الثلاثاء، 24 أبريل 2012

ماراح اتصير آدمي


كان آباءنا رحمهم الله يقصّون علينا القصص التراثية القديمة لأخذ العِبَرِ منها ، فقد سمعتُ من بين ما سمعتُ من تلك القصص أنه : كان يا ما كان في قديم الزمان رجل فقير يعمل حطّاباً في الغابةِ .وكان يعيش مع هذا الحطّاب ولده الكسول والذي حاول هذا الرجل المسكين جاهداً إصلاحه وتوجيهه ولكنه لم يفلح ، حيثُ بقيّ هذا الإبن العاق مصدر حزن وقلق لوالدهِ الذي دائماً كان يقول له : " إنت ما راح تصير آدمي " أي سوف لن ينصلح حالك الى الأبد وسوف لن تكون يوماً بمستوى الشعور الإنساني بالمسؤوليةِ . وكان هذا النقد أو الحرص من جانبِ الوالدِ يزعج كثيراً هذا الولد العاق .

وفي يومٍ من الأيامِ لم يحتمل هذا الإبن تعنيفات وتوبيخات والده لتصرفاته الغير مسؤولة ، فقرر هجر كوخهم والذهاب الى حيثُ لا يجد من يعنّفه ويونّبه على كسلهِ وتصرفاتهِ ، فتزود بزوّادة مما توفر لديهما من طعامٍ وغادر الكوخ وسار على غير هدى في أحراش ومسالك الغابة حتى قادتهُ قدماه الى البلدةِ ، وفيما هو جالس في ركنٍ من أركان أحد أزقتها ليرتاح قليلاً ويتناول بعضاً من الطعامِ الذي جلبه معه من دار والده سمعَ المنادي ينادي بأعلى صوته قائلاً : " يا أيها الناس ، الحاضر يعلم الغائب لقد أمر مولانا السلطان بجائزةٍ كبيرةٍ الى كل من يستطيع شفاء إبنته الوحيدة من مرضٍ قد أصابها والذي عجز خيرة أطباء السلطنة عن معالجته " . إهتمّ إبن الحطّاب لهذا الأمر لكونه يعلم من أنه وعلى الرغم من كسله وعقوقه ، إلا أنه وبحكمِ معيشته ونشأته في الغابة ومراقبته لوالده في جمعه للأعشاب البرية المختلفة فإنّ له خبرة لا يستهان بها في معالجة الكثير من الأمراض بتلك الأعشاب ، لذا سارعَ الى قصر السلطان طالباً رؤية المريضة ، فسمحوا له بذلك وبعد إنتهاءه من معاينتها قال لِمَن حوله من حاشية السلطان بأنه يستطيع معالجتها وطلبه الوحيد في حالة شفائها هو زواجه منها !! ، وعندما سمع السلطان بطلب هذا الصعلوك جنّ جنونه وأراد قطع عنقهُ على تجاسره وتجاوزه على ولي نعمته بهذا المطلب الغريب ، لكن حاشية السلطان أقنعوه بالتريث وقالوا له لو إستطاع هذا الحطّاب معالجة إبنتك من هذا المرض المميت فسيكون بالتأكيد أذكى من جميع أطباء السلطنة وأكثرهم خبرة ودراية ، وبهذا تستطيع تعيينه بوظيفة كبير أطباء البلاط بعد تزويجه إبنتك أفضل من موتها وخسارتها للأبد .فكّر السلطان بنصيحة حاشيته فوجدها منطقية ولا مفرّ له من قبولها فخضع للأمر الواقع .ذهبت أيام وجاءت أخرى وقد أصبح إبن الحطّاب زوج إبنة السلطان ينعم بنعيم الجاه والترف . وبعد مرور سنوات عديدة توفي السلطان ونُصّبَ إبن الحطاب سلطاناً على السلطنة ، فإذا به منذ اليوم الأول لإستلامه المسؤولية يتذكر والده وتعنيفهُ له وتكراره في قوله " بأنه سوف لا ينصلح حاله ويصبح آدمياً !! " ، فنادى على الحرّاس واصفاً لهم المكان الذي يقع فيه كوخ والده وأمرهم بجلب الرجل مربوطاً بذيل الحمار مهاناً مذلولاً أمامه .فعل الحرّاس ما أمرهم به سلطانهم الجديد وإذا بالحطّاب المسكين يقف بعد بضعة أيام خائر القوى منهوكاً من التعب بين يدي السلطان ، فنظر كلاً منهما الى الآخر ولكن نظراتهما كانت مختلفة عن بعضهما البعض في معانيها ، فبينما نظر الإبن العاق متشفياً بمنظر والده الذي صَعُبَ حتى على من كان موجوداً من حاشيته ، إلا أنّ نظرات والده اليه كانت مملوءة بالشفقة والحزن على ما وصل اليه إبنه من عقوق !! ، وبعد أن تبادل الطرفان تلك النظرات قطع صوت الإبن تلك السكينة قائلاً لوالده : " ها يابة صرت سلطان لو مصرت ، جنت دائماً تكول الي ما راح يصير براسي خير وأصير آدمي !! " ، فردّ عليه والده بعيونٍ دامعةٍ قائلاً : " إبني آني ما كلتلك ما راح تصير سلطان ، بس آني كلتلك ما راح تصير آدمي ـ ـ ـ هو لو إنتَ آدمي جان تجيب أبوك هل جيبة !! " .

دفع الله ما كان اعظم !


9/ دفع الله ما كان اعظم !


نادى المنادي في شوارع بغداد في العهد العباسي ليعلن ان الخليفة يرغب بسماع صوت رجل يغني وسوف يجزل عليه الهدايا النفيسة اذا اطربه, اما اذا ازعجه فسوف يعاقبه بعقاب يعلن عنه في حينه!
توسلت امرأة رجل يشتغل في احد حمامات بغداد بزوجها ليذهب الى قصر الخليفة ويشترك في المسابقة! فلم يوافق وقال لها ان صوتي جميل فقط بالحمام!
فقالت له زوجته: اذن خذ معك الحب او الزير( وهو الوعاء المستعمل لخزن الماء وتبريده في ذلك العهد وما زالت الطريقة تستعمل في الكثير من مدن العراق الجنوبية), وضع رأسك به وغني !
لم يوافق الرجل حيث سيعتبر ذلك غش! ويعاقب عليه, وهنا قالت له الزوجة: اذن خذ معك الشربه (القلة) وضعها تحت عباءتك! وسوف لن يراها احد!
وافق الرجل وجهز نفسه وفق خطة زوجته. ولما حان دوره وراح يغني انزعج الخليفة و امر الجلاد ان يملئ الشربة بالماء ويغطس عود الخيزران فيها ويضرب ذلك الرجل الى ان نشـف الماء منها, وفي كل مرة يقول الرجل : دفع الله ما كان اعظم !!
استغرب الجلاد وقال للرجل: لماذا تقول: دفع الله ما كان اعظم؟ فقال الرجل: احمد الله لم استعمل الزير في الغناء!!
الزير القله

فتيخ والسيد


لست مؤلف هذه القصة انما روى لي وقائعها رجل مسن من اهل مدينة العمارة في جنوب العراق وهي ليست من تاليفه هو نفسه انما ورثها مع ترك الروايات والقصص الموروثة من الاباء والاجداد والاعمام والخوال والتي يدعي مالكها بحيازته لها انه مثقف مع انه لا يجيد القراءة والكتابة بشكل جيد فلقد كان من قبل شاباً قرويا اتت به خدمة العلم الى بغداد لينته به الحال الى نائب عريف متقاعد من الكلية العسكرية الثانية يفترش سجادة صغيرة وسط مترين مربعة من العشب مزروعة امام واجهة داره يسميها الحديقة لانه لم يطلع على الحدائق في قصور السادة المسؤلين (قصور السيد الرئيس سابقاً) . وهذا الرجل ايضاً لايعرف استخدام (الهاتف الخلوي ) ولا (جهاز التحكم عن بعد) الخاص بالتلفاز واحياناً يختلط عليه الامر بين هذا وذاك .
ولكني لا انكر انه مثقف, لا ولربما اكثر ثقافة مني . فاذا كانت الثقافة مجموعة معلومات تجعل حياة الانسان القصيرة افضل فقد عاش هذا الانسان حياه سهلة ومريحة متنعماً بكل الملذات المشروعة ولا اضنني عشت هذا . واذا كانت الثقافة مجموعة معلومات تجعل حياة الانسان المملة اطول فقد عاش هذا الانسان اكثر من ثمانين سنة ولا اضنني اعيش لاصل ذاك .
و(فنيخ) هذا رجل من اهل العمارة مثقف ثقافته بيئته فبالرغم انه لم يسمع بجهاز (الدي في دي ) لكنه له القدرة على تمييز حركة الانسان وحركة الخنزير بين كثبان البردي والقصب في الهور وكما انه ادرك حكمة العدل الالهي من دون دراسة ولا مدرس التي اخذت مني سنين لادراكها.
ففي احد ليالي الهور الظالمة المظلمة جاء الى دار فنيخ ضيف (سيد معمم) فرحب (فنيخ) بالضيف واجلسه في ديوانيته وطلب من زوجته ان تطبخ اخر دجاحة كانت في داره وان تضعها بين يدي الضيف ,ففعلت .
قال (فنيخ ) للسيد المعمم : يا سيد هذي الدجاجة اخر ما املك وهي مشروع عشائي وبما انك ضيفي وبما اننا مثقلون بمبادئ وعادات اصبحت واجبات ملزمة بالرغم اننا لم نصوت عليها ومنها اكرام الضيف .فساشاركك العشاء .فهل تحب ان نقسم الدجاجة بقسمة الله ام بقسمة (فنيخ) ؟
والسيد المعمم هذا رجل يرتدي عمامة سوداء يدعي نسبه الى النبي محمد يستغل كغيره من السادة ضعاف العقول المولوهون بالجنة والخائفين من النار ليحصد منهم الارباح والخمس فهو و بالرغم انه لا عمل له فانه ذو مكانة ونفوذ في المجتمع ياكل ثلاث وجبات او اكثر في اليوم (طبعاً ليس من كده) وينام على اوثر الفرش ويتزوج اجمل النساء وارفعهن نسباً .وبالرغم من ذلك فانه يضرب فيه المثل في الطمع فيقولون (طمع سادة ).
ففكر السيد الخسيس ثم قال : كيف تكون قسمة (فنيخ) ؟
فاخذ (فنيخ) اليه سكيناً وقطع الدجاجة الى نصفين متساويين بالضبط وقال :هذا النصف لك ياسيد وهذا لي .
فلمعت في عين السيد نظرة من الطمع ممزوجة بالخبث وادركها (فنيخ) وقال :اذاً نقسم قسمة العدل قسمة الله املاً ان يحصل على جزء من حصة (فنيخ) فوق حصته .
فأخذ فنيخ نصفي الدجاجة وضمهما معاً وقطع جناحاً من الدجاجة والقى به امام السيد وقال:هذا لك ياسيد وباقي الدجاجة لي .
فنهض السيد كالسليم منتفضاً ثائراً يصفع جناحي عبائته المتسخة الذيل بعضهما ببعض وقال معربداً :يا كافر يازنديق هل انت اعدل من الله هل انت اكرم من الله افيعطي الله جناحاً ويعطي (فنيخ )نصف دجاجة .
فقال له فنيخ بكل هدوء :اما ترى ان الله وهب اناساً اراضٍ ومزارع وبيوت وعمائر ودواب ومن كل النعم ولم يهبني سوى هذه الدجاجة فقط وارسلك من بعد لتشاركني بها .هذه قسمة الله ,ا فتعترض على قسمة الله ياسيد ؟ 

القاضي والبصل


القاضي والبصل
كتبت وافضت بالكثير مما يعانيه البصل من الظلم والاحتقار في عالمنا العربيففي قصة جميلة ارتايت ان انقلها لكم ............وهي تدور حول احد البقرات التي كان احد الفلاحين يطعمها البصل وكان احد تجار بغداد الكبار يشتري الحليب من هذا الرجل ولكن حليبه كان دائما يحمل رائحة البصل بسبب اعطاء هذه المادة للابقار كعلف ......تضايقت العائلة من هذا الحليب المبصل واقنعوا والدهم بشراء بقرة ليضمنوا الحصول على حليب نقي غير مبصل.خرج الاب فصادف ذلك الفلا ح يسوق واحدة من بقراته في الطريق فعرض عليه شرائها وتساوما على سعرها واتفقا على ثلاثة دنانير ثمنا لها دفع التاجر اليه الدنانير الثلاثة ونجز الصفقة ولكن بعد ان وضع الفلاح الدنانير في جيبه مضى مع البقرة في حال سبيله ركض التاجر ورائه وقال اين؟اين تذهب بها؟لقد اشتريتها منكفأنكر الفلاح ذلك وتعالى صياحهما ومسكا بتلابيب بعضهما البعض وحضر القوم ليفكوا ما بينهما ويحاولو حل النزاع ولكن هيهات لا التاجر يرضخ لفقد دنانيره ولا الفلاح يرضخ لفقد بقرته.فجائوو بالشرطة فقبضو عليهما واشبعوهما ضربا ثم احالوهما الى القاضي لينظر بامرهما.ويروى ان القاضي كان ذلك القاضي الظريف عبد العزيز الخياطاستمع لدفوع الطرفين اشار التاجر الى الدنانير الثلاثة التي في جيب الفلاح وقال هذه دنانيري ثمن البقرة وقال الفلاح هذه دنانيري وبين هذا وذاك دخلت المحاكمة في مناقشة طويلة فيما اذ يجوز للمسلم القسم بالائمة او احد غير الله وانصرم النهار ولم تحسم المناقشات وبقيت القضية معلقة الى اليوم التالي لسوء حظ التاجر ان اليوم التالي كان فاتح من شهر رمضان المباركواعتبر القاضي استقبال شهر رمضان المبارك بقرة تأكل البصل شيئا مكروها فرفض النظر فيها وأجلها الى ما بعد شهر رمضان المباركوحدد يوما لذلك لكن الجيش قام بأنقلاب عسكري في ذلك اليوم واعلنوا حظرا للتجول وراى ضباط الشرطة ان ان منع التجوال يكون على الابقار والاغنام والماشية فتعذر جلب البقرة التي تاكل البصل الى المحكمة واجلت القضية الى نهاية شهر رجبوكانن يوما صافيا وجميلا مناسبا للنظر في قضايا العدالة وهو طبعا "شي نادر في عالمنا العربي"فجيئ بالبقرة والثلاث دنانير مع الفلاح والتاجرتحير القاضي في الامر فقد لاحظ ان الطرفين مستعد للادعاء بأي امر والقسم باي شي طالما نا الامر يتعلق بثلاث دنانير "حيث كان الدينار الواحد يأتي للرجل بزوجة بكر "فأمر القاضي باخراجهما من المحكمة للتداول في امر القضية .وبعد ساعة من الزمن نادى عليهما مرة اخرى التفت الى الفلاح وقال :يارجل لقد فحصنا البقرة وفحصنا الدنانير فتبين ان هذه البقرة تأكل البصل في زمن مجاعة تمر في بلاد المسلمين وهذه عقوبتها ثلاث اشهر.وتبين ان الدنانير كانت مزورة وهذا عقوبتها عشر سنوات من الاعمال الشاقة لمن يحملها والان قل الحقيقة للمحكمة ولا تكذب لمن هذه الدنانير المزورة ؟لاحظ الفلاح ان ثلاث اشهر افضل بكثير من عشر سنوان فاسرع وقال يا سيادة القاضي ما اقول غير الصدق هذي الدنانير اعطاني اياها التاجر سعر البقرة وانا ما ادري انها مزورة والبقرة انا بعتها وهو صاحبها وعندئذ حكم القاضي بالبقرة للتاجر ولقد تبين الحق من الباطل .........وكان يعني بذلك ان التجار دائما على حق


عصفور وجرادة .. وكذب المنجمون



يحكى أن إسكافياً فقيراً اسمه" عصفور "، كان يعيش في مدينة بغداد القديمة. وكانت له زوجة اسمها " جرادة " , تذكره كل يوم بفقره وعجزه عن توفير حياة أكثر راحة لها.


الاثنين، 23 أبريل 2012




القليل من الماء!!!؟



حدث في الصين منذ وقت طويل أن تزوجت فتاة


وذهبت لتعيش مع زوجها ووالدته حماتها
وبعد وقت قصير اكتشفت هاله أنها لا تستطيع أن تتعامل مع حماتها
فقد كانت شخصياتهم متباينة تماما، 
وكانت عادات كثيرة من عادات حماتها تثير غضبها 
علاوة على أن حماتها كانت دائمة الانتقاد لها

أيام تلت أيام، وأسابيع تبعت أسابيع ولم تتوقف 
الزوجة وحماتها عن المجادلات والخناقات، ولكن ما جعل الأمور أسوأ
أنه طبقا للتقاليد الصينية القديمة، كان عليها ان تنحني أمام حماتها وأن تلبى لها كل رغباتها 
وكان الغضب وعدم السعادة اللذان يملآن المنزل يسببان إجهادا شديدا وتعاسة للزوج المسكين


أخيرا لم يعد في استطاعة الزوجة أن تتحمل
أكثر من طباع حماتها السيئة ودكتاتوريتها وسيطرتها،
وهكذا قررت أن تفعل شيء حيال ذلك فذهبت الزوجة
لمقابلة صديق والدها مستر هوانج وكان بائعا للأعشاب

شرحت له الموقف وسألته لو كان في إمكانه لو يمدها 
ببعض الأعشاب السامة حتى يمكنها أن تحل مشكلتها مرة والى الأبد..

فكر مستر هوانج في الأمر للحظات وأخيرا قال لها
'أنا سأساعدك في حل مشكلتك، 
ولكن عليك أن تصغي لي وتطيعي ما سأقوله لك'

أجابت الزوجه قائلة: 'نعم يا مستر هوانج أنا سأفعل أي شيء تقوله لي'

انسحب مستر هوانج للغرفة الخلفية ثم عاد 
بضعة دقائق ومعه علبة صغير علي شكل قطارة
وقال لها: ' ليس في وسعك أن تستخدمي سما
سريع المفعول كي تتخلصي من حماتك، 
وإلا ثارت حولك الشكوك، 
ولذلك سأعطيك عدداً من الأعشاب
التي ستعمل تدريجيا وببطء في جسمها،

وعليك أن تجهزي لها كل يومين طعام من الدجاج أو اللحم
وتضعي به قليل من هذه القطارة في طبقها، 
وحتى تكوني متأكدة أنه لن يشك فيك أحد عند موتها،
عليك أن تكوني حريصة جداً..
وأن تصير تصرفاتك تجاهها صديقة ورقيقة،
وألا تتشاجري معها أبداً، وعليك أيضا أن تطيعي كل رغباتها
, وأن تعامليها كما لو كانت ملكة'


سعدت الزوجة بهذا وأسرعت للمنزل
كي تبدأ في تنفيذ مؤامرتها لتتمكن من اغتيال حماته
ا.. مضت أسابيع ثم توالت الشهور 
وكل يومان تعد الطعام لحماتها وتضع بعض من المحلول في طبقها..
وتذكرت دائما ما قاله لها مستر هوانج عن تجنب الاشتباه،
فتحكمت في طباعها وأطاعت حماتها وعاملتها كما لو كانت أمها.

بعد 6 شهور تغير جو البيت تماما،
مارست الزوجة تحكمها في طباعها بقوة وإصرار، 
حتى أنها وجدت نفسها غالبا ما لا تفقد أعصابها حتى حافة الجنون
أو حتى تضطرب كما كانت من قبل..
ولم تدخل في جدال مع حماتها، التي بدت الآن أكثر طيبة وبدا التوافق معها أسهل.

تغير اتجاه الحماة من جهة زوجة ابنها وبدأت تحبها 
كما لو كانت ابنتها، واستمرت تذكر للأصدقاء والأقرباء
أن زوجة ابنها هي أفضل زوجة ابن يمكن لأحد أن يجده


وأصبحت الزوجة وحماتها الآن يعاملان بعضهما كما لو كانتا بنتا ووالدتها..
وأصبح الزوج سعيدا بما قد حدث من تغيير في البيت وهو يرى ويلاحظ ما يحدث

وفي أحد الأيام ذهبت الزوجة مرة أخرى لصديق والدها مستر هوانج 
وقالت له: 'عزيزي مستر هوانج، 
من فضلك ساعدني هذه المرة في منع السم من قتل حماتي،
فقد تغيرت إلى امرأة لطيفة وأنا أحبها الآن مثل أمي، 
ولا أريدها أن تموت بسبب السم الذي أعطيته لها

ابتسم مستر هوانج وهز رأسه وقال لها
'أنا لم أعطيك سما على الإطلاق

لقد كانت العلبة التي أعطيتها لك عبارة عن

القليل من الماء!!!؟

والسم الوحيد كان في عقلك أنت وفى اتجاهاتك من نحوها

ولكن كل هذا قد غسل الآن بواسطة الحب الذي أصبحت تكنينه لها


هل أدركت يا أخي أنك كما تعامل الآخرين سيعاملونك هم !!!

في الصين يقولون الشخص الذي يحب الآخرين سيكون هو أيضا محبوباً !!!

قول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم:




وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ



الخميس، 19 أبريل 2012

لماذا تنازل الامام الحسن بن علي


لم يتصالح الأمام الحسن بن علي عليه السلام مع معاوية خوفا أو حبا بالصلح بل لا نه وجد إن جيشه منهار المعنويات وان الاضطرابات كانت تسود البصرة والكوفة وان الرومان تهيؤ لغزو بلاد المسلمين، لم يمكث الأمام الحسن (ع) في الكوفة بعد تنازله عن الخلافة لمعاوية إلا أياما معدودة، اتجه بعدها إلى المدينة واستقر فيها، يروي المؤرخون إن الله سبحانه أصاب أهل الكوفة بمرض الطاعون بسبب موقفهم المتخاذل، وقد أخذ المرض أرواح آلاف الناس حتى إن والي معاوية المغيرة بن شعبة أصيب بالمرض ومات.