الاثنين، 11 يونيو 2012

صيرها راهبة


عن الإمام العجلي قال : " كانت امرأة جميلة بمكة ، 
وكان لها زوج ، فنظرت يوما إلى وجهها في المرآة
فقالت لزوجها : 
أترى أحدا يرى هذا الوجه ولا يفتتن به ؟ ،
قال : نعم ، قالت : من ؟ ، قال : عبيد بن عمير ،
قالت : فأذن لي فيه فلَأَفتنّنه ، قال : قد أذنت لك .

فأتته كالمستفتية ، فخلا معها في ناحية من المسجد الحرام ، 
فأسفرت عن وجهها ، فقال لها : يا أمة الله اتقي الله ،
فقالت : إني قد فتنت بك فانظر في أمري ،

قال : إني سائلك عن شيء ، فإن أنت صدقت نظرت في أمرك ، 
قالت : لا تسألني عن شيء إلا صدقتك ،
فقال لها : أخبريني ، لو أن ملك الموت أتاك ليقبض روحك ،
أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة ؟ ،
قالت : اللهم لا ، قال : صدقت ،

فلو أُدخلت في قبرك ، فأُجلست للمساءلة ،
أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة ؟ ، 
قالت : اللهم لا ، قال : صدقت ، 

فلو أن الناس أعطوا كتبهم ولا تدرين : أتأخذين كتابك
بيمينك أم بشمالك ، أكان يسرك أنى قضيت لك هذه الحاجة ؟ 
قالت : اللهم لا . قال : صدقت ،

فلو أردت المرور على الصراط ، ولا تدرين تنجين أم لا تنجين ، 
أكان يسرك أنى قضيت لك هذه الحاجة ؟ ، 
قالت : اللهم لا . قال : صدقت ،

فلو جيء بالموازين وجيء بك لا تدرين : تخفين أم تثقلين ، 
أكان يسرك أني قضيت لك هذه الحاجة ؟ ،
قالت : اللهم لا . قال : صدقت ،

فلو وقفت بين يدي الله للمساءلة ، أكان يسرك أني قضيت
لك هذه الحاجة ؟
قالت : اللهم لا . قال صدقت ، 

اتقي الله يا أمة الله ؛ فقد أنعم الله عليك وأحسن إليك . 
فرجعت إلى زوجها ، فقال : ما صنعت
فقالت له : أنت بطّال ، ونحن بطّالون .
فأقبلت على الصلاة والصوم والعبادة ،
فكان زوجها يقول : ما لي ول عبيد بن عمير ؟ ، 
أفسد علي زوجتي ، كانت كل ليلة عروسا ، فصيّرها راهبة " .

:)


اللّه يمهل ولايهمل


هذه قصة يحكيها ضابط عراقي يقول : كان هناك رجل يعمل جزاراً كل يوم يأخذ الماشية ويذبحها كل يوم على هذه الحال وفي يوم من الأيام رأى امرأة في الشارع مطعونة بسكين فنزل من سيارته ليساعدها وأخرج السكين منها ثم أتى الناس ورأوه فاتهموه أنه هو الذي قتلها وجاءت الشرطة لتحقق معه فأخذ يحلف لهم بالله أنه ليس الذي قتلها لكنهم لم يصدقوه فأخذوه ووضعوه في السجن وأخذوا يحققون معه شهرين ولما حان وقت الاعدام قال لهم : أريد أن تسمعوا مني هذا الكلام قبل أن تعدموني , لقد كنت أعمل في القوارب قبل أن أصبح جزاراً أذهب بالناس في نهر الفرات من الضفة إلى الضفة الثانية وفي أحد الأيام عندما كنت أوصل الناس ركبت امرأة جميلة قد أعجبتني فذهبت لبيتها لأخطبها لكنها رفضتني وبعد ذلك بسنة ركبت معي نفس المرأة ومعها طفل صغير وكان ولدها , فحاولت أن أمكن نفسي منها لكنها صدتني وحاولت مراراً وتكراراً ولكنها كانت تصدني في كل مرة فهددتها بطفلها إذا لم تمكنيني من نفسكِ سأرميه في النهر ووضعت رأسه في النهر وهو يصيح بأعلى صوته لكنها ازدادت تمسكاً وظللت واضع رأسه في الماء حتى انقطع صوته فرميت به في النهر وقتلت أمه ثم بعت القارب وعملت جزاراً , وها أنا ألقى جزائي أما القاتل الحقيقي فابحثوا عنه.





 

زوج ......خائن !

 
إنه أمر مفزع حقاً .....
وكأنني في حلم ...... أمعقول أن أكون تخلصت من ذلك الموقف العصيب ؟؟؟
لكنها إرادة الله تعالى ...( وعسى أن تكرهوا شيئأ ويجعل الله فيه خيراً كثيرا) وهو ما حدث بالفعل ، فعلى الرغم من أنه كان أمراً مفزعاً ؛ إلا أن الله تعالى بقدرته جعل منه وفيه الخير ...
سأروي لكم ما حدث ( على لسان صاحبة القصة التي عايشتها):



كنت أعيش في بيت هاديء لا يعكر صفوه أي شيء ، أعيش يومي بسعادة مع زوج وفر لي كل متطلبات الراحة والأنس يحبني وأحبه ... وبينما نحن كذلك ولما يتطلبه عملي الحكومي خارج المنزل أحضرنا خادمه لتهتم بشؤون المنزل حال غيابي.
مرت الأيام وكل شيء على مايرام ...

وفي يوم من الأيام أحسست بإعياء شديد وأنا في العمل ، أستأذنت منه عائدة إلى المنزل، وعندما دلفت رجلي داخل المنزل هالني ذلك الموقف....ليتني لم آت إلى البيت ؛ ليتني بقيت هناك ...
ماذا تتوقعون أنني شاهدت؟؟!!
زوجي ووالد أبنائي ، ومن أحبني وأحببته في وضع مزري ...!
هم لم يشعروا بقدومي ولم أشأ أن أصادمهم مباشرة ،، ولكن علاج هذا الأمر يتطلب مني شيء من الحكمة والروية .
عدت مرة أخرى إلى عملي وكأن شيء لم يكن .ثم بعد أن انتهى الدوام قفلت راجعة إلى المنزل والغيظ يملأ جوانحي ... ولكن لابديل عن العقل .
في اليوم التالي كان زوجي يودعنا لسفر خاص بالعمل .
إنها فرصتي الآن فلم يعد لهذه القذرة( الخادمة) أن تبقى ساعة واحدة في منزلي ... تم تسفير الخادمة إلى غير رجعة ...تمضي الأيام ويعود زوجي من مهمته تلك ، يتسائل عن الخادمة ( ببلاهة) ؟ وأقول في نفسي: هي لا قت شيئاً من جزائها وبقيت أنت لابد أن تلقى جزائك .
- الحمد لله أن الله فكنا من شرها وبلاها .
الزوج مع شيء من الارتباك : ماذا حصل ؟؟!!
- السالفة ياعم وما فيها إن الخادمة بعد ما سافرت مباشرة جاها شيء من الخمول والتعب وديناها للمستشفى ومع التحاليل وغيره تبين إن عندها مرض خطير.
الزوج وقد زاد ارتباكه وخوفه : مرض خطير يعني إيش؟؟؟
- الخادمة عندها إيدز، يعني مرض نقص المناعة المكتسبة...
ينزل هذا الخبر مثل الصاعقة على زوجي لأنه يعلم جيداً ما ذا يعني إصابة الخادمة بهذا المرض.
تمضي الأيام على زوجي أثقل ما تكون ، يتغير إلى الأحسن ؛ يتناقص وزنه ؛ يزداد عنده الهم والتوجس .. ومع كل هذا يزداد معه شفقتي عليه ، لكن وما حيلتي ، أمسكت بيده ذات مساء وفي جو هاديء قلت : أنا الآن أحس أنك استفدت من الدرس جيداً ، ولابد من مصارحتك أنا قد علمت ما كان من شأنك مع تلك الخادمة المشئومة ؛ وقد سفرتها ولم يكن سبب تسفيري لها مرضها ذاك وإنما كانت حيلة لتراجع نفسك .
قال الزوج وهو يكاد يطير من الفرحة يعني لم تكن مصابة بالإيدز؟؟؟!!!
قالت الزوجة: لا ، وإنما كانت مجرد حيلة ، وقد عدت بفضل الله إلى رشدك.
قال الزوج ( وهو يمسح دموح الفرح أم الندم لا أدري): وأنا أعدك أن لا أعود لمثل ذاك أبداً . 









الحسناء والفقير

 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرت امرأة فائقة الجمال برجل فقير بل معدم، فنظر إليها وقلبه ينفطر شغفا بجمالها، ثم تقدم منها ودار بينهما الحوار الآتي:
الرجل: "وزيّناها للناظرين"
المرأة: "وحفظناها من كل شيطان رجيم"
الرجل: "بل هي فتنة ولكن أكثرهم لا يعلمون"
المرأة: "واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب"
الرجل: "نريد أن نأكل منها وتطمئن قلوبنا"
المرأة: "لن تنالوا البرّ حتى تنفقوا"
الرجل: "وإن كان ذو عسرة"
المرأة: "حتى يغنيهم الله من فضله"
الرجل: و"الذين لا يجدون ما ينفقون"
المرأة: "أولئك عنها مبعدون"

عندها احمر وجه الرجل غيظا وقال:"ألا لعنة الله على نساء الأرض أجمعين!!"

فأجابته المرأة:"للذكر مثل حظ الأنثيين"














الجمعة، 8 يونيو 2012

عندما ينشغل الفكر يغلط اللسان


عندما ينشغل الفكر يغلط اللسان
كان أحمد بن طولون** معتاداً على الخروج من داره وزيارة المساجد وسماع الأئمة والقراء فيها، وذات يومٍ مر بإمام أحد المساجد وسمعه يخطئ في قراءة القرآن، فعاد إلى قصره وطلب خادمه وأعطاه صرةً مليئةً بالمال وقال له:
- اذهب إلى المسجد الفلاني وأعط لإمامه هذا المال فإنه بحاجةٍ إليه. ثم عد لي بخبره.
مضى الخادم يقطع دروب القاهرة وحاراتها وسأل عن المسجد وخطيبه فدلوه عليه.
دخل الخادم على إمام المسجد وراح يتوسع معه في الحديث، ثم قدم له صرة المال ففرح وقال:
- الحمد لله، إن زوجتي على وشك الولادة ولم يكن معي من المال شيئاً، وظل فكري مشغولاً في ذلك حتى إنني غلطت في قراءة القرآن عدة مرات.
عاد الرجل إلى ابن طولون وأخبره بقصة إمام الجامع، فقال:
- لقد صدق الرجل، فقد وقفت أمس لأستمع إليه فوجدته يغلط عدة مرات. ومن المستحيل أن يغلط إمام الجامع في القرآن لو لم يكن ذهنه مشغولاً بمشكلةٍ أو حادث.

عزلت القاضي


حكاية عزلت القاضي
كان الخليفة العباسي المأمون يحب العدل ويكرم القضاة العادلين ويسأل عن أحوالهم، وذات يوم جاءه رجلٌ من بلدةٍ بعيدة فسأله الخليفة:
- كيف حال القاضي معكم؟
فقال الرجل: معاذ الله يا أمير المؤمنين. إن لدينا قاضياً لا يفهم، وحاكماً لا يرحم.
فشعر الخليفة بالغضب وصاح: ويحك، وكيف ذلك؟!
أجاب الرجل:
- سأحكي لك يا أمير المؤمنين واحدةً من حكاياته. كنت أطلب رجلاً أربعةً وعشرين درهماً، والرجل يماطل في ردها لي، فأخذته إلى القاضي. وقلت له: يا سيدي لي عند هذا الرجل أربعةٌ وعشرون درهماً. فقال له القاضي: رد للرجل ماله.
فقال الرجل:
أصلح الله القاضي. عندي حمارٌ أشتغل عليه فأكسب أربعة دراهم كل يوم.. وأخذت أوفر كل يوم درهمين، حتى صار عندي بعد اثني عشر يوماً أربعٌ وعشرون درهماً، وحينما ذهبت إلى هذا الرجل –وأشار إلي- لم أجده، وظل غائباً حتى اليوم.
فسأله القاضي: وأين الدراهم الآن.
رد الرجل: لقد صرفتها.
فعاد القاضي يسأله: ومتى ستعيد للرجل دراهمه.
فقال الرجل:
أرى أن تحبسه اثني عشر يوماً حتى أجمع له أربعاً وعشرين درهماً فأعطيها له.. لأنني أخشى إن جمعتها وهو حر لم أجده فأصرفها ثانيةً...
ضحك المأمون وقال: وماذا فعل القاضي؟
فقال الرجل: لقد حبسني يا أمير المؤمنين اثني عشر يوماً لأسترجع دراهمي.
فازداد ضحك المأمون وأمر بعزل ذلك القاضي.

حيلة لم تنفع



رسوم:
 
مؤيد نعمة
الحلقة الثانية

حيلة لم تنفع
كان الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان من أذكياء العرب المعدودين، وكان كريماً يعطي من يزوره المال والهدايا، وذات يوم أراد أعرابيٌ أن يقدم على الخليفة معاوية ويقابله، فذهب إلى ديوانه وقال للحاجب:
- أريد أن أرى الخليفة وأقابله.
فنظر إليه الحاجب بدهشة واستغراب، وكان الرجل قبيح الوجه، رث الثياب، فسأله:
- ومن تكون أنت لكي تقابل الخليفة؟
ويبدو أن الأعرابي كان يعرف أنه سيسأل مثل هذا السؤال فاستعد له سلفاً وأجاب:
- أنا أخوه.. قل للخليفة إن أخاك لأبيك وأمك بالباب.
صعق الحاجب وخاف وأسرع إلى الخليفة يخبره قائلاً:
- يا أمير المؤمنين إن أخاً لك بالباب يريد الدخول عليك.
- لا أعرف أخاً لي بمثل هذا الوصف.. ولكن أدخله لنرى أمره.
فأسرع الأعرابي ودخل على الخليفة وسلم عليه بلهفةٍ واشتياق. فقال له معاوية:
- كيف تدعي أنك أخي وأنا لا أعرفك ولا تعرفني.
فقال الأعرابي:
- بلى يا أمير المؤمنين، أنا أخوك من آدم وحواء ألسنا كلنا أبناء آدم وحواء.
فطن معاوية إلى حيلة الأعرابي، وقرر أن يكافئه فقال لخادمه:
- يا غلام أعطه درهماً واحداً.
صعق الأعرابي وشعر بالدهشة والغيظ وقال:
- يا أمير المؤمنين كيف تعطي أخاك لأبيك وأمك درهماً واحداً لا غير وأنت تمتلك الآلاف.
فضحك معاوية وقال:
- لو أعطيت كل أخٍ لي من آدم وحواء درهماً ما وصل إليك هذا الدرهم!!