ونقلت صحيفة الصباح العراقية على لسان إحدى المعتقلات أن هناك معتقلات عراقيات تعرضن للاغتصاب من قبل جنود أمريكيين، وأن أكثر من واحدة منهن حامل، وأنها وأربع سجينات أخريات نزيلات في معتقل "أبوغريب" يعانين من ظروف قاسية. وأكدت المعتقلة في رسالة بعثت بها مع أحد المعتقلين العراقيين الذين تم الإفراج عنهم مؤخراً ضرورة سرعة إنقاذها وزميلاتها حيث إن بقاءهن في السجن يعني استمرار الانتهاكات الجنسية التي يمارسها الجنود ضدهن. وقالت إنهن لا يمكنهن إلا أن يصرخن في أوجه الجميع لوضع حد لمثل هذه الممارسات التي يأباها الخلق الديني والاجتماعي.
ونقلت وكالة قدس برس عن بيان قالت إنه صدر عن سجينات عراقيات أفرج عنهن مؤخراً من سجن "أبوغريب" ببغداد، أنّ عدداً من المعتقلات تعرضن لاعتداءات جنسية من قبل جنود الاحتلال الأمريكي وإن بعضهن اغتصبن خلال اعتقالهن في سجن "أبوغريب".
وأكد البيان الذي حمل نداء استغاثة أن بعض المعتقلات قد فقدن عذريتهن، وأن بعضهن يحملن في أحشائهن أجنة جراء عمليات الاغتصاب التي نسبها البيان إلى الجنود الأمريكيين بالسجن، وحث البيان المسلمين والغيارى والعلماء والمشايخ ورجال العشائر إلى الإسراع لنجدة المعتقلات العراقيات اللائي تعرضن للاغتصاب في سجن "أبوغريب".
جرائم بشعة!!
ونقلت قناة العالم عن مصادر عراقية مأساة فتاتين عراقيتين تبلغان من العمر "13، 15" عاما حيث قام 20 جندياً أمريكياً باغتصاب الفتاتين بعدما أدخلوهما إحدى المباني التابعة لهم، وقاموا الواحد تلو الآخر باغتصابهن، ثم قاموا بإلقائهن أمام إحدى المستشفيات، إحداهن لقيت مصرعها والثانية أدخلت في المستشفى وما تزال بها حتى الآن!!
وأفردت جريدة "روبنز بنورث" الأمريكية على صدر صفحاتها الداخلية قصة اغتصاب 5 جنود أمريكيين لامرأة عراقية تدعى «سهيلة» كانت متوجهة إلى سوق مدينة البصرة لشراء احتياجات منزلها تاركة خلفها طفلتين، وأثناء سيرها شاهدها جنديان فأسرعا تجاهها، وتحت دعوى التفتيش عن متفجرات يمكن أن تحملها بحوزتها للقيام بعملية تفجير ضد جنود الاحتلال اصطحباها تحت تهديد السلاح إلى بناية، وبدلاً من استدعاء الجنديين لإحدى المجندات لتفتيشها قاما باستدعاء ثلاثة جنود آخرين من زملائهما، وقاموا جميعاً باغتصابها حتى فقدت وعيها، ولم يحاول المغتصبون إنقاذ ضحيتهم وتركوها تصارع الموت.
وذكر كاتب أمريكي آخر هو «ديفيد كول» عملية اغتصاب بشعة قام بها أربعة من الجنود الأمريكيين ضد أسرة المواطن "صدر حسن زيد أبي حسين" الذي اقتحموا منزله في ساعة متأخرة من الليل لتفتيشه بحجة البحث عن أفراد المقاومة.. كانت حالة المجندين لا تدل على أنهم مكلفون باقتحام المنزل، كانوا مخمورين يدخنون "الماريجوانا" ويضحكون من تأثير الخمر؛ كان هدفهم إيجاد بغية تنعش لحظاتهم التي يعيشونها، ويحاولون أن يرسموا البهجة والفرح، بدلاً من الخوف الذي اقتحم صدورهم على يد المقاومين.
حين انتهوا من تفتيش المنزل البسيط ولم يجدوا ما يسرقونه، التقط أحدهم ذراع الزوجة، وبكل قسوة اختطفوا الزوجة من بين أحضان طفليها الصغيرين اللذين كانا يرتعدان خوفاً وهلعاً من أصوات بنادق المحتلين، اقتادوها إلى غرفة مجاورة، وأخبروا زوجها بلكنة عربية ركيكة أن زوجته يتم التحقيق معها، لم يستطع زوجها أن يخرج لإنقاذها بعد أن أشهروا في وجهه البنادق، لكنه رفض المسوِّغ بعد أن سمع صرخاتها في الغرفة المجاورة؛ حاول دفعهم لكنهم أصابوه بالبندقية في رأسه ليسقط وسط بكاء صغيريه.
الكاتب الأمريكي «وليام بود» لم يكن أقل صراحة وهو يروي تفاصيل جرائم بشعة ارتكبها جنود الاحتلال في صحيفة «ويست بومفريت» الأمريكية حيث كتب في صدر الصفحة الأولى تحت عنوان: «الاغتصاب الديمقراطي»: «إن بوش قد ترك لجنوده أن يفعلوا ما يحلو لهم مع ضحايا سجنه الكبير في العراق.. تركهم من أجل أن يتناسوا الرعب الذي يعيشون فيه من طلقات المدافعين عن بلادهم ضد المحتل؛ ترك المجندين "كول وديفيد" يغتصبان نساء عراقيات بلغ عددهن 26 ضحية.. يتميز "كول وديفيد" بالعدوانية الشديدة ضد العرب، ويتميزان أيضاً بالهمجية وعدم الرحمة أو عدم الإنسانية. قبل أن يقدم المجندان على جريمتهما يقومان باختطاف ضحيتهما واغتصابها، ويقومان بتصويرها وإرسال صورها إلى أصدقائهم في أمريكا.
ويضيف: اعتاد "ديفيد وكول" على اختطاف العراقيات بعد الثامنة مساء من شوارع العاصمة دون تسويغ سبب الاقتياد.. فقط بنادقهم تتحدث وتتكفل بإسكات أي ضحية وبث الرعب في المحيطين بهم، 26 فتاة وامرأة عدد ضحايا "ديفيد" و "بول" وكأنهما حضرا إلى العراق من أجل ارتكاب جرائم الاغتصاب وخصصهما القائد الأمريكي لهذا الهدف والدور. عشرات الشكاوى وصلت إلى رؤسائهما ولم يتخذ ضدهما أي إجراء يمكن أن يمنعهما عن هدفهما، وأضاف الكاتب الأمريكي: "هذه ليست ديمقراطية.. عار على أمريكا أن تستمر في احتلال هذا البلد. يكفي تحقيق بعض الأهداف كالبترول والتوسع من أجل مصلحة الأعوان، ولنرحل ونرحم نساء وأطفال وشيوخ العراق".
"محمد دهام المحمد" رئيس "اتحاد الأسرى والسجناء" استطاع فريق عمله من توثيق شهادات جمعها من سجينات سابقات أو من أقربائهن، منها: شهادة امرأة ساعدت شقيقتها على الانتحار بعد أن اغتصبها جنود أمريكيون مرات عدة أمام زوجها في سجن "أبوغريب". وكانت السجينة المغتصبة قد اعتقلت في ديسمبر 2003م وأطلق سراحها في مايو 2004م.
تقول شقيقة الضحية: داهمت القوات الأمريكية منزل شقيقتي في بغداد لإلقاء القبض على زوجها، وعندما لم تجده اعتقلتها، بيد أن صهري عاد وسلم نفسه للأمريكيين الذين أبقوهما معاً قيد الاعتقال.
وتنقل المرأة قول شقيقتها الضحية "اقتادوني إلى زنزانة ورأيت زوجي مقيداً بالسلاسل وراء القضبان. شد جندي أمريكي شعري لأرفع رأسي وأنظر إلى زوجي، فيما كان يخلع عني ملابسي"!!
وتضيف شقيقة الضحية "أخبرتني كيف اغتصبها جندي أمريكي مرات عدة أمام زوجها الذي كان يردد بصوت بالكاد تسمعه "الله أكبر الله أكبر". وتضيف "رجتني أن أساعدها على الانتحار فكيف لها أن تواجه زوجها عندما يفرجون عنه"!!
ومن جرائم الاحتلال الموثقة ما أورده موقع تابع للأكراد أن الجنود الأمريكان قاموا باقتحام دار للأيتام، قبل أن يقوموا باغتصابهم، حيث سجلت 75 حالة اغتصاب لفتيات وأطفال صغار، و80 حالة اغتصاب لبالغين.
وتنقل وكالة "رويترز" شهادة صدام صالح (29عاما) وهو أحد المعتقلين العراقيين من أن جنود الاحتلال الأمريكي اغتصبوا فتاة أمام والدها في سجن "أبوغريب"!! واصفاً المشهد بأنه أبشع ما يتذكره أثناء فترة اعتقاله، حيث قام جندي أمريكي بنزع ملابسها واغتصابها أمام والدها الذي كان مقيداً خلف القضبان!!
وأضاف "عندما بدأت تصرخ، لا يمكن أن تتخيل كيف كان وقع صوتها. فمازال صدى صرخاتها يدوي في رأسي.. فأي حيوان وضيع يمكنه فعل ذلك"!!
بين الاغتصاب والتكتم!
كما نقلت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأمريكية عن محاميات عراقيات حالات أخرى لسجينات عراقيات تعرضن لإهانات جنسية، قالت المحامية زاهرة الجنابي: إن النساء يعاملن معاملة غير إنسانية وقاسية في السجون، وهن محرومات من أبسط حقوق الإنسان، لذلك فإننا نريد إسماع صوتنا إلى العالم، لكي يعي أن من يدعي انه جاء إلى العراق من أجل نشر الحرية وحقوق الإنسان والديموقراطية هو أول من انتهك كل هذه الحريات. مضيفة أن الغريب في الأمر أنه لا يسمح لأي جهة عراقية مستقلة بالتقصي عما حصل في السجون العراقية من انتهاك لحقوق السجناء والسجينات.
وأوضحت أن المشكلة تنحصر في أن النساء اللواتي تم إطلاق سراحهن يرفضن الإفصاح عن أسمائهن، كما يرفضن المشاركة في مثل هذه التظاهرات لفضح ما تعرضن له من انتهاك، احتراماً لمشاعر ذويهن وأزواجهن.
وكانت زاهرة الجنابي ضمن عدد من المحامين الذين سمح لهم بزيارة سجن "أبوغريب" في مارس 2004م قد قالت: إن المحامين قابلوا 9 سجينات، كان بينهن 4 تم سجنهن بدون أي اتهام، وأن موكلتها وجدت أنه من الصعب عليها التحدث عما حدث لهن داخل السجن، حيث كان متواجداً آنذاك مندوب لقوات الاحتلال، لذا لم نتمكن من التحدث بحرية مع السجينات، وكانت السجينات منهارات وانخرطن في البكاء.
وأضافت: كانت السجينات خجلات للغاية وقلن لنا: لا نستطيع إخباركن بما حدث لنا، فنحن لدينا عائلات.. وأضافت زاهرة الجنابي: لكن إحدى السجينات استطاعت أن تتحدث بصراحة عما تعرضت له، حيث أخبرت المحامين بأنها أجبرت على خلع ملابسها أمام سجانين رجال.
وقالت محامية أخرى تدعى أمل السوادي: إن موكلتها تعرضت للاغتصاب على أيدي جنود أمريكيين، وإن خمس معتقلات أخريات أبلغنها بالتعرض للضرب المبرح، وقد أورد تقرير للجيش الأمريكي - حول إساءة معاملة السجناء في سجن "أبوغريب" - حالة لأسيرة عراقية تعرضت لإهانات جنسية على يد سجانها الأمريكي، وقال متحدث باسم البنتاجون: إن هناك ألفاً و200 صورة لإهانات وقعت في معتقل "أبوغريب" لم يتم نشرها بعد، تشمل تصرفات غير لائقة ذات طبيعة جنسية.
وأكدت الصحيفة أنه سواء أكانت حالات الاغتصاب حالة واحدة أم متعددة، فإن الكثير من العراقيين يعتقدون أن تعرض الأسيرات العراقيات في السجون الأمريكية لإهانات جنسية أمر شائع. وأشارت الصحيفة إلى أن السجينات العراقيات اللاتي يتعرضن للإهانات الجنسية يواجهن مستقبلاً خطيراً بعد الإفراج عنهن..
وقالت الصحيفة: إن المرأة التي تتعرض للاغتصاب في بعض المجتمعات العربية تجلب العار لعائلتها، وفي كثير من الحالات يقوم أقارب ضحية الاغتصاب بقتلها إنقاذاً لشرف العائلة. ويتهم مسؤولون عراقيون ومحامو الجيش الأمريكي والإدارة الأمريكية بأن تسترها على الانتهاكات التي حدثت في السجون خلق جواً يسمح بالمزيد منها.
وتقول إيمان خماس "مديرة المركز الدولي لرصد الاحتلال" - منظمة غير حكومية انشئت في بغداد عام 2003م وتعمل على جمع المعلومات عن انتهاكات حقوق الإنسان في العراق في ظل الاحتلال -: "روت لي معتقلة سابقة كيف تعرضت زميلتها في سجن "أبوغريب" للاغتصاب وكيف اغتصبها عناصر من الشرطة العراقية 17 مرة في يوم واحد تحت أنظار الجنود الأمريكيين، حيث أعادوا زميلتي إلى الزنزانة مغمى عليها وبقيت فاقدة الوعي لمدة 48 ساعة!!
وتشير إيمان خماس إلى صعوبة توثيق الشهادات بسبب رفض السجينات وأقربائهن أي تعامل مع وسائل الإعلام حتى ولو بأسماء مستعارة. وتقول "تجسد المرأة مفهوم الشرف في مجتمعنا العشائري. وهي تفضل الموت؛ غسلاً للعار على أن تلوث سمعة الأسرة والعائلة والعشيرة".
وتضيف إيمان خماس "روت لي أستاذة اقتصاد في جامعة بغداد كيف تم اغتصابها أمام عدد من السجناء العراقيين في "أبوغريب". همست في أذني عن تفاصيل عذاباتها بالرغم من أننا كنا في الغرفة لوحدنا. في اليوم التالي عادت مع شقيقها وطلبت تمزيق شهادتها".
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد نقلت عن مصادر عراقية أن العائلات قتلت ثلاث شابات من منطقة الأنبار فور الإفراج عنهن وهن حوامل من سجن "أبوغريب".
وتروي الدكتورة (هدى النعيمي ـ أستاذة العلوم السياسية في جامعة بغداد والناشطة في حقوق الإنسان) قصة شاب يعاني من حالة ضياع قائلة "التقيت شاباً مثقفاً أخبرني عن حالة الضياع التي مر بها عندما خرجت شقيقته من السجن حاملاً، وهو واثق من أن شقيقته ضحية، لكن ماذا يفعل بالجنين، لكنه استشار أحد العلماء فنصحه بألا يقتلها" ولا أعرف ماذا حل بها فيما بعد.
وترى هدى النعيمي أن السجينات يتجنبن البوح بتعرضهن شخصياً للتحرش الجنسي أو الاغتصاب لأسباب تتعلق بقيم المجتمع المحافظ. وتقول: "إن السجانين يستخدمون النساء كموضع للتعذيب وكأداة لتعذيب الرجال".
وتؤكد أن جميع حقوق الإنسان المتعارف عليها في لوائح حقوق الإنسان واتفاقيات جنيف وغيرها من المواثيق والأعراف الدولية منتهكة بالكامل من قبل قوات الاحتلال والقوى السياسية المرتبطة بها.
أنقذونا من العار!
وهذا عامر أبو دريد (30 عاما) أحد السجناء السابقين في سجن "أبوغريب" أُطلق سراحه في 13 مايو 2004م، يصف مأساة المعتقلات قائلاً: " كانت السجينات وهن عابرات أمام خيمة الرجال يرجين السجناء من الرجال لعلهم أن يجدوا طريقة لقتلهن؛ لإنقاذهن من العار". ويضيف "كنت أعرف إحداهن وهي في الخامسة والثلاثين من العمر ولها ثلاثة أطفال. مضت أسابيع لم أشاهدها قبل خروجي فتأكدت أنهم أطلقوا سراحها، وبعد إطلاق سراحي سألت عنها فأخبروني أن شقيقها قتلها فور الإفراج عنها"!!
العنف ضد المرأة يغزو الشوارع
ولم تقتصر معاناة المرأة العراقية على ما تلاقيه من تعذيب واغتصاب على أيدي جنود الاحتلال بل أضيف إليها معاناتها من العصابات المحلية في ظل غياب الأمن، إذ قالت منظمة نسوية تهتم بشؤون المرأة العراقية: إن أكثر من 400 امرأة عراقية تعرضن للخطف أو الاغتصاب أو البيع منذ سقوط نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. فمنذ دخول الاحتلال إلى العراق والبلد يشهد موجة عنف لا سابق لها ضد النساء.
وأوضحت المنظمة أن عصابات محترفة تقوم ببيع واغتصاب النساء أو اختطافهن للحصول على فدية مالية. وأكدت أن النساء يتعرضن في الشوارع إلى إهانات وتحرشات جنسية وتهديدات بالخطف، وأن حالة هلع حقيقية تملكت العراقيات وأصبحت الكثيرات منهن يتفادين الخروج من المنازل.
واتهمت المنظمة القوات الأمريكية بغض الطرف عما يحدث، وأكدت أنها توجهت إلى مجلس الحكم الانتقالي وطلبت بتعزيز الأمن وتشديد عقوبة التحرش الجنسي، لكن دون جدوى.
يشتكين آلامهن!
وفي تقرير لقناة "الجزيرة" حول تظاهرة نسوية في ساحة الفردوس خرجت خلالها عراقيات في محاولة منهن لبث شكواهن ومعاناتهن التي لم تنته بانتهاء نظام صدام حسين.. عشرات العراقيات خرجن يبثثن لوسائل الإعلام معاناتهن من اعتقال قوات الاحتلال لأزواجهن أو أولادهن. أو خرجن يشتكين الفقر وقلة الحيلة وانعدام الأمن.
فها هي "أمينة محمد" وقفت وسط عشرات العراقيات في ساحة الفردوس وسط بغداد تشتكي تهديد قوات الاحتلال لها بطردها من أحد المباني الحكومية التي لجأت إليها مع عائلتها بعد أن دمرت قوات الاحتلال بيتها في بداية غزوها للبلاد.
وقالت أمل حسين (موظفة في وزارة الصحة): "في السابق كان بإمكاني التجول بعد نهاية عملي للتسوق، أما الآن فإني أسرع في العودة إلى البيت، وفي الطريق أمشي متحفزة؛ لأن كل شيء ممكن". وأضافت "بغداد أصبحت ساحة للمجرمين والمنحرفين الشاذين الذين يتحركون بكل حرية".
أما فاطمة عباس (وهي شابة في مقتبل العمر، وموظفة سابقة في مصرف الرشيد) فوقفت وسط الساحة تتحدث عن مشكلتها هي والعشرات من زميلاتها المهددات بالسجن من قبل مجلس الحكم الانتقالي بعد اتهامهن باختلاس مئات الملايين من الدنانير العراقية أثناء عملية تبديل العملة التي تمت بعد تسلم المجلس مقاليد السلطة في العراق.
وقالت فاطمة: إن أعضاء المجلس أمهلوها هي وزميلاتها سبعة أيام لإعادة نصف مليار دينار عراقي أو أن السجن سيكون مصيرهن، مشيرة إلى وجود 35 موظفة سابقة في المصارف العراقية بالسجون (ظلماً) وبموجب هذه التهمة.
ونقلت جريدة الشرق الأوسط اللندنية تصريحاً لإنعام حامد (عضو تجمع النساء والحرية) الذي أنشئ في البصرة، كجمعية نسائية مهمتها الدفاع عن حقوق نساء البصرة، تحدثت خلاله عن مأساة المرأة في مدينة البصرة، وما تواجهه من ظلم واضطهاد قائلة: إن أول مشاكل المرأة