الجمعة، 15 فبراير 2013

أوفى رجل في العالم


أحدثكم فعلا عن أوفى رجل في العالم
لم يعرف الغدر أبدا ولم يفكر فيه 
شهد له بالوفاء أعداؤه وأحبابه

قديما هناك في الأرض الطاهرة جاء المغيرة بن شعبة رضي الله عنه للمدينة وقد أسلم لله رب العالمين بعدما كان مشركا وقد جلس مع جماعة من المشركين قبل إسلامه فشربوا الخمر حتى سكروا فقتلهم وأخذ مالهم وقرر أن يسلم
لعله فكر أن هؤلاء لا إشطال في أخذ مالهم فهم من قوم يحاربون الإسلام بكل سبيل
ودخل المغيرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما وقص عليه الخبر

يا ترى النبي عليه الصلاة والسلام سيقبل منه الإسلام فقط أم سيقبل المال أيضا ؟
قال النبي عليه الصلاة والسلام للمغيرة رضي الله عنه :

((( أما الإسلام فقد قبلنا وأما المال فإنه مال غدر لا حاجة لنا فيه )))
الله أكبر

الأربعاء، 13 فبراير 2013

لراعى وجره السمن




قصه الراعى وجره السمن

لراعى 


قصة الراعي و جرة السمن
و هي قصة ذات حكمة عظيمة
كان لراع سمن جمعه في جرة معلقة في كوخه .
و بينما هو ذات يوم جالس في كوخه عند غروب الشمس
وهو متكىء على عصاه اخذ يفكر بما يعمله
في ما اجتمع عنده من السمن فقال في نفسه :
اني ساذهب به غدا الى السوق وابيعه واشتري بثمنه
نعجة حاملا ،فتضع لي نعجة اخرى ثم تكبر
وتلد لي مع امها نعاجا اخرى وهكذا
الى ان يصير عندي قطيع كبير
ثم اتخذ اي اجيرا يرعى غنمي وابني قصرا عظيما
و متى كبر ولدي احضر له معلما يعلمه القراءة و الكتابة
وأمره بطاعتي و احترامي فان لم يفعل ضربته بهذه العصا.
و رفع يده بعصاه فأصابت الجرة فكسرتها
و سقط السمن على رأسه و ثيابه
و طار التخطيط وضاعت الاحلام سدى .
فحزن لذلك حزنا عظيما وقال :
هذا جزاء من يصغي الى تخيلاته.
جميل ان نحلم و ان نخطط للمستقبل
و الاجمل ان ننفذ الان و ليس غدا
لان الخطط تتغير باستمرار نتيجة تغير المحيط ومفاجآتالحياة؟

الامير بهلول



الأمير بهلول


في قديم الزمان كان ملك يعيش في قصر فخم مع ابنته الأميرة التي كانت جميلة جداً، شعرها في لون الذهب الصافي وعيناها زمردتان براقتان، وأسنانها لآلئ نفيسة، وقامتها ممشوقة. وكان الناس ينظرون إليها بإعجاب. لكنها كانت تتصف إلى جانب هذه الملاحة بصفة بشعة جدا… كانت معجبة بنفسها، متكبّرة، لا يعجبها شيء، ولا يرضيها إنسان.
أراد عدد من الأمراء أن يتزوجوها، لكنها لم ترض بواحد منهم، ورفضتهم جميعاً. فلهذا الأمير ساقان طويلان، ولذلك النبيل بطن ضخم يمشي أمامه، ولذلك الفارس أنف أفطس، وللرابع عينان صغيرتان كعيني الثعلب، وللخامس صوت يصمّ الآذان… وكان الحاضرون يضحكون عند سماع أقوالها، فيستحي الأمراء والنبلاء وينسحبون من القصر غاضبين.
كان من بين هؤلاء الأمراء أمير واسع الغنى، قوي النفوذ، اسمه بهلول وكان يعتقد أنها ستقبل به زوجاً لأنه كامل الخصال، جميل الصورة، شجاع، كريم. إلا أن الأميرة رفضته…. وأدارت ظهرها وعادت إلى غرفتها وتركت الأمير في حالة من الخجل الشديد أمام الآخرين.
غضب الملك من تصرف ابنته التي حقّرت الأمراء والنبلاء أمام رجال البلاط وجعلتهم أعداء له بعد أن كانوا أصدقاءاوحلفاء…. لذلك قرّر الملك أن يؤدّب الأميرة المتكبرة، بأن يزوجها أول متسول يأتي القصر.
بعد أيام، دخل القصر عازف قيثارة، وعزف أمام الملك والحاشية معزوفات جميلة، وطلب حسنة من الحاضرين، فنادى الملك ابنته وقال للعازف الفقير: أهبك إبنتي زوجة لك، خذها إلى بلادك، وسافر الليلة دون تأخير، واسع في جهدك للتغلب على  كبريائها….
هكذا أرغمت الأميرة على مغادرة قصر أبيها، وعلى إتباع زوجها إلى بلاده البعيدة. سارت طويلا مشيا على الأقدام، لأن العازف المتسوّل لا يملك جوادا ولا بغلا ولا حمارا تركبه… وتعثرت في مشيها، وتمزّق حذاؤها، وسقطت في بعض الحفر، وكان زوجها يطلب إليها أن تسرع في سيرها. ومرت في طريقها بغابات لا يبلغ النظر آخرها . فسألت زوجها: ” من صاحب هذه الغابات الواسعة الغنية ؟ “
” كل ما ترين هو ملك الأمير بهلول.”
شعرت بغصة في حلقها، وأسفت على رفضها الزواج من الأمير الغني عندما تقدم طالباً يدها من الملك.
سارا ساعات وساعات، وأياما بلياليها، وكلما حاولت أن تتوقف لتستريح كان زوجها يدفعها أمامه ويقول: ” إنك زوجة عازف مسكين… عليك أن تتعودي العذاب والشقاء… عجّلي… عجّلي…. لا أحب الكسل.”
كانت المسكينة تسير، وقد ضعفت قوتها، وتقرّحت قدماها الناعمتان، وغطّى الغبار وجهها الجميل، وامتلأت عيناها بالدموع.
مرّا بحقول قمح واسعة، فسألت زوجها عن صاحب هذه الحقول، فقال: ” كل هذه الحقول هي ملك الأمير بهلول.”
تحسّرت الأميرة وندمت على فعلها بالأمير بهلول، وقالت لنفسها: ارتكبت ذنبا لا يغتفر عندما رفضت أن أكون زوجة له … لو تزوجته لكانت هذه الحقول لي.
سارا في الحقول والغابات، وأقدامها تصطدم بالحجارة وتغوص في الوحول، ووصلا مروجاً خضراء، ترعى فيها قطعان الماشية من ماعز وبقر وغنم، وتسرح فيها الخيول الجميلة. فسألت: ولمن هذه المروج الغنية؟
– كلها بما فيها للأمير بهلول.
تنهدت من أعماق قلبها، وقالت بصوت ظهر فيه التعب: ليتني قبلت به زوجا، لو قبلت لكانت هذه المروج وما فيها من ماشية وخيول ملكي أنا، ولكنت أعيش الآن عيشة هانئة.
تعبت كثيرا، فارتمت على الأرض فوق كومة من التراب، فشدّها زوجها من يدها بقوة وقال لها: ” لا أريد أن أسمع اسم هذا الأمير مرة ثانية.. يجب أن تحترميني لأني زوجك.”
وبعد مسيرة أيام ثلاثة أخرى، وصلا كوخاً في غابة كثيرة الأشجار, ففتحه وقال لها: ” أدخلي هذا بيتنا، وهنا سنعيش…”
تأثرت الأميرة وبكت بمرارة، وطلب زوجها أن تعدّ له طعام العشاء، وكان عليها أن تقطع الحطب وتجمعه من الغابة، وتحمله، وتشعل النار، واحترقت خصلة من شعرها الأشقر.
ولما أعدّت الطعام لم يجده زوجها جيدا لأنه كان محروقا، كثير الملح..
بكت كثيرا.. وأدركها النعاس فنامت وقد أسندت رأسها إلى الحائط.
وفي الصباح أيقظها زوجها، وطلب إليها أن تعتني بشؤون البيت، فأعدّت الطعام، ونظّفت البيت وغسلت ثيابه.
ولما كان العازف فقيراً، أحضر لزوجته خيوطا لتنسجها، ولكن ما عملته كان سيئا فلم يستطع بيعه في السوق. فأنّبها لعدم إتقانها العمل. وأحضر لها في اليوم التالي بعض الأواني الفخارية وطلب إليها أن تذهب بنفسها لتبيعها في السوق. ولم تستطع أن ترفض طلبه. وكانت بعد أن تبيع ما لديها تعود لتقوم بأعمال البيت.
أقبل ذات يوم فارس مسرعاً إلى السوق، فداس فرسه الأواني الفخارية وحطّمها.
فحزنت الأميرة لهذه الخسارة، واضطرت أن تضاعف من عملها. وأرسلها زوجها لتعمل خادمة في مطبخ قصر الأمير. وقضت أياما متعبة في عمل مستمر. وكان الملك يستعد لتزويج ولي عهده، لذلك كان الجميع يعملون في نشاط …
خرجت من المطبخ لتشاهد ما يعدّ لحفلة الزفاف الكبرى، وتذكرت قصر والدها الكبيروحزنت لشقائها لانها كانت متكبرة سيّئة الخلق .
وفيما هي في أفكارها هذه إذا بولي العهد يقبل إلى الغرفة حيث تقف … عرفته جيدا إنه الأمير بهلول، فتقدم منها وأمسكها بكتفها، فخافت وحاولت الإفلات منه …
فقال لها: لا تخافي مني… لقد جرحتني كبرياؤك الجنونية، فقررت أن أعاقبك على سوء تصرفك معي. إن عازف القيثارة الذي تزوج منك هو أنا. وأنا الفارس الذي حطّم الأواني الخزفية في السوق. لقد تنازلت عن كبريائك، ولذلك فأنا أريد أن أحتفل بعرسنا هذا المساء احتفالا كبيرا..”
تعجبت الأميرة والحاضرون مما سمعوا، وأقسمت له الأميرة أنها شفيت تماما من كبريائها.
أدخلها الأمير القصر، وارتدت ثوبا من حرير مطرّزاً بنجوم من ذهب، ووضع الملك على رأسها تاجاً مرصعاً بالجواهر .
دامت حفلات العرس ثلاثة أيام وثلاث ليال، وكانت الأميرة تعامل الجميع بلطف، وصارت جميلة في أخلاقها كما هي جميلة في خلقتها 

الفلاح الطماع


حكايتنا اليوم تنقلنا إلى إحدى المزارع حيث يعيش فلاح غبي طمّاع متسرّع، لا يشغّل عقله أبداً. كل همه أن يصبح غنيا وبسرعة.
عندها سمعوا صوت إوزة: كواك، كواك، كواك.
هذه إوزة جاءت إلى المزرعة من حيث لا يدري الفلاح.
فقال الفلاح: كيف جاءتني هذه الإوزة الجميلة؟ ومن أين جاءت ؟ كيف دخلت مزرعتي؟ هل طارت فوق السياج وحطت عندي؟ أم هبطت على من السماء؟
الحقيقة أنه لا يعرف كيف جاءت الإوزة إليه، ولكنه في صباح اليوم التالي سمعها تقوقئ، فتوجه إليها.
- كواك، كواك، كواك…
- ما بك يا إوزتي الحلوة اليوم؟ لماذا هذه القوقأة؟ هل وضعت لي بيضة.
- كواك، كواك، كواك. لقد بضت لك بيضة ذهبية اليوم يا صاحبي.
- ماذا تقولين؟
- أقول إني وضعت لك بيضة ذهبية.
- ذهبية؟
- نعم ذهبية!
- هذا أمر لا يصدق! إوزة وتبيض بيضة ذهبية؟
- إذا كنت لا تصدق تعال وانظر!
ونهضت الإوزة عن بيضها فإذا تحتها بيضة ذهبية. وكاد الفلاح أن يفقد عقله، وراح يصيح: بيضة ذهبية؟ هذه ثروة هبطت علي من السماء.
لكنه تمالك، فهو لا يريد أن يكشف سر هذه الظاهرة الفريدة وقرر أن يخفي الأمر عن الناس جميعاً خوفاً من أن يسرقوا الإوزة منه.
مضت بضعة أيام والإوزة تستمر في وضع بيضة ذهبية كل يوم. وذات يوم خاطب الفلاح نفسه قائلاً: إوزتي تبيض بيضة واحدة كل يوم، فلماذا لا تبيض البيض كله في يوم واحد فأصبح أغنى أغنياء العالم دفعة واحدة بين ليلة وضحاها؟
- كواك، كواك, كواك.
- يا لك من إوزة عظيمة! إنك لو فعلت ذلك لجعلتني من أغنى أغنياء الدنيا على الإطلاق!
- كواك، كواك، كواك.    
- بيضي، بيضي يا إوزة، بيضي يا إوزة. بيضي الآن، أرجوك! هيا..
- كواك، كواك، كل يوم لك بيضة. هذا رزقك فاقنع به.
- لا، لا. أرجوك يا إوزة، بيضي أكثر! اجعليني أغنى أغنياء العالم!
- كواك، كواك، كواك، كواك.
لم يقتنع الفلاح بنصيبه. كان يفكر كل الوقت كيف يمكنه أن يحصل على كل البيض الذي في بطن الإوزة دفعة واحدة. فقال في نفسه: لا بد أن أذبح هذه الإوزة لآخذ ما في بطنها فأبيعه ويتم لي ما أبتغي.
وهكذا في صباح أحد الأيام بعدما أمضى الفلاح ليلته وهو يفكر في الموضوع، أحضر الجاهل سكيناً حادة ونادى الإوزة:
- تعالي، تعالي يا إوزتي. يجب أن يتم ما قررته بشأنك.
- ماذا تريد يا فلاحي الذي أعماه الطمع، ماذا تريد؟
- ماذا أريد؟ كم مرة قلت لك ضعي بيضك كله مرة واحدة فلم تقبلي؟
- المال الذي يأتيك يوما بعد يوم أيها الفلاح الجاهل هو خير من المال الذي يأتيك دفعة واحدة وينقطع عنك.
- اسمعوا يا ناس!( يضحك ساخرا)، إوزة تريد أن تعلمني الحكمة! وتتفلسف علي! أسكتي. سأذبحك الآن والسكين بيدي.
- حرام عليك يا صاحبي! أتركني أعيش لأبيض لك كل يوم بيضة.
- لا، لا، لا يا إوزة! هذا لا يكفي! أريد أن أستولي على كل ما في بطنك من بيض ذهبي!
- اسمع مني، إنك إذا ذبحتني فلن تجد في جوفي بيضاً ذهبياً.
- ماذا أجد إذن؟
- البيضة لا تنمو ولا تكبر إلا يوماً بعد يوم. وفي كل يوم أضعها لك حين تكبر.
- أنت لا تفهمين شيئا.
- أنا أفهم أكثر منك يا فلاحي القاسي القلب.
- لا تتكلمي أيتها الإوزة الفيلسوفة، لا بد من ذبحك!
- فكّر! فكّر! فكر يا صاحبي الكريم في عاقبة عملك! فإن البيض الذهبي يأتي كل يوم، وليس في بطني كنز من البيض.
- أنت لا تعرفين شيئاً.
توسلت الإوزة إليه قائلة: اسمع مني، لا تقدم على عمل قد تندم عليه. أنت اليوم تأخذ بيضة ذهبية كل يوم، وغداً إن قتلتني فلن تأتيك البيضة الذهبية كالمعتاد.
- ولكني سأجد كل البيض في داخلك يا إوزة. يكفي، يكفي، لن أتراجع عن قراري.
وأخذ الفلاح السكين يريد أن يقربها من الإوزة، فانتفضت بين يديه وهربت، ثم خفقت جناحيها وطارت.
- إلى أين ستذهبين؟ لا يمكنك أن تطيري، سأمسك بك وأقضي عليك! 
- كواك، كواك، كواك.
- انتهى الأمر! سأستولي على كل البيض الذي في داخلك.
- كواك، كواك، كواك.
- أنت لن تفلتي من يدي، أمسكت بك يا خبيثة!
- كواك، كواك، كواك.. ( تكاد تبكي ) صدقني. لا تقتلني! لن تجد فيّ شيئا!
- الفلاح (يضحك): لا تحاولي أن تقنعيني. انتهى كل شيء، الآن ستكون نهايتك.
- كواك، كواك، كواك. ستندم! ستندم يا فلاح، كواك، كواك، كواك.
وبلمحة عين قبض عليها بيديه وقضى عليها. وحين فتح بطنها لم يجد إلا بيضة واحدة صغيرة جداً. فوقف الفلاح حزينا يائسا يقول: يا لغبائي! ذبحت إوزتي المسكينة بيدي! ولم أجد فيها بيضا. أين البيض الذهبي الذي وعدت نفسي به لأبيعه وأصبح غنيا؟
بكى طويلاً وهو يقول: ما أغباني! لقد عدت كما كنت فقيراً. ليتني صدقت كلامها ولم أقض عليها.
ابك! ابك! ابك. فما فات مات أيها الأحمق الجشع المتسرع!!..
 

*** قصة عمير***


خرج أعرابي قد ولاه الحجّاج بعض النواحي فأقام بها مدة طويلة، فلما كان في بعض الأيام وردَ عليه أعرابيّ من حيّه فقدّم إليه الطعام. وكان إذ ذاك جائعاً فسأله عن أهله وقال: 
- ما حال ابني عمير؟ 
- قال: على ما تحب قد مـلأ الأرض والحي رجالاً ونساء. 
- قال: فما فعلت أم عمير؟
- قال: صالحة أيضاً. 
- قال: فما حال الدار؟
- قال: عامرة بأهلها.
- قال: وكلبنا ايقاع؟. 
- قال: مـلأ الحي نبحاً. 
- قال: فما حال جـملي زريق؟. 
- قال: على ما يسرك. 
قال فالتفت إلى خادمه، وقال ارفع الطعام فرفعه، ولم يشبع الأعرابي، ثم أقبل عليه يسأله وقال: 
- يا مبارك الناصية أعد عليّ ما ذكرت. 
- قال سل عما بدا لك. 
- قال: فما حال كلبي ايقاع؟.
- قال: مات. 
- قال: وما الذي أماته؟. 
- قال: اختنق بعظمة من عظام جـملك زريق فمات. 
- قال: أومات جـملي زريق!. 
- قال: نعم . 
- قال: وما الذي أماته؟. 
- قال: كثرة نقل الماء إلى قبر أم عمير.
- قال: أوماتت أم عمير؟. 
- قال: نعم . 
- قال: وما الذي أماتها؟.
- قال: كثرة بكائها على عمير 
- قال: أومات عمير ؟ . 
- قال: نعم . 
- قال: وما الذي أماته ؟ 
- قال: سقطت عليه الدار . 
- قال: أوسقطت الدار؟ 
- قال: نعم . 
قال فقام له بالعصا ضارباً فولى من بين يديه هارباً

قصة واقعية لفتاة داخل قاعة الإمتحان

هذه قصة واقعية حدثت لإحدى الفتيات في أحد المدارس 
وهي بقاعة الامتحان ولقد نقلت وقائع هذه القصة المؤثرة إحدى المعلمات أللتي كانت حاضرة لتلك القاعة


والقصة تقول :
إن فتاة في قاعة الامتحان دخلت وهي في حالة إعياء وإجهاد واضح على محياها ولقد جلست في مكانها المخصص في القاعة وسلمت أوراق الامتحان وإثناء انقضاء دقائق الوقت لا حظت المعلمة تلك الفتاة أللتي لم تكتب إي حرف على ورقة إجابتها حتى بعد إن مضى نصف زمن الامتحان
فاثأر ذلك انتباه تلك المعلمة فركزت اهتمامها ونظراتها على تلك الفتاة 
وفجأة !!!!!!!!!
أخذت تلك الفتاة في الكتابة على ورقة الإجابة وبدأت في حل أسئلة الاختبار بسرعة أثارت استغراب 
ودهشة تلك المعلمة التي كانت تراقبها وفي لحظات انتهت تلك الفتاة من حل جميع أسئلة الامتحان
وهذا ما زاد دهشة تلك المعلمة أللتي أخذت تزيد من مراقبتها لتلك الفتاه لعلها تستخدم أسلوبا جديد
في الغش ولكن لم تلاحظ أي شيء يساعدها على الإجابة !!!!!!!!!!
وبعد أن سلمت الفتاة أوراق الإجابة سألتها المعلمة ما الذي حدث معها ؟؟؟؟ 

فكانت الإجابة المذهلة المؤثرة المبكية !!!!!!!!!!!!
أتدرون ما ذا قالت ؟؟؟؟!!!!!!!! 
إليكم ما قالته تلك الفتاه :
لقد قالت تلك الفتاه أنها قضت ليلته هذا الاختبار سهرانة إلى الصباح !!!!!
ما ذا تتوقعن إن تكون سهرة هذه الفتاة!!!!!!
تقول قضيت تلك الليلة وانأ امرض واعتني بوالدتي المريضة دون إن أذاكر أو أراجع درس الغد 
فقضيت ليلي كله اعتني بأمي المريضة
ومع هذا أتيت إلى الاختبار ولعلي استطيع إن افعل شيء في الامتحان 
ثم رأيت ورقة الامتحان وفي بداية الأمر لم استطع إن أجيب على الأسئلة 
فما كان مني إلا إن سالت الله عز وجل بأحب الإعمال إليه وما قمت به من اعتناء بأمي المريضة
إلا لوجه الله وبرا بها ..



وفي لحظات _ والحديث للفتاة _ استجاب الله لدعائي وكأني أرى الكتاب إمامي وأخذت بالكتابة 
بالسرعة اللي ترينها وهذا ما حصل لي بالضبط واشكر الله على استجابته لدعائي
فعلا هي قصة مؤثرة توضح عظيم بر الوالدين وانه من أحب الإعمال إلى الله عز وجل
فجزي الله تلك الفتاة خيرا وحفظها لامها
ادعوا إلى من كان له أب وأم إن يستغلهما في مرضات الله وان يبر هما قبل وبعد موتهما 
وأرجو إن تكون هذه رسالة واضحة لمن هو مقصر في حق والديه وفي برهما ....

قصة ذكاء لص وقوة حجته في مناظرة


قصة ذكاء لص وقوة حجته في مناظرة
قصة ذكاء لص وقوة حجته في مناظرة


عن المبرّد قال: حدثني أحمد بن المعدل البصري قال:
كنت جالسا عند عبد الملك بن عبد العزيز الماجشون, فجاءه بعض جلسائه فقال:
أعجوبة!
قال: ما هي؟

قال: خرجت الى حائطي بالغابة, فلما أن أصحرت وبعدت عن بيوت المدينة تعرّض لي رجل,
فقال: اخلع ثيابك.
فقلت: وما يدعوني الى خلع ثيابي؟
قال: أنا أولى بها منك.
قلت: ومن أين؟
قال: لأني أخوك وأنا عريان وأنت مكتس.
قلت: فالمواساة؟

قال: كلا. قد لبستها برهة, وأنا أريد أن ألبسها كما لبستها.

فلت: فتعريني وتبدي عورتي؟

قال: لا بأس بذلك. قد روينا عن مالك أنه قال: " لا بأس للرجل أن يغتسل عريانا".

قلت: فيرون الناس عورتي؟

قال: لو كان الناس يرونك في هذه الطريق ما عرضت لك فيها.

فقلت: أراك ظريفا, فدعني حتى أمضي الى حائطي وأنزع هذه الثياب, فأوجه بها اليك.

قال: كلا. أردت أن توجه الي أربعة من عبيدك, فيحملوني الى السلطان, فيحبسني ويمزق جلدي, ويطرح في رجليّ القيد.

قلت: كلا. أحلف لك ايمانا أني أوافي لك بما وعدتك ولا أسؤوك.

قال: كلا. روينا عن مالك أنه قال:" لا تلتزم الايمان التي يحلف بها اللصوص".

قلت: فأحلف أني لا أحتال في أيماني هذه.

قال: هذه يمين مركبة على اللصوص.

قلت: فدع المناظرة بيننا, فوالله لأوجهن لك هذه الثياب طيبة بها نفسي.
فأطرق, ثم رفع رأسه

وقال: تدري فيم فكرت؟

قلت: لا.

قال: تصفحت أمر اللصوص من عهد رسول الله صلى الله عليه وسلّم الى وقتنا هذا, فلما أجد لصا أخذ نسيئة, وأكره أن أبتدع في الاسلام يكون عليّ وزرها ووزر من عمل بها بعدي الى يوم القيامة. 
اخلع ثيابك.

قال: فخلعتها ودفعتها اليه, فأخذها وانصرف.


في ذكر حيل اللصوص
وأخبار عن ذكائهم

من كتاب لابن الجوزي