الأربعاء، 4 يوليو 2012

الاميرة وجرة العسل



قصة الاميرة والعسل
زعموا أن أميرة كانت تعيش في إحدى البلاد البعيدة، و كانت وحيدة أبيها، و لشدة طيبتها و صفاء سريرتها أحبها كل أهل البلاد و أهّهم أمرها، ثم إن الأميرة شعرت ذات يوم بألم في ركبتها، فسارع والدها و أحضر لها الطبيب، و بعد أن فحصها قال للملك: إن مولاتي الأميرة تعاني من جرح عميق في ركبتها، و لا أرى لها من دواء أفضل من العسل، يوضع على الجرح كل ليلة فيبرأ، اندهش الملك و قال: و كم تحتاج إلى عسل أيها الطبيب، فأجابه الطبيب: إلى وعاء كبير سيدي الملك.
ثم إن الملك جلس يفكر في هذا الدواء المفقود الذي وصفه الطبيب ، فلما رآه وزيره على تلك الحال أشار عليه قائلا: أيها الملك، ما قولك في أن نضع الوعاء على باب القصر و نكتب عليه ما حدث للأميرة، فقال الملك: ثم ماذا؟ أجاب الوزير: حتى إذا ما قرأه أهل البلاد سارعوا و جاؤوا بما يملكونه من عسل في بيوتهم، فما رأيت أحب إلى قلوبهم من مولاتي الأميرة. 

اقتنع الملك بفكرة وزيره، و أمر خدمه فوضعوا وعاء على باب القصر و كتبوا عليه: إن الأميرة مرضت و إن الطبيب وصف لها دواء بأن يملأ هذا الوعاء عسلا فيداوي جراحها فمن يملك منكم هذا الدواء فليضعه هنا و أجره على الله.
فمر أحدهم على الوعاء و قرأ ما فيه فدعا الله للأميرة بالشفاء و سارع نحو بيته فأحضر قارورة صغيرة بها عسل، فلما وصل إلى باب القصر و رأى كبر ذلك الوعاء قال: و ما عسى هذه القطيرات تملأ من هذا الوعاء؟ و قفل راجعا إلى بيته، ثم مر الثاني و دعا لها بما دعاه الأول و عزم على إحضار ما يملكه من عسل فلما وصل إلى داره لم يجد عنده سوى جرة صغيرة فقال: يا لها من جرة صغيرة ما عساها تملأ ذلك الوعاء فتركها جانبا و لم يأخذها، و هكذا كان كلما مرّ أحد على الوعاء اندهش من كبره و استصغر الكم القليل للعسل الذي عنده، حتى مضت الأيام، و ازداد جرح الأميرة تعفنا و بقي الوعاء فارغا، و ذات يوم شعرت الأميرة بألم شديد فلم يجد الطبيب من دواء لها إلا أن تقطع ركبتها .
و هكذا قطعت ركبة الأميرة ، فندم أهل البلاد ندما شديدا و أدركوا أن كان عليهم مساعدة الأميرة دون أن يأبهوا إلى ما عندهم من عسل قنطارا كان أم قطميرا.

الثلاثاء، 3 يوليو 2012

وصية بوذا الأخيرة قبل موته وصية بوذا الأخيرة قبل موته



وصية بوذا الاخيرة

هذه وصية بوذا الأخيرة قبل موته


بلغ بوذا الثمانين من عمره من دون أن تبدو الشيخوخة عليه. وفي أحد الأيّام، شعر بالحمّى تسري في جسده، وعجزت ساقاه عن حمله، فأدرك أنّ أجَلَه قد حان. فجلس في وضعيّة اللوتس وقال للتلاميذ حوله: - ليس في العوالم المرئيّة وغير المرئيّة إلاّ قدرة واحدة لا بداية لها ولا نهاية. لا شريعة لها إلاّ شريعتها. لا تميّز ولا تحقد. تقتل وتخلّص ولا هدف لها إلاّ تحقيق القدَر. الألم والموت مكّوك مهنتها، والحبّ والحياة ولداها. لا تسعوا إلى قياس ما لا يُقاس بالكلمات، ولا إلى التعمّق في التفكير بما لا يُدرَك. السائل يخطئ والمجيب يخطئ. لا تنتظروا شيئاً من آلهةٍ عديمة الرحمة، تخضع هي أيضاً لشريعة الكارما*. تولَد وتشيخ وتموت لتولد ثانية، ولا تستطيع أن تتفادى آلامها. اعتمدوا على ذواتكم، ولا تنسَوا أنّ الإنسان يصنع سجنه بنفسه، وأنّ كلّ واحد يستطيع أن ينال تفوق قوّة الأندرا. وسالت الدموع في عينيّ عناندا، ابن عمّه وتلميذه الّذي رافقه طوال أيّام حياته التبشيريّة. فصوّب المعلّم سبّابته نحوه وقال: - ويحك. أتشعر بالألم على الرغم من كلّ ما علّمتُكَ إيّاه؟ أيصعب كثيراً على الإنسان أن يتخلّى عن جميع آلامه؟ لا تبالغ يا عناندا. فالحياة نزاع طويل، وما هي إلاّ ألم. حين يبكي المولود عند ولادته فهو محق. إنّها الحقيقة الأولى. أمّا الثانية فهي أنّ الرغبة تسبّب الألم. يعشق الإنسان ظلالاً ويتيه بالأحلام. ويغرس في مركز كيانه "أنا" زائفة. ويشيد عالماً خياليّاً حولها. لكنّه يهلك عندما يفارق الحياة، لأنّه ارتوى من شرابٍ سامّ، فيولد ثانيةً مع رغبةٍ شديدة للشرب مرّة أخرى. أمّا ثالث حقيقة فهي إمكانيّة زوال الألم. لا تستطيع أن تبلغها يا عناندا إلاّ إذا تغلّبتَ على جميع أنواع الحبّ فيكَ، ونزعتَ الشهوات نهائيّاً من قلبكَ. عندئذٍ تعيش أسمى من الآلهة. اسمع الحقيقة الرابعة جيّداً، فهي طريق خلاص له ثمانية دروب. إحرص أوّلاً على الكارما الّتي تصنع مصيركَ في المستقبل. لا يكن لديك إلاّ مشاعر خالية من الإهمال والنهم والغضب. احرُس شفتيكَ وكأنّهما باب قصر يسكنه ملك، واحرص على ألاّ يخرج منهما أيّ دنس. وفي آخر الأمر، ليكن كلّ عملٍ من أعمالكَ هجوماً على الخطأ أو مساعدة لمن يستحقّ النمو. هذه هي الدروب الأربعة الأولى. ألا تظنّ أنّه بوسع كلّ إنسانٍ أن يسلكها؟ وحين تتغلّب الكبرياء والإيمان الكاذب والشكّ والحقد والشراهة، وتولد مرّةً أخرى، تستطيع في حياتكَ التالية أن تسلك في الدروب الأربعة الباقية وهي: النقاوة المستقيمة والفكر المستقيم والخلوة المستقيمة والانخطاف المستقيم. فتصبح أهلاً لقهر رغبتكَ في الحياة على الأرض، ورغبتكَ في كسب السماء، وأخطاءكَ خصوصاً الكبرياء، لأنّكَ تقدّمتَ في طريق القداسة. حينئذٍ تكون قريباً جداً من النيرفانا. وشعر البوذا بألمٍ في بطنه، فاستلقى وأشار بيده ليصرف الجمع وقال: -انظروا إلى جسد بوذا. كلّ ما هو مركّب مصيره الخراب ... تابعوا مسيرتكم باعتدال. وانطفأ البوذا.

الكارما : يطلق لفظ كارما على الأفعال التي يقوم بها الكائن الحي، والعواقب الأخلاقية الناتجة عنها .

* منقول من إحدى المصادر

إن في ذلك لعبرة لمن يخشى


(إن في ذلك لعبرة لمن يخشى )
******************************************************


 لما فتح المسلمون قبرص كان معهم الصحابي الجليل سيدنا أبو ذر الغفاري ،
فلما رأي مصارع أهل قبرص بين يدي المسلمين
ورأي حصونها تتهاوى
وملك أهلها يبدد
وعروش حكامها تدكدك
نظر نظرة متأمل لا تلهيه الأحداث عن التقاط العبر
ثم اغرورقت عيناه بالدموع
وأجهش بالبكاء
فتعجب المسلمون وقالوا له :
تفتح قبرص ، ويتنصر المسلمون ، وأنت تبكي ؟؟؟
فيرد بهدوءه المعهود قائلاً :
انظروا وتأملوا ،،
بينما هؤلاء أمة قائمة قوية
إذ خالفوا أمر الله
خالفوا أمر الله
خالفوا أمر الله
فصاروا ألى ما ترونه )

**********************

إن الله عز وجل قضى وحكم :
أنه ما من أمة تقوم على الحق وتقيمه
وترسخ العدل وترعاه
إلا أيدها الله
فإن كانت أمة مؤمنة أقامها ورقاها في الدنيا وذللها لها
وأسعدها في الآخرة

وإن كانت كافرة وفى الله لها حق عدلها في الدنيا
وكافئها عليه برخاء الحياة وعزتها
أما الاخرة فلا شيء لكافر فيها

قال الله تعالى ( وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون )
قال المفسرون :بظلم أي بشرك
أي أن الله يقيم دولة الصلاح والإصلاح ولو كانت مشركة
ويهدم دولة الفساد والإفساد ولو كانت مؤمنة
قال شيخ الاسلام ( إن الله ينصر دولة العدل ولو كانت كافرة ، ويهلك دولة الظلم ولو كانت مؤمنة )





نوادر الحكام والأمراء عبر التاريخ






نوادر الحكام والأمراء عبر التاريخ

ان الحكام والأباطرة والملوك والأمراء عبر التاريخ كانت لهم امجادهم ،وكان لهم ضعفهم ،كان لهم الجانب الرزين وكان لهم الجانب المرح.
ولن يتاح لنا فهم الوقائع التاريخية على حقيقتها الا اذا اطلعنا على الحياة الخاصة التي عاشها هؤلاء الناس.


*ميدان السباق المرصوف بالاجساد البشرية:

قرر الامبراطور البيزنطي يوحنا تسيمسكيس ، ان يقيم سباقا كبيرا بالعربات . ولما كان الميدان مليئا بالحفريات الواسعة فقد امر خمسين من الاسرى بان يقرفصوا (( يتربعوا)) في الحفر، بينما راحت العربات ترعد فوقهم في ذلك الميدان جيئة وذهابا. ولحسن الحظ لم يصب اي اسير منهم باي اذى ، وكانت مكافئتهم جميعا هي اطلاق سراحهم !...


* ملك يبيع الخضر والفاكهة:

السلطان بن ابي عمران، من طرابلس الغرب في ليبيا - رغبة منه في كسب ود شعبه كملك متواضع- راح يبيع الفاكهة و الخضر طوال عشرين سنة في مملكته(1349-1369)


* اسم على غير مسمى !

يدعى الملك بطليموس الثاني الذي حكم مصر باسم= فيلادليفوس= ويعني ذلك ((من يحب اخوته)) . وقد قتل اثنين من اخوته.!
وعرف الملك بطليموس الرابع باسم= فيلوباتو= ويعني ذلك((من يحب اباه)). وقد قتل اباه!


* ضريح لكلب:

ثيبو اخر ملوك بورما، اهداه متسول كلبا من نوع التيرير- وهو كلب نشيط ذكي من كلاب الصيد- فمنحه رتبة جنرال. ولما مات اقام له جنازة ملكية وبنى له ضريحا فخما.


* ظل جثمانة ينقل 3 سنوات:

الملك كوكودو، من مدينة كوندي، في الكونغو الفرنسي سابقا ، ظل جثمانه ينقل طوال3 سنوات داخل نعش مربع بني فوق عجلات. وكان يوضع له الطعام والمال في الداخل بينما كان اتباعه ينتظرون هل سيقرر ان يبقى ميتا ام لا . واخيرا على مايبدو قرر البقاء ميتا.


* مآدب الاموات:

كان الامير دو كوندوه من اغنى اغنياء فرنسا في عصره . وقد رفض فجأة الاكل عندما بلغ سن السادسة والخمسين، وملحا على انه اصبح من عداد الاموات. وهكذا وطوال عشر سنين ،كان اطباءه يقيمون مآدب سخية يحضرها المدعوون والضيوف جميعا بعد ان يصلوا الى القصر داخل نعوش ، وهم يرتدون الاكفان ليوهموا الامير الذي كان مختلاً ،انه ((حتى الاموات ينبغي ان يأكلو)).




الاثنين، 2 يوليو 2012

الطبع غلب التطبع


سمع رجل صوت نحيب امرأة يصدر من خيمة وهو يسير في طريقه فترجل من على فرسه ودخل على امرأة عجوز في خيمتها وكانت هي مصدر النحيب فوجد أمامها شاةَ مقتولة وجرو َ ذئب .. وهي تبكي وتنوح ..فقال : مابك يا امرأة ..فقالت: أتدري ماهذا؟ قال: لا ..قالت: هذا جرو ذئب أخذناه صغيراً وأدخلناه بيتنا..أرضعناه من حليب هذه الشاة.. فلما كبر أول مافعله أنه قتل الشاة كما ترى ..
ثم أنشدت تقول:
بقرتَ شويهتي وفجعتَ قلبي
وأنتل شاتِـنا ربيبُ ..
غُـذيت بدرِّها ونشأت معها
فمن أنبأك أن أباك ذيبُ ..
إذاكانت الطِـباع طِـباع سوءٍ
فلا أدب يفيد ولا أديبُ ..

أحمق من هبنقة



تقول العرب: فلان أحمق من هبنقة!
وهبنقة هذا أعجوبة من أعاجيب الزمان، فقد كان يعلق في عنقه قلادة من ودع وعظام وخزف، فلما سئل عن سرها قال: أخشى أن أضيع نفسي، ففعلت ذلك لأعرفها وأعثر عليها إن ضاعت! وذات ليلة سرق أحد الظرفاء القلادة وعلقها في عنق شقيق هبنقة، فلما رآى أخاه قال له: يا أخي أنت أنا، ولكن من أنا؟!‏ 
وكانت لهبنقة فلسفة خاصة في رعي الإبل، فقد كان يصطحب الإبل السمينة إلى المراعي الخصبة، ويأخذ المهازيل إلى المراعي الفقيرة، فلما سئل عن السبب قال: الله خلقها هكذا، وليس من شأني تغيير خلق الله!!‏ 
أضاع مرة بعيراً فخرج ينادي بين الناس: إن من يجد بعيري فليأخذه له، حلالاً عليه. ضحك الناس وقالوا له: ماذا ستستفيد أنت في محصلة هذا العمل؟ فقال: كيف لا أستفيد؟ أنا آخذ الحلوان!‏ 
واختصمت قبيلة "طفاوة" مع قبيلة "راسب" حول رجل حكيم ادعت كل قبيلة أنه عَرَّافتها، وقد حُكِّم هبنقة في النزاع فقال: نلقي الرجل في الماء، فإن طفا فهو من "طفاوة"، وإن رسب فهو من بني "راسب"!‏

أوفى من السموأل



وهو السَّمؤأل بن حيّان بن عادياء اليهودي .
كان من هذا الرجل أن امرأ القيس لما أراد الخروج إلى قيصر استودع السموأل دُرُوعاً ، فلما مات امرؤ القيس غزاه ملك من ملوك الشام ، فتحرز منه السموأل ، فأخذ الملك ابناً له ، وكان خارجاً من الحِصْن ، فصاح الملك بالسموأل ، فأشرف عليه ، فقال : هذا ابنُك في يدي ، وقد علمت أن امرأ القيس ابن عمي ومن عشيرتي ، وأنا أحقّ بميراثه ؟ فإن دفعت إليَّ الدروع وإلا ذبحتُ ابنك ، فقال : أجّلني ، فأجّله ، فجمع أهل بيته ونساءه ، فشاورَهم ، فكُلٌ أشار عليه أن يدفع الدروع ويستنقذ ابنه ، فلمّا أصبح أشرف عليه وقال : ليس إلى دفْع الدروع سبيل ، فاصنع ما أنت صانع ، فذبَح الملك ابنه وهو مُشرِف ينظر إليه ، ثم انصرف الملك بالخيبة ، فوافى السموأل بالدروع الموسمَ فدفعها إلى ورثة امرئ القيس
وقال في ذلك:
وفيتُ بأدرُع الكندي إني إذا ما خانَ أقوامٌ وَفَيتُ
وقالوا: إنه كنْزٌ رغِيبٌ ولا والله أغْدِرُ ما مَشَيْتُ