الأربعاء، 2 مايو 2012

إمرأة تتكلم بـالقـرآن

يقول عبد الله المبارك رضى الله عنه خرجت حاجاً إلى بيت الله الحرام.. وزيارة قبر النبى صلى عليه وسلم.. فبينما أنا فى بعض الطريق فإذا بامرأة عجوز عليها درع وخمار من صـوف ..‏
فقلت لها السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.‏
قالت سلام قولاً من رب رحيم .‏
قلت لها يرحمك الله ماذا تصنعين فى هذا المكان ؟
قالت ومن يضلل فلا هادى له فعلمت أنها ضالة عن الطريق. ‏
فقلت أين تريدين ؟
قالت سبحان الذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصى فعلمت أنها ذاهبة إلى المسجد الأقصى.‏
وقلت أنتم منذ كم فى هذا المكان ؟ فقالت ثلاث ليال سوياً 
فقلت ما أرى معك طعاماً تأكلين قالت هو يطعمنى ويسقين .‏
قلت فبأى شىء تتوضئين ؟
قالت فإن لم تجدوا ماءاً فتيمموا صعيداً طيباً .‏
قلت إن معى طعاماً .. ألا تأكلين؟
قالت ثم أتمو ا الصيام إلى الليل .‏
قلت لها ليس هذا شهر رمضان .‏
قالت ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم .‏
قلت أبيح لنا الافطار فى السفر.‏
قالت وأن تصوموا خير لكم .‏
قلت لماذا لاتكلمينى مثلما أكلمك؟
قالت مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد .‏
قلت فمن أى الناس أنت ؟ .‏
قالت ولا تقف ماليس لك به علم .‏
قلت قد أخطأت فاجعلينى فى حل.‏
قالت لاتثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم .‏
قلت فهل لك أن أحملك على ناقتى هذه فتدركى القافلة ؟
قالت وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم .
قال فأنخت ناقتى .‏
فقالت قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم 
فغضضت بصرى.‏
وقلت إركبى.. فكلما ركبت نضرت الناقة فمزقت ثيابها.‏
فقالت وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم 
قلت لها إصبرى حتى أعقلها .‏
قالت ففهمناها سليمان .‏
قلت إركبى وقد عقلت ناقتى .‏
قالت سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين .‏
قال فأخذت الناقة ممسكاً بزمامها وأخذت أصيح .‏
فقالت واقصد فى مشيك .. واغضض من صوتك .‏
قال فجعلت أمشى رويدا وأترنم بالشعر.
قالت فاقرأوا ماتيسر من القرآن قلت لقد أوتيت خيراً كثيراً.‏
قالت وما يذكر إلا أولو الألباب قلت ألك زوجاً؟
قالت ياأيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم قلت هذه القافلة .. من لك فيها قالت المال والبنون زينة الحياة الدنيا فعلمت أن لها أولادا فيها .‏
قلت وما شأنهم فى الحج ؟
قالت وعلامات وبالنجم هم يهتدون .‏
فقلت لها وما أسماء أولادك؟
قالت واتخذ الله إبراهيم خليلاً و وكلم الله موسى تكليماً و يايحى خذ الكتاب بقوة 
قال فناديت يا إبراهيم ياموسى يايحى فإذا أنا بشباب كأنهم الأقمار قد أقبلوا .. فلما استقر بهم الجلوس قالت فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة .. فلينظر أيها أزكى طعاماً 
قال فمضى أحدهم واشترى طعاماً فقدموه بين يدى .‏
فقالت كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم فى الأيام الخالية .‏
قلت الآن طعامكم على حرام حتى تخبرونى بأمرها .‏
فقالوا هذه أمنا .. لها أربعون سنة لم تتكلم إلابالقرآن مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن .‏
فقلت ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .. والله ذو الفضل العظيم
ودمتم بحفظ الله 

بعزم الأنسان ورجاحة عقلة يتحقق النصر



تقول الحكايات إنه في العصور القديمة كان هناك حيوان مفترس على رأسه قرن، يسمى "نيان". ويعيش "نيان" في قاع البحر، ويصعد إلى شاطئ البحر في عشية رأس السنة الجديدة حسب التقويم القمري الصيني ليأكل المواشي والبشر، لذلك يهرب كل السكان، كبارا وصغارا، من كل القرى إلى أعماق الجبال في هذا اليوم. وفي احدي السنوات، بينما كان الناس في قرية تاوهوا مستعدين للهروب إلى الجبل، رأوا متسولا مسنا قادما من خارج القرية، لكن الناس كانوا مذعورين ومشغولين بإقفال الأبواب وحزم الحقائب وجر المواشي، فلم يستطيعوا الاهتمام بهذا المسن. قدمت عجوز تقيم في طرف القرية الشرقي وحدها بعض الأطعمة له، ونصحته أن يسرع بالذهاب إلى الجبل فرارا من حيوان "نيان". لكن المتسول قال لها مبتسما: "إذا سمحت لي أن أقيم في بيتك ليلة واحدة سأطرد حيوان نيان." لم تصدقه العجوز واستمرت في تقديم نصيحتها، لم ينبس المتسول بكلمة مبتسما، فلم تجد العجوز بدا من أن تتركه لتذهب إلى الجبل.
ودخل حيوان "نيان" القرية في منتصف الليل، ووجد أن حالة القرية تختلف عما كانت عليه في السنوات الماضية، لأنه وجد أن بيت العجوز بشرقي القرية مضاء بالشمع وألصق علي بابه ورق أحمر، فأطلق صيحة مخيفة وانقض على بيت العجوز. وما إن اقترب من باب البيت حتي وصل إلى أذنيه صوت تفجيرات، ارتعش حيوان "نيان" ولم يجرؤ علي الاقتراب من البيت. ويعود سبب رعبه إلى أنه كان يخاف من اللون الأحمر ولهيب النار وصوت التفجير. وعندما فتح الحيوان المذعور باب بيت العجوز، رأي مسنا يرتدي جلبابا أحمر يقهقه بصوت عال، فهرب حيوان "نيان" فورا.
ولما كان اليوم التالي أول يوم من السنة الجديدة، عاد سكان القرية من الجبل واندهشوا لاكتشافهم أن القرية سليمة. فهمت تلك العجوز فجأة الحقيقة، وحكت للناس ما حدث، فاندفع الناس إلى بيوتهم ليجدوا الورق الأحمر على الأبواب وبعض سيقان الخيزران التي لم تحرق تماما ولا تزال تحدث أصواتا وبقية الشمع الأحمر..
ومن أجل الاحتفال بنزول البركة في القرية، لبسوا الأزياء الجديدة وتبادلوا التحيات. وانتشر هذا الأمر في القرى المجاورة، فعرف كل الناس طريقة طرد حيوان "نيان".
ومنذ ذلك الوقت وفي عشية السنة الجديدة تلصق كل أسرة شعارات حمراء خاصة بعيد الربيع على باب منزلها، وتشعل الألعاب النارية، وتوقد الشموع طول الليل ويسهر أفراد الأسرة إلي وقت متاخر من الليل. وفي صباح أول يوم من السنة الجديدة يتبادل الناس الزيارات، فأصبحت هذه العادة تنتشر على نطاق واسع، وأصبح عيد الربيع أهم عيد تقليدي صيني.

العبرة ليست بطول العمر

كان احد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم

على فراش الموت فنطق بثلاث كلمات

ليته كان جديدا
: ويذهب في غفوة ويفيق وهو يقول
ليته كان بعيدا
: ويذهب في غفوة ويفيق وهو يقول
ليته كان كاملا
و بعدها فاضت روحه ، فذهب الصحابة رضوان الله عليهم الى رسول الله صلى الله عليه و سلم
ليسألوه عن هذه الكلمات
: فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم
ان هذا الرجل فى يوم من الايام كان يمشي
و كان معه ثوب قديم فوجد مسكينا يشتكي من شدة البرد فأعطاه الثوب
فلما حضرته الوفاة و رأى قصرا من قصور الجنة فقالت له ملائكة الموت : هذا قصرك
فقال : لأى عمل عملته ؟؟
فقالوا له : لأنك تصدّقت ذات ليلة على مسكين بثوب فقال الرجل : انه كان باليا فما بالنا لو كان جديدا
ليته كان جديدا
و كان فى يوم ذاهبا للمسجد فرأى مقعدا
يريد ان يذهب للمسجد فحمله الى المسجد
فلما حضرته الوفاة و رأى قصرا من قصور الجنة فقالت له ملائكة الموت : هذا قصرك
فقال : لأي عمل عملته؟؟ فقالوا له : لانك حملت مقعدا ليصلي فى المسجد : فقال الرجل
ان المسجد كان قريبا فما بالنا لو كان بعيدا



ليته كان بعيدا

ان هذا الرجل فى يوم من الايام كان يمشي و كان معه بعض رغيف

فوجد مسكينا جائعا فأعطاه جزء منه

فلما حضرته الوفاة و رأى قصرا من قصور الجنة فقالت له ملائكة الموت : هذا قصرك

فقال لاي عمل عملته؟؟

: فقالوا له لانك تصدّقت ببعض رغيف لمسكين : فقال الرجل

انه كان بعض رغيف فما بالنا لو كان كاملا
ليته كان كاملا

قال تعالى:


لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّون—

أريد الطلاق



عدت للمنزل وكانت زوجتي بانتظاري ، وقد أعدّت طعام العشاء ، أمسكت يدها وأخبرتها بأنه لدى شي أخبرها به، جلست بهدوء تنظر إلي بعينيها، أكاد ألمح الألم فيهما، شعرت أن الكلمات جمدت بلساني، لكن يجب أن أخبرها ...
...
'' أريد الطلاق ''.. خرجت هاتان الكلمتان من فمي بهدوء، لم تبد زوجتي متضايقة مما سمعته مني لكنها بادرتني بهدوء وسألتني: ''لماذا''؟!

نظرت إليها طويلاً وتجاهلت سؤالها مما دفعها للغضب بأن ألقت ملعقة الطعام وصرخت بوجهي: ''أنت لست برجل''.

في هذه الليلة لم نتبادل الحديث، كانت تنحب بالبكاء، أعلم أنها تريد فهم ماذا حدث لزواجنا لكني بالكاد كنت أستطيع إعطائها سبباً حقيقياً يرضيها في هذه اللحظة. أحسست بأن زوجتي لم تعد تملك قلبي ... فقلبي تملكه امرأة أخرى الآن ''جيين''.

أحسست بأنني لم أعد أحب زوجتي ، فقد كنا كالأغراب، إحساسي بها لم يكن يتعدى الشفقة عليها.

في اليوم التالي وبإحساس عميق بالذنب يتملكني، قدمت لزوجتي أوراق الطلاق لكي توقع عليها، وفيها أقر بأني سوف أعطيها المنزل والسيارة و30٪ من أسهم الشركة التي أملكها.

ألقت لمحة على الأوراق ثم قامت بتمزيقها، فالمرأة التي قضت 10 سنوات من عمرها معي أصبحت الآن غريبة عني ، أحسست بالأسف عليها، ومحاولتها لهدر وقتها وجهدها، فما تفعله لن يغير من حقيقة اعترافي لها بحبي العميق لــ ''جيين''، وأخيراً انفجرت زوجتي أمامي ببكاء شديد، الأمر الذي كنت قد توقعت منها أن تفعله.

بالنسبة لي بكاؤها كان مصدر راحة فهو يدل على أن فكرة الطلاق التي كانت تراودني أسابيع طويلة قد بدأت تصبح حقيقة ملموسة أمامي.

في اليوم التالي عدت إلى المنزل في وقت متأخر من الليل لأجدها منكبةً تكتب شيئاً. لم أتناول ليلتها العشاء وذهبت على الفور للنوم، وسرعان ما استغرقت بالنوم، فقد كنت أشعر بالتعب جراء قضائي يوماً حافلاً بصحبة ''جيين''، فتحت عيني في منتصف الليل لأجدها مازالت تكتب ... في حقيقة الأمر لم أكترث لها كثيراً وأكملت نومي مرة أخرى.

في الصباح جاءت وقدمت لي شروطها لقبول الطلاق ، لم تكن تريد أي شي مني سوى مهلة شهر فقط ... لقد طلبت مني أنه في هذا الشهر يجب علينا أن نفعل ما في وسعنا حتى نعيش حياة طبيعية بقدر الإمكان كأي زوجين ، سبب طلبها هذا كان بسيطاً بأن ولدنا سيخضع لاختبارات في المدرسة، وهي لا تريد أن يؤثر خبر الطلاق على أدائه بالمدرسة.

لاقى طلبها قبولاً لدي، لكنها أخبرتني بأنها تريدني أن أقوم بشي آخر لها ، طلبت مني أن أتذكر كيف حملتها بين ذراعي في صباح أول يوم زواجنا، ثم طلبت مني أن أحملها لمدة شهر كل صباح من غرفة نومنا إلى باب المنزل!

اعتقدت لوهلة أنها قد فقدت عقلها !!! لكن حتى أجعل آخر أيام لنا معاً تمر بسلاسة ، قبلت أن أنفذ طلبها الغريب.

لقد أخبرت ''جيين'' يومها عن طلب زوجتي الغريب فضحكت وقالت باستهزاء : بأن ما تطلبه زوجتي شيء سخيف ، ومهما حاولت هي أن تفعل بدهاء لن يغير حقيقة الطلاق فهو واقع لا محالة .

لم نكن أنا وزوجتي على اتصال جسدي منذ أن أعربت لها عن رغبتي بالطلاق ، فعندما حملتها بين ذراعيي في أول يوم أحسست أنا معها بالارتباك، تفاجأ ولدنا بالمشهد فأصبح يصفق ويمشي خلفنا صارخاً فرحاً: ''أبي يحمل أمي بين ذراعيه''، كلماته أشعرتني بشيء من الألم، حملتها من غرفة النوم إلي باب المنزل مروراً بغرفة المعيشة، مشيت عشرة أمتار وهي بين ذراعي أحملها، أغمضت عينيها وقالت بصوت ناعم خافت : لا تخبر ولدنا عن الطلاق الآن، أومأت لها بالموافقة وإحساس بالألم يتملكني ، إحساس كرهته، خرجت زوجتي ووقفت في موقف الباص تنتظر، وأنا قدت سيارتي إلى المكتب.

في اليوم التالي تصرفنا أنا وهي بطبيعية أكثر، وضعت رأسها على صدري، استطعت أن اشتم عبقها ، أدركت في هذه اللحظة أنني لم أمعن النظر جيداً في هذه المرأة منذ زمن بعيد، أدركت أنها لم تعد فتاة شابة، على وجهها رسم الزمن خطوطاً ضعيفة، غزا بعض اللون الرمادي شعرها، وقد أخذ الزواج منها ما أخذ من شبابه، لدقيقة تساءلت ماذا فعلت أنا بها .

في اليوم الرابع عندما حملتها أحسست بإحساس الألفة والمودة يتملكني اتجاهها، إنها المرأة التي أعطتني 10 سنوات من عمرها.

في اليوم الخامس والسادس شعرت بأن إحساسنا بالمودة والألفة أصبح ينمو مرة أخرى، لم أخبر ''جيين'' عن ذلك، وأصبح حمل زوجتي صباح كل يوم يكون سهلاً أكثر وأكثر بمرور مهلة الشهر التي طلبتها، أرجعت ذلك بأن التمارين هي من جعلتني قوياً فسهل حملها.

في صباح أحد الأيام جلست زوجتي تختار ماذا ستلبس، لقد جربت عدداً لا بأس به من الفساتين لكنها لم تجد ما يناسبها فتنهدت بحسرة قائلة: ''كل فساتيني أصبحت كبيرة علي ولا تناسبني''، أدركت فجأة أنها أصبحت هزيلة مع مرور الوقت، وهذا هو سبب سهولة حملي لها.

فجأة استوعبت أنها تحملت الكثير من الألم والمرارة في قلبها ، لاشعورياً وضعت يدي على رأسها بحنان، في هذه اللحظة دخل ولدنا وقال : ''أبي حان الموعد لتحمل أمي خارج الغرفة''، بالنسبة إليه رؤية والده يحمل أمه أصبح جزءاً أساسياً من حياته اليومية. طلبت زوجتي من ولدي أن يقترب منها وحضنته بقوة، لقد أدرت وجهي عن هذا المنظر لخوفي بأنني سأغير رأيي في هذه اللحظة الأخيرة، ثم حملتها بين ذراعيي أخرجتها من غرفة النوم إلى الباب الخارجي مروراً بغرفة المعيشة وهي تطوق عنقي بيديها بنعومة وطبيعية، ضممت جسدها بقوة كان إحساسي بها كإحساسي بها في أول يوم زواج لنا، لكن وزنها الذي أصبح خفيفاً جعلني حزيناً.

في آخر يوم عندما حملتها بين ذراعيي لم أستطع أن أخطو خطوة واحد، ولدنا قد ذهب إلى المدرسة، ضممتها بقوة وقلت لم أكن أتصور أن حياتنا كانت تفتقر إلى المودة والألفة إلى هذه اللحظة.

قدت السيارة وترجلت منها بخفة ولم أغلق الباب خلفي خوفاً مني من أن أية تأخير قد يكون السبب في تغيير رأيي الذي عزمت عليه، صعدت السلالم بسرعة، فتحت ''جيين'' الباب وهي تبتسم وبادرتها قائلاً : ''أنا آسف جيين لكني لم أعد أريد أن أطلق زوجتي''.

نظرت جيين إلي مندهشة ومدت يدها لتلمس جبهتي وسألتني: ''هل أنت محموم''؟، رفعت يدها عن جبيني وقلت لها: ''أنا حقاً آسف جيين ... لكني لم أعد أريد طلاق زوجتي ، قد يكون الملل تسلل إلى زواجي لأنني وزوجتي لم نكن نقدر الأشياء الصغيرة الحميمة التي كانت تجمعنا، وليس لأننا لم نعد نحب بعضنا ، الآن أدركت أنه بما أنني حملتها بين ذراعيي في أول يوم زواج لنا لابد لي أن أستمر في حملها حتى آخر يوم في عمرنا''.

أدركت ''جيين'' صدق ما أقول وعلى قوة قراري، عندها صفعت وجهي صفعة قوية، وأجهشت بالبكاء وأغلقت الباب في وجهي بقوة، نزلت السلالم وقدت السيارة مبتعداً، توقفت عند محل بيع الزهور في الطريق، واخترت حزمة من الورد جميلة لزوجتي، سألتني بائعة الزهور ماذا تكتب في البطاقة، فابتسمت وكتبت : ''سوف استمر أحملك وأضمـّـك بين ذراعيي كل صباح إلى أن يفرقنا الموت''.

في هذا اليوم وصلت إلى المنزل وحزمة ورد بين يدي وابتسامة تعلو وجهي ركضت مسرعاً إلى زوجتي، لكن .. وجدتها وقد فارقت الحياة في فراشها، لقد كانت زوجتي تكافح مرض السرطان لأشهر طويلة دون أن تخبرني ، وأنا كنت مشغولاً مع ''جيين'' لكي ألاحظ ،

لقد علمت زوجتي أنها ستموت قريباً، وفضلت أن تجنبني أي ردة فعل سلبية من قبل ولدنا لي، وتأنيبه لي في حال مضينا في موضوع الطلاق، على الأقل هي رأت أن أظل أكون الزوج المحب في عيون ولدنا،

لا المنزل الفخم ولا السيارة ولا الممتلكات أو المال في البنوك هي مهمة،

المهم هو التفاصيل الصغيرة الحميمة في حياتكم، هي أهم شي في علاقاتكم، هذه الأشياء الصغيرة هي مصدر السعادة،

فأوجدوا الوقت لشركاء حياتكم، واستمروا في عمل هذه الأشياء الصغيرة لبناء المودة والألفة والحميمية.

ملاحظة:
هذه القصة
إن لم نرسلها لأحد لن يحدث شيء ما،

لكن إذا نشرناها أو أعدنا إرسالها فربما.. أقول ''ربما'' قد نكون سبباً في إنقاذ زواج ما، أو منع ''هدم'' عائلة وإبدال سعادتها بالحزن..













ذكاء شاعر وفطنة ملك

ذكاء شاعر وفطنة ملك

يوم ذهب رجل إلى الملك وأنشده شعرا فأعجب الملك بما أنشد فقال لك الملك : اطلب ما تشاء ..

قال هل تعطيني ؟

قال : أجل .

قال : أريد أن تعطيني دنانير بمثل الرقم الذي أذكره في الآيات القرآنية !

قال : حبا وكرامة ..

قال الشاعر : قال الله تعالى : "إلهكم إله واحد" فأعطاه دينارا

قال:"ثاني أثنين إذ هما في الغار" فأعطاه دينارين

قال : "لا تقولوا ثلاثة انتهوا" فأعطاه ثلاثة

قال :"ولا ثلاثة إلا هو رابعهم" فأعطاه أربعة

قال :"ولا خمسة إلا هو سادسهم" فأعطاه خمسة دنانير وستة

قال :"الله الذي خلق سبع سموات" فأعطاه سبعة

قال :"ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية" فأعطاه ثمانية

قال :"وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض" فأعطاه تسعة

قال :"تلك عشرة كاملة" فأعطاه عشرة دنانير

قال :"إني رأيت أحد عشر كوكبا" فأعطاه أحد عشر

قال :"إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله" فأعطاه اثنا عشر

ثم قال الملك: أعطوه ضعف ما ذكر واطردوه

قال الشاعر : لماذا يا مولاي؟!

قال : خفت أن تقول :"وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون" !!

جحا والقاضي

)جحا ذات يوم كان يتسوق

فجاء رجل من الخلف وضربه كفا على خده فالتفت إليه جحا وأراد أن يتعارك معه ولكن الرجل اعتذر بشدة قائلا: إني آسف يا سيدي فقد ظننتك فلانا , فلم يقبل جحا هذا العذر وأصر على محاكمته , ولما علا الصياح بينهما اقترح الناس أن يذهبا إلى القاضي ليحكم بينهما ، فذهبا إلى القاضي ، وصادف أن ذلك القاضي يكون قريبا للجاني , ولما سمع القاضي القصة غمز لقريبه بعينه ( يعني لا تقلق فسأخلصك من هذه الورطة ) ثم أصدر القاضي حكمه بأن يدفع الرجل لجحا مبلغ 20 دينارا عقوبة على ضربه ,

فقال الرجل : ولكن يا سيدي القاضي ليس معي شيئا الآن

فقال القاضي وهو يغمز له أذهب واحضرها حالا وسينتظرك جحا عندي حتى تحضرها ، فذهب الرجل وجلس جحا في مجلس القاضي ينتظر غريمه يحضر المال , ولكن طال الإنتظار ومرت الساعات ولم يحضر الرجل ,ففهم جحا الخدعة خصوصا أنه كان يبحث عن تفسيرا لإحدى الغمزات التي وجهها القاضي لغريمه

فماذا فعل جحا؟

قام وتوجه إلى القاضي وصفعه على خده صفعة طارت منها عمامته وقال له : إذا أحضر غريمي ال20 دينارا فخذها لك حلالا طيبا ، وانصرف جحا 

الثلاثاء، 1 مايو 2012

الملك وزوجة فيروز

حكي أن بعض الملوك طلع يوما إلى أعلى قصره يتفرج فلاحت

منه التفاتة فرأى امرأة على سطح دار إلى جانب قصره لم ير

الراؤن أحسن منها فالتفت إلى بعض جواريه فقال لها : لمن

هذه ؟ فقالت : يا مولاي هذه زوجة غلامك فيروز .. قال : فنزل الملك وقد خامره حبها وشغف بها فاستدعى بفيروز .

وقال له : يا فيروز . قال : لبيك يا مولاي . قال : خذ هذا الكتاب وامض به إلى البلد الفلانية وائتني بالجواب
.
فأخذ فيروز الكتاب وتوجه إلى منزله فوضع الكتاب تحت رأسه وجهز أمره وبات ليلته فلما أصبح ودع أهله وسار طالبا لحاجة الملك ولم يعلم بما قد دبره الملك .

وأما الملك فإنه لما توجه فيروز قام مسرعا وتوجه متخفيا إلى دار فيروز فقرع الباب قرعا خفيفا .
فقالت امرأة فيروز : من بالباب ؟
قال : أنا الملك سيد زوجك .
ففتحت له فدخل وجلس .

فقالت له : أرى مولانا اليوم عندنا ! فقال : زائر . فقالت : أعوذ بالله من هذه الزيارة وما أظن فيها خيرا .

فقال لها : ويحك إنني الملك سيد زوجك وما أظنك عرفتني .
فقالت : بل عرفتك يا مولاي ولقد علمت أنك الملك ولكن سبقتك الأوائل في قولهم :


سأترك ماءكم من غير ورد * وذاك لكثرة الوراد فيه
إذا سقط الذباب على طعام * رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنب الأسود ورود ماء * إذا كان الكلاب ولغن فيه
ويرتجع الكريم خميص بطن * ولا يرضى مساهمة السفيه

وما أحسن يا مولاي قول الشاعر :
قل للذي شفه الغرام بنا * وصاحب الغدر غير مصحوب
والله لا قال قائل أبدا * قد أكل الليث فضلة الذيب


ثم قالت : أيها الملك تأتي إلى موضع شرب كلبك تشرب منه.
قال : فاستحيا الملك من كلامها وخرج وتركها فنسي نعله في الدار .
هذا ما كان من الملك وأما ما كان من فيروز فانه لما خرج وسار تفقد الكتاب فلم يجده معه في رأسه فتذكر أنه نسيه تحت فراشه فرجع إلى داره فوافق وصوله عقب خروج الملك من داره فوجد نعل الملك في الدار فطاش عقله وعلم أن الملك لم يرسله في هذه السفرة إلا لأمر يفعله فسكت ولم يبد كلاما وأخذ الكتاب وسار إلى حاجة الملك فقضاها ثم عاد إليه فأنعم عليه بمائة دينار فمضى فيروز إلى السوق واشترى ما يليق بالنساء وهيأ هدية حسنة وأتى إلى زوجته فسلم عليها
وقال لها : قومي إلى زيارة بيت أبيك .
قالت : وما ذاك ؟
قال : إن الملك أنعم علينا وأريد أن تظهري لأهلك ذلك .
قالت : حبا وكرامة .

ثم قامت من ساعتها وتوجهت إلى بيت أبيها ففرحوا بها وبما جاءت به معها فأقامت عند أهلها شهر فلم يذكرها زوجها ولا ألم بها فأتى إليه أخوها
وقال له : يا فيروز إما أن تخبرنا بسبب غضبك وإما أن تحاكمنا إلى الملك .
فقال: إن شئتم الحكم فافعلوا فما تركت لها علي حقا .
فطلبوه إلى الحكم فأتى معهم وكان القاضي إذ ذاك عند الملك جالسا إلى جانبه.
فقال أخو الصبية: أيد الله مولانا قاضي القضاة أني أجرت هذا الغلام بستانا سالم الحيطان ببئر ماء معين عامرة وأشجار مثمرة فأكل ثمره وهدم حيطانه وأخرب بئره .
فالتفت القاضي إلى فيروز
وقال له: ما تقول يا غلام ؟
فقال فيروز: أيها القاضي قد تسلمت هذا البستان وسلمته إليه أحسن ما كان .
فقال القاضي: هل سلم إليك البستان كما كان.
قال: نعم ولكن أريد منه السبب لرده.
قال القاضي: ما قولك ؟
قال: والله يا مولاي ما رددت البستان كراهة فيه وإنما جئت يوما من الأيام فوجدت فيه أثر الأسد فخفت أن يغتالني فحرمت دخول البستان إكراما للأسد .

وكان الملك متكئا فاستوى جالسا
وقال: يا فيروز ارجع إلى بستانك آمنا مطمئنا فوالله ان الأسد دخل البستان ولم يؤثر فيه أثرا ولا التمس منه ورقا ولا ثمرا ولا شيئا ولم يلبث فيه غير لحظة يسيرة وخرج من غير بأس ووالله ما رأيت مثل بستانك ولا أشد احترازا من حيطانه على شجره .
قال: فرجع فيروز إلى داره ورد زوجته ولم يعلم القاضي ولا غيره بشيء من ذلك .
*******