الخميس، 28 يونيو 2012

نوادر ابن الجصاص

 
- من نوادر ابن الجصاص

أنه حج في بعض السنين فلما بات بالمزدلفة في ليلة عيد الأضحى، نظر إلى القمر 
وقال: لا إله إلا الله! حججت قبل هذه الحجة وبت ها هنا وكان القمر أيضاً في هذا الموضع نفسه، وهذا اتفاق عجيب! 

ونظر يوماً في المرآة فقال: اللهم بيض وجوهنا يوم تبيض وجوه، وسودها يوم تسود وجوه. 

ونظر يوماً آخر في المرآة فقال لإنسان عنده: أترى لحيتي قد طالت؟ فقال له الحاضر: المرآة في يدك، فقال: صدقت ولكن الشاهد يرى ما لا يرى الغائب. 

وكسر يوماً بين يديه لوز فطفرت لوزة، فقال: لا إله إلا الله، كل شيء يهرب من الموت حتى البهائم. 

ودخل يوماً على ابن الفرات الوزير فقال: يا سيدي عندنا في الحويرة كلاب لا يتركوننا ننام من الصياح، فقال الوزير: أحسبهم جراء، فقال: أيها الوزير لاتظن ذلك، كل كلب مثلي ومثلك

و صلى يوما إماما في صلاة المغرب فأخذ يطيل في القراءة, فنهره أحد الأمراء وكان مأموما
أمام الناس, وقال له: 
لا تقرأ في الركعة الواحدة إلا بآية واحدة. 
فصلى بهم المغرب, وبعد أن قرأ الفاتحة قرأ قوله تعالى ( وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ), وبعد أن قرأ الفاتحة في الركعة الثانية قرأ قوله تعالى ( ربنا ءاتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيرا ), فقال له الأمير يا هذا: 
طول ما شئت واقرأ ما شئت, غير هاتين الآيتين

وروى إنه زار قوماً فأكرموه وطيبوه فجعلوا المسك في شاربه، فحكته شفته العليا، فأدخل إصبعه فحكها من باطن الشفة مخافة أن تأخذ إصبعه من المسك شيئاً.

سئل يوما عن الفرج بعد الشدة ، فقال : أن تحلف على الضيف فيعتذر بالصوم 

ونظر يوما في المرآة فرأى دمامة وجهه فقال : الحمد لله الذي لا يُحمد على المكروه سواه !

وعضه يوما ثعلب فأتى راقياً فقال الراقي : ما عضك ؟ فقال : سبع . واستحيا أن يقول ثعلب . فلما بدأ بالرقية ، قال : واخلط بها شيئاً من رقية الثعلب !





الأربعاء، 27 يونيو 2012

اهل مرو وبعض حكاياتهم

 


أن أناسا من أهل مدينة مرو لا يلبسون خفافهم (أحذيتهم) إلا ستة أشهر في السنة فإذا لبسوها في هذه الأشهر الستة يمشون على صدور أقدامهم ثلاثة أشهر وعلى أعقاب أرجلهم ثلاثة أشهر مخافة أن تنقب هذه النعال.
وحكى أبو اسحاق ابراهيم بن سيار النظّام عن جاره المروزي: أنه كان لا يلبس خفاً ولا نعلاً إلى أن يذهب النبق اليابس لكثرة النوى في الطريق والأسواق. قال: ورآني مرة مصصت قصب سكر، فجمت ما مصصت ماءه لأرمي به، فقال : إن كنت لا تنور لك ولا عيال،فهبه لمن له تنور، وعليه عيال، وإيّاك أن تعود نفسك هذه العادة في أيام خفّة ظهرك،فإنك لا تدري ما يأتيك من العيال.
يقول المروزي للزائر إذا أتاه وللجليس إذا طال جلوسه:
- تغــديــت اليـــوم؟
فإن قال الضيف نعم ، يقول له المروزي:
- لولا أنك تغـديت لغـديتك بغـداء طيب.
وأما إن كانت إجابة ضيفه بــلا ، فإن المروزي يقول له:
- لو كنت تغــديت لسقيتك خمسة أقـــداح.

حمار يقرأ الانكليزية



بسم الله الرحمن الرحيم

 .

 




- دخل أحد النحويين السوق ليشتري حمارا فقال للبائع : 
اريد حماراً لا بالصغير المحتقر ولا بالكبير المشتهر ،إن أقللت علفه صبر ، وإن أكثرت علفه شكر ، لا يدخل تحت البواري ولا يزاحم بي السواري ، إذا خلا في الطريق تدفق ، وإذا أكثر الزحام ترفق 


فقال له البائع : دعني إذا مسخ الله القاضي حمارا بعته لك










بخل بعض اهل دمياط


   
  أهل دمياط وبخلهم
أذا أراد الطفل أن يتعشى منعـوه فإذا ألح في طلب العشاء قالوا له
- تتعــشى وَلاّ تـــاخُـــدْ قِــرْش ؟؟
وبالطبع يفضل الصغير أن يحصل على مبلغ القرش .... فيرضى به ويتنازل عن العشاء ويغط في نومه على أمل أن يصرفه في صبيحة الغد على حلوى ....
وفي صبيحة اليوم التالي يستيقظ الطفل باكرا وقد قرصه الجوع فيجلس يبكي . فيسأله والده أو أمه :
- مَالـَــكْ ؟؟ بـِتْعَـيـّــطْ  لـيه؟؟
فيجيب الطفل:
- جِـيعـَــانْ عَايــِزْ أفـْطـَــرْ .
فيسارعون بقولهم له:
- مافيش مُشكلة .. حَنْفَطّرَكْ .... يـَلاّ هَـاتْ القِرْش .


والله لو خلعت جلدك ما عرفتك.!!!!



كان أحــد أهل مرو يحج ويمارس التجارة فيمر في طريقه من مدينة مرو على رجل من أهل العراق فيقيم عنده فيكرمه العراقي ويضيفه على أفضل وحه . فكان هذا الرجل الفارسي يتصنع الحياء ويقول لصديقه التاجر العراقي:
- والله لو زرتني في بيتي بمرو لأرد إليك بعض جمائلك وأكرمك بمثل ما تكرمني به هنا.
ثم مرت السنوات وهذا الفارسي يأتي إلى صديقه العراقي فيكرمه العراقي ولا يزال الفارسي يقول له لوجئتنا في مرو أكرمناك .....
ثم حدث أن 
احتاج التاجر العراقي لشراء بعض البضائع من مرو على جناح السرعة فسافر إلى هناك وقد شجعه إحساسه بأن صديقه الفارسي سيكرمه ويضيفه ويكون له نعم المضيف.
وفور وصول التاجر العراقي للمدينة سأل عنه فدلوه عليه وكان العراقي لا يزال بثياب السفر وقد أتى قاصدا النزول ضيفا على صديقه هذا .
وما أن رأى العراقي من ظن أنه صديقه المروزي حتى انكب عليه يحتضنه ويقبله على نهج الصديق المشتاق فلم يبدي المروزي أي إشارة تشير إلى أنه قد عرفه.
فقال العراقي في نفسه :
- ربما لم يعرفني لأنني ألبس العمامة ...فخلع العمامة وقال له:
أنا فلان إبن فلان التاجر العراقي .ولكن الفارسي أنكره وادعى أنه لا يعرفه ..
فقال العراقي في نفسه:
- ربما لم يتعرف علي لأنني ألبس القلنسوة.فخلع العراقي القلنسوة ... ولكن صاحبنا لم يكترث به أيضا وازداد إنكارا له .
فقال العراقي في نفسه:
ربما لم يعرفني لأنني ألبس الملحفة ....وبعد أن خلع العراقي الملحفة ولم يتبقى سوى الجلباب بادره المروزي بقوله:
-
 لا تتعب نفسك .. والله لو خلعت جلدك ما عرفتك.

اهل مرو .. وبخلهم



*ويحكى ان خمسة من اهل مرو نزلوا فى بيت واحد وكانوا يقتسمون كل شئ بينهم ، واتفقوا على شراء مصباح لينير لهم البيت فى الليل، فاعترض احدهم، فلما اشتروا المصباح كانوا يغطون عينيه اذا حل الليل حتى يطفئوا المصباح حتى لا يرى على ضوء المصباح نهائيا..!
ما يحكى ان رجلا طلب من جاره المروى ان يعيره المقلاة فاعتذر الجار وبعد قليل شم هذا الجار رائحة شى اللحم والكباب تفوح من منزل جاره ، فذهب اليه وعاتبه على ذلك لانه خاف ان يقلى فى المقلاة البقول و،ولكن الكباب واللحم يزيد المقلاة متانة!!!
وكان احد الرجال من مرو يأكل وسط مجموعة من الرجال السمن والعسل والتمر فلاحظ احد الموجودين ان هذا الرجل يتعمد وقوع السمن على البساط الذى يأكلون عليه ، فاشتكى لصاحب الدار، فرد صاحب الدار: ان هذا البساط قد استعرته منه وهو يريد ان يدسمه حتى يزداد متانة، الا تعلم انه طلق زوجته لانه رآها تغسل البساط مرة بماء ساخن!!!!!!!؟

كما كان شيوخ مرو يعلنون انه اذا مر رجل على جماعة يأكلون فدعوه للطعام فلابد ان يشكرهم لانه كلام بكلام ولا يمكن ان ي


الاثنين، 25 يونيو 2012

كلٌّ منا هو كقلم رصاص






في البدء، تكلم صانع قلم الرصاص إلى قلم الرصاص
قائلا:”هناك خمسة أمور أريدك أن تعرفها قبل أن أرسلك إلى العالم... 
تذكرها دائما وستكون أفضل قلم رصاص ممكن.“ 


أولاً: سوف تكون قادرا على عمل الكثير من الأمور العظيمة ولكن فقط إن امتلكتك يد أحدهم.


ثانياً: سوف تتعرض لعملية بري مؤلمة بين فترة وأخرى، ولكن هذا ضروري لتكون قلماً أفضل.


ثالثاً: لديك القدرة على تصحح أي خطأ قد ترتكبه.


رابعاً: ودائما سيكون الجزء الأهم فيك هو ما في داخلك.


خامساً: ومهما كانت ظروفك يجب عليك أن تستمر بالكتابة, وعليك أن تترك دائما خطاً واضحاً وراءك مهما كانت قساوة الموقف.









جلس الصبي بجوار جده الذي كان منخرطاً في كتابة قصة.
فتساءل الصبي:
ماذا تكتب يا جدي؟
أتكتب قصةً عما يحدث في عالمنا؟
أم أنك تكتب قصةً عنى؟
فتوقف الجد عن الكتابة، وقال مبتسماً: بل أكتب قصةً لك، ولكن انظر إلى هذا القلم الرصاص. إنه لأكثر أهميةً مما أكتب، وأود لو أنك تصبح مثله عندما تبلغ مبلغ الرجال.
نظر الصبي إلى القلم الرصاص مدهوشاً، وأمعن فيه النظر، لكنه لم يلحظ أي اختلافٍ بين هذا القلم وغيره من الأقلام.
قال الصبي :إنه مثل أي قلم آخر يا جدي.
قال الجد:صدقت ولكن عليك أن تعلم أن لهذا القلم خمس خصال أود أن تكون فيك.
أما الخصلة الأولى فمن الممكن أن تقوم بعمل الأشياء العظيمة، ولكن لا تنسَ أبداً أن هناك يداً واحدةً قادت هذه الخطوات.
وهذه اليد هي (يد) الله، فالله هو المتحكم فينا، وهو الذي يقودنا إلى حيث شاء.
وأما الخصلة الثانية فمن حين إلى آخر يجب أن تتوقف عن الكتابة لتستخدم المبراة، وهذا يعنى القليل من الألم لهذا القلم الرصاص.
ولكن بعد قليل من الوقت سيصبح هذا القلم أكثر حدة. ولذا فعليك أن تعرف أنه من الأفضل لك أن تعانى قليلاً، لأن ذلك سيجعلك أكثر قوة وصلابة.
وأما الخصلة الثالثة فهي أن القلم الرصاص يمنحك فرصة استخدام الممحاة لكي تزيل أخطاءك وتحاول إصلاحها، وهذا ضروري لتسلك طريق الصالحين.
والخصلة الرابعة بالنسبة للقلم الرصاص، فإن شكله أو جودة الخشب المصنوع منه ليس ضرورياً، ولكن الضروري هو مادة الرصاص.
وبهذه الطريقة، يجب عليك دائماً أن تحرص على ما يحدث بداخلك فالباطن أهمّ من الظاهر.
أما الخصلة الخامسة والأخيرة فهي دائما اترك أثراً ... يجب عليك أن تعرف أن كل ما تفعله في الحياة سيترك أثراً ، ولذا فكن حذراً في كل أفعالك.