الأحد، 17 يونيو 2012

المتنبئون طرائف


















تنبأ آخر في زمن المتوكل فلما حضر بين يديه قال له أنت نبي قال نعم قال فما الدليل على صحة نبوتك قال القرآن العزيز يشهد بنبوتي في قوله تعالى إذا جاء نصر الله والفتح وأنا إسمي نصر الله قال فما معجزتك قال ائتوني بامرأة عاقر أنكحها تحمل بولد يتكلم في الساعة ويؤمن بي فقال المتوكل لوزيره الحسن بن عيسى أعطه زوجتك حتى تبصر كرامته فقال الوزير أما أنا فأشهد أنه نبي الله وإنما يعطي زوجته من لا يؤمن به فضحك المتوكل وأطلقه 


ادعى رجل النبوة في أيام الرشيد فلما مثل بين يديه قال له ما الذي يقال عنك قال إني نبي كريم قال فأي شيء يدل على صدق دعواك قال سل عما شئت قال أريد أن تجعل هذه المماليك المرد القيام الساعة بلحى فاطرق ساعة ثم رفع رأسه وقال كيف يحل أن أجعل هؤلاء المرد بلحى وأغير هذه الصورة الحسنة وإنما أجعل أصحاب هذه اللحى مردا في لحظة واحدة فضحك منه الرشيد وعفا عنه وأمر له بصلة .


تنبأ رجل في أيام المأمون وادعى إنه إبراهيم الخليل فقال له المأمون إن إبراهيم كانت له معجزات وبراهين قال وما براهينه قال أضرمت له نارا وألقي فيها فصارت عليه بردا وسلاما ونحن نوقد لك نارا ونطرحك فيها فإن كانت عليك كما كانت عليه آمنا بك قال أريد واحدة أخف من هذه قال فبراهين موسى قال وما براهينه قال ألقى عصاه فإذا هي حية تسعى وضرب بها البحر فانفلق وأدخل يده في جيبه فأخرجها بيضاء قال وهذه علي أصعب من الأولى قال فبراهين عيسى قال وما هي قال إحياء الموتى قال مكانك قد وصلت أنا أضرب رقبة القاضي يحيى بن أكثم وأحييه لكم الساعة فقال يحيى أنا أول من آمن بك صدق وتنبأ 











السبت، 16 يونيو 2012

الفارابي وسيف الدولة ،قصة غريبة ، أضحكهم ثم أبكاهم ثم نومهم ثم خرج .

قال ابن خلكان :
 
ورأيت في بعض المجاميع أن أبا نصر (الفارابي ) لما ورد على سيف الدولة وكان مجلسه مجمع الفضلاء في جميع المعارف فأدخل عليه، وهو بزي الأتراك وكان ذلك دأبه دائماً فوقف .
فقال له سيف الدولة اقعد .
فقال: حيث أنا أم حيث أنت؟ 
فقال حيث أنت .
فتخطى رقاب الناس حتى انتهى إلى مسند سيف الدولة، وزاحمه فيه، حتى أخرجه عنه.
وكان على رأس سيف الدولة مماليك، ولهم معهم لسان خاص يسارهم به، قل أن يعرفه أحد، فقال لهم بذلك اللسان: أن هذا الشيخ قد أساء الأدب، وإني سائله في أشياء، إن لم يعرف بها فأحرقوا به.
فقال له أبو نصر بذلك اللسان: أيها الأمير، اصبر، فإن الأمور بعواقبها.
فتعجب سيف الدولة ،وقال له: أتحسن بهذا اللسان. فقال: نعم، أحسن بأكثر من سبعين لساناً .
فعظم عنده، ثم أخذ يتكلم مع العلماء حاضرين في المجلس في كل فن، فلم يزل كلامه يعلو، وكلامهم يسفل، حتى صمت الكل، وبقي يتكلم وحده. ثم أخذوا يكتبون ما يقوله، وصرفهم سيف الدولة، وخلا به.
فقال: 
هل لك أن تأكل؟ قال: لا، قال: فهل تشرب؟ قال: لا، قال: فهل تسمع؟ قال: نعم .
فأمر سيف الدولة بإحضار القيان، فحضر كل من هو من أهل هذه الصناعة بأنواع الملاهي، فلم يحرك أحد منهم آلته إلا وعابه أبو نصر، وقال له: أخطأت .
فقال له سيف الدولة: وهل تحسن في هذه الصنعة شيئاً؟ قال: نعم، ثم أخرج من وسطه خريطة، وفتحها، وأخرج منها عيداناً، فركبها، ثم ضرب بها، فضحك كل من في المجلس، ثم فكها غير تركيبها، وضرب بها، فبكى كل من في المجلس، ثم فكها وركبها تركيباً آخر، وضرب بها فنام من في المجلس حتى البواب، فتركهم نياماً وخرج.

الجمعة، 15 يونيو 2012

رابعة العدوية قصتها الحقيقية








هل سمعت عن رابعة العدوية ؟
رابعة هذه ليست هي من قام بتشويهها الإعلام  في أحد الأفلام
إليكم قصتها باختصار شديد
اسمها رابعة 00 لأنها الرابعة في الترتيب بعد أخواتها
يوم ولادتها لم يكن أبويها يملكون شيئا من المال أو الطعام
كانت الحياة كفاف
وجاءت رابعة 00 وحزن أبوها حزنا شديدا
 لأنها جاءت في الزمان الغير مناسب
فالحياة صعبة للغاية   وهم لايملكون قوت يومهم
نام أبوها وهو يفكر في أمرها
وبينما هومستغرق في نومه
 إذ جاءه المصطفى صلى الله عليه وسلم في منامه
وأعطاه كتابا فيه ( من محمد رسول الله إلى هارون الرشيد خليفة المسلمين 00
إنك تصلي في كل ليلة مائة ركعة 00 وقد نسيت هذه الليلة الصلاة 
 فادفع لحامل هذه الرسالة عن كل ركعة ألف درهم  )
واستيقظ والد رابعة من نومه فإذا بالمفاجأة الكبرى
لقد وجد كتاب رسول الله بجواره
فقام على الفور 00 وذهب إلى قصر الخليفة هارون الرشيد
فمنعه الحراس من الدخول 00 وأصروا على ذلك
فأعطاهم الكتاب ليقوموا بإيصاله للخليفة
وعندما وقع الكتاب في يد الخليفة هارون الرشيد
 انتفض من مكانه وبكى بكاء شديدا
لأنه متأكد من عدم معرفة أحد بأمر صلاته السرية
فقام على الفور وأمر بإحضار الرجل وأعطاه مائة ألف درهم
وأمر بتربية رابعة في قصرة
هذه هي القصة الحقيقية لرابعة العدوية
اختصرتها على قدر المستطاع
وتعمدت نشرها حتى لايلتبس على عقول الناس مايفعله الإعلام 
من إنتاج أفلام ليست من الحقيقة في شيء 
بينما قصص من خيالاتهم
 ويقولون أنها تاريخية    


جارية هارون الرشيد




كان هارون الرشيد لايشترى الجوارى الاتى لايلقون الشعر

واحضرو له جاريه لكى يختبرها --فامرها ان تقول ما عندها--

فقالت

قولى لطيفك ينثنى عن مضجعى وقت المنام

كى استريح وتنطفىء نار تاجج فى العظام

بدن تقلبه الاكف على بساط من سهام

اما انا -- فكما علمت -- فهل لوصلك من دوام

--------

فقال لها هارون الرشيد اذا كان هذا الشعر

لكى فاعيديه مع تغيير القافيه

فقالت 










قولى لطيفك ينثنى عن مضجعى وقت الوثن

كى استريح وتنطفىء نار تاجج فى البدن

بدن تقلبه الاكف على بساط من شجن

اما انا -- فكما علمت -- فهل لوصلك من ثمن

----------

قال لها اعيدى وغيرى القافيه

فقالت

قولى لطيفك ينثنى عن مضجعى وقت الهجوع 


كى استريح وتنطفىء نار تاجج فى الضلوع

بدن تقلبه الاكف على بساط من دموع 

اما انا -- فكما علمت -- فهل لوصلك من رجوع
 
----------

فاشتراها وضمها الى جواريه ---

النصراني والجارية المسلمة










روي أن نصرانيا عثروا عليه متلبسا مع جارية مسلمة في آخر يوم من أيام صيام النصارى الذي يمتد 50 يوما فأكرهوه على الإسلام فاسلم وزوجوه بالجارية التي كان يزني بها ثم حكم عليه القاضي بالجلد فضرب 100 سوط وفرض عليه غرامة قدرها 100 دينار وصادف ذلك أول يوم من أيام رمضان فصام مع المسلمين …… وبعد أيام زاره بعض معارفه فقالوا له : كيف حالــك ؟
فقال لهم:
كيف يكون حال من صام خمسين وأتبعها بثلاثين وضرب مائة ووزن مائة وخرج من ملة إلى أخرى وزُوّج فاِجــرة؟؟










(عصر الجواري) قصة مزيد وبصبص



 
كان المجون بوجه عام من ملامح العهد العباسي لسبب دخول غير العرب في الإسلام واختلاط الأجناس من الشرق والغرب في بغداد والبصرة والكوفة . وهناك من أطلق على هذا العصر مسمى(عصر الجواري) ومن ضمن ما تواتر عن مجون ذلك العصر ما حكى العلامة داود الضرير الانطاكي في مؤلفه (تزيين الأسواق في أخبار العشاق) .
فعن بعض أخبار العشاق البخلاء حكى عن شخص إسمه (مزيد)وكنيته أبو إسحاق الذي كان يضرب به المثل في البخل . وكان مع ذلك يعشق جارية يقال لها (بصيص) وهي جارية إبن نفيس التي يقال عنها أنها كانت أعجوبة زمانها في الحسن والجمال ورشاقة القوام والرقص والصوت الرخيم وموهبة الغناء فكان العشاق وأهل المجون في عصرها يتمنى أحدهم أن يراها ويجلس في مجلسها ولو كان ثمن ذلك خروج روحه بعدها …..

وحدث مرة أن كانت في مجلس سيدها ابن النفيس تنادمه مع أصدقائه وندمائه فجاءت سيرة (مزيد) وتحدثوا عن بخله الشديد الذي أصبح مضرب الأمثال .. فأخذ بالجارية بصيص الغرور وقالت لهم بلهجة المتحدي الواثق من نفسه:
أنا آخذ لكم منه درهما.فقال لها مولاها إبن نفيس :
إن أفلحتي في ذلك أعتقتك وألبستك كسوة موشاة بخيوط الذهب وأولمت لك وليمة كبرى .فقالت له بصيص:
على شرط أن ترفع الغيرة علي وتتركني أتلف له أعصابه حتى يلين ويعطيني الدرهم.فقال لها إبن نفيس:
- لو رفع لك رجليك ما غرت عليك وما اعترضت .وتعاقدوا أمام الجلساء والندماء على هذه الشروط ثم أرسلوا صديقا له إسمه (إبن مصعب) ليأتي به فخرج يبحث عنه حتى عثر عليه في المسجد فقال له:
- يا أبا إسحاق .. أما تحب أن ترى بصيص جارية إبن نفيس ؟؟
فأجابه مـزيد:
- إمرأتي طالق إن لم يكن الله ساخطا عليّ فيها وإن لم أكن أسأله أن يرينيها منذ سنة فما يفعل.فقال له إبن مصعب:
ابشر ؛ فقد تحققت أمنيتك واستجاب الله دعوتك فإذا صليت العصر فقابلني خارج المسجد لنذهب إليها في مجلس مولاها ابن نفيس.وفي الموعد المحدد أخذه إبن مصعب وذهب به إلى مجلس إبن نفيس حسب الاتفاق وجلس مع الندماء وتسامروا وشربوا وأكلوا وهو يأكل ويشرب معهم على نفقتهم ثم افتلعوا أنهم سكروا فتناوموا . فجاءت الجارية بصيص في أبهى زينتها تحمل عودها فجلست إلى جوار مزيد وقالت له:
- يا ابا إسحق ، ألا تشتهي أن أغني لك ؟؟ فأبتلع ريقه وأجابها بالإيجاب وهو لا يصدق نفسه .. فأصلحت الأوتار ثم غنت له:
لقد حثوا الجمال ليهربوا منا فلم ينلوا
 
فطرب مزيد وصفق بيديه وقدميه وقال لها:
- إمرأتي طالق إن لم تكوني تعلمين ما في اللوح المحفوظ .فعاودت بصيص الغناء ثم سكتت فترة وقالت له:
يا أبا إسحاق ، ألا تشتهي أن تقوم فتجلس إلى جانبي وتقرصني قرصات فأتضاحك وأتشخلع لك وأغنيك:

قالت وأبثثتها وجدي فبحت به ….
قد كنت عندي تحب الستر فاستتر
ألست تبصر من حولي فقلت لها
غطى هواك وما ألقى على بصري


فابتهج مزيد وقال لها:
- إمرأتي طالق إن لم تكوني تعلمين ما في الأرحام وما تكسب الأنفس غدا وبأي أرض تموت .فغنت له بصيص الأبيات التي ذكرتها ثم قالت له وهي ملتصقة به:
هل لك في أن تقبلني قبلة شوق البين ثم أغني لك ؟؟؟ ففعل … فغنت له:

أنا ابصرت بالليل …… غلاما حسن الدل
كغصن البان قد …… مسقيا من الطل

فتمايل مزيد طربا وسجد فقبل قدميها وقال لها:





أنت نبية مرسلة .ثم قبلها فغنت له أبياتا أخرى وهي خلال كل هذا تزداد التصاقا به وترتمي بجسدها عليه وتتدلع وتدعي عشقها له وولعها به ثم قالت:
- يا أبا إسحاق ، أرأيت أسوأ من هؤلاء الرجال المخمورين النائمين في طرف المجلس ؟؟ يدعونك ويخرجوني إليك ولا يشترون ريحانا بدرهم ؟؟؟ …… يا أبا إسحاق ، هيا أعطنى درهما أشتري به ريحانا.قيل فوثب أبو إسحاق من مجلسه كأنه قد لدغته عقرب حتى وقف على قدميه وصاح:
- وا حــرباه !! يا زانية … أخطأت أستك الحفرة وانقطع والله عنك الوحي الذي كان يوحى إليك .
ثم خرج مهرولا كأنه يهرب من ثعابين فضج المجلس بالضحك وكان ذلك أكثر ما انشغلوا به من فكاهة وتعليق بقية ليلتهم تلك.

الخميس، 14 يونيو 2012

هارون الرشيد وبهلول

اقرأ وقل سبحان المالك






الموت لا يفرق بين كبير وصغير .. ولا غني وفقير .. ولا عبد وأمير ..
هارون الرشيد
ذاك الذي ملك الأرض وملأها جنوداً ..
ذاك الذي كان يرفع رأسه .. فيقول للسحابة : أمطري في الهند أو في الصين .. أو حيث
شئت .. فوالله ما تمطرين في أرض إلا وهي تحت ملكي ..


هارون الرشيد .. خرج يوماً في رحلة صيد فمرّ برجل يقال لهبُهلول ..
فقال هارون : عظني يا بُهلول ..
قال : يا أمير المؤمنين !! أين آباؤك وأجدادك ؟ من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبيك؟
قال هارون : ماتوا ..
قال : فأين قصورهم ..؟ 
قال : تلك قصورهم ..
قال : وأين قبورهم ؟ 
قال : هذه قبورهم ..
فقال بُهلول : تلك قصورهم .. وهذه قبورهم .. فما نفعتهم قصورهم في قبورهم ؟
قال : صدقت .. زدني يا بهلول .. 
قال :أما قصورك في الدنيا فواسعة * فليت قبرك بعد الموت يتسع
فبكى هارون وقال : زدني .. 
فقال : يا أمير المؤمنين : هب أنك ملكت كنوز كسرى وعُمرت السنين فكان ماذا
أليس القـبر غـاية كـل حيٍ وتُسأل بعده عن كل هذا ؟

قال : بلى ..
ثم رجع هارون .. وانطرح على فراشه مريضاً .. 

ولم تمضِ عليه أيام حتى نزل به الموت

فلما حضرته الوفاة .. وعاين السكرات .. صاح .. بقواده وحجابه :
اجمعوا جيوشي .. فجاؤوا بهم .. بسيوفهم .. ودروعهم .. لا يكاد يحصي عددهم إلا الله .. كلهم تحت قيادته وأمره ..
فلما رآهم .. بكى .. ثم قال : يا من لا يزول ملكه .. ارحم من قد زال ملكه ..
ثم لم يزل يبكي حتى مات .. 

فلما مات ..أخذ هذا الخليفة .. الذي ملك الدنيا وأودع حفرة ضيقة ..
لم يصاحبه فيها وزراؤه .. ولم يساكنه ندماؤه ..
لم يدفنوا معه طعاماً .. ولم يفرشوا له فراشا
ما أغنى عنه ملكه وماله ..
سبحان الملك
سل الخليفة إذ وافت منيته * أين الجنود أين الخيل والخول
أين الكنوز التي كانت مفاتحها * تنوء بالعصبة المقوين لو حملوا
أن الجيوش التي أرصدتها عدداً* أين الحديد وأين البيض والأسل
لا تنكرن فما دامت على أحد * إلا أناخ عليه الموت والوجل