الخميس، 5 يوليو 2012

الشيخ والببغاء


الشيخ والببغاء



 
 
 
 
الشيخ والببغاء

كان هناك شيخ يعلم تلاميذه العقيدة يعلمهم لا إله إلا الله يشرحها لهم يربيهم عليها ..
أسوة بما كان يفعل رسول الله صلي الله عليه وسلم عندما كان يعلم أصحابة العقيدة ويغرسها في نفوسهم ..

الرسول محمد صلى اللّه عليه وسلم والاعرابي


بينما النبي صلى الله عليه واله وسلم في الطواف إذا سمع اعرابياً

يقول: يا كريم



فقال النبي خلفه: يا كريم

الأربعاء، 4 يوليو 2012

يوم لاينفع الندم



تبدأ الحكاية عندما وقف ذلك الرجل الأنيق لشراء بعض الخضروات من المحل الموجود مقابل بيته، أعطته البائعة العجوز أغراضه وتناولت منه ورقة من فئة العشرين دولاراً ووضعتها في درج النقود قبل ان تلاحظ أن يدها المبللة قد تلوثت بالحبر بسبب هذه الورقة التي تركها هذا الرجل الثري كما يبدو عليه.

... راودتها الشكوك في صحة هذه الورقة النقدية ولكنها للوهة الأولى استبعدت ان يتعامل هذا الرجل المحترم بالأوراق المزورة، ولكن بالرغم من هذا ونظراَ لفقرها الشديد قررت أن تتوجه للشرطة للتاكد من قيمة الورقة النقدية.

نظر رجل الشرطة للورقة بإعجاب نظراَ لتشابهها الكبير مع الأوراق النقدية الحقيقية وقال في دهشة: لو كانت غير حقيقية فهذا الرجل يستحق جائزة لبراعته في رسمها.

أحضر الشرطي تصريحاَ لتفتيش منزل الرجل ووجدو في مخبأ سري أدوات لتزوير الأوراق المالية، وثلاث لوحات فنية رائعة كان قد رسمها مذيلة بتوقيعه

قررت الشرطة مصادرة اللوحات وبيعها في مزاد علني. بيعت اللوحات بمبلغ 16000 دولار مما أثار ذهول الرجل وحزنه، لأن رسم لوحة واحدة من هذه اللوحات يستغرق بالضبط نفس الوقت الذي يستغرقه في رسم ورقة نقدية من فئة العشرين دولاراً.


الرجل رسام موهوب بالفعل كان يضيع موهبته بتزوير المال بدل استغلالها في رسم اللوحات الفنية القيمة التي تجعله يحيا حياة كريمة جداَ. لقد سرق ببساطة نفسه قبل أن يقترف أي جرم آخر.


ليس هو الوحيد الذي سرق نفسه، كثير منا في الحقيقة يجنون على أنفسهم، وسرقونها، ويبيعون طموحهم بثمن بخس ويهدرون عمرهم هباء. كم عبقري أتت على عبقريته قلة الطموح وانتهت أحلامه عند حدود رغباته البسيطة التافهة ووجد نفسه بعد فوات الأوان.




عــنــدمـا لا يــنــفــع الندم


عــنــدمـا لا يــنــفــع الندم


أروي لكم قصتي هذه خلف أسوار السجن ، لعلها تكون عبرة
لكل فتاة ، لا سيما الفتيات المهووسات بالفنانين المشهورين .
كان حلمي الوحيد ليس كحلم أي فتاة كالزواج أو تكوين أسرة ،
إنما حلمي أن أراه ، نعم أن أراه
، نجمي المفضل وائل الذي أعشقه حد الجنون ، فغرفتي التي لا تكاد أن تخلو من صوره ، أشرطته الغنائية ، وسيديهات حفلاته المصورة التي أحتفظ بها والتي كانت السبب في خلافي الكبير مع خطيبي ، كم أعلم أنه يحبني لكن بسبب سذاجتي و تفاهتي التي أوصلتي وإياه إلى طريق مسدود ، فسخت خاتم الخطوبة ورميته بوجهه ، ذهل بما فعلته ، أيعقل أنه من الممكن أن أخسر كل شي من أجل عشقي المزيف لشخص لا تربطني به أي صلة ، شخص لا أعرفه إلا عن طريق وسائل الإعلام ، غضب أبي وأقام الدنيا ولم يقعدها ، فقام بضربي وحبسي في المنزل ، هددت أهلي بالإنتحار إن بقيت حبيسة المنزل ساعة واحدة ، فكرت بالهروب من المنزل بعد أن شدد أبواي علي ، ومراقبتهما لكل تحركاتي، وكأنهم يعدون علي أنفاسي ، إلا أن جاء اليوم الموعود التي زارت فيه أم بدر بيتنا ، فأم بدر لها مكتب استقدام خادمات آسيويات ، وقد أتت بواحدة بدلا من خادمتنا التي سافرت ، استغربت الخادمة الجديدة عندما دخلت غرفتي بجدرانها الممتلئة بصور وائل ، سألتني: هل هذا زوجك؟
أجبتها بتعاسة: لو أنه زوجي لما رأيتني بهذه الحالة ،قالت بذهول: أجل من؟ قلت : هذا حبيبي ، ضحكت قائلة: أتعرفينه !؟! أجبت: نعم إنه فنان مشهور ، قالت: أظن أنني رأيت هذا من قبل؟ ، اصطنعت ضحكة قائلة: ألم أقل لك إنه فنان مشهور، ويظهر في التلفاز، قالت بلهجة واثقة: لا ،أنا رأيته في قصره الذي تشتغل فيه أختي ، شهقت وكادت روحي أن تخرج : وائل !!! أين ...أين يسكن؟ وهل هو هنا في مدينتنا؟
ردت علي بهدوء: إهدئي.. إهدئي.. إنه يسكن في المنطقة التي تبعد عن منطقتكم هذه ساعتان زمان ، قفزت فرحا وكأنني ملكت العالم بأكمله ...
لم تغفو عيناي ، بل بقيت طوال الليل أفكر كيف أن أراه ، كيف سأعبر عن حبي له ، وأخيرا
سيتحقق حلمي وأراه ، فجأة تردد إلى مسمعي صوت أبي وهو يهدد : لولا مخافتي من الله لحرمتها أنفاسها ، استعذت بالله
وأنا أطرد ذكرى أبي المخيفة ، فكيف أن أراك يا وائل؟
سأتحدى العالم لأراك ، بل أنا على استعداد تام بالمخاطرة بحياتي من أجل أن أراك ولو لثانية ، طالت ليلتي هذه فليست
كما الليالي السابقة ، الساعات تمر كأنها سنين ، ولو كان بمقدوري أن أقدم الساعات إلى الأمام لم أتوان ، حاولت جاهدة أن أغمض عيني ، أن أبقيها لثوان مغمضة ، فلم أقدر ، وأخيرا لاح الصباح بعد ترقب طويل وأنا كلي شوق لألتقي بالخادمة أتوسل إليها بأن تساعدني لأرى وائل ، الذي حرمني نومة ليلة البارحة ، لاحظ كل من في البيت التغير الذي طرأ علي فقد بدوت في أحسن حالاتي ، عكس الأيام السابقة ،اقتربت مني أختي قائلة: سبحان مغير الأحوال ، من يصدق أنك القنبلة التي أهبت على الإنفجار منذ يومين ، لم أعرها أي اهتمام ، ولأن كل تركيزي منصب على الفكرة الجهنمية التي أطبخها ، ولكن...
عمتي ... عمتي نجاة هي التي ستساعدني لقد وجدتها ، استأذنت أمي أن أذهب إلى عمتي ، فقالت صارمة: لا ، فلا خروج من بعد فعلتك هذه ، طلبتها : أمي أرجوك ألن يكفيك إنني تغيبت عن المدرسة يومان ، فأنا ذاهبة إلى عمتي ولست ذاهبة للتنزه مع صديقاتي ، وبعد إلحاحي الشديد وافقت أن أذهب بشرط أن تذهب معي الخادمة وهذا ما أريده ، أجريت مكالمة هاتفية مع عمتي أخبرتها بأنني أرغب في إقامتي عندها يومان ، إن وافق أبي على طلبي
رحبت بي عمتي في بيتها ، بعد ساعة من وصولي إلى بيتها ، استأذنتها بأن أذهب إلى المستشفى لأن صديقتي ترقد في العناية المركزة ، لقد كانت حيلة مني لكي أنفذ خطتي ، تنكرت بزي خادمة ولبست عباءتي ، أخذت الخادمة معي كي تدلني على منزل وائل ،
آه يا وائل ... لم يبعدني عنك سوى ساعتان ، والتي لا أعرف كيف أن أتحملها ، طال الطريق ، ولهفتي الشديدة في ازدياد ، هل أنا في حلم أم ماذا ، ولأنني
لم أنم داهمني نعاس خفيف لكني تغلبت عليه ، فلن أسمح له بمداعبة عيناي قبل أن أرى وائل
، وقفت سيارة السائق أمام هذا القصر الكبير ، نزلت من السيارة ، فتحت فاهي وأنا مشدوهة ، دخلت مع أحد أبوابه الخلفية ، فسخت عباءتي وعند دخولي إلى ذلك القصر الكبير ، سمعت صوت ضحكات متتالية جمدت في مكاني ، فرائحة الدخان المنبعث في أرجاء القصر كتم على أنفاسي ، سعلت فسالت دموعي ، خالجني شعور بالضيق ، وكأنما شيء جثم على صدري ، أخذت عباءتي لأنني هممت بالخروج ، وعند إمساكي مقبض الباب فإذ بوائل يدخل ،فلم تصدق عيناي ما رأته ، سألني بكبرياء : من أنت ؟ أجبته بتلعثم : أأ أنا الخادمة الجديدة ، ضحك ثم إلتفت إلى صديقه قائلا : ألم أقل لك أن بدل الخادمة عشر خادمات ، أمرني بالدخول فلم أعلم كيف استجبت له ، لا أعرف ما هو شعوري بالضبط خائفة ولكنني في نفس الوقت فرحة دخلت المطبخ ورميت نفسي في إحدى كراسيه من الخوف الذي كاد ينهك عظامي ، اتصلت بالخادمة وأمرتها بالذهاب إلى بيت عمتي ، وأخبرتها بأن تقول لها أنني لم أستطع المجيء ، فحالة صديقتي تستدعي أن أكون بجانبها ، علمت فيما بعد أن نجمي المهووسة به وللأسف يقيم الليالي الحمراء في قصره ،وبينما كنت أنظف أرضية المطبخ ، فإذا بأحدهم يشدني من شعري ويوقعني أرضا ، رفعت عيناي لأرى وائل ، يا إلهي إنه في حالة غير طبيعية ، صرخت لأجد نفسي في مركز الشرطة ، فخطيبة وائل من أبلغ الشرطة بعد اكتشافها حقيقة وائل .

لقد جلبت العار لأهلي فسذاجتي وغبائي هما من أودعاني السجن ، حكم علي بالسجن والجلد ، وقد أصيبت أمي بانهيار ، وأرسلت إلى أختاي ورقتا طلاقهما من زوجيهما ، وأما أبي لقد فقد عقله وأصيب بالجنون .

لقد حطمت حياتي ، ليس حياتي فقط ، بل حياة أهلي اللذين لا ذنب لهم واللذين لطالما نصحوني بأن أبتعد عن تفاهات المراهقين هذه ، لكن وللإسف فلن يجدي الندم شيئ



“كل هذا حتماً سيمرّ”



جمع الملك كل حكماء بلاطه، ثم طلب منهم طلباً واحداً , عبارة تُكتب فوق عرشه، ينظر إليها في كل آن وحين ليستفيد منها.
. قال لهم موضحاً: أريد حِكمة بليغة، تُلهمني الصواب وقت شدتي، وتعينني على إدارة أزماتي، وتكون خير موجّه لي في حالة السعادة والفرح والسرور , فذهب الحكماء وقد احتاروا في أمرهم، وهل يمكن أن تصلح حكمة واحدة لجميع الأوقات والظروف والأحوال , إننا في وقت الشدة والكرب نريد من يهوّن علينا مصائبنا وبلاءنا، وفي حال الرخاء والسعادة نطمح إلى من يبارك لنا ويدعو بدوام الحال.
وعاد الحكماء بعد مدة وقد كتبوا عبارات وعبارات، فيها من الحكمة والعظة الشيء الكثير؛ لكنها كلها لم ترُق للملك , إلى أن جاءه أحد حكماء مملكته برقعة مكتوب عليها “كل هذا حتماً سيمرّ” .
نظر الملك مليًّا في الرقعة؛ بينما أخذ الحكيم في الحديث: يا مولاي الدنيا لا تبقى على حال , ومن ظنّ بأنه في مأمن من القَدَر فقد خاب وخسر , أيام السعادة آتية؛ لكنها حتماً ستمرّ.. وسترى من الحزن ما يؤلم قلبك.. ويدمي فؤادك.. لكن الحزن أيضاً سيمرّ.. ستأتي أيام النصر لتدقّ باب مملكتك، وسيهتف الجمع باسمك الميمون؛ لكنها يا مولاي أيام، طالت أو قصرت ثم ستمر.. سترى بعينيك رفعة الشأن، وبلوغ المكانة العالية؛ لكن سُنّة الله في الكون أن هذا سينتهي ويمرّ.. البعض يا مولاي لا يفقَهُ هذه الحكمة؛ فيملأ الدنيا صراخاً وعويلاً حال العثرة، ويظن بأن كبوته هي قاصمة الظهر ونهاية المطاف؛ فيخسر من عزيمته الشيء الكثير، ويأبى أن يرى ما بعد حدود رؤيته الضيقة.. يحتاج حينها لمن يُثّبت عزيمته مؤكداً أن هذا حتماً سيمرّ؛ فلا يجب أن يرى العالم ذُلّ انكساره، وضعفه وهوانه.. والبعض الآخر يا مولاي ينتشي سعيداً فلا يضع في حُسبانه أن الأيام دُوَل؛ فيكون البَطَر والتطرّف في السعادة هو سلوكه وطبعه؛ ظانًّا بأنه قد مَلَك حدود الدنيا وما بعدها , وحكمة الله يا مولاي أن كل أحوالنا، حسنا وسيئها، سرورها وحزنها، حتماً سيمرّ.
. حينها تبسّم الملك راضياً، وأمر بأن تُنسخ هذه الحكمة البليغة، وتوضع؛ لا فوق عرشه فقط؛ وإنما في كل ميادين المملكة كي يتذكر كل من يراها أن دوام الحال من المحال.



علاج زوجتك يا بني .. هو في .. الصمت !!



حدثني رجلٌ فاضلٌ عن قصةٍ حدث لشابٍ في إحدى القرى الصغيرة في أيام
آبائنا، وهي ما سأنقلها لكم بلسان ذلك الشاب :

رفعتُ يدي وصوتي بالسلام، وأنا أتجه إلى ذلك الرجل الوقور، شيخ قريتنا، والذي ألقى ظهره على سور جدار بيته مُفترشًا بساطًا صغيرًا قُبيل صلاة العصر، وقد وضع بجواره أباريق الشاي ودلال القهوة العربية مُستقبلاً ضيوفه من عامةِ الناس، كعادته كل يوم ..

الاميرة وجرة العسل



قصة الاميرة والعسل
زعموا أن أميرة كانت تعيش في إحدى البلاد البعيدة، و كانت وحيدة أبيها، و لشدة طيبتها و صفاء سريرتها أحبها كل أهل البلاد و أهّهم أمرها، ثم إن الأميرة شعرت ذات يوم بألم في ركبتها، فسارع والدها و أحضر لها الطبيب، و بعد أن فحصها قال للملك: إن مولاتي الأميرة تعاني من جرح عميق في ركبتها، و لا أرى لها من دواء أفضل من العسل، يوضع على الجرح كل ليلة فيبرأ، اندهش الملك و قال: و كم تحتاج إلى عسل أيها الطبيب، فأجابه الطبيب: إلى وعاء كبير سيدي الملك.
ثم إن الملك جلس يفكر في هذا الدواء المفقود الذي وصفه الطبيب ، فلما رآه وزيره على تلك الحال أشار عليه قائلا: أيها الملك، ما قولك في أن نضع الوعاء على باب القصر و نكتب عليه ما حدث للأميرة، فقال الملك: ثم ماذا؟ أجاب الوزير: حتى إذا ما قرأه أهل البلاد سارعوا و جاؤوا بما يملكونه من عسل في بيوتهم، فما رأيت أحب إلى قلوبهم من مولاتي الأميرة. 

اقتنع الملك بفكرة وزيره، و أمر خدمه فوضعوا وعاء على باب القصر و كتبوا عليه: إن الأميرة مرضت و إن الطبيب وصف لها دواء بأن يملأ هذا الوعاء عسلا فيداوي جراحها فمن يملك منكم هذا الدواء فليضعه هنا و أجره على الله.
فمر أحدهم على الوعاء و قرأ ما فيه فدعا الله للأميرة بالشفاء و سارع نحو بيته فأحضر قارورة صغيرة بها عسل، فلما وصل إلى باب القصر و رأى كبر ذلك الوعاء قال: و ما عسى هذه القطيرات تملأ من هذا الوعاء؟ و قفل راجعا إلى بيته، ثم مر الثاني و دعا لها بما دعاه الأول و عزم على إحضار ما يملكه من عسل فلما وصل إلى داره لم يجد عنده سوى جرة صغيرة فقال: يا لها من جرة صغيرة ما عساها تملأ ذلك الوعاء فتركها جانبا و لم يأخذها، و هكذا كان كلما مرّ أحد على الوعاء اندهش من كبره و استصغر الكم القليل للعسل الذي عنده، حتى مضت الأيام، و ازداد جرح الأميرة تعفنا و بقي الوعاء فارغا، و ذات يوم شعرت الأميرة بألم شديد فلم يجد الطبيب من دواء لها إلا أن تقطع ركبتها .
و هكذا قطعت ركبة الأميرة ، فندم أهل البلاد ندما شديدا و أدركوا أن كان عليهم مساعدة الأميرة دون أن يأبهوا إلى ما عندهم من عسل قنطارا كان أم قطميرا.