الثلاثاء، 8 مايو 2012

هكذا تفعل الدنيا بأهلها فاعبروها ولا تعمروها
















يروى أن عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام، 
كان بصحبته رجل من اليهود وكان معهما (مع اليهودي) ثلاثة أرغفة من الخبز، 
ولما أرادا أن يتناولا طعامهما وجد عيسى أنهما رغيفان فقط ، 
فسأل اليهودي: أين الرغيف الثالث ، فأجاب : والله ما كانا إلا اثنين فقط . 
لم يعلق نبي الله وسارا معاً ، 
حتى أتيا رجلاً أعمى فوضع عيسى عليه السلام يده على عينيه ودعا الله له فشفاه الله عز وجل ، 
ورد عليه بصرَه , فقال اليهودي متعجباً: سبحان الله !ا 
وهنا سأل عيسى صاحبه اليهودي مرة أخرى: بحق من شافا هذا الأعمى ورد عليه بصره . 
أين الرغيف الثالث، فرد: والله ما كانا إلا اثنين . 
سارا ولم يعلق سيدنا عيسى على الموضوع حتى أتيا نهرا كبيرا، 
فقال اليهودي : كيف سنعبره؟ فقال له النبي: قل باسم الله واتبعني ،

فسارا على الماء ، فقال اليهودي متعجبا: سبحان الله !ا 
وهنا سأل عيسى صاحبه اليهودي مرة ثالثة :بحق من سيرنا على الماء أين الرغيف الثالث؟ 
فأجاب : والله ما كانا إلا اثنين. 
لم يعلق سيدنا عيسى وعندما وصلا الضفة الأخرى ، 
جمع عليه السلام ثلاثة أكوام من التراب ثم دعا الله أن يحولها ذهباً ، 
فتحولت إلى ذهب، فقال اليهودي متعجبا: سبحان الله لمن هذه الأكوام من الذهب ؟ 
فقال عليه السلام: الأول لك، والثاني لي ، وسكت قليلا ، فقال اليهودي: والثالث؟ 
فقال عليه السلام: الثالث لمن أكل الرغيف الثالث!ا 
فرد بسرعة: أنا الذي أكلته ! فقال سيدنا عيسى : هي كلها لك ، 
ومضى تاركاً اليهودي غارقاً في لذة حب المال والدنيا. 
بعد أن جلس اليهودي منهمكا بالذهب لم يلبث إلا قليلا حتى جاءه ثلاثةُ فرسان ، 
فلما رأوا الذهب ترجلوا ، وقاموا بقتله شر قتلة 
مسكين مات ولم يستمتع به إلا قليلا ، بل دقائق معدودة ، 
سبحانك يا رب ، ما أحكمك وما أعدلك!ا 
بعد أن حصل كل واحد منهم على كومة من الذهب ، 
بدأ الشيطان يلعب برؤوسهم جميعا ، فدنا أحدهم من أحد صاحبيه ، 
قائلا له: لم لا نأخذ أنا وأنت الأكوام الثلاثة ونزيد نصف كومة إضافية ، 
بدلا من توزيعها على ثلاثة، فقال له صاحبه: فكرة رائعة !ا 
فنادوا الثالث وقالوا له : هل من الممكن أن تشتري لنا طعاما لنتغدى قبل أن ننطلق؟ 
فوافق هذا الثالث ومضى لشراء الطعام ، وفي الطريق حدثته نفسه فقالت له 
لم لا تتخلص منهما وتظفر بالمال كله وحدك ؟ إنها حقا فكرة ممتازة !ا 
فقام صاحبُنا بوضع السم في الطعام ليحصل على المال كله !ا 
وهو لا يعلم كيد صاحبيه له !ا 
وعندما رجع استقبلاه بطعنات في جسده حتى مات، 
ثم أكلا الطعام المسموم فما لبثا أن لحقا بصاحبيهما وماتا وماتوا جميعاً. 
وعندما رجع نبي الله عيسى عليه السلام وجد أربعة جثث ملقاة على الأرض ووجد الذهب وحده ، 
فقال: هكذا تفعل الدنيا بأهلها فاعبروها ولا تعمروها 
إعتبروا يا أصحاب العقول 
قال الله تعالى (إنا جعلنا ما على الأرض زِينة لها لنبلوهم أيُهم أحسن عملا) 
وقال صلى الله عليه وأله و سلم (الدنيا دار من لا دار له ولها يجمع من لا عقل له)

تحياتي
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الايمان هو طريق الجنة


.
.
يحكي أنه في يوم من الأيام

كان هناك رجلا مسافرا في رحله مع زوجته وأولاده

و في الطريق قابل شخصا واقفا في الطريق فسأله :

من أنت ؟

قال :

أنا المال

فسأل زوجته وأولاده :

هل ندعه يركب معنا ؟

فقالوا جميعا :

نعم بالطبع فبالمال يمكننا أن نفعل أي شئ وأن نمتلك أي شئ نريده

فركب معهم المال

وسارت السياره حتي قابل شخصا آخر

فسأله الأب :

من أنت ؟

قال :

أنا السلطه والمنصب

فسأل زوجته وأولاده :

هل ندعه يركب معنا ؟

فقالوا جميعا بصوت واحد :

نعم بالطبع فبالسلطه والمنصب يمكننا أن نفعل أي شئ وأن نمتلك أي شئ نريده

فركب معهم السلطه والمنصب

وسارت السيارة تكمل رحلتها

و هكذا قابل أشخاص كثيرون بكل شهوات وملذات الدنيا

حتي قابله شخصا فسأله الأب :

من أنت ؟

قال :

أنا الدين




























فقال الأب والزوجه والأولاد في صوت واحد :

ليس هذا وقته نحن نريد الدنيا ومتاعها والدين سيحرمنا منها وسيقيدنا وسنتعب في الإلتزام بتعاليمه وحلال وحرام وصلاة وحجاب وصيام و...و...و...سيشق ذلك علينا
ولكن من الممكن أن نرجع إليك بعد أن نستمتع بالدنيا وما فيها

وتركوه وسارت السياره تكمل رحلتها

وفجأه وجدوا علي الطريق نقطه تفتيش وكلمه قف!!!

و وجدوا رجلا يشير إلي الأب أن ينزل من سيارته

فقال الرجل للأب :

إنتهت الرحله بالنسبه لك وعليك أن تنزل وتذهب معي

فوجم الأب في ذهول ولم ينطق

فقال له الرجل :

أنا أفتش عن الدين......... هل معك الدين ؟

قال الأب :

لا ولكنى تركته علي بعد مسافه قليله !! فدعنى ارجع وآتى به

فقال له الرجل :

إنك لن تستطيع فعل هذا ... فالرحله إنتهت والرجوع مستحيل

فقال الأب :

ولكن معي في السيارة الزوجه والأولاد والمال والسلطه والمنصب و...و...و...

فقال له الرجل :

إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا ... وستترك كل هذا ... وما كان لينفعك إلا الدين الذي تركته في الطريق

فسأله الأب :

من أنت ؟

قال الرجل :

أنا الموت الذي كنت غافلا عنه ولم تعمل له حساب

فنظر الأب إلي السياره فوجد زوجته تقود بدلا منه

وبدأت السياره تتحرك لتكمل رحلتها وفيها الأولاد والمال والمنصب والسلطه و...و...و...

ولم ينزل معه أحد

قال تعالي :

" قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وأخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموالا إقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتي يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين 















كلمة مشجعة لمن هو في الأسفل قد ترفعه إلى الأعلى



كانت مجموعة من الضفادع تقفز مسافرة بين الغابات, وفجأة وقعت ضفدعتان في بئر عميق. تجمع جمهور الضفادع حول البئر, ولما شاهدا مدى عمقه صاح الجمهور بالضفدعتين اللتين في الأسفل أن حالتهما ميئوس منها وانه لا فائدة من المحاولة. 

تجاهلت الضفدعتان تلك التعليقات, وحاولتا الخروج من ذلك البئر بكل ما أوتيتا من قوة وطاقة, واستمر جمهور الضفادع بالصياح بهما أن تتوقفا عن المحاولة لأنهما ميتتان لا محالة. 

أخيرا انصاعت إحدى الضفدعتين لما كان يقوله الجمهور,وحل بها الإرهاق واعتراها اليأس, فسقطت إلى أسفل البئر ميتة. أما الضفدعة الأخرى فقد استمرت في القفز بكل قوتها. وأستمر جمهور الضفادع في الصياح بها طالبين منها أن تضع حدا للألم وتستسلم لقضائها , ولكنها أخذت تقفز بشكل أسرع وأقوى حتى وصلت إلى الحافة ومنها إلى الخارج وسط دهشة الجميع. 

عند ذلك سألها جمهور الضفادع: أتراك لم تكوني تسمعين صياحنا؟! شرحت لهم الضفدعة أنها مصابة بصمم جزئي, لذلك كانت تظن وهي في البئر أنهم يشجعونها على إنجاز المهمة الخطيرة طوال الوقت. 

ثلاث عظات يمكن أخذها من القصة.

1: كلمة مشجعة لمن هو في الأسفل قد ترفعه إلى الأعلى وتجعله يحقق ما يصبو إليه. 

2: أما الكلمة المحبطة لمن هو في الأسفل فقد تقتله, لذلك انتبه لما تقوله, وامنح الحياة لمن يعبرون في طريقك ولو بكلمة طيبه. 

3: يمكنك أن تنجز ما قد هيأت عقلك له وأعددت نفسك لفعله؛ فقط لا تدع الآخرين يجعلونك تعتقد أنك لا تستطيع ذلك.

القَوٌي مَن يَمّلك نَفسَہٌ عِندً ?لغَضَبْ


‎?‏?زوجه تكشف لزوجها سرا ؟! دفنته ستون عاما

ستون عاما يتصارحون عَلى ‏ ?ل ‏ شَيّ
” لَكنْ امرا بقي ف? سر الكتمان “ !

الزوجه العجوز :
كانت تحتفظ بصندوق فَـوقَ ‏ أحد الرفوف وحذرت زوجها من فتحه او سؤالها عَنِ محتواه !
ولأن الزوج گآن يحترم رغبات زوجته فانه لم يأبه بأمر الصندوق
إِلّـىْ إِْآن يُوْمَ انهك فيھ المرض زوجته وقال الطبيب »
" إِْآن ايامها معدوده "
بدأ الزوج الحزين
يتأهب لمرحله { الترمل }
ويضع حاجيات زوجته فِي حقائب
ليحتفظ بها ~ كذكريات ~
ثم وقعت عينه عَلىّ ( الصندوق ) !
فحمله وتوجه به إِلّـىْ السرير
حيث ترقد زوجته
رأت الصندوق وابتسمت بحزن
وقالت :
لا بأس بامكانك فتح الصندوق
فتحه ووجد به !!!
دميتين من القماش ؟
وابر النسيج المعروفه ؟
وتحت ‏ گـ? ذآلك مبلغ 75 الف دولار فسألها عَنِ تلك الاشياء ! ؟
فقالت :
هامسه عندما تزوجتك ابلغتني جدتي
إِْآن سِـرّ الزواج الناجح هُو !!
~ تفادي الجدل ~
ونصحتني :
بأنه كِلما غضبت منك
اكتم غضبي واقوم بصنع دميه ؟!
كاد الرجل يشرق بدموعه
لكنه بد? سعيدا قليلا
وقال لها :
فقط دميتان
لم تزعلي مني سوى مرتين
وسألها عَنِ مبلغ 75 الف دولار
فأجابته :
هذَآ هو المبلغ الذي جمعته من بيع الدمى ?

?لخلاصهُ

?َكثيرآً مَآ يأخٌذنآ ?لغَضَب وينہيْ عَلآقآتِنَآ ?الجَمِيلَہ بِبَعض ?البَشَر .!
فعِندًمآ تغّضَب حَآوٌل ?انْ تٌكتم غَضَبك ?فَآلقَوٌي فِعلآً ھو مَن يَمّلك نَفسَہٌ عِندً ?لغَضَبْ

العطار والعقد



قدم رجل إلى بغداد في طريقه إلى الحج . وكان معه عقد يساوي ألف دينار .


فاجتهد في بيعه فلم يجد له مشتريا . فجاء إلى
عطار موصوف بالخير ، فأودعه إياه .
ثم حج وعاد ، وأتاه بهدية . فقال له العطار :
من أنت ؟ وما هذا ؟
فقال : أنا صاحب العقد الذي أودعتك .
فما كلّمهُ حتى رفسه العطار رفسة رماه عن دكانه .
وقال :أتدعي علي مثل هذه الدعوى !
فاجتمع الناس وقالوا للحاج :
ويلك ! هذا رجل خير . ما وجدت من تدعي عليه
إلا هذا ؟!
فتحير الرجل ، وتردد إليه ، فما زاده إلا شتما وضربا .
فقيل للحاج :
لو ذهبت إلى عضد الدولة ( عضد الدولة : سلطان بويهي ضم العراق وفارس في دولة موحدة انحلت بعد وفاته بسبب الخلاف بين أبنائه سنة 983 م ) ، فله في هذه الأشياء فراسة .
فكتب الحاج قصته ، ورفعها إلى عضد الدولة . فصاح به فجاء . فسأله عن حاله ، فأخبره بالقصة . فقال عضد الدولة :
اذهب إلى العطار بكرة ، واقعد على الدكة أمام دكانه . فإن منعك فاقعد على دكة تقابله من الصبح إلى المغرب ، ولا تكلمه . وافعل هكذا ثلاثة أيام ، فإني أمر عليك في اليوم الرابع ، وأقف ، وأسلم عليك ، فلا تقم لي ، ولا تزدني على رد السلام وجواب ما أسألك عنه .
فجاء الحاج إلى دكان العطار ليجلس فمنعه ، فجلس بمقابلته ثلاثة أيام . فلما كان في اليوم الرابع ، اجتاز عضد الدولة في موكبه العظيم . فلما رأى عضد الدولة الحاج وقف ، وقال :
سلام عليكم !
فقال الحاج دون أن يتحرك :
وعليكم السلام .
قال عضد الدولة :
يا أخي ، تقْدُم إلى بغداد ، فلا تأتي إلينا ، ولا
تعرض حوائجك علينا ؟!
قال الحاج :
كما اتَّفَق !
هكذا كان

المصدر: منتديات جراح









ياسمين ترى الملائكة


إنها قصة من أروع القصص الواقعية المؤثرة ، حصلت لطفلة صغيرة تقية صالحة رغم صغر سنها ، 

وهي قصة من أعجب القصص سيرويها لكم أبوها وهو لبناني اشتغل في السعودية فترة من الزمن .

قال: عشت في الدمام عشر سنين ورزقت فيها بابنة واحدة أسميتها ياسمين، 

وكان قد ولد لي من قبلها ابن واحد وأسميته احمد وكان يكبرها بثمان سنين وكنت اعمل هنا في مهنة هندسية..

فأنا مهندس وحائز على درجة الدكتوراة.. كانت ياسمين آية من الجمال لها وجه نوراني زاهر..... مع بلوغها التسع سنوات

رأيتها من تلقاء نفسها تلبس الحجاب وتصلي وتواظب على قراءة القرآن بصورة ملفتة للنظر.. 

فكانت ما إن تنتهي من أداء واجباتها المدرسية حتى تقوم على الفور وتفترش سجادة صلاتها الصغيرة 

وتأخذ بقرآنها وهي ترتله ترتيلا طفوليا ساحرا..كنت أقول لها قومي العبي مع صديقاتك

فكانت تقول: صديقي هو قرآني وصديقي هو ربي ونعم الصديق..ثم تواصل قراءة القرآن.. 

وذات يوم أشتكت من ألم في بطنها عند النوم..فأخذتها إلى المستوصف القريب 

فأعطاها بعض المسكنات فنهدأ آلامها يومين..ثم تعاودها..وهكذا تكررت الحالة..

ولم أعط الأمر حينها أي جدية..وشاء الله أن تفتح الشركة التي أعمل بها فرعا في الولايات المتحدة الأمريكية..

وعرضوا علي منصب المدير العام هناك فوافقت..ولم ينقض شهر واحد حتى كنا في أحضان أمريكا مع زوجتي واحمد وياسمين..

ولا أستطيع وصف سعادتنا بتلك الفرصة الذهبية والسفر للعيش في أمريكا هذا البلد العملاق الذي يحلم بالسفر إليه كل إنسان.. 

بعد مضي قرابة الشهرين على وصولنا إلى أمريكا عاودت الآلام ياسمين فأخذتها إلى دكتور باطني متخصص..فقام بفحصها 

وقال: ستظهر النتائج بعد أسبوع ولا داعي للقلق 

أدخل كلام الطبيب الاطمئنان إلى قلبي..وسرعان ما حجزت لنا مقاعد على أقرب رحلة إلى مدينة الألعاب (أورلاندو) 

وقضينا وقتا ممتعا مع ياسمين..بين الألعاب والتنزه هنا وهناك .. وبينما نحن في متعة المرح..

رن صوت هاتفي النقال..فوقع قلبي..لا أحد في أمريكا يعرف رقمي..عجبا أكيد الرقم خطأ .فترددت في الإجابة..

وأخيرا ضغطت على زر الإجابة.. 

- الو..من المتحدث ؟؟ 

- أهلا يا حضرة المهندس..معذرة على الإزعاج فأنا الدكتور ستيفن..طبيب ياسمين هل يمكنني لقاؤك في عيادتي غدا ؟ 

- وهل هناك ما يقلق في النتائج ؟! 

- في الواقع نعم..لذا أود رؤية ياسمين..وطرح عدد من الأسئلة قبل التشخيص النهائي.. 

- حسنا سنكون عصر غد عند الخامسة في عيادتك إلى اللقاء.. 

أختلطت المخاوف والأفكار في رأسي..ولم أدري كيف أتصرف فقد بقي في برنامج الرحلة 

يومان وياسمين في قمة السعادة لأنها المرة الأولى التي تخرج فيها للتنزه منذ وصولنا إلى أمريكا.. 

وأخيرا أخبرتهم بأن الشركة تريد حضوري غدا إلى العمل لطارئ ما..وهي فرصة جيدة 

لمتابعة تحاليل ياسمين فوافقوا جميعا على العودة بشرط أن نرجع إلى أور لاند في العطلة الصيفية.. 

وفي العيادة استهل الدكتور ستيفن حديثه لياسمين بقوله: -

مرحبا ياسمين كيف حالك ؟ 

جيدة ولله الحمد..ولكني أحس بآلام وضعف، لا أدري مما ؟ 

وبدأ الدكتور يطرح الأسئلة الكثيرة..وأخيرا طأطأ رأسه وقال لي: - 

تفضل في الغرفة الأخرى.. 

وفي الحجرة انزل الدكتور على رأسي صاعقة..تمنيت عندها لو أن الأرض انشقت وبلعتني.. 

قال الدكتور: - منذ متى وياسمين تعاني من المرض ؟ 

قلت: منذ سنة تقريبا وكنا نستعمل المهدئات وتتعافى .. 

فقال الطبيب: ولكن مرضها لا يتعافى بالمهدئات..أنها مصابة بسرطان الدم في مراحله الأخيرة جدا..

ولم يبق لها من العمر إلا ستة اشهر..

وقبل مجيئكم تم عرض التحاليل على أعضاء لجنة مرضى السرطان في المنطقة 

وقد أقروا جميعا بذلك من واقع التحاليل .. فلم أتمالك نفسي وانخرطت في البكاء 

وقلت: مسكينة..والله مسكينة ياسمين هذه الوردة الجميلة..كيف ستموت وترحل عن الدنيا..

وسمعت زوجتي صوت بكائي فدخلت ولما علمت أغمى عليها..وهنا دخلت ياسمين وأبني أحمد 

وعندما علم أحمد بالخبر احتضن أخته 

وقال: مستحيل أن تموت ياسمين.. 

فقالت ياسمين ببراءتها المعهودة: أموت..يعني ماذا أموت ؟ فتلعثم الجميع من هذا السؤال.. 

فقال الطبيب: يعني سترحلين إلى الله.. 

فقالت ياسمين: حقا سأرحل إلى الله ؟!.. وهل هو سيئ الرحيل إلى الله 

ألم تعلماني يا والدي بان الله أفضل من الوالدين والناس وكل الدنيا..

وهل رحيلي إلى الله يجعلك تبكي يا أبي ويجعل أمي يغمى عليها..

فوقع كلامها البريء الشفاف مثل صاعقة أخرى فياسمين ترى في الموت رحلة شيقة فيها لقاء مع الحبيب.. 

فقلت: عليك الآن أن تبدأ العلاج.. 

فقالت: إذا كان لابد لي من الموت فلماذا العلاج والدواء والمصاريف.. 

نعم يا ياسمين..نحن الأصحاء أيضا سنموت فهل يعني ذلك بان نمتنع عن الأكل والعلاج والسفر 

والنوم وبناء مستقبل..فلو فعلنا ذلك لتهدمت الحياة ولم يبق على وجه الأرض كائن حي.. 

الطبيب: تعلمين يا ياسمين بأن في جسد كل إنسان أجهزة وآلات كثيرة 

هي كلها أمانات من الله أعطانا إياها لنعتني بها..فأنت مثلا..إذا أعطتك صديقتك لعبة..

هل ستقومين بتكسيرها أم ستعتنين بها ؟ 

ياسمين - بل سأعتني بها وأحافظ عليها.. 

الطبيب : وكذلك هو الحال لجهازك الهضمي والعصبي والقلب والمعدة والعينين والأذنين ، 

كلها أجهزة ينبغي عليك الاهتمام بها وصيانتها من التلف..والأدوية والمواد الكيميائية 

التي سنقوم بإعطائك إياها إنما لها هدفان..الأول تخفيف آلام المرض والثاني المحافظة قدر 

الإمكان على أجهزتك الداخلية من التلف حتى عندما

تلتقين بربك وخالقك تقولين له لقد حافظت على الأمانات التي جعلتني مسئولة عنها..

هأنذه أعيدها لك إلا ما تلف من غير قصد مني.. 

ياسمين : إذا كان الأمر كذلك..فأنا مستعدة لأخذ العلاج حتى لا أقف أمام الله كوقوفي أمام صديقتي إذا كسرت لعبها وحاجياتها.. 

مضت الستة اشهر ثقيلة وحزينة بالنسبة كأسرة ستفقد ابنتها المدللة والمحبوبة.. 

وعكس ذلك كان بالنسبة لابنتي ياسمين فكان كل يوم يمر يزيدها إشراقا وجمالا وقربا من الله تعالى..

قامت بحفظ سور من القرآن..وسألناها لماذا تحفظين القرآن ؟

قالت: علمت بان الله يحب القرآن..فأردت أن أقول له يا رب حفظت بعض سور القرآن لأنك تحب من يحفظه..

وكانت كثيرة الصلاة وقوفا..وأحيانا كثيرة تصلي على سريرها.. 

فسألتها عن ذلك فقالت: سمعت إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: 

(جعلت قرة عيني في الصلاة) فأحببت أن تكون لي الصلاة قرة عين.. 

وحان يوم رحيلها..وأشرق بالأنوار وجهها..وامتلأت شفتاها بابتسامة واسعة..

وأخذت تقرأ سورة (يس) التي حفظتها وكانت تجد مشقة في قراءتها إلى أن ختمت السورة 

ثم قرأت سورة الفاتحة وسورة الاخلاص ثم آية الكرسي..

ثم قالت: الحمد لله العظيم الذي علمني القرآن وحفظنيه وقوى جسمي للصلاة وساعدني 

وأنار حياتي بوالدين مؤمنين مسلمين صابرين ، حمدا كثيرا أبدا..واشكره بأنه لم يجعلني كافرة أو عاصية أو تاركة للصلاة.. 

ثم قالت: تنح يا والدي قليلا ، فإن سقف الحجرة قد انشق وأرى أناسا مبتسمين لابسين البياض 

وهم قادمون نحوي ويدعونني لمشاركتهم في التحليق معهم إلى الله تعالى.. 

وما لبثت أن أغمضت عينيها وهي مبتسمة ورحلت إلى الله رب العالمين 


اللهم ارحم هذه الطفلة الصالحة وارحمنا برحمتك وأحسن خاتمتنا 

قصة الصياد والعفريت




قصة الصياد والعفريت

والله أعلم انه كان فيما مضى من قديم الزمان وسالف العصر والاوان صياد وكان طاعنا في السن وله زوجة وثلاثة اولاد وهو فقير الحال وكان من عادته انه يرمي شبكته كل يوم اربع مرات لا غير ثم انه خرج يوما من الايام في وقت الظهر الى شاطئ البحر وطرح شبكته وصبر الى ان استقرت في الماء ثم جمع خيطانها فوجدها ثقيلة فجذبها حتى جذبها بصعوبه فوجد بها حمارا ميتا فحزن وقال لا حول ولا قوة الا بالله وطرحها مره ثانيه وصبر حتى استقرت وجذبها وثقلت اكثر من الاول فظن انه سمك فغطس وخلصها واطلعها على البر فوجد فيها زيرا ملان بالتراب فلما راى ذالك تاسف .لكنه لم ييئس ورمى الشبكه مره الثالثه وكذلك لم يجد سوى القوارير الزجاجيه، ثم رفع راسه الى السماء وقال اللهم انك تعلم اني لم ارم شبكتي غير اربع مرات وقد رميتها ثلاثا ثم سمى الله ورمى الشبكة في البحر وصبر حتى استقرت وجذبها فلم يطق جذبها فتعرى وغطس وجذبها الى البر وفتحها، فوجد فيها قمقما من نحاس اصفر وفمه مختوم برصاص عليه طبع خاتم سيدنا سليمان فلماراه فرح وقال ابيعه فانه يساوي عشرة دنانير ذهب ،فعندما حمله وجده ثقيلا فقال لابدان افتحه وانظر ما بداخله فاخرج سكينا وفتحه فخرج من ذلك القمقم دخان صعد الى عنان السماء بعد ذلك تكامل الدخان واجتمع الى ان صار عفريتا، فلما راه الصياد ارتعدت فرائصه وتشابكت اسنانه ونشف ريقه فلما راه العفريت قال يا نبي الله سليمان لاتقتلني فاني اعدك ان لا اخالف لك قولا ولا اعصي لك امرا ، فقال له الصياد اتقول سليمان نبي الله مات من مدة الف وثمانمائة سنة فاما سمع المارد كلام الصياد قال ،ابشر يا صياد فقال الصياد بماذا تبشرني فقال العفريت بقتلك قال الصياد هذا جزائي وانا من خلصك من القمقم ونجيتك من قرار البحر قال العفريت اسمع حكايتي يا صياد : قال اعلم اني عصيت سليمان بن داود فحبسني في هذا القمقم والقى بي في وسط البحر ،فاقمت مائة عام وقلت في قلبي كل من خلصني اغنيه الى الابد فمرت المائة عام ولم يخلصني أحد ،و دخلت مائة اخرى فقلت كل من خلصني فتحت له كنوز الارض فلم يخلصني احد ، فمرت علي اربعمائة عام اخرى فقلت كل من يخلصني اقضي له ثلاث حاجات فلم يخلصني احد فغضبت غضبا شديدا ،فقلت في نفسي كل من خلصني في هذه الساعه قتلته ومنيته كيف يموت وها انك قد خلصتني، ومنيتك كيف تموت فقال الصياد للعفريت اعف عن قتلي يعف الله عنك ولا تهلكني فيسلط الله عليك من يهلكك، فقال العفريت لابد من قتلك ففكر الصياد وقال لابد من ان ادبر له حيله انجوا بها من الهلاك، فقال الصياد : باسم الله الاعظم اسالك عن شي وتصدقني فيه قال العفريت نعم فقال الصياد كيف كنت في هذا القمقم والقمقم لا يسع يدك ولا رجلك، فكيف يسعك كلك فقال العفريت، وهل انت لا تصدق انني كنت فيه فقال الصياد لااصدق ابدا حتي انظرك فيه بعيني في القمقم فانتفض العفريت حتى صار دخان ودخل في القمقم ، فاسرع الصياد وسد فم القمقم بسدادة الرصاص وقال للعفريت تخيرني اي موته اموتها لارمينك في هذا البحر واخبر عنك كل صياد واقول، هنا عفريت كل من اخرجه يقتله ،واذا كنت اقمت في البحر الفا وثمانمائة عام فانا اجعلك تمكث الي ان تقوم الساعة...