تنبل ابو رطبة
تنبل ابو رطبة
ان رجلاً كان له ولد كسول وكان كلما يحاول اصلاحه ،و أرشاده ، وتقويمه ، يزداد كسلاً وبلادة ، حتى تعب الرجل ومل ، وعلم ان ولده لم يفلح أبدا ، ويئس من اصلاحه وسلم امره الى الله تعالى .
وفي ذات يوم رأى الرجل ان يرسل ابنه الى مجمع (( التنابلة )) آنذاك يعيشون في بستان كبير ، في احدى ضواحي بغداد ، ينامون فيه طيلة يومهم ، فاذا احسوا بالجوع اكلوا مما يتساقط عليهم من رطب جني ، من النخل الموجود في ذلك البستان ، واذا احسوا بالعطش شربوا مما يجري في الساقية من الماء !
ثم ان الرجل ذهب الى شيخ ((التنابلة )) ، وشرح له الأمر وسلم اليه ولده الكسول ، فرحب ((شيخ التنابلة )) بال((تنبل ))
وقال له – باللهجة العراقية الدارجة_ (( شوف بابا ..... روح نام هناك يم الساكية .... ولما توكع رطبه من النخلة اكلها ... واذا اعطشت اشرب ماي من الساكية ... وانت ما مطلوب منك أي عمل )) الساكية معناها : الساقية وهي مجرى الماء الضيق في الحدائق والبساتين ...
فانبطح الولد على الأرض قرب الساقية في انتظار سقوط الرطب بالقرب منه ، وبعد مدة وجيزة سقطة رطبة بالقرب من رأسه ، فلم يكلف نفسه عناء التقاطها ، ووضعها في فمه !! بل راح يقول وهو يتثاءب (( رحم الله والديه الي ايخلي الرطبة ابحلكي )) ، أي : رحم الله والدية كل من يضع هذه الرطبة في فمي .
فسمع (( شيخ التنابلة )) ما قاله (( التنبل )) الجديد ، فضحك منه ، واستدعاه اليه ، وقال له (( كوم ولك _ أي قم ويلك _ كوم وروح لأبوك وكول له اني تنبل ونص ، وما احتاج ان اعيش مع التنابلة حتى اتعلم منهم ))
ثم علم الناس بما فعل ذلك الصبي فقالوا فيه (( تنبل أبو رطبه )) وعجبوا من كسله وضحكوا من فعله وذهب ذلك مثلاً .
تنبل ابو رطبة
ان رجلاً كان له ولد كسول وكان كلما يحاول اصلاحه ،و أرشاده ، وتقويمه ، يزداد كسلاً وبلادة ، حتى تعب الرجل ومل ، وعلم ان ولده لم يفلح أبدا ، ويئس من اصلاحه وسلم امره الى الله تعالى .
وفي ذات يوم رأى الرجل ان يرسل ابنه الى مجمع (( التنابلة )) آنذاك يعيشون في بستان كبير ، في احدى ضواحي بغداد ، ينامون فيه طيلة يومهم ، فاذا احسوا بالجوع اكلوا مما يتساقط عليهم من رطب جني ، من النخل الموجود في ذلك البستان ، واذا احسوا بالعطش شربوا مما يجري في الساقية من الماء !
ثم ان الرجل ذهب الى شيخ ((التنابلة )) ، وشرح له الأمر وسلم اليه ولده الكسول ، فرحب ((شيخ التنابلة )) بال((تنبل ))
وقال له – باللهجة العراقية الدارجة_ (( شوف بابا ..... روح نام هناك يم الساكية .... ولما توكع رطبه من النخلة اكلها ... واذا اعطشت اشرب ماي من الساكية ... وانت ما مطلوب منك أي عمل )) الساكية معناها : الساقية وهي مجرى الماء الضيق في الحدائق والبساتين ...
فانبطح الولد على الأرض قرب الساقية في انتظار سقوط الرطب بالقرب منه ، وبعد مدة وجيزة سقطة رطبة بالقرب من رأسه ، فلم يكلف نفسه عناء التقاطها ، ووضعها في فمه !! بل راح يقول وهو يتثاءب (( رحم الله والديه الي ايخلي الرطبة ابحلكي )) ، أي : رحم الله والدية كل من يضع هذه الرطبة في فمي .
فسمع (( شيخ التنابلة )) ما قاله (( التنبل )) الجديد ، فضحك منه ، واستدعاه اليه ، وقال له (( كوم ولك _ أي قم ويلك _ كوم وروح لأبوك وكول له اني تنبل ونص ، وما احتاج ان اعيش مع التنابلة حتى اتعلم منهم ))
ثم علم الناس بما فعل ذلك الصبي فقالوا فيه (( تنبل أبو رطبه )) وعجبوا من كسله وضحكوا من فعله وذهب ذلك مثلاً .