الأربعاء، 18 أبريل 2012

نساء عراقيات في زمن الاحتلال


اربع نساء عراقيات طاهرات تنتهك كرامتهنّ على أيدي وحوش الاحتلال24 /09 /2006 م 11:52 صباحا                                الزيارات:512

بلد تستباح كل الحرمات على ارضه باسم حرية كاذبة جاء بها محتل غاصب ليدنس سماء وتراب هذا الوطن  الآمن بطائرات ودبابات وجنود مارسوا كل انواع التعذيب والهوان بحق الشعب العراقي . واثبتوا ديمقراطيتهم بانتهاكهم حقوق
 العراقيين ومداهمتهم لبيوتهم في الليل والنهار دون مراعاة لحرماتها . واعتقالهم ابناء هذا الشعب من غير ذنب او جريرة اين هي الحرية،والاطفال يتامى والنساء ثكالى ؟اين هوالاستقرار الذي زعمتم انكم ستجلبونه لهذا البلد والجراح ما زالت تنزف والشوارع تخلو من الامن . ولون الدم لايرحل عن منازل العراقيين في حكمكم .

زمن بات فيه يعتدى على نسائنا الطاهرات ويد المحتل تمتد لتلامس وجوه حرائرنا بكل قسوة وجبن والثياب تمزق امام اعين حكومة اخزاها الله في الدنيا قبل الآخرة .اين هو المجتمع الدولي ليرى هذه الوحشية وهذا الدمار الذي لحق بكل صغير وكبير ورجل وامرأة يعيشون فوق سطح هذا الوطن ، ام ان هذا الشعب او غيره ممن الذي يعتدى عليه في فلسطين وافغانستان لاتنطبق عليه مواد وقوانين هذا المجتمع.

واليوم تستمعون الى  (فتاة عراقية حرة) تبلغ من العمر (17) سنة وهي تتحدث لموقع الهيئة الرسمي بأسى بالغ وجرح عميق وحزن لا يوصف عن الاعتداء والانتهاك الذي تعرضت له هي وعائلتها من قبل القوات المحتلة وجنودها المجرمين الذين في كل يوم يهجمون على بيت من بيوت العراقيين ككلاب ضالة ووحوش مفترسة تقتل وتمزق كل شيء يصادفها واليكم الدليل على كل الذي قلته ووصفته .

(بدأت الكلام) 

اني المواطنة (س) احدى النساء اللواتي تم اعتقالهن في منطقة العامرية غرب بغداد يوم الاثنين الموافق 2006/9/12 وكان معي ثلاث نساء هنّ امي وصديقتي وعمة صديقتي ، اضافة الى احد الاقارب الذي كان يسكن معنا .

                                          يوم رهيب

ذلك اليوم الذي لم ولن  انساه ما حييت . في  ليلة خيم ظلام المحتل قبل ظلمة ليل سمائنا . وفي تمام الساعة(12.30)ليلاً وبينما كنا نائمين فوق سطح البيت فإذا  بهجوم كاسح وقوات كبيرة من جيش الاحتلال تحاصر بيتنا من كل جهة وجانب وكانت طائراتهم تحوم فوق رؤوسنا كأنها تهوي من شدة قربها منا ففزعنا من نومنا ورأينا جنود الاحتلال وهم يصرخون ويلقون القنابل على خارج وداخل الدار وكأنه حصن منيع يجب احتلاله .

ذهلنا من هول ما رأيناه وبقينا في مكاننا بلا حركة فنحن لاحول لنا ولا قوة . وبعد القاء القنابل تكسرت الابواب وتحطم زجاج البيت بالكامل وهجموا علينا كذئاب تبحث عن فريستها واجتاحنا الرعب من الداخل والخارج وبدأوا يفتشون البيت بهمجية لدرجة انهم هدموا جدران المنزل بالفؤوس واخذوا يسرقون كل الاموال والمصوغات الذهبية التي كانت موجودة بعد ذلك عادوا الينا ووضعونا باحدى غرف المنزل واول من تعرض للضرب والركل هي امي وحتى انهم مزقوا ثيابها وهي تبلغ من العمر(51) عاماً.

امتدت يد الغدر والجبن لتنال من امرأة شريفة من نساء العراق السليب .سأل المترجم امي هل تعرفين فلاناً؟ قالت له لااعرفه فبدأ هو وجنود الاحتلال بضرب امي بارجلهم فسقطت على الارض  وهي تصرخ وتبكي من شدة الالم . 

وعندما نظرت الى الفتاة في هذه اللحظة وهي تتكلم عن عذاب امها نزلت من جفونها دموع دلت على مدى الضعف الذي  تمتلكه امام جبروت المحتل وهي لاتستطيع ان تفعل شيئاً سوى الدعاء لها ولهم بالخلاص . ثم اكملت قائلة وبعد ان انتهوا من امي بدأوا بتعذيبي  والشيء نفسه  الذي تعرضت له والدتي تعرضت له.بعد ذلك قاموا بعصب اعيننا وتقييد ايدينا واقتادونا الى المدرعة وذهبوا بنا الى المعتقل الموجود فيه اخي ولم نعرف اين يقع هذا السجن لاننا لم نرَ اي شيء من الطريق . ولما وصلنا الى المعتقل عرضوا امي على اخي وقالوا له اعترف وإلا سوف تكون امك واختك هي الثمن : قال لهم لااعرف هذا الشخص الذي تسألونني عنه واقسم على ذلك.

وضعوا امي على الكرسي وامام عين اخي وبدأوا يضربونها بوحشية    لم تعرف الانسانية لها مثيلاً  وبدأت الدماء تسيل من انف واذن وفم امي  ولم يقف هذا بعينهم وراحوا يشدونها من شعرها وبعد ان انتهوا من تعذيبها ادخلوني على اخي وسألوه  السؤال نفسه  هل تعرف فلاناً؟ قال واقسم مرة اخرى لااعرفه ضربوني على الفور وسحبوني من شعري واخذوا يجوبون بي ارض  الغرفة التي كنا فيها .بكى اخي وقال صدقوني لا اعرف .لا اعرف...لا اعرف!ّ!!!

جاء المترجم وكان مع الاسف عراقياً وتصرف معنا بدناءة وحقد اكثر من الحقد الذي يكنه لنا المحتل ، قال لامي قولي لابنتك ان تخلع ملابسها . قالت امي هل انت عاقل ام انك لاتملك ذرة شرف وهذا ما اظنه :قال اذا لم تنزع ملابسها فسوف امزقها عندها صرخت وقلت له اذا اقتربت مني فسوف تموت . تركني وذهب الى اخي وبدأ يضربه حتى ادمى اخي من كل مكان ولما رأيت اخي هكذا اغمي علي ّ من الرعب الذي رأيته وجاء احد جنود الاحتلال ومعه المترجم ليوقظاني لكني لم افق من الفاجعة التي حصلت لنا عندها قام المترجم بايقافي والجندي الامريكي يصرخ بوجهي بقوة ويضربني بعنف .

وبعد يومين من التعذيب والرعب والخوف افرجوا عنا وعندما وصلنا الى البيت ذهبنا بامي الى المستشفى لأن آثار الضرب والركل بدت واضحة على جسدها ولحد الان . فهي امراة كبيرة لاتتحمل ،وبعد عودتنا من المستشفى اتصل بنا بيت عمي الكائن في العامرية ايضاً واخبرونا بان جيش الاحتلال قام  باعتقال ابنائهم وابناء عمي وابناء خالتي بعد يوم من اعتقالنا . ثم اضافت انني لحد هذه اللحظة مطلوبة لقوات الاحتلال وامي قاموا باعتقالها مرة ثانية وذلك بعد مداهمتهم لبيت عمتي  وكانت موجودة هناك ولانعلم عنها اي شيء ولقد جئت الى هنا لاوصل قضيتي الى الشرفاء من هذا البلد لاني لااعلم الى اين اذهب فمصيري ما زال مجهولاً وامي رهن الاعتقال وهي بصحة سيئة جداً.والمشتكى الى الله.

في كل يوم تستباح مدينة اين الذين تهزهم هذه الاحزان ؟ اين الذين تشبثوا بعروبة والعراق يباع بابخس الاثمان ؟ اين هي الحقوق والكل يعتدي على امة القرآن ؟ واسألوا حماة الحقوق بحرقة هل هرة اغلى من روح انسان؟ كل الحقوق مصانة في عرفهم الا حقوقك أمة الاسلام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق