الثلاثاء، 8 مايو 2012

قصة الصياد والعفريت




قصة الصياد والعفريت

والله أعلم انه كان فيما مضى من قديم الزمان وسالف العصر والاوان صياد وكان طاعنا في السن وله زوجة وثلاثة اولاد وهو فقير الحال وكان من عادته انه يرمي شبكته كل يوم اربع مرات لا غير ثم انه خرج يوما من الايام في وقت الظهر الى شاطئ البحر وطرح شبكته وصبر الى ان استقرت في الماء ثم جمع خيطانها فوجدها ثقيلة فجذبها حتى جذبها بصعوبه فوجد بها حمارا ميتا فحزن وقال لا حول ولا قوة الا بالله وطرحها مره ثانيه وصبر حتى استقرت وجذبها وثقلت اكثر من الاول فظن انه سمك فغطس وخلصها واطلعها على البر فوجد فيها زيرا ملان بالتراب فلما راى ذالك تاسف .لكنه لم ييئس ورمى الشبكه مره الثالثه وكذلك لم يجد سوى القوارير الزجاجيه، ثم رفع راسه الى السماء وقال اللهم انك تعلم اني لم ارم شبكتي غير اربع مرات وقد رميتها ثلاثا ثم سمى الله ورمى الشبكة في البحر وصبر حتى استقرت وجذبها فلم يطق جذبها فتعرى وغطس وجذبها الى البر وفتحها، فوجد فيها قمقما من نحاس اصفر وفمه مختوم برصاص عليه طبع خاتم سيدنا سليمان فلماراه فرح وقال ابيعه فانه يساوي عشرة دنانير ذهب ،فعندما حمله وجده ثقيلا فقال لابدان افتحه وانظر ما بداخله فاخرج سكينا وفتحه فخرج من ذلك القمقم دخان صعد الى عنان السماء بعد ذلك تكامل الدخان واجتمع الى ان صار عفريتا، فلما راه الصياد ارتعدت فرائصه وتشابكت اسنانه ونشف ريقه فلما راه العفريت قال يا نبي الله سليمان لاتقتلني فاني اعدك ان لا اخالف لك قولا ولا اعصي لك امرا ، فقال له الصياد اتقول سليمان نبي الله مات من مدة الف وثمانمائة سنة فاما سمع المارد كلام الصياد قال ،ابشر يا صياد فقال الصياد بماذا تبشرني فقال العفريت بقتلك قال الصياد هذا جزائي وانا من خلصك من القمقم ونجيتك من قرار البحر قال العفريت اسمع حكايتي يا صياد : قال اعلم اني عصيت سليمان بن داود فحبسني في هذا القمقم والقى بي في وسط البحر ،فاقمت مائة عام وقلت في قلبي كل من خلصني اغنيه الى الابد فمرت المائة عام ولم يخلصني أحد ،و دخلت مائة اخرى فقلت كل من خلصني فتحت له كنوز الارض فلم يخلصني احد ، فمرت علي اربعمائة عام اخرى فقلت كل من يخلصني اقضي له ثلاث حاجات فلم يخلصني احد فغضبت غضبا شديدا ،فقلت في نفسي كل من خلصني في هذه الساعه قتلته ومنيته كيف يموت وها انك قد خلصتني، ومنيتك كيف تموت فقال الصياد للعفريت اعف عن قتلي يعف الله عنك ولا تهلكني فيسلط الله عليك من يهلكك، فقال العفريت لابد من قتلك ففكر الصياد وقال لابد من ان ادبر له حيله انجوا بها من الهلاك، فقال الصياد : باسم الله الاعظم اسالك عن شي وتصدقني فيه قال العفريت نعم فقال الصياد كيف كنت في هذا القمقم والقمقم لا يسع يدك ولا رجلك، فكيف يسعك كلك فقال العفريت، وهل انت لا تصدق انني كنت فيه فقال الصياد لااصدق ابدا حتي انظرك فيه بعيني في القمقم فانتفض العفريت حتى صار دخان ودخل في القمقم ، فاسرع الصياد وسد فم القمقم بسدادة الرصاص وقال للعفريت تخيرني اي موته اموتها لارمينك في هذا البحر واخبر عنك كل صياد واقول، هنا عفريت كل من اخرجه يقتله ،واذا كنت اقمت في البحر الفا وثمانمائة عام فانا اجعلك تمكث الي ان تقوم الساعة...

قصة بناء تاج محل .. رمز الحب الخالد /

قصة بناء تاج محل .. رمز الحب الخالد / / / Taj Mahal 







عندما كانت الامبراطورة (ممتاز محل)زوجة امبراطور الهند(شاه جهان) في 
سكرات الموت طلبت، من زوجها ان يحقق لها بعد موتها امنيتين :الاولى الا 
يتزوج كي يحول دون تنازع الاولاد على وراثة العرش، والثانية ان يقيم فوق قبرها 
بناء تتغنى بعظمته الركبان . 

وكان الامبراطور يحب زوجتة الى درجة العبادة فوعدها بالعمل بمشيئتها فماتت 
قريرة العين وبلغ الياس والحزن بالامبراطور بعد وفاة زوجته مبلغا جعله عاجزا عن 
ادارة شؤون بلاده فولى العرش ابنه البكر بضعة شهور عاد بعدها الى تسلم 
الصولجان من جديد وقد خفت الامة وما يعانيه من حرقة واقسم الامبراطور على 
عدم الزواج فوفى بذلك الوعد الذي قطع لزوجته الراحلة اما الوعد الاخر وهو بناء 
(القبر العظيم) فقد كان من الصعب ان لم نقل من المستحيل تحقيقه. 



وذات ليلة راى الامبراطور في منامه ملاكا يشير الى بناية رائعة ذات جمال يعجز 
منه الوصف وقال له الملاك :- ابدا ببناء مثلها ولسوف يغنيك الله واستيقظ الملك 
فشكر الله على نعمته وفي الصباح استدعى رئيس وزرائه وامره ان يستدعي 
جميع مهندسي الامبراطورية المشهورين وبنائيها المهرة.فحضروا جميعا وعرض 
عليهم فكرة البناء لكنهم اجابوا انها مستحيلة التحقيق وجاء ذات يوم بناء شاب 
مخمور الشهرة اسمه (يوسف)وطلب مقابلة الامبراطور ولما مثل بين يديه قال 
له:- ان فكرة مولاي ممكنة التحقيق شرط ان يسمح لي اولا بان اتناول من 
الخزينة المبالغ التي اريدها وثانيا ان يدلني صاحب الجلالة على الموقع الذي 
راى فيه البناء في منامه . فوافق الامبراطور وذهب يوسف الى الخزينة وسلم 
الف كيس من (الاشرقيات الذهبية) الاشرقي يساوي (نصف دينار)بالعملة 
الحاضرة (اي خمسمائة دينار عراقي) ووضع الذهب في مركب بالنهر وطلب بان 
توضع عليه الحراسه وفي الصباح التالي حضر الامبراطور وحاشيته فاستقبله 
(يوسف ) باحترام وساروا الى ضفة النهر فركبوا المركب الى الضفة الاخرى 
ليشاهدوا (يوسف) مكان الذي راى فيه الامبراطور البناء العظيم في منامه. 

وبينما المركب في وسط النهر راح يوسف يقذف بالاكياس المليئة بالقطع 
الذهبية الواحد تلو الاخر على مراى من الامبراطور ومرافقيه حتى اتى عليها 
كلها. 

وعندما بلغوا الضفة الاخرى اشار(شاه جهان)الى المكان الذي فيه البناء 
فانحنى (يوسف) باحترام وقال:سوف يقوم البناء هنا وفق رغبة مولانا وان عملا 
كهذا يتطلب ما لايحصى من اموال وسنوات عديدة من الجهد والمثابرة وانما 
القيت بالذهب في النهر لاختبر جلالة الامبراطور فضحك الامبراطور عندما سمع 
هذا القول واجاب :- انني املك ملايين الاكياس من هذا الذهب ولايهمني
ماينفق منه وراح يوسف يعمل في البناء سبعة عشر عاما مات الامبراطور خلالها 
وعندما اكتمل البناء نقل ابنه الامبراطور الاصغر (ارونفزايب) رفاته ورفات 
الامبراطورة اليه وقد انتهى البناء في عهد ارونفزايب الذي اغتصب الملك اخوته 
الثلاثة الكبار بعد ان قتلهم واباد جيوشهم وهكذا استطاع الامبراطور (شاه 
جهان)ان يحقق مشيئة زوجته في ذلك البناء الضخم الذي يعد احدى عجائب 
الدنيا السبع والذي لايزال رمزا للحب الزوجي اما المسالة الاخرى وهي تلافي 
الخلاف بين اولاده فانه لم يستطع تحقيقها لزوجتة ....

اغنياء ولكنهم فقراء

في يوم من الأيام ..
كان هناك رجل ثري جداً أخذ ابنه في رحلة إلى بلد فقير ..
ليري ابنه كيف يعيش الفقراء !

✿-------✿
...
لقد أمضوا أياما وليالي في مزرعة تعيش فيها أسرة فقير..
في طريق العودة من الرحلة سأل الأب ابنه: كيف كانت الرحلة ؟

✿-------✿

قال الابن : كانت الرحلة ممتازة !
قال الأب : هل رأيت كيف يعيش الفقراء ؟
قال الابن: نعم ..
قال الاب: إذاً أخبرني ماذا تعلمت من هذه الرحلة ؟

✿-------✿

قال الابن ..
لقد رأيت أننا نملك كلبا واحدا ، وهم (الفقراء) يملكون أربعة !
ونحن لدينا بركة ماء في وسط حديقتنا ، وهم لديهم جدول ليس له نهاية !
لقد جلبنا الفوانيس لنضيء حديقتنا ، وهم لديهم النجوم تتلألأ في السماء !
باحة بيتنا تنتهي عند الحديقة الأمامية ، ولهم امتداد الأفق !
لدينا مساحة صغيرة نعيش عليها ، وعندهم مساحات تتجاوز تلك الحقول!
لدينا خدم يقومون على خدمتنا ،وهم يقومون بخدمة بعضهم البعض !
نحن نشتري طعامنا ، وهم يأكلون ما يزرعون!
نحن نملك جدراناً عالية لكي تحمينا ، وهم يملكون أصدقاء يحمونهم.

✿-------✿

كان والد الطفل صامتا ...

✿-------✿

عندها أردف الطفل قائلا :
شكرا لك يا أبي لأنك أريتني كيف أننا فقراء...
 

الاثنين، 7 مايو 2012

اكثر القصص غرابة

بسم الله الرحمن الرحيم 


هذه هى اكثر القصص الواقعية غرابه حتى الان ..

سائق تاكسي قرب الفجر يسير فى الشارع بسيارته فوجد رجل كبير فى السن له شعر 
ابيض وذقن بيضاء السائق قال لنفسه "اكيد ده رايح يصلى الفجر"

فاخذه ليقله الى المسجد فكان الشيخ الكبير يخبره بان يتجه لليمين ثم

اليسار ثم ادخل من الشارع اللى جاى وهكذا حتى راى السائق رجل اخر فى

منتصف الطريق يطلب من ان يقله

فاستأذن الرجل من الشيخ قبل ان يقف للرجل ان يقله فأخبره بموافقته

فتوقف السائق للرجل وعندما ركب قال له " هوصلك بس معلش هوصل عم الحاج

الاول ونروح لطريقنا " فاستغرب الرجل وقال له " فين عم الحاج "

فقال له السائق باستغراب ماهو قاعد جنبى اهو " قفال له الرجل "مفيش حد

جنبك يا اسطى انت مالك اتجننت ولا شارب حاجه"

فجن السائق وقال "ماهو قاعد جنبى اهو"

هنا تكلم الرجل الكبير , اقترب من السائق وقال له محدش شايفنى غيرك, انا عزرائيل

وجاى اقبض روحك وانت قدامك 5دقايق واقبض روحك الحق صلي لك ركعتين

الفجر قبل ما تقابل وجه الكريم"

جن جنون السائق ونزل من السيارة مسرعاً بحثاً عن ماء ليتوضأ وانطلق لصلاه

الفجر وعندما عاد كانت المفاجأه لا يوجد شيخ كبير او رجل او سيارة لقد كانت

"عصابه" وسرقت سيارة السائق!

كما تدين تدان


السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
تحيه عطره وبعد:
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن


لم أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل

أبنائي.. ما زلت أذكر تلك الليلة .. بقيت إلى آخر الليل مع الشّلة في إحدى
الاستراحات.. كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ.. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة...
كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم.. وغيبة الناس.. وهم يضحكون.


أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً.. كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد.. بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه.. أجل كنت أسخر من هذا وذاك.. لم يسلم أحد منّي أحد حتى أصحابي.. صار بعض الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني.


أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق... والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول.. وانطلقت ضحكتي تدوي في السّوق..
عدت إلى بيتي متأخراً كالعادة.. وجدت زوجتي في انتظاري.. كانت في حالة يرثى لها.. قالت بصوت متهدج: راشد.. أين كنتَ؟


قلت ساخراً: في المريخ.. عند أصحابي بالطبع ..
كان الإعياء ظاهراً عليها.. قالت والعبرة تخنقها: راشد… أنا تعبة جداً .. الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا ..
سقطت دمعة صامته على خدها.. أحسست أنّي أهملت زوجتي.. كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي.. خاصة أنّها في شهرها التاسع .


حملتها إلى المستشفى بسرعة.. دخلت غرفة الولادة.. جعلت تقاسي الآلام ساعات طوال.. كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر.. تعسرت ولادتها.. فانتظرت طويلاً حتى تعبت.. فذهبت إلى البيت وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني.


بعد ساعة.. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ذهبت إلى المستشفى فوراً.. أول ما رأوني أسأل عن غرفتها.. طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي أشرفت على ولادة زوجتي.
صرختُ بهم: أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابني سالم.
قالوا، أولاً راجع الطبيبة ..


دخلت على الطبيبة.. كلمتني عن المصائب .. والرضى بالأقدار .. ثم قالت: ولدك به تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر!!
خفضت رأسي.. وأنا أدافع عبراتي.. تذكّرت ذاك المتسوّل الأعمى الذي دفعته في السوق وأضحكت عليه الناس.


سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجماً قليلاً.. لا أدري ماذا أقول.. ثم تذكرت زوجتي وولدي .. فشكرت الطبيبة على لطفها ومضيت لأرى زوجتي ..


لم تحزن زوجتي.. كانت مؤمنة بقضاء الله.. راضية. طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء بالناس.. كانت تردد دائماً، لا تغتب الناس ..


خرجنا من المستشفى، وخرج سالم معنا. في الحقيقة، لم أكن أهتم به كثيراً. اعتبرته غير موجود في المنزل. حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها. كانت زوجتي تهتم به كثيراً، وتحبّه كثيراً. أما أنا فلم أكن أكرهه، لكني لم أستطع أن أحبّه !


كبر سالم.. بدأ يحبو.. كانت حبوته غريبة.. قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي.. فاكتشفنا أنّه أعرج. أصبح ثقيلاً على نفسي أكثر. أنجبت زوجتي بعده عمر وخالداً.


مرّت السنوات وكبر سالم، وكبر أخواه. كنت لا أحب الجلوس في البيت. دائماً مع أصحابي. في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم ..
لم تيأس زوجتي من إصلاحي. كانت تدعو لي دائماً بالهداية. لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة، لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته.


كبر سالم وكبُر معه همي. لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى المدارس الخاصة بالمعاقين. لم أكن أحس بمرور السنوات. أيّامي سواء .. عمل ونوم وطعام وسهر.


في يوم جمعة، استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً. ما يزال الوقت مبكراً بالنسبة لي. كنت مدعواً إلى وليمة. لبست وتعطّرت وهممت بالخروج. مررت بصالة المنزل فاستوقفني منظر سالم. كان يبكي بحرقة!


إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلاً. عشر سنوات مضت، لم ألتفت إليه. حاولت أن أتجاهله فلم أحتمل. كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا في الغرفة. التفت ... ثم اقتربت منه. قلت: سالم! لماذا تبكي؟!


حين سمع صوتي توقّف عن البكاء. فلما شعر بقربي، بدأ يتحسّس ما حوله بيديه الصغيرتين. ما بِه يا ترى؟! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني!! وكأنه يقول: الآن أحسست بي. أين أنت منذ عشر سنوات ؟! تبعته ... كان قد دخل غرفته. رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه. حاولت التلطف معه .. بدأ سالم يبين سبب بكائه، وأنا أستمع إليه وأنتفض.


أتدري ما السبب!! تأخّر عليه أخوه عمر، الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد. ولأنها صلاة جمعة، خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل. نادى عمر.. ونادى والدته.. ولكن لا مجيب.. فبكى.
أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين. لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه. وضعت يدي على فمه وقلت: لذلك بكيت يا سالم !!..
قال: نعم ..


نسيت أصحابي، ونسيت الوليمة وقلت: سالم لا تحزن. هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد؟
قال: أكيد عمر .. لكنه يتأخر دائماً ..
قلت: لا .. بل أنا سأذهب بك ..
دهش سالم .. لم يصدّق. ظنّ أنّي أسخر منه. استعبر ثم بكى. مسحت دموعه بيدي وأمسكت يده. أردت أن أوصله بالسيّارة. رفض قائلاً: المسجد قريب... أريد أن أخطو إلى المسجد - إي والله قال لي ذلك.


لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد، لكنها المرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية. كان المسجد مليئاً بالمصلّين، إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل. استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي... بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه ..


بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً. استغربت!! كيف سيقرأ وهو أعمى؟ كدت أن أتجاهل طلبه، لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره. ناولته المصحف ... طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف. أخذت أقلب الصفحات تارة وأنظر في الفهرس تارة .. حتى وجدتها.


أخذ مني المصحف ثم وضعه أمامه وبدأ في قراءة السورة ... وعيناه مغمضتان ... يا الله !! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة!!
خجلت من نفسي. أمسكت مصحفاً ... أحسست برعشة في أوصالي... قرأت وقرأت.. دعوت الله أن يغفر لي ويهديني. لم أستطع الاحتمال ... فبدأت أبكي كالأطفال. كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة ... خجلت منهم فحاولت أن أكتم بكائي. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق ...


لم أشعر إلا ّ بيد صغيرة تتلمس وجهي ثم تمسح عنّي دموعي. إنه سالم !! ضممته إلى صدري... نظرت إليه. قلت في نفسي... لست أنت الأعمى بل أنا الأعمى، حين انسقت وراء فساق يجرونني إلى النار.


عدنا إلى المنزل. كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم، لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم ..
من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد. هجرت رفقاء السوء .. وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد. ذقت طعم الإيمان معهم. عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا. لم أفوّت حلقة ذكر أو صلاة الوتر. ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر. رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس. أحسست أنّي أكثر قرباً من أسرتي. اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي. الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم. من يراه يظنّه ملك الدنيا وما فيها. حمدت الله كثيراً على نعمه.


ذات يوم ... قرر أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى المناطق البعيدة للدعوة. تردّدت في الذهاب. استخرت الله واستشرت زوجتي. توقعت أنها سترفض... لكن حدث العكس !
فرحت كثيراً، بل شجّعتني. فلقد كانت تراني في السابق أسافر دون استشارتها فسقاً وفجوراً.


توجهت إلى سالم. أخبرته أني مسافر فضمني بذراعيه الصغيرين مودعاً...


تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف، كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سنحت لي الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي. اشتقت إليهم كثيراً ... آآآه كم اشتقت إلى سالم !! تمنّيت سماع صوته... هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت. إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم.


كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه، كانت تضحك فرحاً وبشراً، إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها. لم أسمع ضحكتها المتوقّعة. تغيّر صوتها ..
قلت لها: أبلغي سلامي لسالم، فقالت: إن شاء الله ... وسكتت...


أخيراً عدت إلى المنزل. طرقت الباب. تمنّيت أن يفتح لي سالم، لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره. حملته بين ذراعي وهو يصرخ: بابا .. بابا .. لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت.
استعذت بالله من الشيطان الرجيم ..
أقبلت إليّ زوجتي ... كان وجهها متغيراً. كأنها تتصنع الفرح.
تأمّلتها جيداً ثم سألتها: ما بكِ؟
قالت: لا شيء .
فجأة تذكّرت سالماً فقلت .. أين سالم ؟
خفضت رأسها. لم تجب. سقطت دمعات حارة على خديها...
صرخت بها ... سالم! أين سالم ..؟
لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد يقول بلغته: بابا ... ثالم لاح الجنّة ... عند الله...
لم تتحمل زوجتي الموقف. أجهشت بالبكاء. كادت أن تسقط على الأرض، فخرجت من الغرفة.
عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين فأخذته زوجتي إلى المستشفى .. فاشتدت عليه الحمى ولم تفارقه ... حين فارقت روحه جسده ..
إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله


لا اله الا الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم
منقوووووووووووووووووول
مغرورة وكلي ذوق غير متواجد حالياً  رد مع اقتباس

سبق السيف العدل


يُحكى أنه كان لرجل اسمه ضبّة ابنان، هما سعدُ وسُعيْد، وقد فقدت لأبيهما إبل تحت جنح الليل، فأرسل ابنيه للبحث عنها، فذهب كل منهما إلى جهة يبحثان عنها، فوجدها سعد وردّها.


لكن سعيد ظل يبحث عنها، فلقيه الحارث بن كعب فطالبه بالبُردين (الرداء) اللذين كانا عليه، فامتنع سعيد عن ذلك، فقتله وسلبه البردين


فحزن الأب عليه، ثم قرر الحج بعد مدة، وإذ هو في عكاظ لقي الحارث بن كعب، ورأى عليه بردي ابنه سعيد، فعرفهما، وطلب منه أن يخبره قصة البردين، فقال: لقيت غلاماً وهما عليه، فطلبتهما فأبى عليّ فقتلته، وأخذت برديه هذين


فقال له ضبه: بسيفك هذا؟ قال: نعم


فقال: فاعطنيه أنظر إليه فإني أظنه صارماً، فأعطاه الحارث سيفه، فلما أخذه من يده هزّه ثم ضربه به حتى قتله.


http://1.bp.blogspot.com/-HqxV7MZWAM8/T6gl-uEuStI/AAAAAAAACjU/EkmLczC9CjM/s640/%D8%B3%D8%A8%D9%82.jpgفلما شهد منه الناس ذلك، قالوا له: أفي الشهر الحرام يا ضبّة؟ فقال: سبق السيفُ العَذَل!...أي سبق السيف اللوم لأن له ثأراً.


هذه قصة مثل سبق السيف العدل.. وهي قصة تكشف عن أهمية عدم تباهي الإنسان بجرائمة وأخطائه.





الخونة الى جهنم....اسطورة ميديا من الاساطير الاغريقيه



وهي تعبر عن تحول المراه من كائن رقيق وديع الي اخر شديد القسوة والشراسه

الاسطورة معبره جدا وتحكي عن ميديا تلك الفتاة التي احبت شخص من اعداء وطنها وفي سبيل حبها له خانت وطنها لقد باعت وطنها للاعداء وساعدت حبيبها في قتل ابيها واخويها ثم هربت معه ليتزوجها وتقضي معه اوقات من المتعه واللذه وانجبت منه طفلين صغيرين ولكن مع الايام بدا حب هذا الزوج يقل انه حتي كف من الاكتراث لها ولا يرمقها الابكره واحتقار وفي احد الايام علمت ميديا بنية الغدر التي بيتها لها زوجها فقد قرر الزواج من اخري ان ميديا في نظره ماهي الاحقيره خانت اهلها واوطنها ولعنتها الالهه انها احقر من ان تظل زوجته سوف يتزوج من غيرها وياخذ الاطفال منها ويتركها هكذا ذليله مثل كلاب الشوارع ولن يكترث لها احد جن جنون ميديا وقررت الانتقام من هذا الزواج الخائن وفي اليوم التالي وقفت امام زوجها الذي كان يستعد للزواج من اخري وذ بحت امامه طفليها الصغيرين لتري في عينيه دموع القهر والمرارة وليحرق الانتقام والحقد قلبها الاسود القاسي