الأربعاء، 9 مايو 2012

الملوك الثلاثة


يُحكى أن ثلاثة ملوك جلسوا يتسامرون ذات ليلة..
فجرهم الحديث إلى أن الحياة مهما طالت زائلة ومنتهية، وأن الإنسان لابد أن يموت. وأخذوا يفكرون كيف يستطيعون البقاء إلى الأبد،,,,,
فقال أحد الحكماء وكان حاضراً:
لا يمكن للإنسان أن يظل عائشاً إلى أبد الآبدين، لكنه يستطيع أن يعمل عملاً يجعل ذكراه باقية إلى الأبد.. 
وحين عادوا إلى ممالكهم أخذ كل واحد منهم يُفكر في نفسه:
ماذا يفعل حتى يبقى خالداً إلى الأبد؟ 

الملك الأولى بنى بناءً مرتفعاً علق على قمته سراجاً كبيراً، أخذ يُنيرز للمسافرين والتائهين، وأبناء السبيل في الليل البهيم، 
وهكذا صار الرجل - الملك- حديث القوافل والرُكبان، فالمغادرون والقادمون يتجهون نحو ضوء السراج، فيحلون في ضيافة الملك، ويستريحون ويأكلون ويشربون، وأوصى أن يظل هذا السراج، ويظل إطعام القادم وإرواؤه مستمراً إلى الأبد حتى بعد مماته 
وهكذا بقي في ذاكرة الناس وتحدثت عن عمله هذا كتب التاريخ 

أماالثاني فقصد إلى أرض مُقفرة تلتقي فيها قوافل المسافرين، وكان كثيرٌ من الناس يموتون عطشاً فيها، وأمر بحفر بئر مهما كانت عميقة وأقام عليها بناء، ونصب عليها علتة ودلواً، 
وهكذا صار الجميع يرتوون في مكان يستجمون به بعد أن كان مكاناً للموت وصاروا يحمدون الله ويشكرونه سبحانه وتعالى، الذي وهبهم ذلك الملك الطيب، الذي يُذكر بالخير والعرفان على هذا العمل الطيب، فبقي في ذاكرة الناس، وامتلأت بذكره كتب التاريخ 

أما الملك الثالث فإنه زاد قسوةً على قسوة، وظلماً على ظلم من أجل أن يجمع مالاً كثيراً وثروة، أراد أن يعجز عن عدها الحاسبون والعدادون، فشكا الناس ظلمه إلى الله سبحانه وتعالى،
وقد هرب كثيرون من مملكته، ومات كثيرون، وذاق الناس مر العذاب، 
لكن لما مات لم يبق من ماله الكثير وكنوزه شيء، ولم يبق له غير ذكرى ظلمه وإيذائه للناس، التي مالبثت أن أتت عليها الأيام ومحتها السنون ..
حتى قصره الفخم الكبير تهدم واندثر، وتأبد ونعقت فيه الغربان وسكنه وحوش الطير

حكابات جحا


********************
أهدى فلاح جحا أرنباً فأكرمه جحا إلى أن انصرف
وعاد في

ونوادره
الأسبوع الثاني فلم يعرفه جحا فسأله : من تكون أنت ؟.. فقال : أنا يا سيدي الذي أحضرت الأرنب منذ أسبوع.. فأحسنت مقابلته .. وبعد بضعة أيام جاءه أربعة فلاحين فسألهم: من أنتم؟.. فقالوا : نحن جيران صاحب الأرنب فرحب بهم وأكرمهم.
وبعد أسبوع جاءه عدد آخر من الفلاحين وأخبروه أنهم جيران جيران صاحب الأرنب، فنهض في الحال وأحضر لهم ماعوناً فيه ماء ساخن.. وقال: تفضلوا فلما أرادوا أن يأكلوا استغربوا ما وجدوا فقالوا: ما هذا ياسيدنا؟.. فقال : هذا مرق مرق الأرنب ياجيران جيران صاحبه!.

كان لجحا مجموعة من الحمير فأحب أن يعد الحمير فوجدهم عشرة فركب حمارا وبعد فترة حب أن يعد الحمير فلم يعد الذي كان راكب عليه فوجدهم تسعة فنزل من الحمار وعد مرة أخر فوجدهم عشرة فقال : أمشي ويكون لي عشرة خيرا من أركب وأخسر واحد .

من يقايض دنياه بالآخرة



قصة النخلة


بينما كان الرسول محمد صلَّى الله عليه وآله جالساً وسط اصحابه

إذ دخل عليه شابٌّ يتيمٌ يشكو إليه قائلاً

( يا رسول الله ، كنت أقوم بعمل سور حول بستاني فقطع طريق البناء نخلةٌ هي لجاري طلبت

منه ان يتركها لي لكي يستقيم السور فرفض ، طلبت منه أن يبيعني إياها فرفض )

فطلب الرسول أن يأتوه بالجار

أُتي بالجار إلى الرسول صلى الله عليه وآله وقص عليه الرسول شكوى الشاب اليتيم

فصدَّق الرجل على كلام الرسول

فسأله الرسول صلى الله عليه وآله أن يترك لهالنخلة أو يبيعها له

فرفض الرجل

فأعاد الرسول قوله ( بِعْ له النخلة ولك نخلةٌ في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام )

فذُهِلَ اصحاب رسول الله من العرض المغري جداً

فمن يدخل النار وله نخلة كهذه في الجنة

وما الذي تساويه نخلةٌ في الدنيا مقابل نخلةٍ في الجنة

لكن الرجل رفض مرةً اخرى طمعاً في متاع الدنيا

فتدخل أحد اصحاب الرسول ويدعي ابا الدحداح

فقال للرسول الكريم

إن أنا اشتريت تلك النخلة وتركتها للشاب إلي نخلة في الجنة يارسول الله ؟

فأجاب الرسول نعم

فقال أبو الدحداح للرجل

أتعرف بستاني ياهذا ؟

فقال الرجل نعم ، فمن في المدينة لا يعرف بستان أبي الدحداح

ذا الستمائة نخلة والقصر المنيف والبئر العذب والسور الشاهق حوله

فكل تجار المدينة يطمعون في تمر أبي الدحداح من شدة جودته

فقال أبو الدحداح بعني نخلتك مقابل بستاني وقصري وبئري وحائطي

فنظر الرجل إلى الرسول صلى الله عليه وآله غير مصدق ما يسمعه

أيُعقل ان يقايض ستمائة نخلة من نخيل أبي الدحداح مقابل نخلةً واحدةً

فيا لها من صفقة ناجحة بكل المقاييس

فوافق الرجل وأشهد الرسول الكريم صلى الله عليه وآله والصحابة على البيع

وتمت البيعة

فنظر أبو الدحداح الى رسول الله سعيداً سائلاً

(أليَّ نخلة في الجنة يا رسول الله ؟)

فقال الرسول (لا) فبُهِتَ أبو الدحداح من رد رسول الله صلى الله عليه وآله

ثم استكمل الرسول قائلاً ما معناه

(الله عرض نخلة مقابل نخلة في الجنة وأنت زايدت على كرم الله ببستانك كله وَرَدَّ الله على كرمك وهو الكريم ذو الجود بأن جعل لك في الجنة بساتين من نخيل يُعجز عن عدها من كثرتها

وقال الرسول الكريم ( كم من مداح الى ابي الدحداح )

(( والمداح هنا – هي النخيل المثقلة من كثرة التمر عليها ))

وظل الرسول صلى الله عليه وآله يكرر جملته أكثر من مرة

لدرجة أن الصحابة تعجبوا من كثرة النخيل التي يصفها الرسول لأبي الدحداح

وتمنى كُلٌّ منهم لو كان أبا الدحداح

وعندما عاد أبو الدحداح الى امرأته ، دعاها إلى خارج المنـزل وقال لها

(لقد بعت البستان والقصر والبئر والحائط )

فتهللت الزوجة من الخبر فهي تعرف خبرة زوجها في التجارة وسألت عن الثمن

فقال لها (لقد بعتها بنخلة في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام )

فردت عليه متهللةً (ربح البيع ابا الدحداح – ربح البيع )

فمن منا يقايض دنياه بالآخرة

ومن منا مُستعد للتفريط في ثروته أو منـزله او سيارته في مقابل شيءٍ آجلٍ لم يره

إنه الإيمان بالغيب وتلك درجة عالية لا تُنال إلا باليقين والثقة بالله الواحد الأحد

لا الثقة بحطام الدنيا الفانية وهنا الامتحان والاختبار

أرجو أن تكون هذه القصة عبرة لكل من يقرأها

فالدنيا لا تساوي أن تحزن أو تقنط لأجلها

أو يرتفع ضغط دمك من همومها

ما عندكم ينفد وما عند الله باق

نذير شؤم


هناك رجل طلق زوجته .. لا لعيب خلقي اوخلُقي فيها وانما لأنه يعتقد بأنها نذير شؤم عليه

وفي المحكمة ... وقف الزوج امام القاضي يحكي ويشكي ويشرح اسباب ودوافع الطلاق حتى لم يدع شيئاً لم يقله ... بينما وقفت الزوجة الصامته ولم تنطق بكلمة


قال الزوج .. تصور يا سيادة القاضي .. اول يوم رأيتها فيه كانت في زيارة الى بيت الجيران فأوقفت سيارتي عند الباب الخلفي وذهبت لأتلصص من بعيد ، وما هي الا ثوان حتى سمعت صوت اصطدام عظيم فهرعت لأجد عربة جمع القمامة قد هشمت سيارتي . وفي اليوم الذي ذهب اهلي لخطبتها .. توفيت والدتي في الطريق وتحول المشوار .. من منزل العروس الى مدافن العائلة

وفي فترة الخطوبة كنت كل مرة اصطحبها الى السوق يلتقطني الرادار . واذا حدث وخففت السرعة استلمت مخالفة مرورية بسبب وقوف في مكان ممنوع ! فهل هذا طبيعي سيادة القاضي ..؟


ويوم العرس شب حريق هائل في منزل الجيران ، فامتدت النيران الى منزلنا والتهمت جانباً كبيراً من المطبخ

وفي اليوم التالي جاء والدي لزيارتنا فكسرت ساقه ، بعد ان تدحرج من فوق السلم ودخل المستشفى وهناك قالوا لنا انه مصاب بداء السكري على الرغم من تمتعه بصحة جيدة واخذناه للعلاج الى الخارج ولم يعد يومها للبلاد ... الى الآن

وكلما جاء اخي وزوجته لزيارتنا ، دب خلاف مفاجئ بينهما ، واشتعلت المشاجرات واقسم عليها بالعودة الى بيت اهلها . وكانت كل عائلة تهمس لي بأن زوجتي هي سبب المصائب التي تهبط علينا ، لكنني لم اكن اصدق فهي زوجة رائعة وبها كل الصفات التي يتمناها كل شاب .. لكن يا سيادة القاضي .. بدأت ألاحظ ان حالتي المادية في تدهور مستمر وأن راتبي بالكاد يكفي مصاريف الشهر ، وبالامس فقط ، فقدت وظيفتي .. فقررت الا ابقى هذه الزوجة على ذمتي ..! فأمر القاضي أن يرد زوجته الى عصمته وأقنعه بأن كل هذه الحوادث طبيعية لا دخل لها فيها ، وأن تشاؤمه منها مبعثه واللمز المتواصل عنها

تحبه وتزوج غيرها


صغيرة وحكمة رائعة...

فيه بنت اتصلت على الشيخ خالد الجبير وقالت له انها تحب ولد عمها


تقول البنت للشيخ انها جلست 4 سنوات تقوم الليل وتصلي ، وتدعي ، وتصوم ، واجتهدت في العبآده عشان الله يزوجها ولد عمها !



الصدمه :


ان ولد عمها خطب بنت عمه الثانيه !!



هي انصدمت وتركت صلاتها و صيامها و اللي كانت تتعبد الله فيه وما صارت مثل قبل وكرهت حالتها ووضعها !



البنت تقول للشيخ الجبير :


وش صار لي ..؟!


ليش تغيرت وليش صار كل هذا ؟!


مقهوره من نفسها ومن وضعها ..



رد عليها الشيخ رد مختصر بس عظيم في معناه


و الله الرد قووي :




قال لها افتحي القران على سورة الحج آيه ( 11 ) بتلقين حل مشكلتك !!



الآيه تقول :


ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين )



تدرون إيش معنى حرف ؟؟؟


يعني "شرط" .. يعني بالمصطلح العامي عندنا "عطني واعطيك" !!



تخيلو نتعامل مع الله كذا ؟؟

تعيش وتاكل غيرها


 
قصة هزت الجمهوريه السودانيه !!!

سأدعكم مع هذه الاحداث المؤلمه

كان لامرأة حامل إحدى عشرة بنت...
هددها زوجها بالطلاق وأن يتبرأ من بناته إذا أنجبت بنتا...
خافت الأم من الطلاق وتشتت العائلة...
وأخذت تدعو ربها بأن تنجب ولداً..

ذهبت ذات يوم إلى المستشفى لإجراء احدى الفحوصات..
وهنا كانت المفاجأة (((الأم حامل ببنت)))..
ماذا تفعل هل تستسلم للطلاق أم ماذا؟؟؟

أخبرت صديقتها المقربه بذلك فقالت صديقتها:
ليس باليد حيله استسلمي للأمر الواقع....

مع دخول الأم لشهر التاسع ومع قرب الولادة..
سافر زوجها فجأة للعمل...

ذهبت الأم للولادة فأخبرت طبيبها بأنها سوف تتطلق
إذا أنجبت بنتا..
فقال الطبيب:
سوف نخبر زوجك بإنك أنجبتي ولدا ومات أما طفلتك سوف ندفنها حية....

حزنت الأم على هذا القرار
ولكن ماذا عساها أن تفعل حيال زوجها..

ولدت الأم وذهبت هي وصديقتها لدفنها وعينا الأم تذرف دما
ليس دمعا فهذه إبنتها..

رجع زوجها وحزن على ابنه الذي مات..
ولكن لاحول ولا قوة إلا بالله..

بعد مرور أسبوع أصبحت الأم تحلم يوميا بطفلتها المدفونه
وهي تنادي:
ماما أنا جائعه تعالي أرضعيني...

ذهبت الأم إلى الشيخ فأخبرته بالقصه كامله..
فرد عليها:
أذهبي إلى طفلتك فإنها مازالت حية!!!!

لم تصدق الأم فأخبرت صديقتها وقالت الأخيرة:
فلنعمل على قول الشيخ...

في اليوم التالي..
ذهبت الأم مع صديقتها إلى المكان الذي تم فيه دفن الطفلة
فبدأت الأم بالحفر وتوقفت لإنها لا تصدق بأن ابنتها حية
فأكملت صديقتها عنها..

هنا كانت المفاجأة!!!
الطفله كانت كما وضعتها أمها..
الطفله مازالت حية...

فحملت الأم طفلتها إلى صدرها
وهنا كانت الصاعقة!!!!!!!!!!!!!

عندما وجدت الأم طفلتها على قيد الحياة وأخذتها لترضعها
حدثت أكبر هزة في تاريخ البشرية...

(((نطقت الطفلة)))


وقالت:

يا من تخليتي عني لا أريد من حليبك!!!!!!







" أريد حليب نيدو"


تعيشوا وتاكلوا غيرها.............هههههههههههههههههههههه
رد مع اقتباس

الثلاثاء، 8 مايو 2012

حذاء ابو القاسم الطنبوري



الطنبوري هذا كان تاجراً من أهل بغداد، وكان ثرياً وفي الوقت نفسه بخيلا، وكان من بخله أنه كلما انقطع من حذاءه مكان وضع فيه رقعة من جلد أو قماش، حتى أصبح الحذاء عبارة عن مجموعة من الرقع يمسك بعضها بعضاً واشتهر في بغداد كافة وعرف الجميعُ حذاءَ الطنبوري
عابه بعض أصحابه وأصرّوا عليه أن يتخلص من حذائه، فقام برمي الحذاء في مرمى القمامة وعاد إلى بيته، وفي الطريق مر بالسوق فوجد زجاجات رائعة الجمال للبيع، فأعجبته ولكنه ليس في حاجةٍ لها كما أنها غالية الثمن، فتركها وسار في طريقه، فوجد مسكاً رائعاً للبيع فأعجبه وقرر أن يشتريه ولكنه قال: لا يصلح هذا المسك إلا في تلك الزجاجات، فعاد إلى الأول واشترى منه الزجاجات، وعاد إلى الثاني واشترى منه المسك
ذهب إلى البيت ووضع المسك في الزجاجات ووضعها على رف في البيت وخرج لبعض شأنه. كان هناك رجل قد مر بجانب النفايات فرأى حذاء الطنبوري ملقىً في القمامة ولم يتصور أن الطنبوري سوف يرمي حذاءه، فقال: لعل بعض الأشقياء هو الذي فعل هذا وسوف أردها إلى الطنبوري. فأخذ الحذاء وذهب بها إلى بيت الطنبوري، فقرع الباب فلم يرد أحد عليه، فرأى النافذة مفتوحة فقذف بالحذاء من النافذة
بالطبع فهمتم ما الذي حدث …… لقد كسر الزجاجات وانسكب كل المسك على الأرض ولم يبق منه شيء
عاد الطنبوري إلى البيت فرأى كل شيء، ورأى ذلك الحذاء بجانب الزجاجات،فقال: لعنك الله من حذاء. أخذ حذاءه وذهب بها إلى النهر وألقاها هناك
وكان هناك صياداً قد ألقى شباكه في النهر فعلقت بها حذاء الطنبوري، وعندما وجد الحذاء قال: لابد أن أصنع إليه معروفاً وأعيد إليه حذاءه
وفعلاً ذهب إلى الطنبوري وأعاد إليه الحذاء، فأخذها الطنبوري ووضعها على سطح بيته لتجف من البلل، فمر قط من سطح البيت فرأى الحذاء فظنها قطعة لحم فأخذها بفمه، فنهره الطنبوري، فهرب القط بالحذاء في فمه وأخذ يقفز فوق أسطح المنازل، فسقطت منه الحذاء على امرأة حامل فأسقطت حملها
فأخذ زوجها الحذاء وذهب إلى القاضي شاكياً من فعله الطنبوري بامرأته
بالطبع كان عذر الطنبوري غير مقنع، فحكم عليه القاضي بدية الجنين وعاقبه على فعلته وأذيته لجيرانه، وأعاد إليه الحذاء، فقال: لعنك الله من حذاء
ثم إنه قال: سوف ألقيها هذه المرة في مكان لا يصل إليها أحد. فذهب بها إلى الحش ( المجاري بلغة عصرنا ) وألقاها في أحد المجاري، وعاد إلى منزله وكله فرح وسرور
مرّ يوم أو يومان فطفحت المجاري بالطريق وآذت الناس. فأتوا بعمال لتنظيف المجرى المسدود، فوجدوا حذاء الطنبوري فرفعوا أمره إلى القاضي، فحبسه وجلده على فعلته، وأعاد إليه الحذاء، فقال: لعنك الله من حذاء
فقال: ليس هناك من حل إلا بحفر حفرةً في الأرض ودفن الحذاء بها. وفعلاً في ساعة من الليل أخذ مسحاته وخرج إلى خارج البيت وأخذ يحفر في مكان بعيد بجانب جدار، فسمع الجيران صوت الحفر فظنوا أنه سارق يريد نقب الجدار، فأبلغوا الشرطة، فجاء الحرس فوجدوا الطنبوري يحفر بجانب الجدار، وعندما سألوه عن السبب، قال: لأدفن الحذاء
وبالطبع عذرٌ غير مقنع، فحبسوه إلى الصبح، ثم رفع أمره إلى القاضي، فلم يقبل من عذره وجلده وحبسه بتهمة محاولة السرقة وأعاد إليه الحذاء، فقال: لعنك الله من حذاء
فاهتدى أخيراً إلى طريقة …… ذهب إلى الحمام العام ( تشبه المسابح العامّة في عصرنا هذا ) وترك الحذاء خارج الحمام وعاد إلى بيته وليأخذه من يأخذه
صادف ذلك وجود أحد الأمراء في الحمام، وقد جاء سارق وسرق حذاء الأمير، وعندما خرج الأمير لم يجد الحذاء
من أخذها؟؟
قالوا: ننتظر وصاحب آخر حذاء هو السارق ونبحث عنه، فلم يبق إلا حذاء الطنبوري
وبالطبع لا حاجة للبحث عن السارق من يكون فقد عرفه كل أهل بغداد بهذا الحذاء
رفع أمره إلى القاضي بتهمة سرقة حذاء الأمير، فغرّمه القاضي قيمة الحذاء وجُلد وأُعيدت إليه حذاؤه، فقال: لعنك الله من حذاء
وأخيراً قال: سوف أخرج إلى خارج بغداد وأدفنها هناك
خرج إلى الصحراء، وأخذ يحفر في الأرض …… فداهمه الحرس وأخذوه إلى السجن ورفعوا أمره إلى القاضي، وجيء به إلى القاضي، فقالوا: قد عثرنا على القاتل
وكانوا قد وجدوا رجلاً مقتولاً في هذا المكان، وعندما حملوه وجدوا تحته آثار حفر، فحفروا فوجدوا كيساً من الذهب، فقالوا: إن القاتل إنما يريد الذهب ولابد أن يعود للبحث عنه، فاختبأوا وأخذوا في مراقبة المكان فجاء الطنبوري يحفر في المكان نفسه
فأقسم لهم الأيمان أنه لم يقتل أحد وأقام الشهود والبينات أنه لم يخرج من بغداد منذ زمن، وأخذ يقيم الحجج على ذلك حتى ثبتت براءته، فأطلق القاضي سراحه ولكن بعد تأديبه على إزعاجه للحرس المكلفين بمراقبة المكان بسببٍ تافهٍ جداً وهو دفن الحذاء
فقال للقاضي: يا سيدي اكتب صكاً بيني وبين هذا الحذاء أني بريءٌ منه فقد أفقرني وفعل بي الأفاعيل، وقص عليه ما تعرض له بسبب الحذاء