ارجوكم لا تصوروني فاني بلا حجاب ..
" حجابي ...عفتي ... ولن تطاله محنتي "
قصة حقيقية ... بقلم / ام وسن الجميلي
من حفيدات السيدة عائشة ( رضي الله عنهاوارضاها) في مدينة الفلوجة منطقة الشهداء اﻻولى ...في احد ايام شهر آب من العام الماضي 2014 وفي الساعة الواحدة ظهراً كان الطيران الحربي العراقي يقصف وبشدة الدور السكنية على الناسِ اﻻمنين الغافلين ليحصد من ازاهير مدينتي ، لم يكن القصف عشوائياً كما يدعي بعضهم بل كان مبصرَ العينين ولكنه فاقدٌ للبصيرة والرحمة، ﻻنه يستهدف اﻻبرياء العزل، وقد سقطت حمم القصف على احد الدور ليسقط السقف على ساكنيه ويهدم البيت على من فيه ، وهم اسرة تتألف من سبعةِ اشخاص اﻻب واﻻم وثلاثة اوﻻد وابنتين، هرع الناس اليهم يتسابقون لعلهم ينقذو من كان حياً ، كانت الصيحات تتعالى بكلمات ﻻتعرف ان تميز مفرداتها قد اختلطت مع بعضها رائحة الألم فلا تفهم شيئاً واضحاً اﻻ كلمة الله اكبر ..
فعلا الله اكبر كانت تعلو على كل الكلمات المرددة من القلب لترتج منها ذرات الارض وما عليها، وكانت الحياة على المحك بين البقاء والفناء فرحى الموت لازالت تدور، وﻻن المنقذين المتواجدين ﻻسعاف هذه اﻻسرة مهددون بالقصف ،. ولأن سيف القدر قد نفذ وسبق واقتطف جميع افراد اﻻسرة اﻻ فتاة في ربيع العمر بين الثانية عشر والثالثة عشر كانت تحت اﻻنقاض تصرخ ماما...بابا ...وﻻتعلم ان الموت قد طواهما مع بقية اشقائها تحت جناحيه ليسمو بهم الى السماء بزفة ملائكية تليق بالشهداء تقدم الناس الى الفتاة لانقاذها واخراجها من بين اكوام الخراب والدمار، واخذ بعض المصورين يلتقطون الصور لتوثيق هذه الجريمة البشعة التي يندى لها جبين الانسانية ، وبينما كانت الفتاة تصارع اهوال الموت والهلع، وبرك الدماء من حولها اﻻ ان شيئا صعقها وكأنما انساها كل تلك المآسي لتذكر شيئا اهم من كل هذه الاهوال فصرخت بالمصورين عمو ارجوكم لا تصوروني فاني بلا حجاب ..
بلا حجاب!!!! اذهلت كلماتها جميع الحاضرين ..لله درك ياابنة اﻻخيار الميامين، ياابنة الفلوجة ام المساجد، يا حفيدة ام المؤمنين، وكأنما أراد الله تعالى ان يكشف الحجاب ليبرىء مدينة اتهمها الظالمون في عرضها وعرض نسائها، فجاءت هذه الرسالة بتدبير رباني لفتاة صغيرة امام مسامع الشاهدين لتنطق بكلام العفة والشرف، ومخافة الله رب العالمين .هذه هي ابنة الفلوجة.في وسط قذائف الموت والهلع والفناء، تحرص على حجابها انها ابنة الفلوجة الساجدة لربها اناء الليل واطراف النهار فأبشري يامدينتي فالنصر حليفك باذن الله، هذه بعض نسمات عطركِ الشذي، هذه حفيدة الصديقة عائشة التي كانت ﻻتدخل على قبر ابيها وزوجها (عليهما السلام) بعد ان دفن سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه وارضاه) بجوارهما اﻻ وهي كاملة الحجاب حياءً من عمر وهو ميت في قبره هذه هي امنا عائشة (رضي الله عنهاوارضاها) اقول لمن يتطاول على اعراض المؤمنات :
لَجِمَ اللهُ من قالَ إفكاً في المصوناتِ الطاهراتِ
اخرسَ اللهُ لساناً مسَّ عرضَ المؤمناتِ الغافلاتِ
" حجابي ...عفتي ... ولن تطاله محنتي "
قصة حقيقية ... بقلم / ام وسن الجميلي
من حفيدات السيدة عائشة ( رضي الله عنهاوارضاها) في مدينة الفلوجة منطقة الشهداء اﻻولى ...في احد ايام شهر آب من العام الماضي 2014 وفي الساعة الواحدة ظهراً كان الطيران الحربي العراقي يقصف وبشدة الدور السكنية على الناسِ اﻻمنين الغافلين ليحصد من ازاهير مدينتي ، لم يكن القصف عشوائياً كما يدعي بعضهم بل كان مبصرَ العينين ولكنه فاقدٌ للبصيرة والرحمة، ﻻنه يستهدف اﻻبرياء العزل، وقد سقطت حمم القصف على احد الدور ليسقط السقف على ساكنيه ويهدم البيت على من فيه ، وهم اسرة تتألف من سبعةِ اشخاص اﻻب واﻻم وثلاثة اوﻻد وابنتين، هرع الناس اليهم يتسابقون لعلهم ينقذو من كان حياً ، كانت الصيحات تتعالى بكلمات ﻻتعرف ان تميز مفرداتها قد اختلطت مع بعضها رائحة الألم فلا تفهم شيئاً واضحاً اﻻ كلمة الله اكبر ..
فعلا الله اكبر كانت تعلو على كل الكلمات المرددة من القلب لترتج منها ذرات الارض وما عليها، وكانت الحياة على المحك بين البقاء والفناء فرحى الموت لازالت تدور، وﻻن المنقذين المتواجدين ﻻسعاف هذه اﻻسرة مهددون بالقصف ،. ولأن سيف القدر قد نفذ وسبق واقتطف جميع افراد اﻻسرة اﻻ فتاة في ربيع العمر بين الثانية عشر والثالثة عشر كانت تحت اﻻنقاض تصرخ ماما...بابا ...وﻻتعلم ان الموت قد طواهما مع بقية اشقائها تحت جناحيه ليسمو بهم الى السماء بزفة ملائكية تليق بالشهداء تقدم الناس الى الفتاة لانقاذها واخراجها من بين اكوام الخراب والدمار، واخذ بعض المصورين يلتقطون الصور لتوثيق هذه الجريمة البشعة التي يندى لها جبين الانسانية ، وبينما كانت الفتاة تصارع اهوال الموت والهلع، وبرك الدماء من حولها اﻻ ان شيئا صعقها وكأنما انساها كل تلك المآسي لتذكر شيئا اهم من كل هذه الاهوال فصرخت بالمصورين عمو ارجوكم لا تصوروني فاني بلا حجاب ..
بلا حجاب!!!! اذهلت كلماتها جميع الحاضرين ..لله درك ياابنة اﻻخيار الميامين، ياابنة الفلوجة ام المساجد، يا حفيدة ام المؤمنين، وكأنما أراد الله تعالى ان يكشف الحجاب ليبرىء مدينة اتهمها الظالمون في عرضها وعرض نسائها، فجاءت هذه الرسالة بتدبير رباني لفتاة صغيرة امام مسامع الشاهدين لتنطق بكلام العفة والشرف، ومخافة الله رب العالمين .هذه هي ابنة الفلوجة.في وسط قذائف الموت والهلع والفناء، تحرص على حجابها انها ابنة الفلوجة الساجدة لربها اناء الليل واطراف النهار فأبشري يامدينتي فالنصر حليفك باذن الله، هذه بعض نسمات عطركِ الشذي، هذه حفيدة الصديقة عائشة التي كانت ﻻتدخل على قبر ابيها وزوجها (عليهما السلام) بعد ان دفن سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه وارضاه) بجوارهما اﻻ وهي كاملة الحجاب حياءً من عمر وهو ميت في قبره هذه هي امنا عائشة (رضي الله عنهاوارضاها) اقول لمن يتطاول على اعراض المؤمنات :
لَجِمَ اللهُ من قالَ إفكاً في المصوناتِ الطاهراتِ
اخرسَ اللهُ لساناً مسَّ عرضَ المؤمناتِ الغافلاتِ