(إن في ذلك لعبرة لمن يخشى )
******************************************************
لما فتح المسلمون قبرص كان معهم الصحابي الجليل سيدنا أبو ذر الغفاري ،
فلما رأي مصارع أهل قبرص بين يدي المسلمين
ورأي حصونها تتهاوى
وملك أهلها يبدد
وعروش حكامها تدكدك
نظر نظرة متأمل لا تلهيه الأحداث عن التقاط العبر
ثم اغرورقت عيناه بالدموع
وأجهش بالبكاء
فتعجب المسلمون وقالوا له :
تفتح قبرص ، ويتنصر المسلمون ، وأنت تبكي ؟؟؟
فيرد بهدوءه المعهود قائلاً :
انظروا وتأملوا ،،
بينما هؤلاء أمة قائمة قوية
إذ خالفوا أمر الله
خالفوا أمر الله
خالفوا أمر الله
فصاروا ألى ما ترونه )
**********************
إن الله عز وجل قضى وحكم :
أنه ما من أمة تقوم على الحق وتقيمه
وترسخ العدل وترعاه
إلا أيدها الله
فإن كانت أمة مؤمنة أقامها ورقاها في الدنيا وذللها لها
وأسعدها في الآخرة
وإن كانت كافرة وفى الله لها حق عدلها في الدنيا
وكافئها عليه برخاء الحياة وعزتها
أما الاخرة فلا شيء لكافر فيها
قال الله تعالى ( وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون )
قال المفسرون :بظلم أي بشرك
أي أن الله يقيم دولة الصلاح والإصلاح ولو كانت مشركة
ويهدم دولة الفساد والإفساد ولو كانت مؤمنة
قال شيخ الاسلام ( إن الله ينصر دولة العدل ولو كانت كافرة ، ويهلك دولة الظلم ولو كانت مؤمنة )