الخميس، 11 أبريل 2013

(ويح ثعلبة ويح ثعلبة ويح ثعلبة )



هذة قصة رجل كان فقيرا معدما وكان يرى الاغنياء ينفقون من اموالهم فى سبيل الله فيمتلى حقدا وحسدا وتمنى لو كان مثلهم دعا الله ان اتاة مالا ليصدقن ولكونا من الصالحين.كانت هذة الرغبة وهو فقير فلما اغتنى نقض العهد وغلبة الطمع وتولى معرضا عن الوفاء بعهده فكان هذا النكث بالعهد والكذب على الله وعلى رسول الله سببا فى تمكين النفاق من قلبة والرسول يقول(أية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا ائتمن خان ) وهى صفات ذميمة.
وروي ان الرجل هو (ثعلبة بن حاطب الانصارى) قال لرسول الله صلى الله علية وسلم (ادع الله لى ان يرزقنى مالا) فقال الرسول (ويحك ياثعلبة قليل تودي شكرة خير من كثير لاتطيقة) فكرر القول على رسول الله فقال النبى (اما ترضى ان تكون مثل نبى الله :؟ فوالذى نفسى بيدة لو شئت ان تسير الجبال معى ذهبا وفضة لسارت)فقال ثعلبة (والذى بعثك بالحق لئن دعوت الله فرزقنى مالا لاعطين كل ذى حق حقة) فقال النبى ( اللهم ارزق ثعلبة مالا)
فاتخذ غنما فنمت كما ينمو الدود فضاقت بها المدينة فتنحى عنها فنزل واديا من اوديتها حتى كان يصلى الظهر والعصر جماعة ويترك ما سواهما فنمت وكثرت فترك الصلوات كلها حتى الجمعة وسال النبى عنة فاخبروة ان غنمة يسيل بها الوادى فقال (ويح ثعلبة ويح ثعلبة ويح ثعلبة )
ونزلت{خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها } [التوبة 103]
بعث النبى رجلين لجمع الزكاة وقال لهما( مرا على ثعلبة وفلان وفلان)فلما عرف ثعلبة قال (ما هذه الاجزية) ثم قال (انظرانى حتى تفرغا ثم عودا إلى) ولما رجعا الية لم يقبل ان يدفع لهما شيئا وقال(انها جزية) فعادا الى رسول الله فلما راهما قال (ويح ثعلبة ) ولم يمضى قليل حتى نزلت * فيه

{ وَمِنْهُم مَّنْ عَـٰهَدَ ٱللَّهَ لَئِنْ ءَاتَىٰنَا مِن فَضْلِهِۦ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ ﴿٧٥﴾ فَلَمَّآ ءَاتَىٰهُم مِّن فَضْلِهِۦ بَخِلُوا۟ بِهِۦ وَتَوَلَّوا۟ وَّهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٧٦﴾ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًۭا فِى قُلُوبِهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ يَلْقَوْنَهُۥ بِمَآ أَخْلَفُوا۟ ٱللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا۟ يَكْذِبُونَ ﴿٧٧﴾
واسرع القوم يقرءون له الايات فاخذ الصدقة وذهب بها الى رسول الله فرفضها فاخذ يحثو التراب على راسة ثم جاء بها فى خلافة ابى بكر فقال أبو بكر( ماكنت اقبل شيئا رفضة رسول الله)
فاتى بها الى عمر فقال (ماكنت لاقبل شيئا رفضة رسول الله وأبو بكر ) واتى عثمان فقال مثل ذلك ومات فى عهد عثمان منافقا مذموم

مكافأة الكرام


مكافأة الكرام

بسم الله الرحمن الرحيم


قال الراوي :

كان أحدهم مسافراً بأسرته في صحراء مترامية الأطراف، وإذا بعطل مفاجئ يحدث في سيارته، وقد حاول تشغيلها لكن دون جدوى، وجلس الرجل حائراً في أمره، ولم يمض وقت طويل حتى أوقف أحدهم سيارته، وترجل منها قائلاً : خير ما الذي حدث ؟ وحاول معه مرة أخرى في تشغيل السيارة ... ثم قال للرجل : هذه سيارتي أكمل سفرك فيها مع أسرتك، وأنا أجلس هنا عند سيارتك حتى ترسل لي (سطحة) من بلدك نحمل عليها سيارتك .

قال صاحبنا : هذا غير معقول، لأنه يعني أنك ستجلس هنا قرابة عشر ساعات .

قال الرجل : لا بأس أنا شخص ، وأنتم عائلة !. وأخذ صاحبنا سيارة الرجل الشهم ورقم هاتف منزله، ومضى، وفي صباح اليوم التالي وضع سيارته في ورشة الإصلاح، وأعاد السيارة الأخرى إلى صاحبها...

ومرت الأيام، وتذكر صاحب السيارة المعطوبة المعروفَ الذي صنعه معه صاحبه، فاتصل على بيته ليسأل عنه، فقالت زوجته : هو في السجن، وذكرت له اسم السجن، وفهم منها أنه سُجن بسبب الديون التي عليه.

وفي اليوم التالي أخذ الرجل معه مئة ألف ريال، وذهب إلى السجن وأعطاها لضابط السجن، وقال: هذه لقضاء ديون فلان وإخراجه من عندكم . قال الضابط : من أنت ؟ قال له : لا داعي لأن أذكر لك اسمي، ومضى ...

بعد عشرين يوماً اتصل ببيت صاحبه ليطمئن عنه، فقالت له زوجته: مازال في السجن .

فما كان منه إلا أن سارع إلى السجن ، وسأل الضابط عن سبب عدم إطلاق سراح صاحبه، فقال : الدين الذي عليه ثلاثة ملايين وليس مئة ألف ، ثم أردف قائلاً : أنا حائر في أمري ممن أتعجب، هل أتعجب منك حين جئت بمئة ألف ريال دون أن تذكر اسمك ؟ أو أتعجب من صاحبك السجين حين قال لي : المئة ألف لن تصنع لي شيئاً ، فأرجو أن تطلق بها سراح بعض زملائي المسجونين ممن عليه خمسة آلاف وعشرة آلاف ... وقد أطلقت بها فعلاً اثني عشر مسجوناً .

قال صاحبنا : خير إن شاء الله وغاب قرابة شهر ثم عاد وقد جمع الملايين الثلاثة من مدخراته ومن بعض المحسنين، وأطلق بها سراح صاحب المروءة ...

هذه القصة واحدة من قصص كثيرة يتحدث عنها الناس، وهي دليل على أن البذل في سبيل الله، وعون الآخرين لا يذهب هباءً ، بل إن جزاءه كثيراً ما يكون سريعاً جداً وبأضعاف مضاعفة، ولاغرابة في هذا، فالمتصدق يتعامل مع من اتصف بالرحمة والكرم والغنى ، وهو ـ جل وعلا ـ تعهد في كتابه وعلى لسان نبيه بأن يخلف على الباذلين من أجله .

ﺄﺣﺒﺒﺖ ﺃﻥ ﺃﻓﻮﺽ ﺃﻣﺮﻱ ﻛﻠﻪ ﻟﻠﻪ

حكمة الامام الشافعي**


ﺣـﻜﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ أﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻟسا ﻭﺳﻂ ﺗﻼ‌ﻣﺬﺗﻪ ,,

ﻓﺠﺎﺀﺗﻪ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ: 
ﻳﺎ ﺇﻣﺎﻡ: ﺃﺗﺰﻧﻰ ﺑﺎﻟﻠﻴﻞ ﻭﺗﺨﻄﺐ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﺭ؟
... ,, ﻓﻨﻈﺮ ﺗﻼ‌ﻣﻴﺬ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻟﻪ ﻣﻨﺘﻈﺮﻳﻦ ﺇﺟﺎﺑﺘﻪ ﻭﻧﻔﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ,,




ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻟﻠﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ: ﻳﺎ ﺟﺎﺭﻳﺔ, ﻛﻢ ﺣﺴﺎﺑﻚ؟
ﻓﺜﺎﺭ ﺗﻼ‌ﻣﺬﺓ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ, ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺻﺎﺡ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺎﻡ ﻟﻴﻤﺸﻲ ,,
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ: ﻓﻠﺘﻌﺘﺒﺮﻭﻧﻲ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﻤﺮ ,, ﻛﻠﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻄﻴﺐ ﻭﺇﺭﻣﻮﺍ ﺍﻟﻨﻮﺍﻩ

ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺠﺐ ﺍﻟﺘﻼ‌ﻣﻴﺬ ﺑﻬﺬﺍ ,,
ﻭﻭﺳﻂ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻐﻂ ﺟﺎﺀ ﺭﺟﻞ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻳﻘﻮﻝ:-

ﻳﺎ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﺇﻥ ﺑﻴﺘﻚ ﻳﺤﺘﺮﻕ ﻭﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﺃﺑﻨﺎﺋﻚ ,,
ﻓﺠﺮﻯ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍً ﺑﺈﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ

ﻭﺣﻴﻦ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻭﺃﻧﻘﺬ ﺍﻷ‌ﻃﻔﺎﻝ

ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﻣﻨﻜﺴﺮﺓ:-
ﺇﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻫﻢ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﻮﻧﻲ ﻷ‌ﻓﻌﻞ ﻫﺬﺍ ﺣﺘﻰ ﺗﻬﺘﺰ ﺻﻮﺭﺗﻚ ﻭﺳﻂ ﺗﻼ‌ﻣﻴﺬﻙ

ﻓﻨﻈﺮ ﺍﻟﺘﻼ‌ﻣﻴﺬ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﻴﻦ ﻟﻠﺸﺎﻓﻌﻲ ﻋﻦ ﻋﺪﻡ ﻧﻔﻲ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻋﻨﻪ

ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ:-
ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻧﻔﻴﺖ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﻛﻨﺘﻢ ﺳﺘﻘﺘﺴﻤﻮﻥ ﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ, ﻓﺮﻳﻖ ﻟﻦ ﻳﺼﺪﻗﻨﻲ ﻭﻳﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺗﻜﺬﻳﺒﻲ ﻭﻓﺮﻳﻖ ﻳﺼﺪﻗﻨﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺸﻚ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭﺓ ﻧﻔﺴﻪ
((((ﻓﺄﺣﺒﺒﺖ ﺃﻥ ﺃﻓﻮﺽ ﺃﻣﺮﻱ ﻛﻠﻪ ﻟﻠﻪ )))))


ﻻ‌ ﺗﺒﺮﺭﻭﺍ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻬﻤﺎ ﺍﺣﺴﺴﺘﻢ ﺑﺎﻟﻈﻠﻢ ﻭ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﻣﻦ ﺍﻓﺘﺮﺍﺀ .. ﻓﻮﺿﻮﺍ ﺃﻣﻮﺭﻛﻢ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻬﻮ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﻤﺎ ﺧﻔﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ
^_^

الأربعاء، 20 مارس 2013

تركت بابا مفتوحا


كان سهيل بن عمرو على سفر هو وزوجته..
...وفي أثناء الطريق.. اعترضهم قطاع الطرق..
وأخذوا كل ما معهم من مال وطعام.. كل شئ !!
وجلس اللصوص يأكلون ما حصلوا عليه من طعام وزاد..
فانتبه سهيل بن عمرو.. أن قائد اللصوص لا يشاركهم الاكل
فسأله.. لماذا لا تأكل معهم ؟!!
فرد عليه : إني صائم..
فدهش سهيل فقال له.. تسرق وتصوم !!
قال... له.. إني أترك بابا بيني وبين الله لعلي أدخل منه يوما ما..
وبعدها بعام أو عامين.. رأه سهيل في الحج وقد تعلق بأستار الكعبة..
وقد أصبح زاهدا.. عابدا..
فنظر إليه وعرفه.. فقال له : أو علمت..
من ترك بينه وبين الله بابا.. دخل منه يوما ما..
سبحان الله العظيم فعلا..
إياك أن تغلق جميع الأبواب بينك وبين الله عز وجل حتى ولو كنت عاصياً وتقترف معاصيَ كثيرة، فعسى باب واحد أن يفتح لك أبوابً




الاثنين، 18 مارس 2013

أمي


كانت امرأة تضرب ابنها كل نهار يوم جديد
... ... أمام الناس

... وكان الأبن لا تنزل له دموع ولا يتلفظ بشيء لأمه

وبعد مرور سنين والوالده مازالت تضربه
......فجأة
بكى الأبن فبعد ان ضربته امه وذهبت ,
اسرع إليه الناس وقالوا له :
ماذا بك بكيت اليوم
باستثناء الفترة الطويلة الماضية  ؟

قال :
شعرت بأن قوة أمي قد ضعفت !!

يـَاَرَبٌ احَـٌفّـَظّ أمّـَيّ .....

الأحد، 17 مارس 2013

أمي كانت بعين واحدة

http://youtu.be/UO2dBsHbckM
أمي كانت بعين واحدة 


لقد كرهتها 


كانت تسبب لي الكثير من الاحراج 


كانت تطبخ للطلاب و المعلمين لكي تساند العائلة 



ذات يوم بينما كنت بالمدرسة المتوسطة قدمت امي لتلقي علي التحية 


لقد كنت محرجاً جداً .. كيف استطاعت ان تفعل هذا بي 


لقد تجاهلتها , احتقرتها ... رمقتها بنظرات حقد ... و هربت بعيداً 


باليوم الثاني أحد طلاب فصلي وجه كلامه لي ساخراً 
" إيييييييي , امك تملك عيناً واحدة " 


أردت ان ادفن نفسي وقتها , و تمنيت أن تختفي امي للأبد 


فواجهتها ذلك اليوم قائلاً : 
" أن كنت فقط تريدين ان تجعلي مني مهزلة , فلم لا تموتين ؟ " 


مكثت امي صامتة ... و لم تتفوه بكلمة واحدة 


لم أفكر للحظة فيما قلته , لأني كنت سأنفجر من الغضب 


كنت غافلاً عن مشاعرها 


اردت الخروج من ذلك المنزل , فلم يكن لدي شيء لأعمله معها 


لذا أخذت أدرس بجد حقيقي , حتى حصلت فرصة للسفر خارج البلاد 


بعد ذلك تزوجت .. و امتلكت منزلي الخاص 


كان لي اطفال .. و كونت اسرتي 


كنت سعيداً بحياتي الجديدة 


كنت سعيداً بأطفالي , و كنت في قمة الارتياح 


في أحد الأيام ... جائت أمي لتزورني بمنزلي 


هي لم تراني منذ أعوام ... و لم ترى احفادها و لو لمرة واحدة 


عندما وقفت على باب منزلي , اطفالي أخذوا يضحكون منها 


لقد صرخت عليها بسبب قدومها بدون موعد 
" كيف تجرأتي و قدمتي لمنزلي و ارعبت اطفالي ؟ " 
" أخرجي من هنا حالاً " 


جاوبت بصوت رقيق " عذراً , أسفة جداً , لربما تبعت العنوان الخطأ " 


منذ ذلك الحين ... اختفت امي 
أحد الأيام , وصلتني رسالة من المدرسة بخصوص لم الشمل بمنزلي 


لذا كذبت على زوجتي و اخبرتها اني مسافر في رحلة عمل 


بعد الانتهاء من لم الشمل ... توجهت لكوخي العتيق حيث نشأت 


كان فضولي يرشدني لذلك الكوخ 
احد جيراني أخبرني " لقد توفيت والدتك ! " 


لم تذرف عيناي بقطرة دمع واحدة 


كان لديها رساله أرادت مني أن اعرفها قبل وفاتها 

" أبني العزيز , لم ابرح افكر فيك طوال الوقت , أنا آسفة لقدومي لبيتك و ارعابي لأطفالك , 
لقد كنت مسرورة عندما عرفت انك قادم بيوم لم الشمل بالمدرسة , 
لكني لم اكن قادرة على النهوض من السرير لرؤيتك 
أنا آسفة ... فقد كنت مصدر احراج لك في فترة صباك 
سأخبرك ... عندما كنت طفلاً صغيراً تعرضت لحادث و فقدت احدى عيناك 
لكني كأم , لم أستطع الوقوف و أشاهدك تنمو بعين واحدة فقط 
... لذا فقد اعطيتك عيني ... 
كنت فخورة جداً بابني الذي كان يريني العالم , بعيني تلك 
مع حبي لك ... أمك " 

الجمعة، 15 مارس 2013

اجعلوا زواجكم حقيقيا و سعيدا



لكل زوج وزوجة لينتبه كل واحد لشريك حياته الذي أعطاه كل مايملك 

لقد رجعت الى البيت في تلك الليلة و عندما قدمت زوجتي وجبة العشاء, مسكت يدها و قلت لها, عندي شيء مهم أريد أن أقوله لك.فجلست على الكرسي و أكلت ببطء. و مجددا لاحظت الالم في عينيها.
وفجأة شعرت عاجزا بأن أفتح فمي, لكن كان لابدأن أخبرها بالذي أفكر به. أريد الطلاق. فتحت الموضوع بهدوء شديد. لم يبدو عليهاالانزعاج من كلامي, وبدلا من ذلك سألتني بنعومة, لماذا؟ 
لقد تجاهلت سؤالها, و هذا الشيء جعلها تغضب.قامت بالقاء المعلقة و صرخت علي, أنت لست برجل! في تلك الليلة, لم نتحدث مع بعض اطلاقا. كانت تنوح. كنت أعرف أنها كانت تريد أن تعرف ماذا حصل لزواجنا. ولكن لم أستطع أن أعطيها جوابا مقنعا, لقد خسرت قلبي لامرأة أخرى. لم أعد أحبها. وفقط شعرت بالشفقة عليها! 
مع احساس كبير بالذنب, كتبت مسودة اتفاقية الطلاق و التي نصت بأنها تحتفظ بملكية البيت, السيارة, و 30% من حصة الشركة التي أملكها. ألقت نظرة على الورقة و ثم قامت بتمزيقها. المرأة التي أمضت عشر سنوات من عمرها معي أصبحت غريبة عني. شعرت بالاسف للوقت الذي أضاعته, لمواردها و لطاقتها ولكن لم أستطع أن أرجع بكلامي الذي قلته لاني أحب المرأة الثانية كثيرا. و أخيرا بكت بصوت عالي أمامي, و هو ما توقعت أن أراه. وكانت دموعها في الحقيقة نوعا من الراحة التي كنت أبحث عنها. ان فكرة الطلاق والتي كانت هاجسي لعدة أسابيع بدت أثبت و أوضح الان. 
في اليوم التالي, رجعت الى البيت في وقت متأخر ووجدتها جالسة على الطاولة تكتب شيئا. لم أتناول عشائي و ذهبت مباشرة الى الفراش و غفوت مباشرة لانني كنت متعبا جدا بعد يوم حافل مع المرأة الثانية التي أحبها. عندما صحوت, كانت ما زالت هناك على الطاولة تكتب. أنا لم أهتم أبدا و التفت الى الجهة الثانية و غفوت مجددا. 
في الصباح قامت بتقديم شروطها للطلاق: لم تكن تريد شيئا مني, ولكن طلبت شهر انذار قبل الطلاق. طلبت بأن نتظاهر باننا نعيش حياتنا بشكل طبيعي قدر الامكان. و كان السبب الذي شرحته بسيطا: كان ابننا لديه امتحانات بالمدرسة و لم تكن تريد أن توتره بزواجنا المحطم. 
كان هذا الامر مقبولا من طرفي. لكنها كان لديها طلب أخر, طلبت مني أن أتذكر كيف حملتها من خارج البيت الى غرفة النوم في أول يوم تزوجنا فيه. وطلبت بأن أحملها كل يوم في الصباح من غرفة النوم الى الباب الخارجي طوال فترة الشهر. اعتقدت بانها فقدت عقلها. ولكي أجعل أخر أيامنا مع بعض مقبولة وافقت على طلبها 
أخبرت حبيبتي الجديدة عن شروط طلاق زوجتي الغريبة.. ضحكت بصوت عالي و قالت لي بأنها سخيفة. بغض النظر عن حركاتها السخيفة يجب عليها أن تواجه الطلاق, قالتها بأسلوب متهكم. 
زوجتي و أنا لم نلمس بعضنا جسديا أبدا منذ أخبرتها بنيتي بالطلاق. لذلك عندما حملتها في اليوم الاول, بدونا كلانا أخرقين.وأخذ ابننا يصفق فرحا من خلفنا و يقول أبي يحمل أمي. كلماته جعلتني أحس بالالم. من غرفة النوم الى غرفة المعيشة و من ثم الى الباب الخارجي مشيت أكثر من عشرة أمتار وهي بين يدي. أغلقت عينيها و قالت بنعومة, لا تخبر ابننا عن الطلاق. أومأت برأسي, شاعرا بانزعاج. أنزلتها خارج الباب. وذهبت لتنتظر الباص لتذهب الى عملها. و قدت أنا السيارة وحيدا الى المكتب 
في اليوم الثاني, كلانا تظاهر بعفوية أكثر.مالت هي على صدري. وشممت عطرها على قميصها. وأدركت بأنني لم أنظر الى هذه المرأه بعناية منذ زمن طويل. انتبهت بانها لم تعد يافعة كما كانت من قبل. كانت هناك تجاعيد ناعمة على وجهها, انتبهت على شعرها الذي ابتدأ يشيب. لقد أخذت سنين زواجنا وعقعها عليها. وللحظة فكرت بالذي فعلته. 
في اليوم الرابع, عندما رفعتها, شعرت بالحميمية تعود. هذه المرأة أعطتني عشر سنوات من عمرها. في اليوم الخامس و السادس أدركت بأن الحميمية بيننا أخذت تزداد لم أخبر المرأة الثانية بما شعرت وأصبح حملها أسهل و أسهل مع مرور الشهر. و قلت لنفسي لربما المجهود اليومي بحملها جعلني أقوى. 
كانت تختار لباسها في صباح أحد الايام, وجربت عدد من الفساتين ولم تجد شيئا مناسبا. قالت لي كل ملابسي أصبحت كبيرة علي. وفجأة أدركت بأنها أصبحت نحيفة جدا, وكان هذا السبب الذي جعل حملها أكثر سهولة. 
أدركت فجأة…. بأنها تحملت مقدارا كبيرا من الالم و المرارة في قلبها. و من غير وعي مديت يدي و لمست رأسها.
وفي تلك اللحظة جاء ابني وقال, أبي حان الوقت لتحمل أمي. بالنسبة له, أصبحت مشاهدة أبيه يحمل أمه الى الخارج جزءا أساسيا من حياته. أشارت زوجتي الى ابننا بأن يقترب و حضنته بشدة. أدرت وجهي بعيدا لانني خفت أن أغير رأيي في الدقيقة الاخيرة. و من ثم رفعتها بيدي, سائرا من غرفة النوم و عبرغرفة المعيشة الى بهو البيت. أحاطت يداها رقبتي بنعومة و بشكل طبيعي. و أمسكت جسمها بقوة, كان الامر مثل يوم زفافنا. 
لكن جسدها الهزيل جعلني أشعر بحزن شديد. و في اليوم الاخير, عندما حملتها بين ذراعي بالكاد تمكنت من المسير خطوة واحدة. 
كان ابننا قد ذهب الى المدرسة. مسكتها بشدة و قلت, لم ألاحظ بأن حياتنا كانت تنقصهاالحميمية. قدت السيارة الى المكتب … قفزت من السيارة دون أن أغلق الباب. كنت خائفا بأن أي تاخير سيجعلني أغير رأيي… صعدت الى الطابق العلوي. فتحت المرأة الثانية الباب و قلت لها, أنا أسف, لم أعد أرغب بالطلاق. نظرت الي بذهول, ولمست مقدمة رأسي, وقالت أنت محموم؟ أزحت يدها عن رأسي وقلت لها أنا أسف, لن أطلق. لربما كانت حياتي الزوجية مملة لاننا أنا و هي لم نقدر التفاصيل في حياتنا وليس لاننا لم نكن نحب بعضنا البعض. الان أدركت لانني حملتها الى بيتي يوم زفافنا فأنا من المفروض أن أبقى بجانبها حتى يفرقنا الموت. وبدأت المرأة كانها أفاقت من الصدمة. قامت بصفعي على وجهي و أغلقت الباب بقوة و انفجرت بالبكاء. نزلت على الدرج و قدت السيارة مبتعدا.في محل الزهور على الطريق اشتريت أجمل باقة زهور لزوجتي. سألتني بائعة الزهور ماذاتكتب على البطاقة, ابتسمت و كتبت, سأحملك كل يوم حتى يفرقنا الموت.
في ذلك المساء وصلت الى البيت, وباقة الزهور في يدي و الابتسامة على وجهي, ركضت الى الطابق العلوي فقط لاجد زوجتي ميتة في الفراش. لقد كانت زوجتي تصارع مرض السرطان لشهور و كنت أنا مشغولا مع المرأة الثانية طوال الوقت حتى لاخذ بالي. كانت تدرك بأنها سوف تموت قريبا و كانت تريد أنتحفظني من أي رد فعل سلبي من ابننا, في حال مضينا بالطلاق – على الاقل في عيون ابننا – أنا الزوج المحب. 
ان التفاصيل الصغيرة في حياتنا هي المهمة في العلاقة. ليس القصر, السيارة, الاراضي, الاموال في البنوك. هذه تخلق بيئة جاذبة للسعادة و لكنها نفسها لا تصنع السعادة. 
جد الوقت لتكون صديقا لشريكتك و افعلواالاشياء الصغيرة لبعضكم البعض والتي تبني الحميمية. اجعلوا زواجكم حقيقيا و سعيدا 
اذا لم تشارك هذه القصة مع من تعرف فلن يحدث شيء 
ولكن اذا شاركتها, فلربما قد تنقذ زواجا من الانهيار. ان كثير من حالات الفشل في الحياة, أشخاص لم يدركوا كم اقتربوا من النجاح عندما استسلموا. 
تذكر بأن الحب هو أثمن كنز, من دونه لا يوجد شيء, و معه يوجد كل شيء. الحب لايتلاشى أبدا, حتى عندما تكون عظام المحب ناعمة مثل المسحوق. ومثلما رائحة خشب الصندل لاتفارقه حتى عند طحنه, كذلك فان أساس الحب هي الروح, وهي لاتفنى و بالتالي هي أزلية. الجمال فاني لكن الحب باقي.