يحكى أن غولةً عجوز كانت تسكن مكاناً قريباً من إحدى القرى الصغيرة
أهل القرية يخافون الغولة ويتقون شرها بالهدايا
للغولة صبى يقوم على رعايتها
صبى الغولة يذهب لأهل القرية كل صباح محملاً بأخبارها
يقول الصبى : الغولة تحب أكل الأطفال . رأيتها تخطف الأطفال الذين يذهبون للعب قرب بيتها ، تسجنهم وتقوم على تغذيتهم حتى يزداد وزنهم ، ثم تذبحهم وتتغذى على لحمهم.
أهل القرية يحملون الصبى بالكثير من الأطعمة لسد جوع الغولة كى لاتهاجم أطفالهم.
بسام صبى صغير يتيم من أهل القرية.
أهل القرية جميعاً يحبون بسام لأنه صبى شجاع لايهاب شيئاً.
قال بسام لأصدقائه من أطفال القرية: أنا لاأخاف الغولة و أريد أن أراها
صديق بسام المقرب إسمه على . حاول على منع بسام من الذهاب لبيت الغولة، لكن بسام صمم على الذهاب لرؤيتها وحيداً ، لم يصطحب معه أحداً من أصدقائه.
دار بسام حول سور البيت حتى وجد فتحة صغيرة فى تتيح لكلبها الخروج والدخول خلالها فدخل منها.
وجد بسام نفسه وسط الفناء والغولة جالسة وظهرها بإتجاهه.
الغولة تجلس على كرسى كبير من الخشب
بسام تسلل ليختبىء أسفل الكرسى الذى تجلس عليه الغولة
الغولة عجوز سمينة جداً رائحتها كريهة لأنها لاتستحم
لم يستطع بسام تحمل رائحة الغولة النتنة فقال إف
الغولة سمعت صوت بسام وسألت : من المتحدث
من أنت ؟ أنت يامن تجلس أسفل الكرسى، أخرج إلى لأراك
رد بسام: أنا أنيسك سيدتى ، بعثنى أهل القرية ليطئنوا على صحتك
قالت الغولة: أهل القرية يطمئنون على ، كيف؟ لاأظن أنهم يحبوننى
لماذا سيدتى؟ أهل القرية يحبونك ويرسلون لك الطعام اللذيذ كل يوم
قالت الغولة: أى طعام ياصديقى؟أنا لم أكل منذ يومين
قال بسام : كيف هذا ياسيدتى؟ صبيك يأتى كل يوم باكراً ومعه حماره ليملأ خرجيه بمالذ وطاب من الفاكهة والخضروات، أهل القرية فقراء ومع ذلك يقتطعون من قوتهم وقوت أولادهم لإطعامك
صرخت الغولة: صبى كذاب ومنافق، لم يحضر لى إلا الفتات ،إنه اللئيم
قال بسام : يبدو أنك طيبة سيدتى . لماذا يطلق صبيك عنك الإشاعات
سألت الغولة بسام : أى إشاعات
أجاب بسام: صبيك يقول أنك تخطفين الأطفال لتأكلينهثم
إستنكرت الغولة كلام بسام وقالت له: أنا غولة عجوز ، ليست لى أسنان ولا آكل اللحوم
إتفق بسام مع الغولة على الإنتقام من الصبى الكذاب ووضعوا خطة ذكية لإستدراجه لإحدى الغرف وحبسه داخلها دون طعام أو شراب حتى يعترف بخطأه فى حق أهل القرية والغولة ويتعهد بألا يكذب مرة أخرى
نفذت الغولة خطتها مع بسام وقاموا بحبس صبى الغولة دون طعام أو شراب فإنهار وإعترف بخطئه ووعد بعدم تكراره
سامح أهل القرية صبى الغولة مقابل أن يعمل فى حرث الأرض وزراعة المحاصيل ليكفر عن ذنبه
وعاش الجميع فى سلام
تمت
منى سليمان