الجمعة، 27 أبريل 2012

شياطين الشاي





شياطين الشاي


من التراث الافغاني

قديما لم يكن احد من الناس في افغانستان يستعمل السكر مع 
الشاي وكان الناس يحلون الشاي بالفواكه الطبيعية
ويستمتعون بطعم الشاي الاصلي دون ان يغيره السكر


وفي احد الايام قرر احد التجار الكبارممن يتعاونون مع الانجليز
ان يفتتح مصنعا للسكر في المدينة,وبالفعل قام بذلك ولكنه ومع
بدء الانتاج واجه مشكلة كبيرة كمن في عدم رغبة اي احد في
شراء السكر وبدأ المنتج يتكدس في المخازن والتاجر يزداد هلعا
حتى راودته فكرة خبيثة وهي ان يستعين باحد المتلبسين بعباءة
الدين والدين منه براء وطلب منه ان يجد له حلا قبل ان يخترب
بيته فوافق الاخير على طلبه بشرط ان يدفع له التاجر 10 %
من قيمة كل السكر الذي سيبيعه ,وافق التاجر بسرور فما قيمة



10% مقابل ان ينقذ مصنعه ورأسماله من الافلاس المحتم وبعد
الاتفاق خرج الدجال وفكرفي طريقة يقنع بها الناس بشراء السكر
مستغلا ايمانهم وتدينهم وفطرتهم البريئة حتى تفتق فكره 
الخبيث عن فكرة شيطانية ,


وفييوم الجمعة طلب الاذن منامام المسجد ان يعتلي المنبر
كي يقول شيئا هاما , اذن له الامام بذلك وصعد صاحبنا على المنبر وقال :


ايها الناس اني قد رأيت ليلة امس في منامي احد ملائكة الرحمن 
وقد امرني ان لا اشرب الشاي الا مع السكر فانه من رحيق زهور الجنة من يشربه فله في كل رشفة الف ثواب وفي كل كيلو يشتريه
الف الف حسنة انتم تعرفونني وتعرفون مدى زهدي وورعي و
اني اصدقكم الحديث و الرؤيا اللهم اني قد بلغت فأشهد.



ما ان سمع الناس البسطاء هذا الكلام حتى هرعوا بعد الصلاة يطلبونالسكر من كل دكان والكل يشتري اكثر من حاجته كي
ينال ثوابا اكثر وماهي الا ايام حتى فرغت المخازن وعاد
المصنع يعمل بكامل طاقته الانتاجية ولايكاد يستطيع ان يلبي
الطلبات التي اخذت تنهال عليه من كل مكان .


ذهب مدعي الدين الى التاجر كي يطالبه بحصته من الارباح المتفق عليها ولكن التاجرالجشع استكثرعليه المبلغ وقال له :



ياعزيزي كل مافعلته هو القاء خطبة في الجامع لم تستغرق سوى دقيقتينلا احد يعلم ان كان احد استمع اليها ام لا ولكني
انسان منصف ساعطيك 1% من الارباح بدلا من 10 % وهذا
جل ما استطيع فعله لك .


خرج صاحبنا غاضبا على خسارته المبلغ الضخم الذي وعده به التاجرعقد العزم على ان ينتقم منه شر انتقام فكرر فعلته وطلب
من امام المسجد ان يسمح له باعتلاء المنبر فخاطبالناس وقال :



ايها الناس اني قد رأيت ملاكا في المنام امس وقال لي حذار من 
هذا السكر الذي يباع عندكم فأنه مخلوط بعظام الموتي المطحونة 
ومن يضعه في الشاي فستكون الشياطين في قدحه طوال الوقت فحذاري حذاري, اللهم اني قد بلغت اللهم فاشهد .



ما ان سمع الناس هذا الكلام حتى القى كل منهم مالديه من سكر في 
القمامة والغيت الطلبات وعاد الكساد الى مصنع التاجروتملكه
الرعب بعد السرور وعرف ان مدعي التدين قد انتقم منه شرانتقام 
فزاره في بيته واخذ يطيب خاطره وقال له :


ياعزيزي هذا مزاح برئ ولم اعن اي كلمة قلتها وانا تاجرشريف افي وعودي ولوعلى قطع رأسي والاتفاق الذي عقدناه محترم و
هذه حصتك عما سبق بيعه وهذا تعهد خطي وعليه ختمي
بحصتك فيما سيتم بيعه لاحقا فسارع وانقذني قبل فوات الاوان




اخذ صاحبنا النقود وفرح بها وكرر نفس فعلته وصعد الى
المنبر وخاطب الناس قائلا :


- ايها الناس قد شرفني الملاكبزيارة ثالثة وقال لي لم تضيعون
ثواب شرب الشاي مع السكر ؟
فقلت له وماذا عن الارواح الخبيثة والشياطين؟ 
فقال لي هذه بسيطة تضعون ملعقة في الشاي وتضربون بها السكر
فتطردون الشياطين وتنعمون بالثواب .


ومن يومها كل من لديه بضاعة كاسدة يبحث
عن طريقة كي يلصقها بالدين مستغلا طيبة الناس
وتعلقهم بدينهم فيفرغ جيوبهم ويملأ جيوبه على
حساب بؤسهم وصحتهم .

التيس الذي اصبح أسدا

كان ياما كان في قديم الزمان
كان هناك تيس يعيش في الغابة منطويا على نفسه ومنعزلا عن الحيوانات
وفجأة مل من حياة العزلة وهو يرى الحيوانات الاخرى 
كل يتباهى بما لديه مما حباه الله به 
فالثعلب بمكره ودهائه وفروه الجميل
والنعامة بريشها البراق
والديك يزهوا بالوانه 
والقطط بجمالها والفتها
والكلاب بوفائها لاصحابها
ولان هذا التيس حاقد على الغابة بسبب عزلته واحتقاره لنفسه
فقد حسد الجميع على ما لديهم
حتى الفئران حسدها على خفتها وسرعة اختباءها
واراد هذا التيس ان يصنع من نفسه شيئا مهما في الغابة
وان يظفر بمجد وشهرة وصيت وقوة 
ففكر كيف يكون ذلك
بينما هو غارق في التفكير
كيف يكون شيئا من لاشيء في هذه الغابة الكبيرة
مر عليه صديقه الكديش ولم يكن له صديق غيره
فقال له ما رأيك يا تيس بأن تبدل حالك الى أسد !!
فرد التيس : وكيف أصير أسدا وأنا تيس ولي سكسوكة ؟!
فأجابه الكديش : بسيطة يا عزيزي التيس !! هناك في الغابة يبيعون جلود الحيوانات الميتة !!
ما رأيك ان نذهب ونشتري لك جلد أسد لتلبسه ثم مارس ما يقوم به الاسود في الغابات !!
فاعجبت الفكرة التيس ، ولكنه فكر قليلا وقال للكديش : ولكن هناك اسود في الغابة أخاف ان لا يقبلوا بوضعي الجديد من تيس إلى أسد ؟!!!!
فطمأنه الكديش بأنه سيتوسط له عندهم لكي يقبلوا بوجوده وهيئته الجديدة وقال له : انظر غابتنا لديها اعداء في الخارج وانا سوف اقنعهم بان وجودك كأسد افضل من وجودك كتيس في الغابة من باب كثرة الاسود فتهابنا جميع الغابات.
اختمرت الفكرة في رأس التيس
ولكنه سأل الكديش : اي جلد أسد اشتريه ؟!
فقال له صاحبه الكديش : اقترح عليك شراء جلد اسد قوي ومعروف بقوته ، وارى انه من المناسب شراء جلد اسد بابلي
فاسود العراق معروفة منذ القدم بقوتها ولا يوجد احد لم يشاهد تماثيل اسود بابل !!
اعجبت الفكرة كثيرا صاحبنا التيس
ولكن التيس اردف قائلا : يا صديقي الكديش بابل مدينة عراقية قديمة
اريد ان البس جلدا لأسد يتبع مدينة عراقية معروفة !
فاقترح عليه الكديش اسم مدينة عراقية معروفة فوافق التيس عليها فورا لما لهذه المدينة من صيت وشهرة

وذهب التيس واشترى الجلد ولبسه
وبدأ يتعلم الزئير ولكنه في بعض الاحيان يبمبع 
ولكنه في النهاية اقنع نفسه بانه اسد 
وقبلته الاسود على وضعه الجديد
ولكن هذا التيس الأسد فكر بان وجوده وحيدا معقدا ومنعزلا
سوف لن يجعل له صيتا وشهرة
فهو بحاجة الى برسيم بشكل دائم وبحاجة الى اموال يشتري بها حاجياته
خاصة وان هذا التيس كان غارقا في الافلاس 
وكانت هناك زريبة جميلة يرعى منها الكثير من الحيوانات وتعيش بسلام
ففكر التيس بالانضمام اليها وتودد الى اصحابها ليكون ضمن القطيع
فقبلوا بانضمامه لهم 
وبدأ من هناك يمارس دور الاسد
وقد تبعه الكثير من الحيوانات مفتونين بزئيره الذي لا يتوقف
ولكن هذا التيس تمادى كثيرا
فقد ظن نفسه اسدا بالفعل بسبب جلده الجديد
فقام بافتعال المؤامرات والتهجم على الآخرين من هذه الزريبة التى احتضنته
حتى انه تهجم على حيوانات وديعة في هذه الزريبة
واضرها كثيرا
فمل منه اصحاب الزريبة وطردوه
ولكنه استمر في تمثيل دور الاسد
واراد ان يتطاول على اسود حقيقية خارج هذه الزريبة
بعد ان صدق نفسه بانه اسد حقيقي ولا يريد العودة الى حياة التيوس
فاشتبك معهم لكنهم لقنوه درسا واثخنوه بالجراح
ففكر في العودة الى الزريبة التى آوته اول مرة
ولكن اصحابها كانوا قد أخذوا درسا من هذا التيس وتقلب مزاجه ونكرانه للجميل
كما انه تسبب في مرة من المرات باغلاق هذه الزريبة وقطع الماء عنها بسبب تبمبعه المستمر
على الآخرين
فلم يكن لديهم استعداد لقبوله مرة اخرى معهم في الزريبة
وتحمل مشاكله وخبثه ونفاقة
خاصة وان حيوانات هذه الزريبة
اتفقوا على عدم قبوله بينهم مرة ثانية
وللعلم فان الكثير منهم لم يكن يعرف انه تيس
وكانوا يظنون انه اسد حقيقي
هذا الاسد المزيف الجريح
اراد ان يقول لكل الغابة بانه قادر على الرجوع اسدا قويا وواثقا من نفسه
بعد شهور من الاختباء والخوف من الاسود الذين داسوا على رأسه في المرة الاولى
اطل برأسه مرة ثانية 
وقرر انشاء زريبة خاصة به
يعربد فيها كيفما يريد دون حسيب ولا رقيب
ويزأر منها كيفما يريد
ويرمي منها الاخرين بما يريد
وفعلا افتتح زريبته الجديدة 
ولكن 
يا للاسف
كان هناك اسود ينتظرون الفرصة 
لضرب هذا التيس
والسبب بسيط
لانهم لا يقبلون ان ينضم الى فصيلتهم تيس مصن
وبعد ان سألوا وتطقسوا عن هذا الاسد المجهول
كانت المفاجأة انهم اكتشفوا بأن هذا الاسد هو في الحقيقة تيس وليس أسدا
وما لم يكن يتوقعه التيس هو ان صاحب المحل الذي اشترى منه جلد الاسد
قد وشى به واخبر الاسود الذين كانوا يراقبونه عن كثب بسر الجلد الذي اشتراه !!
وقد حصل الاسود من صاحب المحل على وثائق بيعه الجلد
وعلى عنوانه الاصلي وعلى الكثير والكثير عن هذا التيس التعيس ...
وفي ليلة ظلماء وبينما هذا الاسد التيس سعيدا بزريبته الجديدة التى اتخذها مقرا لعربدته في الغابة
وعرفت عنه الكثير من الغابات وصارت له شهرة كبيرة
وكانوا يعتقدون انه اسد حقيقي
قام الاسود بتوجيه الضربة القاضية له
فقد قاموا بكشف حقيقة هذا الاسد في كل الغابات
وبرهنوا بالدليل على انه ليس أسدا حقيقا وان على جميع الحيوانات ان لا تخاف منه ولا تهابه
ونشروا صور وثائق بيعه جلد الاسد
وانه ليس سوى تيس اشترى جلد أسد عراقي ميت ولبسه
وكانت هذه هي الضربة القاضية للتيس 
فلقد عاش الدور وكان يؤمل ان يجني من ثمار جلد الاسد الكثير والكثير ومن زريبته الجديدة الكثير والكثير ايضا
ولكن الاسود الجبارة عرته وكشفته وانهارت زريبته واقفلها بسرعة خوفا من الفضحية والانتقام وهرب واختبأ في مغارة
ومن مغارته قام بمراسلة عدد من حكماء الغابة ليساعدوه ويحموه
فلقد صارت فضيحته بجلاجل 
والكثير من الحيوانات تريد القصاص منه
لما الحقه بها من اضرار عندما كان لابسا جلد الاسد
ولكن الحكماء قالوا له نصحناك سابقا بان تمشي على الارض بالهون
ولكنك رفضت الاستماع لنصائحنا 
وفضلت تقمص دور الاسد الى النهاية 
فكانت النتيجة هي ان الاسود الحقيقية ملت من وجودك بينها بعد ان جلبت لها العار
بما تقوم به من اعمال طائشة وحقيرة لا يقوم بها الاسود
فقرروا ان يعيدوك على عالم التيوس
وهكذا رجع الاسد المزيف الى تيس رغما عنه
وقبل بان يعيش بقية حياته تيسا لا حول له ولا قوة
وبسبب الحالة الصعبة التى عاشها هذا التيس بعد الضربة
فقد كبرت قرونه وخرجت من فروة الرأس التى وضعها على رأسه الاصلي
وهذه صورة التيس الجريح وقد نبتت قرونه
ولم يعد يستطيع ان يداريها او يزيلها 
فناموس الكون لا بد وان يعيد الحيوان الى طبيعته مهما تنكر
وهكذا انتهت قصة الأسد بوقرون 

اقنعة للغازات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

يحكى انه كان هناك تاجر ماهر جدا لدرجة انه استطاع ان يبيع رغيف خبز لصاحب مخبز ونظارات لطبيب عيون وطقم اسنان لطبيب اسنان. في يوم من الايام قالت له زوجته اذا اردت ان تثبت لي انك تاجر ماعر فعليك ان تبيع قناع واقي من الغازات لحيوان الايل, فقال لها التاجر ان هذه مهمة بسيكة.
انطلق التاجر الى الشمال حيث تعيش الايائل واخذ معه مجموعة من اقنعة الغاز, وحيث الجو نظيف ولا يوجد اي نوع من انواع التلوث البيئي راى احد الايائل فقال له هل تشتري قناعا للغازات فاجابه الايل مندهشا وما حاجتي له هنا، الا ترى كم هو الهواء منعشا فقال له التاجر الكل بحاجة الى اقنع للغاز فاجابه الايل الا انا انا لا احتاجه هنا فقال له التاجر سوف نرى.
بدا التاجر ببناء مصنع في ذلك المكان وعندما اشتغل المصنع بدأت الغازات الخانقة تنطلق من مدخنته وسببت تلوثا في الجو. عندها ذهب الايل الى التاجر وقال له: هل بقي عندك اقنعة للغازات فقال التاجر نعم
فقال له الايل اريد واحدا منها قال التاجر انا متاكد انك تريد قناعا وباعه القناع. فقال احد الايائل الاخرى هل عندك غيرها فقال التاجر عندي المئات وسوف تكفيكم جميعكم.
هنا ساله الايل ولكن هل هذا المصنع لك فاجاب التاجر نعن فساله الايل وماذا ينتج هذا المصنع فاجابه التاجر بكل براءة؟
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
اقنعة للغازات بالطبع.

الفائدة 

رأس المال حقير ولا يبالي ماذا يصنع حتى يروج لبضاعته

عروس امبراطور الصين



حوالي العام 250 قبل الميلاد , في الصين القديمة , كان أمير منطقة تينغ زدا على وشك أن يتوّج ملكًا , ولكن كان عليه أن يتزوج أولاً , بحسب القانون.

وبما أن الأمر يتعلق باختيار إمبراطورة مقبلة , كان على الأمير أن يجد فتاةً يستطيع أن يمنحها ثقته العمياء. وتبعًا لنصيحة أحد الحكماء قرّر أن يدعو بنات المنطقة جميعًا
لكي يجد الأجدر بينهن.

عندما سمعت امرأة عجوز , وهي خادمة في القصر لعدة سنوات , بهذه الاستعدادات للجلسة , شعرت بحزن جامح لأن ابنتها تكنّ حبًا دفينًا للأمير.

وعندما عادت إلى بيتها حكت الأمر لابنتها , تفاجئت بأن ابنتها تنوي أن تتقدّم للمسابقة هي أيضًا.

لف اليأس المرأة وقالت :
(( وماذا ستفعلين هناك يا ابنتي ؟ وحدهنّ سيتقدّمن أجمل الفتيات وأغناهنّ. اطردي هذه الفكرة السخيفة من رأسك! أعرف تمامًا أنكِ تتألمين , ولكن لا تحوّلي الألم إلى جنون! ))

أجابتها الفتاة :
(( يا أمي العزيزة , أنا لا أتألم , وما أزال أقلّ جنونًا ؛ أنا أعرف تمامًا أني لن أُختار, ولكنها فرصتي في أن أجد نفسي لبضع لحظات إلى جانب الأمير , فهذا يسعدني - حتى لو أني أعرف أن هذا ليس قدري-))

في المساء , عندما وصلت الفتاة , كانت أجمل الفتيات قد وصلن إلى القصر , وهن يرتدين أجمل الملابس وأروع الحليّ , وهن مستعدات للتنافس بشتّى الوسائل من أجل الفرصة التي سنحت لهن.

محاطًا بحاشيته , أعلن الأمير بدء المنافسة وقال :
(( سوف أعطي كل واحدة منكن بذرةً , ومن تأتيني بعد ستة أشهر حاملةً أجمل زهرة , ستكون إمبراطورة الصين المقبلة )).

حملت الفتاة بذرتها وزرعتها في أصيص من الفخار , وبما أنها لم تكن ماهرة جدًا في فن الزراعة , اعتنت بالتربة بكثير من الأناة والنعومة – لأنها كانت تعتقد أن الأزهار إذا كبرت بقدر حبها للأمير , فلا يجب أن تقلق من النتيجة- .

مرّت ثلاثة أشهر , ولم ينمُ شيء. جرّبت الفتاة شتّى الوسائل , وسألت المزارعين والفلاحين فعلّموها طرقًا مختلفة جدًا , ولكن لم تحصل على أية نتيجة. يومًا بعد يوم أخذ حلمها يتلاشى ، رغم أن حبّها ظل متأججًا.

مضت الأشهر الستة , ولم يظهر شيءٌ في أصيصها. ورغم أنها كانت تعلم أنها لا تملك شيئًا تقدّمه للأمير , فقد كانت واعيةً تمامًا لجهودها المبذولة ولإخلاصها طوال هذه المدّة , وأعلنت لأمها أنها ستتقدم إلى البلاط في الموعد والساعة المحدَّدين. كانت تعلم في قرارة نفسها أن هذه فرصتها الأخيرة لرؤية حبيبها , وهي لا تنوي أن تفوتها من أجل أي شيء في العالم.

حلّ يوم الجلسة الجديدة , وتقدّمت الفتاة مع أصيصها الخالي من أي نبتة , ورأ ت أن الأخريات جميعًا حصلن على نتائج جيدة؛ وكانت أزهار كل واحدة منهن أجمل من الأخرى , وهي من جميع الأشكال والألوان.

أخيرًا أتت اللحظة المنتظرة. دخل الأمير ونظر إلى كلٍ من المتنافسات بكثير من الاهتمام والانتباه. وبعد أن مرّ أمام الجميع, أعلن قراره , وأشار إلى ابنة خادمته على أنها الإمبراطورة الجديدة.

احتجّت الفتيات جميعًا قائلات إنه اختار تلك التي لم تزرع شيئًا.

عند ذلك فسّر الأمير سبب هذا التحدي قائلاً :
(( هي وحدها التي زرعت الزهرة تلك التي تجعلها جديرة بأن تصبح إمبراطورة ؛ زهرة الشرف. فكل البذور التي أعطيتكنّ إياها كانت عقيمة , ولا يمكنها أن تنمو بأية طريقة )).

هند زوجة الحجاج



-------------------------
-------------------------‏
تزوج الحجاج من أمرأة أسمها هند رغماً
عنها وعن أبيها وذات مرة وبعد مرور سنة
جلست هند أمام المرآة تندب حظها
فسمعها الحجاج فغضب فذهب الى خادمة وقال له
اذهب اليها وبلغها اني طلقتها
في كلمتين فقط لو زدت ثالثة قطعت لسانك
وأعطها هذة العشرين الف دينار
------------
فذهب اليها الخادم فقال
كنتي فبنتي
كنتي يعني كنتي زوجتة
فبنتي يعني اصبحتي طليقته
ولكنها كانت افصح من الخادم فقالت:
كنا فما فرحنا ... فبنا فما حزنا
وقالت خذ هذة العشرين الف دينار لك
بالبشرى التي جئت بها
-------------------
وقيل انها بعد طلاقها من الحجاج لم يجرؤ
احد علي خطبتها وهي لم تقبل بمن هو أقل
من الحجاج
--------------
فاغرت بعض الشعراء بالمال فامتدحوها
وامتدحوا جمالها عند عبد الملك بن
مروان فاعجب بها وطلب الزواج منها
فلما خطبها وافقت وبعثت اليه برسالة
تقول: أوافق بشرط ان يسوق البغل أو
الجمل من مكاني هذا إليك في بغداد
الحجاج نفسه فوافق الخليفة فأمر الحجاج
بذلك
---------------
فبينما الحجاج يسوق الراحلة اذا بها
توقع من يدها ديناراً متعمدة ذلك،
فقالت للحجاج يا غلام لقد وقع مني
درهماُ فأعطنيه
فأخذه الحجاج فقال لها إنه ديناراً
وليس درهماً
فنظرت إلية وقالت: الحمد لله الذي
ابدلني بدل الدرهم دينارا.. ففهمها
الحجاج واسرها في نفسه اي انها تزوجت
خيرا منه
----------
وعند وصولهم تاخر الحجاج في الاسطبل
والناس يتجهزون للوليمه فارسل اليه
الخليفه ليطلب حضوره
فرد عليه نحن قوما لا نأكل فضلات بعضنا
ففهم الخليفه وامر أن تدخل زوجته باحد
القصور ولم يقربها الا انه كان يزورها فعلمت
هي بسبب عدم دخوله عليها، فاحتالت لذلك
وامرت الجواري أن يخبروها بقدومه
فتعمدت قطع عقد اللؤلؤ عند دخوله ورفعت
ثوبها لتجمع فيه اللآلي
-------------
فلما رآها عبد الملك... أثارته روعتها
فقالت: وهي تنظم حبات اللؤلؤ سبحان
الله فقال عبد الملك لم تسبحين الله
فقالت: أن هذا اللؤلؤ خلقه الله لزينة
الملوك
ولكن شاءت حكمته ألا يستطيع ثقبه
إلا الغجر
فقال متهللا: نعم والله صدقتي.. قبح الله
من لا مني فيك ودخل بها من يومه هذا فغلب
كيدها كيد الحجاج

قاض لايقبل شهادة السلطان با يزيد



السلطان الذي رُفضت شهادته

نحن الآن في مدينة (بورصةفي عهد السلطان العثماني (بايزيد الأول)، الملقب ب(الصاعقة).. الفاتح الكبير.. فاتح بلاد (البلغارو(البوسنة)و(سلانيكو(ألبانيا).. السلطان الذي سجل انتصاراً ساحقاً على الجيوش الصليبية، التي دعا إلى حشدها البابا (بونيفاتيوس التاسعلطرد المسلمين من أوروبا، والتي اشتركت فيها خمس عشرة دولة أوروبية كانت (إنجلتراو(فرنساو(المجرمن بينها، وذلك في المعركة التاريخية المشهورة، والدامية.. معركة (نيجبوليسنة 1396م.هذا السلطان الفاتح اقتضى أمر ما حضوره للإدلاء بشهادته أمام القاضي والعالم المعروف (شمس الدين فناري).
دخل السلطان المحكمة.. ووقف أمام القاضي، وقد عقد يديه أمامه كأي شاهد عادي.رفع القاضي بصره إلى السلطان، وأخذ يتطلع إليه بنظرات محتدة، قبل أن يقول له "لا يمكن قبول شهادتك، فأنت لا تشهد صلاة الجماعة، ومن لا يشهد صلاة الجماعة، دون عذر شرعي، يمكن أن يكذب في شهادته"
نزلت كلمات القاضي نزول الصاعقة على رؤوس الحاضرين في المحكمة.. كان هذا اتهاماً كبيراً، بل إهانة كبيرة للسلطان (بايزيد)، تسمر الحاضرون في أماكنهم، وقد حبسوا أنفاسهم ينتظرون أن يطير رأس القاضي بإشارة واحدة من السلطان.. لكن السلطان لم يقل شيئاً، بل استدار وخرج من المحكمة بكل هدوء.أصدر السلطان في اليوم نفسه أمراً ببناء جامع ملاصق لقصره، وعندما تم تشييد الجامع، بدأ السلطان يؤدي صلواته في جماعة.هذا ما سجله المؤرخ التركي(عثمان نزارفي كتابه (حديقة السلاطينالمؤلف قبل مئات السنين.. عندما كان المسلمون يملكون أمثال هؤلاء العلماء، ملكوا أمثال هؤلاء السلاطين.

قصة المرأة الصينية والاناء المشروخ -

هذه قصة جميله من أمثال الحكمة الصينيه


كان عند إمرأه صينيه مسنه إنائين كبيرين تنقل بهما الماء، وتحملهما مربوطين بعمود خشبى على كتيفيها وكان أحد الإنائين به شرخ والإناء الآخر بحالة تامه ولاينقص منه شئ من الماء .

وفى كل مرة كان الإناء المشروخ يصل إلى نهاية المطاف من النهر إلى المنزل وبه نصف كمية الماء فقط
ولمدة سنتين كاملتين كان هذا يحدث مع السيدة الصينية، حيث كانت تصل منزلها بإناء واحد مملوء ونصف وبالطبع كان الإناء السليم مزهواً بعمله الكامل . وكان الإناء المشروخ محتقراً لنفسه لعدم قدرته وعجزه عن إتمام ماهو متوقع منه .

وفى يوم من الأيام وبعد سنتين من المرارة والإحساس بالفشل تكلم الإناء المشروخ مع السيدة الصينية ”أنا خجل جداَ من نفسى لأنى عاجز ولدى شرخ يسرب الماء على الطريق للمنزل“
فأبتسمت المرأه الصينيه وقالت ”ألم تلاحظ الزهور التى على جانب الطريق من ناحيتك وليست على الجانب الآخر؟“

أنا أعلم تماماً عن الماء الذى يُفقد منك ولهذا الغرض غرست البذور على طول الطريق من جهتك حتى ترويها فى طريق عودتك للمنزل ”ولمدة سنتين متواصلتين قطفت من هذه الزهور الجميلة لأزين بها منزلى“ ما لم تكن أنت بما أنت فيه، ما كان لى أن أجد هذا الجمال يزين منزلى

كلٌ منا لديه ضعفه ولكن شروخاتنا وضعفاتنا تضع حياتُنا معاً بطريقة عجيبة ومثيرة يجب علينا جميعاً أن نتقبل بعضنا البعض على مانحن فيه وللنظر لما هو حسنٌ لدينا لكل أحبائى الذين يشعرون بالعجز أو النقص أتمنى لكم يوماً عظيماً وأشتموا الزهور التى بجانبكم من الطريق .


(( منقول للامانة ))