الأربعاء، 8 يوليو 2015

هل مات عمر بن الخطاب؟!!

هل مات عمر بن الخطاب؟!!
رجل يقول : عندما فتحت لي زوجتي الباب ظهر اليوم ، رأيتها كاسفة الوجه
سألتها : ماذا هناك ؟؟
قالت بصوت مضطرب : الولد ..
أسرعت إلى غرفة أطفالي الث?ثة منزعجاً فوجدته فوق
السرير منزوياً في انكسار وفي عينيه بقايا من دموع ..
احتضنته وكررت سؤالي ..
ماذا حدث ؟؟
لم تجبني .. وضعتُ يدي على جبهته .. لم تكن عليه أعراض
توحي بأنه مريض ..
سألتها ثانية : ماذا حدث ؟؟!!
أصرت على الصمت .. فأدركت أنها ? تريد أن تتحدث
أمام الطفل الصغير ..
فأومأت إليها أن تذهب لغرفتنا
وتبعتها إلى هناك بعد أن ربت فوق ظهر صغيري ...

عندما بدأت تروي لي ما حدث منه وما حدث له أيضاً
هذا الصباح بدأت أدرك . فالقصة لها بداية ? تعرفها
زوجتي.. هي شاهدت فقط نصفها الثاني .. رحت أروي
لها شطر القصة ا?ول كي تفهم ما حدث ويحدث ..

القصة باختصار أني أعشق النوم بين أطفالي الث?ثة
أسماء وعائشة وهذا الصبي الصغير . وكثيراً ما كنت
أهرب من غرفة نومي ?حشر نفسي بقامتي الطويلة
في سريرهم الصغير .. كانوا يسعدون بذلك وكنت في
الحقيقة أكثر سعادة منهم بذاك ..
بالطبع كان ?بد من حكايات أسلي بها صغاري ..
كانت أسماء بنت الثمانية أعوام تطالبني دائماً بأن
أحكي لها قصة سيدنا يوسف .
وأما عائشة فكانت تحب سماع قصة موسي وفرعون أو
الرجل "الطيب والرجل" الشرير كما كانت تسميهما هي .
وأما صغيري فكان يستمع دون اعتراض ?ي حكاية
أحكيها سواء عن سيدنا يوسف أو عن سيدنا موسي .
ذات ليلة سألت سؤالي المعتاد سيدنا يوسف أم سيدنا
موسي ..
صاحت كل واحدة منهما تطالب بالحكاية التي تحبها ..
فوجئت به هو يصيح مقاطعاً الجميع :
عمر بن الخطاب
تعجبت من هذا الطلب الغريب .. !!
فأنا لم أقص عليه من قبل أي قصة لسيدنا عمر ..
بل ربما لم أذكر أمامه قط اسم عمر بن الخطاب ..
فكيف عرف به ؟ .. وكيف يطالب بقصته ؟ ..
لم أشأ أن أغضبه فحكيت له حكاية عن عمر بن
الخطاب رضي الله عنه .. ارتجلت له هذه الحكاية
بسرعة.
حدثته عن خروجه بالليل يتحسس أحوال رعيته
وسماعه بكاء الصِبية الذين كانت أمهم تضع على النار
قدراً به ماء وحصى
وتوهمهم أن به طعاماً سينضج بعد قليل ليسدوا به
جوعهم .
حدثته كيف بكي عمر وخرج مسرعاً ..
ثم عاد وقد حمل جوال دقيق على ظهره وصنع بنفسه
طعاماً للصبية ..
فما تركهم حتى شبعوا وناموا ..
نام صغيري ليلتها سعيداً بهذه الحكاية ..
في الليلة التالية فوجئت بصغيري يعلن أنه سيحكي لنا
قصة عمر بن الخطاب
قلت له مستهزئا ً: أتعرف
أجاب في تحد : نعم
? أستطيع أن أصف دهشتي وأنا أسمعه يحكيها كما لو
كان جهاز تسجيل يعيد ما قلته..
في ليلة أخرى أحب أن يسمع حكايات ثانية لعمر بن
الخطاب ..
حكيت له حكاية ابن القبطي الذي ضربه ابن عمرو بن
العاص .. وكيف أن عمر بن الخطاب وضع السوط في
يد
ابن القبطي وجعله يضرب ابن العاص ..
في الليلة التالية أعاد على مسامعي حكايتي .. كان قد
حفظها هي ا?خرى ..
وهكذا أمضينا قرابة شهر .. في ليلة أحكي له قصة عن
عدل عمر ..
أو عن تقواه.. أو عن قوته في الحق .. فيعيدها على
مسامعي في الليلة التالية ..
في إحدى الليالي فاجأني بسؤال غريب : هل مات عمر
بن الخطاب؟
كدت أن أقول له – نعم مات !! ..
لكني صمت في اللحظة ا?خيرة فقد أدركت أنه صار
متعلقاً بشخص عمر بن الخطاب ..
وأنه ربما يصدم صدمة شديدة لو علم أنه قد مات ..
تهربت من ا?جابة .
في الليلة التالية سألني ذات السؤال تهربت أيضاً من
ا?جابة .
بعدها بدأت أتهرب من النوم مع أطفالي كي ?
يحاصرني صغيري بهذا السؤال ..
صباح اليوم خرج مع والدته ..
في الطريق لقي امرأة وعلى كتفها صبي يبكي كانت
تسأل الناس شيئاً تطعم به صغيرها، فوجئ الجميع
بصغيري يصيح بها
? تحزني سيأتي عمر بن الخطاب بطعام لك ولصغيرك
جذبته أمه بعد أن دست في يد المرأة بعض النقود .
بعد خطوات قليلة وجد شاباً مفتول العض?ت يعتدي
على رجل ضعيف بالضرب بطريقة وحشيه ..
صاح صغيري في الناس كي يحضروا عمر بن الخطاب
ليمنع هذا الظلم .
فوجئت أمه بكل من في الطريق يلتفت نحوها ونحو
صغيري ..
قررت أن تعود إلى المنزل بسرعة ..
لكن قبل أن تصل إلى المنزل اعترض طريقها شحاذ رث
الهيئة وطلب منها مساعدة .. دست في يده هو ا?خر
بعض النقود وأسرعت نحو باب المنزل
لكنها لم تكد تصعد درجتين من السلم حتى استوقفها
زوجة البواب لتخبرها أن زوجها مريض في المستشفي
وأنها تريد مساعدة ..
هنا صاح صغيري بها :
هل مات عمر بن الخطاب؟!!
عندما دخلت الشقة كان صوت التلفاز عالياً كان مذيع
النشرة يحكي ما فعله اليهود بالقدس ومحاصرتهم
للمسجد ا?قصى.
أسرع صغيري نحو التلفاز وراح يحملق في صورة
الجنود المدججين بالس?ح وهم يضربون المصلين بقسوة
بالهراوات والرصاص المطاطي التفت نحو أمه وهو
يقول :
مات إذن عمر بن الخطاب !!
راح يبكي ويكرر،
مات عمر بن الخطاب
مات عمر بن الخطاب
دفع صغيري باب الغرفة صمتت أمه ولم تكمل الحكاية ..
لم أك محتاجاً ?ن تكملها فقد انتهت .
توجه صغيري نحوي بخطوات بطيئة وفي عينية نظرة
عتاب
مات عمر بن الخطاب؟
رفعته بيدي حتى إذا صار وجهه قبالة وجهي رسمت
على شفتي ابتسامه وقلت له
أمك حامل .. ستلد بعد شهرين .. ستلد عمر ..
صاح في فرح : عمر بن الخطاب
قلت له : نعم .. نعم ستلد عمر
ضحك بصوت عالٍ وألقي نفسه في حضني وهو يكرر
عمر بن الخطاب .. عمر بن الخطاب
حبست دموعي وأنا أترحم على عمر بن الخطاب.
نعم مات عمر ولكن لم تمت أمة ا?س?م التي أنجبت
عمر
نعم مات عمر و لكن لم يمت القرآن الذي عمل به عمر
نعم مات عمر ولكن لم تمت الشجاعة و النخوه و الرجولة
التي أورثت ?مة ا?س?م
نعم مات عمر ولكن سيخرج من أمتنا ألف ألف عمر ..

نستحلفكم بالله أن تربوا أو?دكم تربية صالحة و ان
تستعينوا على ذلك بالله ...
عسى أن يخرج منهم ولو عمر واحد? ..

... من أروع ما قرأت ...?

الاثنين، 6 يوليو 2015

الورقه البلاستيكيه

الورقه البلاستيكيه
قصة التمسك بالامل


سألت أختها الكبرى وهي ممدده على فراشها تراقب شجره بالقرب من نافذتها :

كم ورقة باقية على الشجره ؟؟

فأجابت الأخت بعين ملؤها الدمع : لماذا تسألين يا حبيبتي؟!!

أجابت الطفلة المريضه :

لأني أعلم أن أيامي ستنتهي مع وقوع أخر ورقه !

ردت الأخت وهي تبتسم : إذن حتى ذلك الحين سنستمتع بحياتنا ونعيش اياماً جميله .

مرت الايام ...وتساقطت الأوراق تباعاً ..

وبقيت ورقة واحده...

ظلت الطفله المريضه تراقبها ظناً منها أنه في اليوم الذي ستسقط فيه هذه الورقه سينهي المرض حياتها .

انقضى الخريف ..وبعده الشتاء ..ومرت السنه.. ولم تسقط الورقه..

والفتاة سعيدة مع أختها.. وقد بدأت تستعيد عافيتها من جديد! ..

حتى شفيت تماماً ...فكان أول ما فعلته أنها ذهبت لترى معجزة الورقه التي لم تسقط !!

فوجدتها ورقه بلاستيكيه ثبتتها أختها على الشجره ...
-------------------
ا

الخميس، 5 مارس 2015

الرجل الذى لم يستطيعوا شنقه

الرجل الذى لم يستطيعوا شنقه

 تناقل الناس ذلك الخبر العجيب , بكلمات لاهثة , و حروف يمتزج فيها الذهول بالشك و عدم التصديق , فى 23 فبراير سنة 1885

خبر فشل إعدام البستانى النحيل الشاحب (جون لى) المتهم بقتل مخدومته العانس العجوز الانسة (إيما آن كييز)
فى البداية لم يبد البعض اهتماما بالخبر , و تصوروا انه مجرد عفو صدر عن محكوم عليه ب الاعدام فى لحظاته الاخيرة و لكن ما استمعوا الى التفاصيل حتى هوت فكوكهم السفلية فى دهشة و اتسعت اعينهم فى ذهول..
ذلك لانها لم تكن قصة عادية بل كانت اشبه بمعجزة..
فما هى القصة اذن.. ؟؟؟




كانت البداية منذ ثلاث سنوات , عندما وافقت الانسة ( إيما) على ان يعمل (جون) اخوها غير الشقيق لديها كبستانى فى منزلها فى (دوفن) الى جوار أدائه لعدة اعمال اخرى مقابل "اربع" شلنات اسبوعيا فحسب
( بعملتنا حاليا كانها تعطيه 100 جنيه اسبوعيا)

كانت الانسة (إيما ) شديدة القسوة على كل من يعملون لديها و شديدة البخل ايضا و كان جون يتلقى اكبر كم من هذه المعاملة القاسية فقد دأبت على خصم جزء من راتبه مقابل اى غلطة ثم اعلنت انها ستخفض اجره ل "شلن واحد" اسبوعيا ( بعملتنا حاليا كانها تعطيه 25 جنيه اسبوعيا)

و بعد اسبوعين عثروا على الانسة ايما مذبوحة بسكين البستانى فى حجرة الكرار و مطعونة فى اراس عدة طعنات و كان القاتل على وشك احراق الجثة...فأسرعوا يلقون القبض على ( جون لى) الذى كان ينام ملء جفنيه فى حجرة الخزين المجاورة..

و فى 4 يناير 1885 تمت محاكمة جون و اعتبرت المحكمة الادلة و تخفيض اجره و جرح على يده لم يستطع تفسيره اعتبرت كل هذا ادلة كافية لقتله للانسة ايما و ادانته و اصدرت حكمها باعدامه شنقا
و العجيب ان جون لم يطرف له جفن طوال المحاكمة..لقد بدا شديد الهدوء و الثقة..مما جعل القاضى يندهش و يساله عن سر هدوئه ..فاجابه جون "لاننى اعلم اننى برىء يا سيدى و الله يعلم ذلك و لذلك فانهم لن ينجحوا فى شنقى "
و فى ليلة الاعدام نام جون ملء جفنيه و كانما لا يشغله امر واحد فى الدنيا كلها ...
و فى 23 فبراير اقتاد الجنود جون الى "جيمس بيرى" منفذ حكم الاعدام - عشماوى عندنا - مع نسمات الصباح الباكر و هو يبتسم فى ارتياح و كانهم يأخذونه الى نزهة لطيفة..
ووقف جون على منصة المشنقة هادئا...

كان المفروض ان يشير مدير السجن بيده فيجذب منفذ الحكم "العشماوى يعنى" رتاجا خاصا فتنفتح كوة تحت قدمى جون فيسقط فيها و ينحكم الحبل على عنقه فى عنف و يموت...

فى صباح التنفيذ اختبر مسؤولو السجن الكوة و الرتاج "الذراع الذى يجذب" 5 مرات و كانت استجابتهم مثالية
فى تمام ال8 وضع الجلاد انشوطة المشنقة حول عنق جون الذى حافظ على ابتسامته فى هدوء عجيب و رفع مدير السجن يده ايذانا بتنفيذ الحكم و جذب الجلاد الرتاج و سمع الجميع صوت الرتاج و لكن ...
لكن الكوة "الفتحة تحت قدمى جون" لم تنفتح...
و حاول الجلاد مرة و اخرى و اخرى و اخرى ثلاث مرات يجربوا و الكوة لا تنفتح عند سحب الرتاج ...

و هنا ابعدا جون عن منصة الاعدام ليس بغرض تركه و انما تجربة المشنقة و اصلاحها ثم اعداته عليها مرة اخرى.. و اعادوا تجربة الرتاج فانفتح فى سلاسة و انفتحت الكوة فى هدوء ...

اعادوا جون الى المنصة و احاطوا عنقه ب الانشوطة ثم جذبوا الرتاج و مرة اخرى لم تنتح الكوة و هكذا ل ثلاث مرات عندما يكون جون فوق المنصة لا تنفتح الكوة و عندما يبتعد عنها تستجيب فى سلاسة...

و فحص مسئولو السجن المنصة وا لرتاج فى عناية فائقة و تاكدوا مع دهشتهم انهما سليمان تماما.. و هنا قال جون فى هدوء عجيب من خلف غطاء الرأس الاسود: "لن يمكنكم اعدامى ابدا ,فالله (سبحانه و تعالى) يعلم انى برىء "

و هنا بكى القس المشرف على الاعدام و هتف : لا تحاولوا اعدام الفتى انه برىء
و اعيد جون الى زنزانته و لم يتم اعدامه ...
و تناقل الجميع قصته , كما يتناقلون الاساطير..
من وراء العقل...

الجمعة، 12 أبريل 2013

ستجد الحل في الاسلام !!


قصــــــة واقعية:

إمراتان في أميركا وضعتا في نفس الوقت واحدة أنجبت ولد والأخرى بنت وبسب خطأ من الممرضات لم تعرفن من أنجبت الولد ومن أنجبت البنت. 

بعد ذلك قاموا بفحص الدم وDNA فوجودوا النتيجة متقاربة جداً, مما جعل الأطباء في حيرة من أمرهم ولم يستطيعوا حل هذه المشكلة وكلا الإمرأتان تصران على أنها هي التي انجبت الولد.. المهم قاموا الأطباء في المستشفى بإبلاغ المسؤولين عن هذه المشكلة.. وعند وصول الخبر للمسؤولين قالوا.. لا يحل هذه المشكلة غير المسلمين.. حيث قاموا بالاتصال بأحد الإخوة في المملكة العربية السعودية وجاء الحوار كالتالي:

الامريكان: الم تقولوا أن كل مشكلة إلا ولها حل في دينكم, فقال: بلى.. فأخبره القصة فقال: الحل بسيط جداً, خذ قطرات من الحليب لكلا الإمرأتين وقم بفحصه. فالحليب الذي يحتوي على أكثر مواد غنية ومغذية فهي المرأة التي انجبت الولد.. والحليب الذي يحتوي على أقل مواد غنية ومغذية فهي المرأة التي انجبت البنت.


الخميس، 11 أبريل 2013

مكافأة الكرام


مكافأة الكرام

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الراوي :

كان أحدهم مسافراً بأسرته في صحراء مترامية الأطراف، وإذا بعطل مفاجئ يحدث في سيارته، وقد حاول تشغيلها لكن دون جدوى، وجلس الرجل حائراً في أمره، ولم يمض وقت طويل حتى أوقف أحدهم سيارته، وترجل منها قائلاً : خير ما الذي حدث ؟ وحاول معه مرة أخرى في تشغيل السيارة ... ثم قال للرجل : هذه سيارتي أكمل سفرك فيها مع أسرتك، وأنا أجلس هنا عند سيارتك حتى ترسل لي (سطحة) من بلدك نحمل عليها سيارتك .

قال صاحبنا : هذا غير معقول، لأنه يعني أنك ستجلس هنا قرابة عشر ساعات .

قال الرجل : لا بأس أنا شخص ، وأنتم عائلة !. وأخذ صاحبنا سيارة الرجل الشهم ورقم هاتف منزله، ومضى، وفي صباح اليوم التالي وضع سيارته في ورشة الإصلاح، وأعاد السيارة الأخرى إلى صاحبها...

ومرت الأيام، وتذكر صاحب السيارة المعطوبة المعروفَ الذي صنعه معه صاحبه، فاتصل على بيته ليسأل عنه، فقالت زوجته : هو في السجن، وذكرت له اسم السجن، وفهم منها أنه سُجن بسبب الديون التي عليه.

وفي اليوم التالي أخذ الرجل معه مئة ألف ريال، وذهب إلى السجن وأعطاها لضابط السجن، وقال: هذه لقضاء ديون فلان وإخراجه من عندكم . قال الضابط : من أنت ؟ قال له : لا داعي لأن أذكر لك اسمي، ومضى ...

بعد عشرين يوماً اتصل ببيت صاحبه ليطمئن عنه، فقالت له زوجته: مازال في السجن .

فما كان منه إلا أن سارع إلى السجن ، وسأل الضابط عن سبب عدم إطلاق سراح صاحبه، فقال : الدين الذي عليه ثلاثة ملايين وليس مئة ألف ، ثم أردف قائلاً : أنا حائر في أمري ممن أتعجب، هل أتعجب منك حين جئت بمئة ألف ريال دون أن تذكر اسمك ؟ أو أتعجب من صاحبك السجين حين قال لي : المئة ألف لن تصنع لي شيئاً ، فأرجو أن تطلق بها سراح بعض زملائي المسجونين ممن عليه خمسة آلاف وعشرة آلاف ... وقد أطلقت بها فعلاً اثني عشر مسجوناً .

قال صاحبنا : خير إن شاء الله وغاب قرابة شهر ثم عاد وقد جمع الملايين الثلاثة من مدخراته ومن بعض المحسنين، وأطلق بها سراح صاحب المروءة ...

هذه القصة واحدة من قصص كثيرة يتحدث عنها الناس، وهي دليل على أن البذل في سبيل الله، وعون الآخرين لا يذهب هباءً ، بل إن جزاءه كثيراً ما يكون سريعاً جداً وبأضعاف مضاعفة، ولاغرابة في هذا، فالمتصدق يتعامل مع من اتصف بالرحمة والكرم والغنى ، وهو ـ جل وعلا ـ تعهد في كتابه وعلى لسان نبيه بأن يخلف على الباذلين من أجله .

سأنشر الغسيل المتسخ والعفن للمالكي وكلابه


صمت العراقيون وصمت ضمير الأمة التي لا تخلو منها دولة أو مدينة إلا وعاس فيها الأعداء فسادا.
لقد انتهكت أعراض العفيفات في سجون المالكي وأعوانه، وما كان من ذويهم سوى أن قتلوهن نفسيًا أو جسديًا للتخلص من العار الذي يعتقدون أنها جلبته لهم..ووالله إن العار كل العار على سكوتكم ومهانتكم التي أعمت قلوبكم وجعلتكم لا تفرقون بين الجاني والمجني عليه.

لقد عانت العراق كثيرًا وعانى أهلها وكان موعدهم بعد الغزو الصليبي على العراق عام 2003، مع الحكم الديمقراطي المزعوم وكان الناس في قمة الانتظار لهذا الحكم بعد أن ظنوا أنه سيعوضهم ما حل بهم بعد أن احتلت بلادهم وانتهكت أعراضهم وضاعت هيبتهم بين الأمم ولكن ماذا حدث ؟
مرت الأيام ولم يتغير شيء واستبدل الحكم الأمريكي الصليبي بالحكم الطائفي الشيعي وساءت الأمور أكثر مما كانت عليه.
نعم تحسنت أحوال البعض بعد أن تحالفوا مع المحتل الأمريكي وداهنوه وجعلوه الفاتح العظيم الذي خلصهم من حكم الديكتاتور صدام حسين رحمه الله.
لكن في المقابل وقع الملايين في فخ الفقر والفساد والظلم والطائفية والاستعباد ومن يتكلم ! فليس مصيره إلا السجن بتهمة الإرهاب أو العمالة.
اليوم ونحن نعيش انتفاضة الأحرار في أنحاء العراق وفي كل ساحات العزة والكرامة، أجبرت أنوف الجبابرة وأفرج عن مظلومة من بين آلالاف السجينات اللائي لا يعرفن ماذا ارتكبن من جرم.
إنها الحرة "حنان المشهداني" والتي اشتهرت قديمًا قبل اعتقالها بــ"هبة الشمري".
في عز جبروت وطغيان عصابات المالكي كانت «هبة» -كما أحب أن أناديها-، تقاوم وتسبح ضد التيار وهي تعتقد أنها ستجد يومًا سندًا من بين أهلها وعشيرتها من الشعب العراقي.
كانت تعلم "هبة" أن ما تفعله قد يؤدي بها إلى السجن والاعتقال وربما القتل، لكنها لم تعلم مطلقًا أنها ستسقط فريسة لأنجاس لا مروءة عندهم.
نعم اغتصبوها..واغتصبوها..واغتصبوها حتى اعتقدوا أنها أصبحت ذليلة لا تقوى على الحرية مرة أخرى ولن يكون لها شأن بعد ذلك.
لقد خرجت «هبة» بعد أن جردوها من كل شيء سوى قوتها وعزيمتها وكرامتها التي نشهد لها بها.
والله إني لأشعر بالخزي والعار مما وصل إليه حالنا..بل والله فكرت كثيرًا قبل كتابة هذا المقال بعد أن خجلت من نفسي وشعرت بالذل والمهانة التي وصلنا إليها لدرجة أننا لم يعد لدينا سوى الكتابة والكلام.
وددت والله لو كان بيدي سلاحًا بدلاً من قلمي لأقتل به هذا المجرم الطائفي «نوري المالكي».
لكن عتابي على أهل العراق وعلى ضميرهم الذي غاب عنه أعراض الحرائر في سجون المالكي.
لقد كشفت «هبة» كثيرًا مما كنا نخفيه؛ نعم كشفتنا أمام أنفسنا فلم تعد كلمة رجال مناسبة لكثير ممن يحسبون على الذكور.
تحرك قلمي رغمًا عني لأكتب هذه الكلمات لعلها تصل إلى الرجال بحق وتحرك ضمير المتخاذلين.
لقد كتبت «هبة» كلمة في نهاية مقالها الذي نشرته عقب خروجها كلمة كشفتنا أمام أنفسنا نعم لقد قالت هبة «تبًا لرجولتكم» !
نعم معكِ حق يا زميلتي فلقد ضاعت رجولة الكثيرين أمام شهوات وأموال الأمريكان الذين اشتروهم بثمن بخس.
لقد اعتقلت «هبة» بموجب قانون فصله النظام ليقضي على كل من يعارضه وقتما شاء..فكل من يعارض النظام حتمًا سيكون إرهابي قاعدي ومجرم خطير.
لقد كانت كتابات "هبة" شمسًا تنير الطريق أمام الأحرار الذين لو وقفوا معها لتغير حال العراق ولكنها لم تجد سوى الخذلان من أبناء جلدتها.
دفعت «هبة» ثمنًا باهظًا من أجل أناس لا يستحقونه، أو كما يطلق على شهداء الحرية من أجل العبيد، « مات من لا يستحق الموت من اجل ان يحيا من لا يستحق الحياة» كذلك فقد انتهك عرض «هبة» من أجل أناس لا يستحقون ذلك.
لكن الأمل الذي ظهر فينا في الشهور الماضية جعلنا نستبشر ونشعر أنه لا يزال هناك أحرار على خطى «هبة».
لقد حاول النظام بكل الوسائل والطرق أن يقضى على قوتها وهكذا يفعل الآن مع انتفاضة الأحرار في ساحات العزة والكرامة في كل أنحاء العراق، فخرجت «هبة» صامدة قوية بعد سنوات من الإذلال والقهر..فهل نحن صامدون ؟.
لقد اغتصبت هبة وتعرضت لأشد أنواع الضغط ومع ذلك لم يمنعها ذلك من أن تبقى حرة أبية صامدة وخرجت لتقاتل مرة أخرى وتدافع عن حقها بقلمها القوي الذي يظن البعض أنه ضعيف.
دعوني أعتذر لها بالنيابة عن الإنسانية كلها فهي قد تكون معذورة بأن لا تقبل عذرنا لكنني أعرف أن من شيم الأحرار الكرامة والعفو.

لكن هل ستتركوها مرة أخرى فريسة للمالكي الذي لم يتحمل منها عبارات نقد كشفت عن وجهه القبيح فأودعها في السجن لأعوام وأمر باغتصابها اعتقادًا منهم أن هذا سوف يضعف عزيمتها ويفقدها كرامتها ! صدقيني يا «هبة» لم تفقدي كرامتك بل نحن الذين فقدنا كرامتنا بأن سكتنا عنك وعن الحرائر كل هذه المدة.
لقد أرسلت إلي امرأة برسالة عبر الانترنت أخبرتني فيها بأنها اعتقلت منذ سنوات هي وابنتها بتهمة الإرهاب المزعومة وقتل زوجها..كل ذلك بسبب أن ابنتها اشتكت لأبيها من ضابط حاول الاعتداء عليها فما كان منه إلا أن هب ليدافع عنها فقتلته عصابات المالكي وانتقمت من الفتاة ووالدتها بأن لفقوا لهن قضية سلاح دخلوا بسببها السجن لأعوام.
ليس ذلك فحسب ! بل تناوب ذئاب المالكي الأنجاس على اغتصاب فتاتها التي كانت في زهرة شبابها وجعلوها إنسانة محطمة لا تستطع أن تواجه المجتمع وفكرت أكثر من مرة في الانتحار.
هذا فقط ما ظهر من جرائم وما خفي كان أعظم فهل لأعراض الحرائر من يهب لهن ؟.
إن التخلص من نظام المالكي الطائفي المجرم بات واجبًا على كل عراقي لا يزال عنده ذرة من نخوة وكرامة، وأما من اختار المكوث والذلة فسوف يأتي عليك الدور قريبًا فلست بعيدًا عن بطش هذه العصابة المجرمة.
إن واجب العراقيين الآن أن يصمدوا في ثورتهم وأن يصروا على مطالبهم وأن تكون عزيمتهم على الأقل بمثل عزيمة «هبة الشمري».
فيا أحرار الأنبار والموصل وبغداد وكل مدن العراق هبوا لنصرة العفيفات وأنقذوهن من أيدي هؤلاء الذئاب.
أقول لكم ولكل العرب..هل يقبل أحدكم أن تغتصب أخته أو زوجته أو عمته أو خالته ثم يقف متفرجًا يندب حظه التعيس وينتظر من يرفع عنه هذه الذلة ؟.
لا أظن شريفًا سيقبل هذا لأننا وبعد أن رأينا ما كان من أهل العراق في الفترة الماضية علمنا أن الأمة ولادة وأنه مهما كثر أشباه الرجال فلابد أن يظل هناك رجال.
وفي الختام؛ إذا وصلت كلماتي هذه إلى الحرة «هبة الشمري» فأرجو منها أن تسامحني على تقصيري في حقها، وأن تستمر في مسيرتها التي وعدت بإكمالها في فضح أركان هذا النظام وجرائمه ونحن من خلفها ونعدها بإذن الله أن نكون معها هذه المرة.
نعدك يا أختنا أن نكون من خلفك هذه المرة ولا نتخلى عنك وعن العفيفات -وهن باللآلاف- في سجون المالكي المجرم.
بقلم: مصطفى الشرقاوي

القصة التي أبــكت الملايييـن.

http://youtu.be/UO2dBsHbckM
كان لأمي عين واحدة... وقد كرهتها... لأنها كانت تسبب لي الإحراج.


وكانت تعمل طاهية في المدرسة التي أتعلم فيها لتعيل العائلة.


ذات يوم...في المرحلة الابتدائية جاءت لتطمئن عَلي.


أحسست بالإحراج فعلاً ... كيف فعلت هذا بي؟!


تجاهلتها, ورميتها بنظرة مليئة بالكره.


وفي اليوم التالي قال أحد التلامذة ... أمك بعين واحده ... أووووه


وحينها تمنيت أن أدفن نفسي وأن تختفي امي من حياتي.


في اليوم التالي واجهتها :لقد جعلتِ مني أضحوكة, لِم لا تموتين ؟!!


ولكنها لم تُجب!!!


لم أكن متردداً فيما قلت ولم أفكر بكلامي لأني كنت غاضباً جداً .


ولم أبالي لمشاعرها ...


وأردت مغادرة المكان..


درست بجد وحصلتُ على منحة للدراسة في سنغافورة.


وفعلاً.. ذهبت .. ودرست .. ثم تزوجت .. واشتريت بيتاً .. وأنجبت أولاداً وكنت سعيداً ومرتاحاً في حياتي.


وفي يوم من الأيام ..أتت أمي لزيارتي ولم تكن قد رأتني منذ سنوات ولم ترى أحفادها أبداً!

وقفت على الباب وأخذ أولادي يضحكون...


صرخت: كيف تجرأتِ وأتيت لتخيفي اطفالي؟.. اخرجي حالاً!!!


أجابت بهدوء: (آسفة .. أخطأتٌ العنوان على ما يبدو).. واختفت....


وذات يوم وصلتني رسالة من المدرسة تدعوني لجمع الشمل العائلي.


فكذبت على زوجتي وأخبرتها أنني سأذهب في رحلة عمل...


بعد الاجتماع ذهبت الى البيت القديم الذي كنا نعيش فيه, للفضول فقط!!!.


أخبرني الجيران أن أمي.... توفيت.


لم أذرف ولو دمعة واحدة !!


قاموا بتسليمي رسالة من أمي ....


ابني الحبيب.. لطالما فكرت بك..


آسفة لمجيئي إلى سنغافورة وإخافة أولادك.


كنت سعيدة جداً عندما سمعتُ أنك سوف تأتي للاجتماع.


ولكني قد لا أستطيع مغادرة السرير لرؤيتك.


آسفة لأنني سببت لك الإحراج مراتٍ ومرات في حياتك.


هل تعلم... لقد تعرضتَ لحادثٍ عندما كنت صغيراً وقد فقدتَ عينك.


وكأي أم, لم استطع أن أتركك تكبر بعينٍ واحدةٍ...


ولِذا... أعطيتكَ عيني .....

وكنتُ سعيدة وفخورة جداً لأن ابني يستطيع رؤية العالم بعيني.








.....مع حبي.....


.....أمــــــــــــك.....