قصة جحا والحمار
ذات يوم كان جحا ذاهب إلى السوق
حتى يشتري حمار، وبالفعل عجبه حمار ووقف
حتى يشتريه، وطلب منه البائع ثمن كبير في الحمار،
وكانت النقود التي مع جحا لا تكمل ثمن الحمار.
فقال جحا للبائع: (هذه كل النقود الموجودة معي، فلو أردت
بيع هذا الحمار سوف اشتريه، أما إذا كان المال
الذي معي لن يكفي فسوف أذهب ولن أشتري).
وبالفعل وافق البائع على بيع الحمار، وفرح جحا بالحمار ومشى به إلى المنزل،
وفي الطريق وجد اثنان من اللصوص جحا ومعه الحمار،
فتسللوا من خلفه وهو لا يشعر وقاموا بفك الحمار
من الحبل، وربط أحد الصوص نفسه مكان الحمار.
وكان الناس متعجبين من أن جحا يجر الرجل مثل
الحمار، ولكن جحا كان يعتقد أن الناس تنظر إليه
لأنهم معجبين بحماره، وبعد أن عاد جحا إلى المنزل
وجد إنسان مكان الحمار فتعجب وقال له (من أنت).
قال له اللص:
(أنا لم أكن أسمع كلام والدتي، فدعت عليً والدتي أن أكون حمار
، وبالفعل استجاب الله دعائها وظللت حمار فترة من
الوقت، وبعد ذلك أراد أخي أن يتخلص مني فأخذني
إلى السوق وباعني، وبعد أن اشتريتني حلت بركتك
عليا وعدت إنسان كما أنا، فأتوسل إليك أن تتركني)).
بالفعل تركه جحا وهو سعيد على أن الحمار عاد إنسان، ولكن طلب
من اللص أن يوعده بأن لا يغضب أمه مرة أخرى.
وفي اليوم التالي ذهب جحا إلى السوق
ووجد الحمار معروض للبيع، فجاء وهمس في أذنيه
وقال: ((لن اشتريك لأنك لم تسمع كلام أمك)).