الاثنين، 23 يوليو 2012

هل انت سعيد



السعادة من داخلك
يُحكى أنّ أميراً هندياً غنياً كان يحيا في الترف، و مع ذلك لم يكن سعيداً. فجمع حكماء إمارته واستشارهم عن سرّ السّعادة.
وبعد صمت وتفكير، تجرأ واحد منهم وقال: "يا صاحب السمو، لا وجود للسعادة على وجه الأرض. ومع ذلك إبحث عن رجل سعيد، وإذا وجدته خذ منه قميصه والبسْه فتصبح سعيداً.

ركب الأمير جواده وذهب سأل الناس ليعرف مَن السّعيد بينهم.
البعض منهم تظاهر بالسعادة، فقال أحدهم: أنا سـعيد ولكن على خلاف مع زوجتي. وقال آخر: أنا مريض. وآخر أنا فقير ...
تحت وطأةِ الكآبة توجّه الأمير إلى الغابة، علّه يهون على نفسه، ولمّا دخلها سمع في البعيد صوتاً جميلاً يترنّم بأغنية حلوة. كلما اقترب من الصوت، تبيّن أنه يعبِّر عن سعادة عند صاحبه... ولمّا وصل إليه، رأى نفسه أمام رجل بسيط .. فقال الأمير: هل أنت سعيد كما يبدو لي ؟ أجابه: بدون شك أنا سعيد جداً. فقال الأمير: إذن أعطني قميصك لأصبح سعيداً مثلك!
وبعد صمت طويل، حدّق فيه الزاهد بنظره الصافي العميق، وابتسم وقال: قميصي؟ كم يسعدني أن أعطيك إياه! ولكنّني استغنيت عنه منذ زمن بعيد لمن هو أحوج إليه منّي ، ولذلك أصبحت سعيداً !!


( ليست السّعادة في قميص تَلـبَسه ، بل في شخص آخر تُلبِسه )

ساعدنا لتحقيق احلامنا



تروي قصّة صينيّة حكاية شاب كان يقف فوق الهضبة العالية المشرفة على شاطئ المحيط، يستنشق الهواء النقي، ويتأمل حقول الأرز الممتدّة تحت قدميه، وقد قارب وقت الحصاد، بعد أن جفّت العيدان وانحنت تحت حملهاالوفير.

إمتلأ قلب الشّابّ بالرضا، فها هو الآن يمسح تعب الشهور الطويلة التي قضاها في رعاية الحقل، وها هو يقترب من تحقيق حلمه الكبير بالزواج من خطيبته المحبوبة بعد أن يبيع محصوله الوفير.

غير أن شيئاً مباغتاً أفزع الشّاب ، وأخرجه من أحلامه. فقد أحس ببوادر هزة أرضية ضعيفة، ونظر إلى شاطئ المحيط البعيد، فرأى الماء يتراجع إلى الوراء، فعرف من خبراته البيئية أن الكارثة على الأبواب! فالماء حين يتراجع إلى الوراء، إلى قلب المحيط، يشبه الوحش الذي يتراجع إلى الخلف، ليستجمع كلّ قواه كي ينقضّ على ضحيّته بضراوة وعنف.
ولكن لماذا يخاف وهو فوق الهضبة؟ ربما يتبادر لنا هذا السؤال .لكن خوف الشّاب كان يكمن في إدراكه لحجم الكارثة التي ستتعرض لها القرية الصغيرة الراقدة في سفح الجبل، والتي يسكنها فلاحون فقراء لا يملكون من الحياة سوى أكواخهم المتواضعة.

لم يكن الوقت كافياً للنـزول إلى السفح لتحذير الناس. فصاح من فوق الهضبة حتى كادت جنجرته تنفجر، فلم يسمعه أحد. وبعد لحظات من الحيرة والقلق، اتخذ شانج قرارًا حاسمًا، فأشعل النار في حقله الصغير،ليثير انتباه الفلاحين في الوادي الآمن عند السفح.
ونجحت حيلة الشاب الصيني، فقد تدافع الجميع صاعدين إلى أعلى الهضبة لإنقاذ الحقول، بينما هبط هو ليلاقيهم في منتصف الطريق، ليعيدهم لالتقاط أطفالهم ونسائهم وحاجاتهم القليلة.

لم يتزوج الشّابّ في تلك السنة، ولم يسدّ احتياجاته الضرورية، ولم يوفّ ديونه، ولم يشتر فستانًا لأخته الصغيرة، ولم يأخذ أمّه العجوز إلى المدينة للعلاج والاستشفاء من الآم الروماتيزم! لكنه أنقذ حياة قريةكاملة، وأصبح عمدة القرية ونائبها، لأنّه أثبت أنه قادر على حمل المسؤولية.

وفي العام التّالي حقّق الشّابّ أحلامه الّتي أجّلها لكي لا يخسر الآخرون أحلامهم وحياتهم

الأحد، 22 يوليو 2012

يوم جديد





 فقدت زوجي عام 1937م بعد مرض عضال اضطرني الى

ان ابيع كل ما نملك في سبيل علاجه ....ولكن دون جدوى ...لقد

اختطفه الموت ...مخلفا لي الفقر المدقع....والمستقبل

المظلم ....وكرب الحال...وتملكني الياس حتى هممت بالاقدام على

الانتحار ....لكنني لست ادري الان مالذي منعني ان افعل...ووجدت

بعد الماتم انني مضطرة للعمل كي اسدد ثمن الخبز....فلجات الى

مخدومي السابق الذي كنت اعمل عنده قبل الزواج ...وقد رضي

المتر روش ان يعيدني الى نفس عملي السابق.....وهو بيع الكتب

الى المدارس الريفية بالعمولة ....ودبرت بعض المال دفعته كقسط

اول في سيارة مستعملة اتنقل بها....وتحسنت احوالي

المعيشية ....لكن مشاعري واحساسي بالحزن ظل كما هو ....اذ لم

يستطيع العمل ان يزيل سواد ويتي العظيمة....

....وفي سنة1938م زاد كربي....ففكرت مرة ثانية في

الانتحار....لكنني لم اكن متهورة الان...لقد فكرت في حزن شقيقتي

لموتي وفكرت ايضا في ان المال اللازم للجنازة ليس متوفرا بين

يدي .....فابتعدت عن تلك الفكرة ولست انسى ذلك الاثر العميق

الذي انطبع في قرارة نفسي حين قرات مقالا بعنوان : " ليس اليوم

الجديد الا حياة جديدة لقوم يعقلون "....لقد تغيرت نظرتي الى

الحياة بعد ذلك ...زايلني القلق ...واستبدلت به شجاعة على

الحياة ...واستخفافا بمصائبها ...لقد صرت اقرب الى المراة

التي تتحدى الصعاب كل يوم ...دون النظر الى مايمكن ان تلقاه

من صعاب في الغد...وملخص القول...صرت اعيش كل يوم على انه يوم

جديد وحياة جديدة ....وبهذا المعنى نظم الشاعر الروماني

الكبير "هوراس" ابياتا من الشعر مفعمة بالحكمة ...حين قال:"

سعيد ذلك الرجل ...ذلك الذي يسمي اليوم يومه....والذي يظل

ممتلئا بالثقة في نفسه ....فيتحدى الغد قائلا : ايها

الغد ...كن ما شئت فقد عشت يومي كاملا."



عش حياتك....




..."ايرل هاني" رجل يعاني من قرحة في الاثني عشري...تقيحت

وتورمت الى درجة ان اطباء ثلاثة استشارهم المستر هاني....اشاروا

عليه بكتابة وصية وطلبوا اليه ان لايقلق او ينزعج لشىء.....

ومن جراء هذه النصيحة ترك هاني وظيفة كبيرة كان يشغلها من قبل

وتدر عليه ربحا وفيرا....وقبع في بيته ينتظر الموت بين ساعة

اواخرى.....وفجاة اتخذ هاني قرارا مدهشا وخطيرا وغريبا في نفس

الوقت ....لقد كان من قبل يتمنى ان يطوف حول العالم ....والان

قال : مادمت ساعيش امدا قصيرا ....فلماذا لااقوم بهذه الرحلة

قبل ان ينتهي بي العمر ....وهكذا نظم وصية وصفى كل علاقاته مع

الاخرين وحجز لنفسه مكانا على باخرة فخمة تعبر المحيط الى

اوروبا ....وقد انتقى تلك الباخرة لانه يود ان يستمتع بالرفاهية

المطلقة للمرة الاخيرة من حياته....وكان يصحبه في الباخرة

تابوت فخم من الابنوس انفق على تزيينه وتمتينه الوف

الدولارات ....نعم..كان الربان والركاب يعجبون من رجل يشحن

تابوته معه....ولكن هاني لم يكن يبالي بما يسخرون....وعلى

العكس مما اوصاه الاطباء من عدم تناول الطعام الغليظ او

الشراب....فقد كان هاني يشرب على السفينة حتى الثمل...ولسان

حاله يقول: هذه اخر فرصة لي....فلاتمتع وكان يرقص ويقامر

احيانا....ويكتب بكل مايفعل الى اقربائه وواحد من اطبائه

الثلاثة ....وقد طاف هاني حول العالم وتمتع في" مماته" على راي

الاطباء ....اكثر مما فعل في حياته كلها...واخيرا عاد الرجل

الى بلده في الولايات المتحدة صحيحا معافى....فاستعاد وظيفته

السابقة التي لايزال يشغلها.

اتراه لو استسلم للقلق لم يفعل شيئا من هذا ....لاشك حينذاك ان

يكون الهم والكدر قد قتله ...وصدق حدس الاطباء ...لكنه لم يقلق

واثر الحياة ...فجادت له الحياة.....

اني ذاهب للحصول على عمل............



في ذات يوم ربيع عام1934,كنت اسير في شارع (دوفرتي)فرايت منظرا أذاب كل ما أعانيه من قلق . لم يستغرق المشهد اكثر من عشر ثوان،لكني تعلمت خلالها اكثر مما تعلمت خلال عشرة اعوام. كنت خلال العامين السابقين لهذا الحادثادير محل للبقالة وقد بائت تجارتي بالكساد و فقدت فيها كل ما ادخرته من مال،بل عمدت فوق ذلك الى الاستدانةحتى لقد استغرق تسديد ديوني اكثر من سبعة اعوام.وكنت قد اغلقت محلي قبل ذلك الحادث باسبوع،وفي يوم الحادث كنت متجها الى احد المصارف لاقترض شيئا من المال يعينني للسفر للبحث عن عمل......وبينما انا اسير في الطريق ذاهلا شارد البال،قد داخلني الياس، واوشك الايمان ان يفارقني....اذ رايت رجلا مبتور الساقين يريد ان يعبر الطريق... كان يجلس على عارضة خشبية مزودة بعجلات يسيرها بيديه اللتين امسكتا قطعتين من الخشب يستند بهما الى الارض..التقيت به بعد ان عبر الشارع..ولما اصبح فوق الرصيف التقت عيناه بعيني فابتسم لي ابتسامة عريضة مشرقة ،ثم قال:
أسعدت صباحا يا سيدي انه يوم جميل اليس كذلك؟؟
واذ وقفت متطلعا الى هذا الرجل ادركت كم انا موفور الثراء !فان لي ساقين واستطيع ان امشي ! وخجلت مما كنت استشعره من الرثاء لنفسي
وبعدها دخلت المصرف ،كنت انتويت ان اقترض مائة دولار..ولكني اذ ذاك واتتني الشجاعة وطلبت مائتين. وكنت انوي القول باني ذاهب لاحاول الحصول على على العمل..لكنني قلت اني ذاهب للحصول على عمل............ وهذا ماحصل!!
والان تطالعني كل صباح في المراة هذا الكلمات التي الصقتها بنفسي عليها:
((كاد القلق يبددني هباء
لان قدمي افتقدتا حذاء
الى ان صادفت من يومين
شخصا بلا ساقين!.....))



السبت، 21 يوليو 2012

لقد نجا لقد نجا

إجعل عملك دائما خالصا لوجه الله تعالى
 
كان في البلدة رجل اسمه أبو نصر الصياد يعيش مع زوجته وابنه في فقر شديد مدقع وفي أحد الأيام وبينما هو يمشى في الطريق مهموما مغموما ًحيث زوجته وابنه يبكيان من الجوع مر على شيخ من علماء المسلمين وهو 'أحمد بن مسكين' وقال له أنا متعب فقال له اتبعني إلى البحر 
فذهبا إلى البحر، وقال له صلي ركعتين فصلى ثم قال له قل بسم الله فقال بسم الله. .. ثم رمى الشبكة فخرجت بسمكة عظيمة. 
قال له بعها واشتر طعاماً لأهلك ، فذهب وباعها في السوق واشترى فطيرتين إحداهما باللحم والأخرى بالحلوى وقرر أن يذهب ليطعم الشيخ منها فذهب إلى الشيخ وأعطاه فطيرة فقال له الشيخ لو أطعمنا أنفسنا هذا ما خرجت السمكة 
أي أن الشيخ كان يفعل الخير للخير، ولم يكن ينتظر له ثمناً، ثم رد الفطيرة إلى الرجل وقال له خذها أنت وعيالك 
وفي الطريق إلى بيته قابل امرأة تبكي من الجوع ومعها طفلها، فنظرا إلى الفطيرتين في يده وقال في نفسه هذه المرأة وابنها مثل زوجتي وابني يتضوران جوعاً فماذا افعل ؟ ونظر إلى عيني المرأة فلم يحتمل رؤية الدموع فيها، فقال لها خذي الفطيرتينفابتهج وجهها وابتسم ابنها فرحاً.. وعاد يحمل الهم فكيف سيطعم امرأته وابنه ؟ 
 
وبينما هو يسير مهموما سمع رجلاً ينادي من يدل على أبو نصر الصياد؟ فدله الناس على الرجل.. فقال له إن أباك كان قد أقرضني مالاً منذ عشرين سنة ثم ماتولم أستدل عليه ، خذ يا بني هذه الثلاثين ألف درهم مال أبيك . 
يقول أبو نصر الصياد وتحولت إلى أغنى الناس و صارت عندي بيوت وتجارة وصرت أتصدق بالألف درهم في المرة الواحدة لأشكر اللهومرت الأيام وأنا أكثر من الصدقات حتى أعجبتني نفسي 
وفي ليلة من الليالي رأيت في المنام أن الميزان قد وضع وينادي مناد أبو نصر الصياد هلم لوزن حسناتك وسيئاتك ، فوضعت حسناتي ووضعت سيئاتي، فرجحت السيئاتفقلت أين الأموال التي تصدقت بها ؟ فوضعت الأموال، فإذا تحت كل ألف درهم شهوة نفس أو إعجاب بنفس كأنها لفافة من القطن لا تساوي شيئاً، ورجحت السيئات وبكيت و قلت ما النجاة وأسمع المنادي يقول هل بقى له من شيء ؟ فأسمع الملك يقول: نعم بقت له رقاقتان فتوضع الرقاقتان (الفطيرتين) في كفه الحسنات فتهبط كفة الحسنات حتى تساوت مع كفة السيئات.فخفت وأسمع المنادي يقول: هل بقى له من شيء؟ فأسمع الملك يقول: بقى له شيءفقلت: ما هو؟ فقيل له: دموع المرأة حين أعطيت لها الرقاقتين (الفطيرتين) فوضعت الدموعفإذا بها كحجر فثقلت كفة الحسنات، ففرحت فأسمع المنادي يقول: هل بقى له من شيء؟ فقيل: نعم ابتسامة الطفل الصغير حين أعطيت له الرقاقتين وترجح و ترجح وترجح كفة الحسنات وأسمع المنادي يقول: لقد نجا لقد نجا فاستيقظت من النوم فزعا أقول: لو أطعمنا أنفسنا هذا لما خرجت السمكة . 
 
أخي ... أختي إفعل الخير وأكثر منه ولا تخف ولكن اجعل عملك دائما خالصا لوجه الله تعالىإنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى 

زوج مزعج

كان الزوج يفضل تناول البيض في وجبة الفطور , وكان الله قد حباه بزوجة صالحة تود إرضاءه .
 
قررت الزوجة منذ بداية حياتهما أن لاتقدم له وجبة الفطور إلا ومعها صحن بيض.
وخوفا من أن يمل الزوج من البيض يوميا , اجتهدت وقالت يوم تقدم لزوجها بيضا مسلوقا ., واليوم الذي يليه تقدم له بيضا مقليا , متوقعة أنها سوف تنال رضاه ,
لكن الرياح تجري بما لا تشتهيه السفن .

عندما تقدم له البيض مسلوقا
 , يتضجر ويشتمها ويقيم الدنيا ولا يقعدها , قائلا أنا اليوم كنت أريده مقليا.
وعندما تقدمه له مقليا , يشتم ويلعن , ويقيم الدنيا ولايقعدها , قائلا أنا اليوم أريده مسلوقا .

فكرت الزوجة الحليمة , مليا في الأمر وكانت ذات إرادة وطموح عجيب , بحيث أصرت على حل مشكلة الفطور من أجل إسعاد زوجها وكانت ذكية فتوصلت لما يلي : 
قالت مع نفسها وجدت الحل ! وجدت الحل ! .استيقظت في اليوم التالي : 

جهزت الفطور لزوجها , ومعه صحنين من البيض الأول به بيض مسلوق , والثاني به بيض مقلي , وتوقعت أنه سوف يشكرها , لكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن . 

تضجر الزوج أكثر من الأيام السابقة قائلا : أنت لا تفهمين ,أنت غبية و.....وأقام الدنيا ولم يقعدها , والزوجة صامتة تنظر إليه , وتنتظر سماع الأسباب , فاسترسل الزوج في شتمه لها ثم قال : ألا تفهمين ؟ 

البيض الذي كنت أرغب أن أتناوله مسلوقا قمت بقليه !!!! , والذي كنت أرغب فيه مقليا سلقتيه !!! ماهذه الكارثة ..........
 
فعلا إنها كارثة
قد يتعنت البعض ويستبد برأيه ... وقد يكون الرأي الخطأ .. وقد يفقد محبة واحترام من حوله بسبب تعنته

كن ممنونا لمن يحاول أن يرضيك بشتى الوسائل
...أشعر به