الثلاثاء، 1 مايو 2012

امي الحنونة... من التراث الياباني


 جبل الدموع
هنا أُثقل قلب يوشي بالهمّ، فقضى بقية النهار في صمت كئيب محاولاً أن يدرك سبب العادات القديمة. في المساء التالي، عندما جلس يوشي وفوميكو لتناول آخر عشاء لهما معا، فإنّ العجوز لم تأكل. (الليلة، يا ولدي، ستأكل نصيبي أيضاً، فأنا لن أحتاج إلى الطعام طويلا، وينبغي أن يكون لديك المزيد من القوة لتحملني إلى  قمة الجبل).
 هكذا ألحّت على ولدها ليأكل، ولكن كان الطعام مثل التراب في فمه فلم يستطع أن يتناول لقمة أخرى.
عندما أشرقت الشمس استعد الاثنان للقيام برحلتهما، نزعت العجوز شالها وغطت به كتفي ابنها (الليلة، يا ولدي، ستدّثر بشالي، فريح الليل رطبة وباردة، وأنت يجب أن تبقى دافئاً خلال رحلة عودتك إلى البيت)، وعند الباب ن
زعت قبقابها الخشبي ووضعته علي الأرض (الليلة يا ولدي لن أحتاج إلى استخدام القبقاب، فخذه واحفظه إلى اليوم الذي يصبح فيه قبقابك باليا)، هنا بدأ قلب يوشي بالتمزق ألماً.
ثم صعدت فوميكو فوق ظهر ابنها، وهكذا بدأت الرحلة الحزينة،حيث
على الأقدام تسلقا الممر أعلى فأعلى  باتجاه قلب الجبل. بزغ القمر عاليا فوق أشجار الصنوبر، وكان التعيسان يشكلان ظلا كظل حيوان غريب برأسين، في منتصف الطريق الجبلي اختفى الممر، فكان على يوشي أن يجد طريقه الخاص وعندما مشى خلال الأشجار والشجيرات فإنّ فوميكو كسّرت نهايات الأغصان سأل يوشي (ما الذي تفعلينه يا أماه؟ هل تسمين أثراً كي يمكنك أن تجدي طريقك إلى البيت ثانية؟) أجابت (لا يا يوشي، أنا أسمُ هذا الأثر من أجلك).
عندما سمع هذه الكلمات،فإن قلب يوشي انشقّ إلى نصفين فقال (أماه، أنا لا أستطيع أن أتركك فوق جبل الدموع، ورغم أن القانون يُحرّم ذلك فإنني سآخذك إلى البيت، أنتِ عجوز ولكنك قوية وطيبة القلب وحتى لو كنت واهنة ضعيفة فإنني لن أتركك هنا كي تموتي). 
 
 حكاية: باول دافيد مانديل
 ترجمة: أديب كمال الدين



في اليابان العتيقة، ومنذ عهد بعيد جداً، كان هناك جبل
يدعى (جبل الدموع)، وفي قمته وادٍ ضيّق يُحْمَلُ إليه الشيوخ والعجائز من القرى المجاورة عندما يبلغون سن الستين، هناك يتمّ التخلي عنهم ويتركون للموت. بالطبع، كانت هذه عادة وحشية جداً وسببت الكثير من الحزن للناس ولكنها كانت قانوناً قديماً ولا أحد يجسر على خرقه.
في إحد
ى القرى كان هناك فلاح يدعى  يوشي يعيش مع أمه التي تدعى فوميكو في كوخ صغير بائس، حيث يكدّ الاثنان كدّا محاولين توفير القوت من قطعة أرضهما الصغيرة. في صباح بارد، عندما كان الاثنان في الخارج يقطعان الخشب للموقد، قالت فوميكو (غدا هو أول أيام الربيع)، فرد يوشي (نعم يا أماه هناك الكثير من العمل لننجزه في الأسابيع المقبلة، ولأننا بقوة وصحة فإننا في هذه السنة مع قليل من الحظ سنحظى بحصاد وفير).
قالت أمه (لا يا يوشي، في أول يوم من أيام الربيع قبل ستين سنة مضت، جاءت بي أمي إلي هذا العالم وغدا كما تقتضي العادة، ينبغي عليك أن تحملني
إلى قمة جبل الدموع، وتتركني هناك لأموت).
هنا أُثقل قلب يوشي بالهمّ، فقض
ى بقية النهار في صمت كئيب محاولاً أن يدرك سبب العادات القديمة. في المساء التالي، عندما جلس يوشي وفوميكو لتناول آخر عشاء لهما معا، فإنّ العجوز لم تأكل. (الليلة، يا ولدي، ستأكل نصيبي أيضاً، فأنا لن أحتاج إلى الطعام طويلا، وينبغي أن يكون لديك المزيد من القوة لتحملني إلى  قمة الجبل).


 هكذا ألحّت على ولدها ليأكل، ولكن كان الطعام مثل التراب في فمه فلم يستطع أن يتناول لقمة أخرى.
عندما أشرقت الشمس استعد الاثنان للقيام برحلتهما، نزعت العجوز شالها وغطت به كتفي ابنها (الليلة، يا ولدي، ستدّثر بشالي، فريح الليل رطبة وباردة، وأنت يجب أن تبقى دافئاً خلال رحلة عودتك إلى البيت)، وعند الباب ن
زعت قبقابها الخشبي ووضعته علي الأرض (الليلة يا ولدي لن أحتاج إلى استخدام القبقاب، فخذه واحفظه إلى اليوم الذي يصبح فيه قبقابك باليا)، هنا بدأ قلب يوشي بالتمزق ألماً.
ثم صعدت فوميكو فوق ظهر ابنها، وهكذا بدأت الرحلة الحزينة،حيث
على الأقدام تسلقا الممر أعلى فأعلى  باتجاه قلب الجبل. بزغ القمر عاليا فوق أشجار الصنوبر، وكان التعيسان يشكلان ظلا كظل حيوان غريب برأسين، في منتصف الطريق الجبلي اختفى الممر، فكان على يوشي أن يجد طريقه الخاص وعندما مشى خلال الأشجار والشجيرات فإنّ فوميكو كسّرت نهايات الأغصان سأل يوشي (ما الذي تفعلينه يا أماه؟ هل تسمين أثراً كي يمكنك أن تجدي طريقك إلى البيت ثانية؟) أجابت (لا يا يوشي، أنا أسمُ هذا الأثر من أجلك).
عندما سمع هذه الكلمات،فإن قلب يوشي انشق
ّ إلى نصفين فقال (أماه، أنا لا أستطيع أن أتركك فوق جبل الدموع، ورغم أن القانون يُحرّم ذلك فإنني سآخذك إلى البيت، أنتِ عجوز ولكنك قوية وطيبة القلب وحتى لو كنت واهنة ضعيفة فإنني لن أتركك هنا كي تموتي).
وهكذا رجعا معا إلى البيت في تلك الليلة، ولكي يتأكد أن ليس من أحد عرف ما الذي قد فعله فإن يوشي
اخفى أمه تحت سقيفة باب كوخهما.
قَدِمَ الربيع فقضى
 يوشي جميع نهاراته في حقول الأرز مشتغلا بكد ضعف شغله لأنه اشتغل وحده، وفي كل ليلة كان ينسل تحت سقيفة الباب حاملا الطعام والشاي لأمه، هناك في الظلمة يقضيان معا بعض لحظات أثيرة.
وفي أحد الأيام دعا مالك أرض المقاطعة (الديميو) جميع فلاحي القرية
إلى قلعته. كان (الديميو) رجلاً جباراً يبتهج بعض الأوقات، في أمر فلاحيه بعمل فروض غاية في الصعوبة، في هذا اليوم أخبرهم (يجب أن يجلب كل واحد منكم حبلاً مجدولاً من الرماد، فإن لم يستطع عمل ذلك فسيُغرّم بوشلا(
ہ) من الرز).
رجع الفلاحون المساكين إلى بيوتهم يمشون ببطء وقد عرفوا أنهم لن يقدروا علي جدل حبل كهذا، وحين دبَّ يوشي تحت سقيفة الباب في تلك الليلة فإنه أخبر أمه بكل ما حدث. رشفت فوميكو شايها، وفكرت لحظة ثم قالت (يمكن عمل ذلك، أولا يجب أن تجدل حبلاً من خيط
قنبي  بكل ما تستطيع من قوة ضعه فوق صخرة ملساء وسخنها بمنتهى  العناية إلى أن يتحول الخيط القنّبي إلى رماد، بعدئذ يمكنك أن تحمل الصخرة مع حبل الرماد إلى القلعة)، عمل يوشي كما أخبرته أمه تماماً. وفي اليوم التالي حيث تجمع الفلاحون ثانية في القلعة كان هو الوحيد الذي عنده حبل مجدول من الرماد، سرّ الديميو كثيرا بيوشي لكنه أمر أتباعه بعمل فرض آخر ليري إن كان الشاب بارعاً حقاً كما بدا، فقال (يجب أن تجلبوا محارة بخيط وَلجَ كلّ حلزون من حلازينها،أما أولئك الذين لا يستطيعون إكمال الفرض فينبغي أن يُغرّموا بوشلاً آخر من الرز).
من جديد عاد الفلاحون مُجهدين إلى بيوتهم ومحبطين، كيف يمكن لأيّ كان أن يخيط
محارة؟ ومن جديد أخبر يوشي أمه بكل ما قد حدث،فكرت فوميكو لحظة ثم قالت (يمكن عمل ذلك، أولا يجب أن تضع حبّة رز عند نهاية الخيط،أعط الحبة إلى نملة ما واجعلها تدبّ إلى النهاية العريضة من المحارة، وجّه النهاية الضيقة نحو الضياء، فالنملة ستدبّ نحوها مجتازة كل حلزون في طريقها إلى الخارج، وعندما تصل النملة إلى النهاية فإن محارتك ستكون مخاطة).
فعل يوشي كما أخبرته أمه، وفي اليوم التالي تجمع الفلاحون كان يوشي هو الوحيد الذي استطاع أن يخيط المحارة، كان الديميو متأثراً للغاية فدعا يوشي إلى جانبه قائلاً له (أخبرني، أيّها الفلاح الشاب، كيف استطعت أن تنجز مثل هذه الفروض الصعبة).
في حضرة مالك أرض جبار كهذا، فإن قلب يوشي بدأ يخفق بسرعة، وخاف عل
ى أمه، ولكنه كان رجلاً فاضلاً فأجاب بصدق، (اغفرْ لي لأنني قد خدعتك حين لم أطع قوانين شعبنا، في أول يوم من أيام الربيع كان يُفترض عليَّ أن أحمل أمي إلى  قمة جبل الدموع وأتركها هناك كما تقتضي العادة، ولكنها أم طيبة القلب حقا فشعرت بالأسى الشديد من أجلها لذا أرجعتها إلى البيت وأخفيتها تحت أرضية كوخنا. وعندما أمرتنا أن نعمل مسائل صعبة كهذه، سألت أمي طلبا للنصيحة، فكانت هي من اخبرني كيف اصنع الحبل واخيط المحارة).
تأثر الديميو تأثراً شديداً بقصة يوشي حيث تذكر الحزن الذي قد شعر به هو كذلك حين حمل والده ووالدته إلى قمة جبل الدموع، قال (أيها الفلاح يوشي إنها لحقيقة أنك لم تطع قوانين شعبنا وأعرافه، لقد كان واجبك يقتضي بأن
تتخلى  عن أمك ففشلت في ذلك، لكنّ حكمة أمك علمتنا درساً قيّماً).
رفع الديميو صوته لكي يستطيع سماعه جميع الفلاحين (يوما ما سيهرم كل واحد منكم، بعضكم سيصبح ضعيفاً وغير قادر علي العمل في الحقول، سيصبح فماً إضافيا لتناول الطعام، ومصدرا للهم بالنسبة لأطفالكم، ولكن بعضكم سيغدو حكيماً في تلك السنين، وحكمة الشيوخ شيء نفيس لا يمكن قياسه ببوشلات من الرز، لذلك أعلن عن نهاية قانون التخلي في جبل الدموع).
عندما رجع يوشي إلى كوخه في تلك الليلة، قاد أمه من تحت السقيفة المظلمة إلى قنديل كوخهما، ثم احتفلا ــ الأم وابنها ــ بلقائهما العائلي البهيج.

ہ البوشل: مكيال للحبوب يساوي ثمانية غالونات

الاثنين، 30 أبريل 2012

إبتسامة عريضة إبتسم ‘‘‘((حكايات البخلا



[c]1.أشترى أحد البخلاء دارا وانتقل إليها، فوقف ببابه سائل فقال له البخيل:يفتحل الله عليك،ثم وقف ثان،فقال له مثل ذلك، ثم وقف ثالث، فقال له مثل ذلك،فالتفت إلى إبنته فقال لها: ما أكثر السؤال في هذا المكان، فقالت: مادامت الأعطيات على هذا المنوال فلا بأس علينا من كثرة السائلين. 142طراائف الحكم

.2.وقال الهيثم بن عديّ: نزل علي أبي حفصة الشاعر رجل من اليمامة، فأخلى له المنزل، ثم هرب مخافة أن يلزمه ضيافته في تلك الليلة، فخرج الضيف واشترى ما أحتاج إليه ثم رجع وكتب إليه:يا أياها الخارج من البيت وهاربا من شدة الخوف ضيفك قد جاء بزاد له فأرجع وكن ضيفا على الضيف..143طرائف الحكم

.3.ومرت جنازة ببخيل وابنه معه، وكانت مع الجنازة امرأة تقول: الآن يذهبون بك إلى بيت لافراش فيه، ولا غطاء، ولا وطاء، ولاخبز ولاماء،فقال ابن البخيل لأبيه: يا أبت، ما أراهم يأخذونهم إلا إلى بيتنا..2/214قطوف.

.4.وطبخ بعض البخلاء قدرا فقعد هو وامرأته يأكلان، فقال : ما أطيب هذا القدر لولا الزحام، قالت إمرأته: أي زحام ها هنا، إنما أنا وأنت؟ قال: كنت أحب أنا والقدر.[/c] 



دخل أحد البخلاء دكانا لبيع الأدوات المنزلية, وطلب شراء مصيدة للفئران عرض عليه صاحب الدكان واحدة, وبدأ يشرح له طريقة استعمالها.
فقال: هنا تضع قطعة الجبن, فيدخل الفأر المصيدة ليأكلها,وما أن يقضم جزءاً منها حتى تنطبق عليه المصيدة.
فقال البخيل على الفور: أريد مصيدة يموت فيها الفأر قبل أن يأكل الجبن!!

**** 000**** 000**** **** 000**** **** 000**** 000

البخيل الأول: لماذا أنت حزين هكذا؟ البخيل الثاني: لأن ثمن البنزين ارتفع كثيرا! البخيل الأول: ها، ها، لقد اشتريت سيارة إذا؟ البخيل الثاني: لا .. اشتريت ولاعة!
**** 000**** 000**** **** 000**** **** 000**** 000


زوجة البخيل: - أرجو أن تشتري لنا قدرا من العظام لنعمل حساء.
البخيل: - يا لك من مبذرة، ألم أفرجك على اللحم عند الجزار أمس.

**** 000**** 000**** **** 000**** **** 000**** 000

قال الولد لأبيه البخيل جدا: "أبصرت في منامي أنك أعطيتني عشرة جنيهات".
فأجاب الأب: "ادخرها وإياك أن تصرفها!"

**** 000**** 000**** **** 000**** **** 000**** 000

ذهب رجل بخيل إلى أحد الأطباء ليكشف عن علته ويصف له الدواء. وكان الطبيب يتقاضى على الكشف للمرة الأولى ثلاثة جنيهات، وفي المرة الثانية جنيهين، وفي المرة الثالثة جنيها واحدا. فقال الرجل البخيل للطبيب: - لقد سبق أن عرضت نفسي عليك مرتين قبل الآن، وهذه المرة الثالثة، فأرجو آن تبحث حالتي الآن وتصف لي العلاج المناسب، وهاك جنيها أجرة الكشف. وفطن الطبيب لهذه الحيلة، فأجرى الكشف على الرجل، ثم كتب له الوصفة الآتية: يعاد استعمال الدواء السابق مرة ثالثة .
**** 000**** 000**** **** 000**** **** 000**** 000





* الأول : كيف حالك يا علي؟

الثاني : وكيف عرفتني وآخر مرة رأيتني فيها كانت قبل عشرين عاماً؟ وقد تغيرت ملامحي.

الثاني : صحيح أن ملامحك تغيرت... لكن ملابسك لم تتغير.


* اشترى بخيل ثلاثة برتقالات.. قطع الأولى فوجدها متعفنة فرماها..

وقطع الثانية فوجدها أيضاً متعفنة فرماها... فأطفأ النور وقطع الثالثة و أكلها.


* اجتمع ثلاثة من البخلاء وقرروا التبرع بجزء من مالهم بعدما كثر كلام الناس عليهم..

قال البخيل الأول : سأرسم دائرة على الأرض وأرمي المال في السماء فالمال الذي يسقط بداخلها لي. والمال الذي يسقط خارجها للفقراء.

قال الثاني : أما أنا فسأرسم خطاً على الأرض. وأرمي المال في السماء. فالمال الذي على يمين الخط لي والمال الذي على شمال الخط للفقراء.

فقال الثالث ( وكان أشدهم بخلاً ) : أما أنا فسأرمي المال في السماء. فالمال الذي يسقط على الأرض لي. والمال الذي يبقى في السماء فللفقراء.

* بخيل واقف فى البلكونة... ابنه جاى من بعيد يقول له بابا بابا بابا بابا بابا... قاله: يا ابن الكلب بابه واحده كفاية. 




عدد



البخلاء إذا اشتروا قتروا وإذا سئلوا تلاءموا وإذا أعطوا تمهلوا..



وحكى الجاحظ عن بخيل ذهب إلى بائع فاكهة ليشتري بلحا. فقال للبائع: هل عندك بلح صغير النواة، عظيم اللحم، كثير الحلاوة؟ قال البائع: نعم. قال البخيل: فاضبط ميزانك، واعص شيطانك، وزن لي منه بربع قرش. قال البائع ضاحكا: لابد أن عندك اليوم ضيوفاً؟
قال البخيل: لا لكني أريد أن أمتع نفسي وعيالي.



وفوجئ بخيل بضيف يقتحم عليه منزله وكان يأكل خبزا وعسلا، فسارع البخيل ورفع الخبز ظنا منه أن الضيف لن يستطيع أن يتناول العسل بدون خبز، وسأل الضيف: لا يوجد خبز وأعرف أنك لن تستطيع أن تأكل العسل بلا خبز، لكنه فوجئ بالضيف يقول: أحب العسل بلا خبز، وفوجئ به يلعق العسل لعقاً. ذعر البخيل مما لحق بعسله وصاح بالضيف: مهلا ألا تعرف أن العسل بدون خبز يحرق القلب. رد الرجل: هو يحرق القلب لكنه قلبك أنت الذي يحترق.



ومن البخلاء أبو الأسود الدؤلي وقفت عليه امرأة وبين يديه طبق تمر فقالت: السلام عليك. قال أبو الأسود: كلمة مقبولة. ووقف عليه سائل وهو يأكل فقال الأعرابي: هل ادخل؟. قال له: بل وراءك أوسع لك - أي ارجع من حيث جئت - قال الرجل: الرمضاء أحرقت رجلي. قال: بل عليهما تبردان. قال له: أتأذن لي أن آكل معك؟ قال: سيأتيك ما قدر لك. قال: تالله ما رأيت رجلا ألأم منك. قال: بلى قد رأيت إلا انك نسيت.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل




اياك وظلم الناس






يحكى أن رجلا ً كان منتظماً مع عصابة ٍ تظلم الناس وتسلب حقوقهم
، وكانوا يترصدون للناس ، ويأخذون ما معهم من مال ومتاع ،
وفي يومٍ من الأيام خرج ذلك الرجل المسكين ، باحثاً عن رزقه وقوت عياله ، يصيد بعض الأسماك في النهر ، وبعد جهدٍ جهيد ، صاد سمكة ، وفرح بها فراحاً شديداً ، لأنه سيفرح أبناءه ، ولكن ما لبثت ، أن هجم عليه
ذلك اللص ، وأمره أن يسلم السمكة له ، فرفض الرجل المسكين وقال : يا هذا إن هذه السمكة قوت عيالي ...
لكن اللص أخذها بالقوة وولى وهو يضحك .
رفع الرجل المسكن يديه وقال : اللهم يا رب إن هذا الرجل قد سلب مني مارزقتني اللهم أنت حسبي ونعم الوكيل ...
اللص وهو في طريقه إلى بيته ومعه السمكة أدخل يده عليها ليتفقدها وفجأة ً نهشت السمكة طرف اصبعه . فلما مضى إلى بيته , وجد لهذه النهشة أثراً عليه تؤلمه كثيراً ، حتى أسودّ أصبعه ، ونصحه أهله أن يذهب
للطبيب كي يعالجه ، وبعد ذهابه للطبيب أخبره الطبيب أن أصبعه لا بد أن يبتر !!!!!!!!
وأنه إن تركه سوف ينتقل المرض إلى باقي يده فتلف .
سمع الرجل كلام الطبيب فبتر أصبعه .
لكن بعد فترة وجد الرجل أن يده أصابها من السواد والتلف ما أصاب أصبعه من قبل ،
فذهب إلى الطبيب فنصحه ببتر كفه فبترها .
وهاكذا ,, كلما قطع جزءً من يده , انتقل المرض إلى الجزء الذي يليه
إلى أن وصل المرض إلى الكتف .
فأيقن الرجل اللص بالهلاك .
في تلك الأحيان تعجب الطبيب من أمره وقال له : يا هذا هل ظلمت أحداً ؟
هل اعتديت على أحد ؟؟
فكر اللص في سابق عهده فلم يرسخ في ذهنه إلا موقفه و المسكين صاحب السمة .
فقص عليه القصة . فقال له الطبيب اذهب وابحث عن هذا الرجل ، واطلب منه أن يعفو عنك .
بحث اللص في كل مكان وأضناه التعب ، فلم يلبث حتى وجد هذا المسكين
ثم عرفه بنفسه فعرفه ، فقال له نعم عرفتك لقد ظلمتني واستبحت قوت عيالي
فقص عليه اللص قصته عندما نهشته السمكة ، وما أدى ذلك إلى بتر يده بالكامل ، وأنه على مشارف الهلاك إن لم يعفو عنه !!
بكى المسكين بكاءً شديداً على ما حصل لهذا الرجل من أثر دعائه عليه .
وقال اذهب فإني قد عفوت عنك , وأنت في حل .
وسبحان الله وقف المرض عنه هذا اللص ، وأعلم أن اللهلا يرد دعاء المظلومين

انت اعز ما املك


انت أعز ما املك.. حكاية شعبية مغربية

2012/01/10 0
انت أعز ما املك.. حكاية شعبية مغربية
ذكاء امرأة
 يحكى انه كان هناك رجلا متزوج و لديه خدم
وفي يوم من الأيام خرجت الزوجة إلى الحديقة .. فوجدت أحد الخدم جالساً يبكي ..فقالت له : مابالك أراك حزيناً
قال لها :: طردني سيدي ..
قالت له : لماذا ؟ ..
قال لها :: لقد كسرت آنية من الزجاج و أنا غافل ..
قالت له :: تعال معي إليه .. فذهبا معاً وحين وصلوا قال لخادمه :: لماذا عدت مجدداً ..
قالت الزوجة :: أنا أحضرته لقد كسر آنية زجاج فطردته ..
قال لها :: و ما شأنك أنتي ؟ …
قالت :: هذا ظلم و جور ..
فقال لها :: ادن انت تخالفين رايي ادا اردت سيعود بشرط أن تذهبي أنتي إلى أهلك ..
فقالت : موافقة ..
فقال الزوج :  خذي معك أعز ماتملكين و غداً تذهبين الى اهلك..
و حين خيّم الظلام قالت له اتسمح لي ان نتعشى معا مادامت هده آخر ليلة نقضيها سوية ؟
فقال لها نعم لك ما تريدين فجهزت العشاء ووضعت له مخدر في الشاي ولما نام وضعته في صندوق و أخذته معها إلى أهلها ..
وفي الصباح حين استيقظ وجد نفسه في منزلها ..
فقال :: أين أنا و من أتى بي إلى هنا ..
فأتته زوجته وقالت. :: أنا من أحضرتك معي إلى هنا ..
قال : لماذا ..
قالت :: قلت لي خذي أعز ما تملكين و أنت يا سيدي أعز ما أملك في دلك البيت.

فابتسم وقال.. غلبتني هد المرة تعالي فالنرجع إلى البيت !

الحصان الاعمى




قبل زمنٍ بعيد، بعيد قبل عصرنا هذا، بل وقبل عصر اجدادنا واجداد اجدادنا، كانت هناك مدينة سلافية تجارية غنية تدعى فينيتا، قائمة بجوار البحر. وكان يعيش في هذه المدينة تاجر يدعى يوسيدوم، كانت سفنه المحملة بالبضائع الثمينة تذرع البحار جيئةً وذهاباً.
كان يوسيدوم رجلاً غنياً جداً. فهناك في بيته كل ما بوسع المرء ان يتمناه. وكان هو وزوجته وأطفاله لا يتناولون الطعام إلا في أوانٍ ذهبية، ولا يرتدون إلا الفراء الثمين. وكانت في اسطبلاتهم خيول كثيرة من النوع الممتاز. ولم يكن في فينيتا جميعها حصان افضل واخف حركةً وأرشق من حصان يوسيدوم المسمى (سابق الريح). ولم يكن هناك من يجرؤ على ركوب (سابق الريح) غير سيده، الذي لا يركب أي حصانٍ آخر ابداً.
وقد حدث في احدى سفرات يوسيدوم انه كان راكباً حصانه المفضل عبر غابة كبيرة كثيفة. وفجأة، قفز ستة من اللصوص ذوي الاكتاف العريضة والهيأة الشريرة من خلف الشجيرات وهم مسلحون بالفؤوس والسكاكين.
ولو كان يوسيدوم يركب أي حصان آخر غير (سابق الريح) لما افلح في ان يرى مدينته فينيتا ثانيةً. فقد وثب الحصان إلى الأمام، والقى أرضاً بإثنين من اللصوص بصدره القوي، ثم داس ثالثاً تحت أقدامه وأنطلق بخفةٍ حاملاً يوسيدوم بعيداً.
انطلق اللصوص وراء يوسيدوم مندفعين على خيولهم. ولكن بالرغم من انها كانت خيولاً جيدة، إلا انها لا تقارن بسابق الريح.
وبعد نصف ساعةٍ وصل يوسيدوم مدينته المحبوبة فينيتا ممتطياً حصانه المتصبب عرقاً. فوثب نازلاً وراح يربت على رقبة الحصان المزبدة، وقطع على نفسه وعداً بكل وقار بأنه مهما حدث للحصان لن يبيعه او يسرحه بعيداً، ولن ينفصل عنه حتى في أرذل عمره، وسوف يعتني به حتى الموت، ويطعمه ثلاثة مكاييل من افضل الشوفان يومياً.
ولكن يوسيدوم، بسبب عجلته، لم يهتم اهتماماً كافياً بحصانه. فلم يترك السواس الكسالى الحيوان المنهك ليبرد، وأعطوه ماءً في الحال.
ومنذ ذلك الحين أخذ (سابق الريح) يتوجع، ويفقد ميزاته الطيبة، واخيراً اصبح اعمى.
حزن التاجر للمحنة التي ألمت به، وحافظ على وعده بإخلاص لمدة ستة اشهر تقريباً. فكان الحصان يتلقى العناية الجيدة، واحتفظ بمكانه القديم في الاسطبلات، وكان السوّاس يقدمون له يومياً ثلاثة مكاييل من الشوفان.
ثم اشترى التاجر لنفسه حصاناً آخر، وبعد ستة اشهر قرر ان من الحماقة الاستمرار في تقديم ثلاثة مكاييل من الشوفان لحصانٍ أعمى لم يعد نافعاً في شيء. وهكذا امر بتخفيض الكمية اولاً إلى مكيالين من الشوفان، وبعد ستة اشهر اخرى، إلى مكيالٍ واحد. وفي الاخير بدا للتاجر ان هذه الكمية كبيرة جداً، وجعل السوّاس يخرجون (سابق الريح) من البوابات وبذلك فلن يبقى الحصان يشغل مكاناً في الاسطبلات لم يعد له حق فيه.
لم يكن بمقدور (سابق الريح) المسكين ان يفهم ما كانوا يفعلون به، ولإنه لم يكن قادراً على رؤية وجهته، فقد قضى ساعات كثيرة واقفاً فقط في مكانٍ واحد، حتى دفعه الجوع إلى البحث عن طعامٍ له. وراح الحصان الاعمى يشق طريقه بعناءٍ، مصطدماً بركن بيتٍ تارةٍ او بسياجٍ تارة اخرى.
ومن الجدير بالذكر ان السكان في فينيتا، كما في جميع المدن السلافية القديمة الاخرى، كانوا يتخذون القرارات في القضايا المهمة بينهم في اجتماعٍ بالساحة الرئيسة. وكان مجلس المواطنين هذا، الذي يدعى (فيش)، هو الذي يبتّ في الشؤون الخطرة في المدينة، فينعقد للحكم ويصدر القرار. وكان هناك بمركز مدينة فينيتا، في الساحة حيث كان (الفيش) يجتمع، جرس كبير معلق يستدعي المواطنين إلى حضور المجلس، وكان بوسع كل من يعتبر نفسه مظلوماً ان يقرع الجرس ويطلب الحكم او الحماية من مجلس (الفيش).
عندما كان الحصان الاعمى الجائع يتسكع هنا وهناك في الساحة، دخل من بين الاعمدة التي كانت تسند الجرس، وشد بأسنانه حبل الجرس، أملاً في الحصول على شيءٍ من التبن.
فاجتذب صوت الجرس حشود الناس، الذين راحوا يتراكضون إلى الساحة، متلهفين لرؤية هذا الذي يطلب الحكم والحماية بهذه العجلة.
واكتشف الناس سريعاً حقيقة الامر، وهو ان التاجر الثري يوسيدوم كان قد طرد الحصان الاعمى الذي سبق ان انقذ حياته، فقرروا جميعاً ان للحصان (سابق الريح) كل الحق في قرع الجرس.
وطلبوا جلب التاجر الناكر للجميل إلى الساحة، واصدروا، بالرغم من احتجاجاته، امراً بان يعتني بالحصان كما كان يفعل في عز ايام الحصان، وان يظل يطعم (سابق الريح) حتى موته. وعينوا رجلاً معيناً ليتأكد من اطاعة حكمهم هذا. وقد نقشت كلمات المجلس هذه على صخرةٍ نصبت في ساحة (الفيش) لإحياء ذكرى ذلك الحدث.



من توفي أولاً

افتقر أبو نواس حتى لم يبقَ عنده ما يسد أوده وأود عياله ، فقال لزوجته: اذهبي إلى الست زبيدة باكية منتحبة مدعية أن أبا نواس قد توفي، ولا تستطيعين دفع كلفة الدفن، وأنا أذهب إلى الرشيد مدعياً أن أم النواس توفيت، فيعطيني كلفة الدفن ، وهكذا تصحح أحوالنا .

ذهبت أم النواس إلى الست زبيدة باكية نادبة تولول وتلطم على " أبو النواس" الذي تركها وعيلها بدون طعام ولا شراب، وهي عاجزة عن تجهيزه ودفنه. حزنت الست زبيدة لنكبتها وأغدقت عليها بالعطاء. وفعل أبو النواس كذلك مع الرشيد فأعطاه أيضا.

قال أبو النواس لزوجته: عند المساء سيأتي الرشيد والست زبيدة، فتعالي نلبس ملابس بيضاء ونتمدّد دون حراك ونترك الباب مفتوحاً.

عند المساء التقى الرشيد بزوجته فقال لها بحزن: لقد توفيت أم النواس. فردّت عليه: بل توفي أبو النواس ! اشتد الجدال بينهما فاتفقا على أن يذهبا ويتأكدا .

ذهب الرشيد وزوجته إلى بيت أبي نواس فوجدا جسدين مطروحين أرضا ً . وقف الرشيد والست زبيدة متحيرين فيمَن توفي قبل الآخر .

قالت الست زبيدة: توفي أبو نواس أولاً ! قالا : من يخبرنا عمّن توفي أولاً فسنعطيه ألف دينار . قام أبو نواس وقال: أنا توفيت أولاً ضحك الرشيد وزوجته وأغدقا عليهما .




الرشيد وأبو نواس
يُروى أن الر شيد قال: مَن يبقى تحت المزراب طول الليل فسأعطيه ألف دينار. قال أبو نواس: أنا أفعل ذلك يا أمير المؤمنين.
جلس أبو نواس تحت المزراب طوال ليلة باردة. في الصباح سأل الرشيد أبا نواس إن كان قد تدفأ؟ قال أبو نواس: رأيت نارا على الجبل . قال الرشيد : إذن تدفأت ولم يعطه شيئاً .
مرّت أيام فدعا أبو نواس الرشيد وحاشيته إلى الغداء. بعد الظهر، أتى الرشيد وحاشيته إلى بيت أبي نواس،  وانتظروا مدة طويلة وهم يسألون: أين الغذاء؟ فيقول: على النار. خرج الرشيد ليرى الطعام فوجد دسوتا معلقة في شجرة وتحت كل دست شمعة. قال الرشيد: كيف ستُنضج الشمعة هذا الطعام؟
رد أبو نواس قائلا: كَيف تدفأت وأنا تحت المزراب، والنار على الجبل ضحك الرشيد حتى فحص برجله.




كن حرا فالحرية نشيد الحياة


الزمن المر
عاش أسد في غابة يصول ويجول ، ويحكم ويرسم ، كما يحلو له ،دون حسيب أو رقيب ، وقد صفا له الزمان فكان في رغد من العيش ، ويزهو ويشمخ .
شرد في تفكيره وسرح في خياله فقال: لقد عشت دهرا في هذه الغابة ولا أعلم شيئا عن العالم حولي ! فلماذا هذا الجمود؟ سأخرج من غابتي فأرى الدنيا الواسعة بما فيها من مخلوقات، وجبال وأوديه وتلال ووهاد  و..
خرج من الغابة وحيدا فريدا حيث قادته المقادير إلى البرية فرأى العجائب ، ولكنه تعب وعطش وقرصه الحر، ذهب يستظل تحت شجرة وارفة الظلال، وجد عندها ثعلبا، استقبله هاشا باشاً مرحّباً مغدقاً عليه من كرم الضيافة الشيء الكثير ! ثم أخذ يحدثه بالقصص والروايات والنوادر والطرائف حتى اطمأنّ الأسد، ووثق به، والثعلب ينوي الإيقاع بالأسد فهذه المنطقة في عرفة ملك له.
قال الثعلب: أيها الملك نحن في هذه البرية الواسعة لا أنيس ولا ونيس، تعال نلعب بهذا الحبل، تربطني وأربطك وأشد وتشد وتنط وأنط ..
قال الأسد: نعمّ الرأي ! ماذا تريد بالضبط ؟
قال الثعلب: اربطني إلى جذع هذه الشجرة لأرى كيف تربط الملوك. 
أخذ الأسد يربط الثعلب، والثعلب يتظاهر بعدم الاكتراث رغم ما يشعر به من ألم ثمّ حل الرباط.
قال الأسد: دورك الآن أرني كيف تربط !
أخذ الثعلب الحبل، وبدأ يوثق الأسد إلى جذع الشجرة ، ويشد ويعقد حتى لم يُبق موضعا منه إلا وأوثقه ثم تركه على هذه الحالة ليلاقي مصيره المحتوم .
انتظر الأسد طويلاً مزمجرا غاضبا يحاول التخلص دون جدوى . احتار ماذا يفعل . فجأة ظهرت فأره صغيرة، نظرت إلى الأسد فرأته حزينا كئيبا مهموماً بحاله يرثى لها .
قالت له: هل تريد العون أيها الملك ؟
قال: وماذا عساك أن تفعلي أيتها الصغيرة ؟
قالت: أستطيع أن أمنحك الحرية إن أردت .
قال: أوتستطيعين ذلك يا صغيرتي ؟
قالت: إذا طلبت ؟
قال: أريد راجيا .
أخذت الفأرة تقرض الحبل حتى فك الأسد ، وتحرر من قيوده. شكر الفأرة على صنيعها وقال في نفسه: لعن الله هذا المكان وهذا الزمان الذي صار فيه الثعلب يربط والفأرة تفك .
ليس لي عيش في هذه الأرض ! ورجع إلى غابته وقد تلقن درساً لن ينساه طوال حياته .