الثلاثاء، 15 مايو 2012

قلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ

قصة قروّي يعمل حجّارًا،






















كان رجل قروّي يعمل حجّارًا، وكان يجلس كل صباح ينقر الحجر ويكسب عيشه وعيش أولاده. ويوما ما، سمع صوت جنود يقتربون منه، ويفتحون الطريق لشخص مهم كان سيمرّ من هناك. سأل: "من هو الشخص المهم الذي سيمرّ"؟ قالوا له: "إنّه وزير". شعر الرجل بالغيرة، وطلب من الله أن يحوّله إلى وزير... فحوّله الله إلى وزير. وبدأ يسير ويتخايل. 
وذات يوم، أتى خبرٌ أن الملك سيمرّ. فاصطفّ الوزراء باحترام، ليمر الملك. شعر الرجل الذي أصبح وزيرا أن هنالك من هو أهمّ منه، فشعر بالضعف وطلب من الله أن يحوّله ملكا. وكان له ذلك. 
وذات يوم، أراد الرجل/الملك أن يذهب إلى الصيد، فرافقه الخدم وفتحوا الطريق أمامه كي يصيد. وإذ بالسماء ترعد والمطر ينهمر فخاف الملك واختبأ. عندئذ شعر الرجل/الملك أن هناك من هو أقوى منه. فطلب من الله أن يصبح غيمة تحمل المطر لأن الملك نفسه يخاف من الغيمة. فكان له ذلك. سارت الغيمة في السماء، وأخذت تلقي المطر على الأرض وتنظر برضى إلى الناس يتراكضون كي يحتموا من المطر. لكنها رأت أن الماء عندما يسقط على صخرة كبيرة، كان يرتدّ عنها عاجزًا عن اختراقها. شعر الرجل/الغيمة أن هنالك من هو أقوى منه ويتحدّاه. فطلب من الله أن يتحوّل إلى صخرة كبيرة. فكان له ذلك...
وقفت الصخرة شامخة أبيّة تتحدّى المارّين والغيم وعناصر الطبيعة، إلى أن أتى يوم، اقترب عاملٌ حجّار من الصخرة وبدأ يكسّرها بإزميله الحاد حتى تحوّلت إلى قطع صغيرة.... شعر الرجل/ الصخرة أن هناك من هو أقوى منه، فطلب من الله باتّضاع أن يعود حجّارًا كما كان. فكان له ذلك.
القناعة كنز يا يفنى 

المهرج وعصا الملك













كان ملوك اوربا قديما يدخلون المرح الى قلوبهم عن طريق مضحكين يسلونهم وكان يطلق عليهم مضحكي القصرأو المهرّجين . فعندما يشعر الملك بإكتئاب أو حزن كانوا يستدعوا له المهرّج الذي بواسطة حركاته وأقواله ينسي الملك متاعبه وهمومه .
وحدث مرّة انه كان لأحد هؤلاء الملوك مهرّج مرح . وكان هذا المهرّج عازما على الذهاب في رحلة طويلة . فاستعاه الملك وأهداه عصا لها رأس ذهبي وقال الملك له " انك أحسن مهرّج في المملكة لذلك اقدم لك هذه العصا لتأخذها في رحلتك . فقط تذكر إنك إذا قابلت شخصاً أكثر غباءاً منك فيجب عليك أن تقدم له هذه العصا"
ولما عاد المهرّج من رحلته كانت العصا معه لأنه لم يقابل الشخص الذي يفوقه في الغباء . ولما دخل قصر الملك أخبروه بأن الملك مريض جداً وقريب من الموت . فاقترب من فراشه وقال له " إني حزين يا جلالة الملك لأنك مريض" فأجاب الملك وقال نعم أيها المهرّج أنا سأذهب في رحلة طويلة جداً جداً وهي مظلمة للغاية" .
هل عملت ترتيب الرحلة ؟ قال المهرّج للملك.
كلا فإني لم أعمل اي ترتيب للرحلة ! أجاب الملك.
فبادره المهرّج ، ولكن يا جلالة الملك أين ستذهب في رحلتك هذه ؟
" لست أعلم أين أذهب" هكذا كان جواب الملك .
سكت المهرّج لحظة وبعد ذلك أخذ العصا الذهبية في يده وأعطاها للملك قائلاً : يا جلالة الملك لما أعطيتني هذه العصا أمرتني بأن أعطيها لمن هو أغبى مني ، وها أنا أردها لك يا جلالة الملك لأني لما ذهبت في رحلتي كنت أعلم أين أذهب لذا استعديت جيدا للرحلة . أما أنت فتقول إنك ذاهب في رحلة طويلة ولكنك لا تعرف عنها شيئاً وحتى لم تستعد لها . لذا دعني أهبك هذه العصا !
نعم !! لا يوجد أجهل وأغبى من الإنسان الذي لا يستعد للقاء ربه























القاضي العادل






كان شابان صديقين حميمين ، إذ قضيا أيام طفولتهما سوياً ، لعبا معاً وذهبا الى المدرسة ثم الى الكلية معاً ، تخرَّج أحدهما محامياً ثم أصبح قاضياً ، أما الآخر فاشتغل في الأعمال الحرة ، غير أن أعماله لم تكن مسنقيمة ، وأخيراً أكتُشف غشه واعتُقل وقُدم الى المحاكمة وكم كانت دهشته حينما وجد نفسه أمام صديقه القديم .

كانت قاعة المحكمة تغص بالحضور . وإذ علم البعض أن هذين الشخصين كانا معاً منذ الصغر ، زاد فضولهم ورغبتهم في معرفة تصرف القاضي ، وظنوا بأنه سيحاول تبرئته بقدر المستطاع .

ولما طرحت القضية واستدعي الشهود ظهرت جريمة المتهم ، وبدل ان يتساهل القاضي مع صديقه ، حكم عليه بأقصى ما يفرضه القانون في مثل هذه الجريمة . حينئذ سرت موجة من الهمس والتذمر بين الجمهور المجتمع في القاعة ، ولكنهم صمتوا فجأة حينما شخصوا الى القاضي فوجدوه يخلع جانباً ثوب القضاء ، ويخطو الى خارج المنصة حيث السجين واقفاً . وتناول من جيبه دفتر الشيكات وحرر شيكاً بالمبلغ كله وسلمه للسجين !!!

كقاضي ما كان في وسعه أن يعمل شيئاً سوى إدانة المتهم ، ولكنه كمُحب وفّى دين صديقه وأطلقه حراً .

لاتقطع سبيل المعروف








كان للخليفة المأمون جواد أصيل مميّز، رغب رئيسُ قبيلة في شرائه، فرفض المأمون بيعه. فقرّر ذاك الحصول عليه بالخداع.
وإذ علم أنّ المأمون معتاد أن يذهب إلى الغابة ممتطياً جواده، ذهب وتمدّد على الطريق، وتظاهر بأنه شحّاذ مريض، ولا قوّة له على المشي. فترجّل المأمون عن حصانه، وقد أخذته الشفقة، وعرض عليه أن ينقله على حصانه إلى مستوصف لتطبيبه، وساعده على ركوب الحصان. وما أن استقرّ صاحبنا على ظهر الجواد حتى لَمزَه برجله وأطلق له العنان. فشرع المأمون يركض وراءه ويصيح به ليتوقّف. ولمّا أصبح على بعد كاف ليكون في أمان، توقّف ونظر إلى الوراء، فبادره المأمون بهذا القول:
لقد استوليت على جوادي، لابأس! إنّما أطلب منك معروفاً ..... 
وماهو؟ 
ألاّ تقول لأحد كيف حصلت على جوادي. 
ولماذا؟
لأنه قد يوجد يوماً إنسان مريض حقاً ملقى على قارعة الطريق ويطلب المساعدة. فإذا انتشر خبر خدعتك، سيمر الناس بالمريض ولن يسعفوه خوفاً من أن يقعوا ضحية خداع مثلي. 

القناعة كنز وقصة الحجار





كان رجل قروّي يعمل حجّارًا، وكان يجلس كل صباح ينقر الحجر ويكسب عيشه وعيش أولاده. ويوما ما، سمع صوت جنود يقتربون منه، ويفتحون الطريق لشخص مهم كان سيمرّ من هناك. سأل: "من هو الشخص المهم الذي سيمرّ"؟ قالوا له: "إنّه وزير". شعر الرجل بالغيرة، وطلب من الله أن يحوّله إلى وزير... فحوّله الله إلى وزير. وبدأ يسير ويتخايل. 
وذات يوم، أتى خبرٌ أن الملك سيمرّ. فاصطفّ الوزراء باحترام، ليمر الملك. شعر الرجل الذي أصبح وزيرا أن هنالك من هو أهمّ منه، فشعر بالضعف وطلب من الله أن يحوّله ملكا. وكان له ذلك. 
وذات يوم، أراد الرجل/الملك أن يذهب إلى الصيد، فرافقه الخدم وفتحوا الطريق أمامه كي يصيد. وإذ بالسماء ترعد والمطر ينهمر فخاف الملك واختبأ. عندئذ شعر الرجل/الملك أن هناك من هو أقوى منه. فطلب من الله أن يصبح غيمة تحمل المطر لأن الملك نفسه يخاف من الغيمة. فكان له ذلك. سارت الغيمة في السماء، وأخذت تلقي المطر على الأرض وتنظر برضى إلى الناس يتراكضون كي يحتموا من المطر. لكنها رأت أن الماء عندما يسقط على صخرة كبيرة، كان يرتدّ عنها عاجزًا عن اختراقها. شعر الرجل/الغيمة أن هنالك من هو أقوى منه ويتحدّاه. فطلب من الله أن يتحوّل إلى صخرة كبيرة. فكان له ذلك...
وقفت الصخرة شامخة أبيّة تتحدّى المارّين والغيم وعناصر الطبيعة، إلى أن أتى يوم، اقترب عاملٌ حجّار من الصخرة وبدأ يكسّرها بإزميله الحاد حتى تحوّلت إلى قطع صغيرة.... شعر الرجل/ الصخرة أن هناك من هو أقوى منه، فطلب من الله باتّضاع أن يعود حجّارًا كما كان. فكان له ذلك.
القناعة كنز يا يفنى 








الباحث عن السعادة








حكى أنّ أميراً هندياً غنياً جداً كان عائشاً في الترف، و مع ذلك لم يكن سعيداً. فجمع حكماء إمارته واستشارهم عن سرّ السّعادة.
وبعد صمت وتفكير، تجرأ شيخ منهم وقال: "يا صاحب السمو، لا وجود للسعادة على وجه الأرض. ومع ذلك ابحث عن رجل سعيد، وإذا وجدته خذ منه قميصه والبسْه فتصبح سعيداً. ركب الأمير جواده وذهب سأل الناس ليعرف مَن السّعيد بينهم. 
البعض منهم تظاهر بالسعادة، فقال أحدهم: أنا سـعيد ولكن على خلاف مع زوجتي. وقال آخر: أنا مريض. وآخر أنا فقير ...
تحت وطأةِ الكآبة توجّه الأمير إلى الغابة، علّه يموّه عن نفسه، ولمّا دخلها سمع في البعيد صوتاً جميلاً يترنّم بأغنية حلوة. كلما اقترب من الصوت، تبيّن أنه يعبِّر عن سعادة عند صاحبه... ولمّا وصل إليه، رأى نفسه أمام صوفيّ متنسّك، زَهِد بكلّ شيء في الدنيا السعادة في حياة محرَّرة. الأمير: هل أنت سعيد حقاً؟ أجابه: بدون شك أنا سعيد جداً. فقال الأمير: إذن أعطني قميصك لأصبح سعيداً مثلك! وبعد صمت طويل، حدّق فيه الزاهد بنظره الصافيّ العميق، وابتسم وقال: قميصي؟ كم يسعدني أن أعطيك إياه! ولكني استغنيت عنه منذ زمن بعيد!... ولذا أنا سعيد!...
(هل فهم الأمير أنّ السعادة لا يشتريها المال وأننا نجدها في قلب زُهْد بالدنيا؟" وعمل لآخرته كأنه يموت غدا







تصدق ...فكل مالك من اللّه




اراد رجل ان يتعبد ويعتزل الدنيا . فأخذ معه ثلاث بلحات وثلاث قرضات 
واتجه صوب الجبال . عثرت رجله على قبر قديم ، فسمع صوت من داخل القبر (( اكل البلح ما بخليك تشوف )) فألقى الثلاث بلحات وواصل السير . عثرت رجله المرة الثانية على قبر قديم ايضا ، فسمع (اكل القرض ما بخليك تشوف) ، فألقى القرضات الثلاث وواصل السير بدون اى شىء .


وبعد مسيرة طويلة وجد شيخ وقور يجلس على كرسى وحوله رجال يبكون . فسأل الشيخ عن سر هؤلاء الرجال . فقال الشيخ اذا اردت ان تعرف السر فأغمض عينيك حتى آمرك بفتحهما . فأغمض عينيه . فعندما امره الشيخ ان يفتح عينيه وجد نفسه فى مدينة جميلة جداً . كل نعيم الدنيا متوفر فيها . لا بيع ولا شراء بفلوس . اللهم الا ان تقول ان شاء الله وتأخذ ما تريده من الاسواق العامرة . مرت سنة على هذا الحال وتزوج الرجل بامرأة جميلة وانجب طفل . واستمر الحال وكثر العيال وزادت حلاوة الحياة .وبعد مرور سبعة سنوات مر الرجل بالسوق فوجد بطيخة كبيرة فقال ان شاء الله وحملها الى بيته . فأكل منها هو وعياله وتبقى الكثير منها . فقالت له زوجته ندفع باقى البطيخة لجارنا المسكين . ولان البطيخة كانت حلوة فنسى ما جاء من اجله فرفض الرجل وقال لها اتركى الباقى ليوم غدا ً . فاذا به امام الشيخ وحوله الرجال يبكون . فقال له الشيخ ابكى مع اخوتك . لانك نسيت ان كل شيئ هبة من الله فاعطوا اخوتكم اجمعين .