هي قصّة كباقي القصص من نسيح الخيال ! ولكن لا أعرف لماذا وأنا اكتبها عشت أحداثها كواقع , لا أدري ولكن ربما هذا هو الإحساس الذي ينتاب كتبة الروايات , فقط أريد أن أخبركم أنها قصّة من نسج الخيال ! وان أي تشابه بينها وبين الواقع هو بمحض الصّدفة وإليكم الحكاية
تزوجت سعدية بنت الحاج حسنين من خلفان البدوي صاحب البوش والحلال ، كان عمر سعدية حينها 17 عاما ، وكان عمر خلفان يقارب ال 38 عاما
أحد أصدقاءه نصحه بالزواج من مصرية وذلك بعد أن فقد زوجته أم عياله ( مصبح وسيف ) ذهبا معا هو وصديقه جمعة وتزوجا سويا من حي الجمالية بقاهرة مصر
وذلك على يد الخطابة نفيسة
حضرت سعدية إلى الإمارات وعاشت مع زوجها البدوى في ذلك البيت الشعبي المتواضع ، والذي كان بالنسبة لها نقلة نوعية فهو بكل المقاييس أفضل من الشقة المتهالكة أم أوضة وصالة التي يسكنها والدها بايجار 10 جنيه شهريا
عاشت سعدية مع خلفان حياة هنية لا تخلو من بعض المنغصات خاصة إذا كان الموضوع يتعلق بطلب مال لترسله لأهلها ، ولكن في النهاية يستسلم أمام جمالها ودلالها فيعطيها ألف درهم تسارع بإرسالها إلى والدها في مصر
لبست سعدية البرقع وزرّته على وجها الأبيض الممتلئ ، ولبست الكندورة المخورة ، لا واتعلمت خدمة التلي وسوتة حتى أحسن من جاراتها البدويات ، كما أجادت خبز الرقاق وخضّ اللبن وعمل الجامي
رزقت سعدية ببنت وولد من خلفان , الولد سماه اأوه سعيد ، والبنت هيه من أسمتها على جدتها عطيات , عندما كبرت عطيات غيرت اسمها الى حصّه ، كبرت أم سعيد
وكبر معها أبناءها وابناء زوجها , الجميع في الشعبية يحب أم سعيد صغير وكبير ، مصبح وسيف يحبونها وينادونها أماية بالرغم من تقارب السن بينهم ، فقد كسبت الكل بأخلاقها الراقية وبمساعدتها للجميع فهي لا تتوانى عن عمل المَحشي لجارتها أم حمود يوم عندها عزيمة , أم سعيد تشارك الجميع أفراحهم وأحزانهم ، الكل هنا يحبها وهي تحبهم خاصة وان لسانها كونها مصرية ينقط عسل
أصيب خلفان مع تقدمه بالسن بداء السّكر بجانب إرتفاع ضغط الدم والرماتيزم ، فقرر الذهاب إلى الهند للعلاج ، عندما عاد خلفان من رحلة العلاج كانت معه إمراه هنديه ، في البداية حسبت أم سعيد أنها شغالة ، ولكن الرجل أكد لها أنها زوجته , أصيبت بنت حسنين بصدمة ما بعدها صدمة ، نقلها على أثرها ابن زوجها مصبح إلى المستشفى , بقيت سعدية حوالي اليومين بالمستشفى رجعت بعدها إلى البيت ولكن مازالت مَصدومة وما تكلم بو مصبح . . فقالت بلهجة بين المَصرية والإماراتية , وسامحوها على الكسور : يالهوتي يادهوتي ويا شقايه خلفان راعي البوش عرس عليه ! إزاي عرس والله يادي الحوسهْ وانا الجميلة الغاوية العربية ، شوروا علية شو أسوي وياه أروح لمصر والا أقعد ويا البليه ، أنا أحب دبي وأحب جراني الناس هنا بالذمة غالية عليه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق