الأحد، 20 مايو 2012

قصص عن الانس والجن ... حقيقة ولكنها اغرب من الخيال





الدكتور شيحة:

 كان د. شيحة طالباً متفوقاً مشهودا له بالنبوغ والتفوق منذ التحاقه بالمدارس واستمر تفوقه العلمي والدراسي حتى حصل على الثانوية العامة بمجموع كبير أهله للالتحاق بكلية الطب، وكانت أسرته البسيطة تتمتع بحب كبير بين جميع جيرانها من أبناء مدينة سمنود بمحافظة الغربية في دلتا مصر، وكان هو خدوما لأهله وجيرانه، الجميع يعرفونه ويقدرونه، وبعد دخوله كلية الطب زادت ثقة الجميع وأصبح مستشارهم الطبي. وكانت عادة شيحة الذي وصل في دراسته للعام الخامس بكلية الطب أن يعود من الكلية لينام قليلاً، ثم يستيقظ لمذاكرة دروسه، وذات ليلة ايقظته والدته من نومه وطلب منها أن تعد له طعاما وكوبا من الشاي ليبدأ مذاكرته، بعد قليل فتحت عليه باب الحجرة فوجدته يرتدي جلباباً وطاقية مخططة من نفس نوعية القماش، فوضعت بجواره الطعام وكوب الشاي وأوصاها هو بأن توقظه صباحا ليذهب إلى الكلية فطلبت منه ألا يطيل السهر حتى يستطيع الاستيقاظ مبكراً.. ثم تركته وذهبت لتنام، وقبل الفجر بقليل استيقظت من نومها لتجد ضوء غرفته لايزال مضاء.. فتحت الباب وجدت الطعام وكوب الشاي كما هما بينما شيحة غير موجود، بحثت عنه في كل مكان بالمنزل فلم تجده، كان باب المنزل مغلقا من الداخل مما يؤكد أنه لم يخرج، شعرت بقلب الأم أن هناك غموضاً يحيط باختفاء ابنها، صرخت بأعلى صوتها تجمع الجيران فأخبرتهم باختفائه.. دخلوا غرفته.. فوجئت والدته باختفاء طعامه وكوب الشاي.
حضر رجال الشرطة وبدأوا البحث دققوا، وفتشوا المنزل ولم يعثروا على آثار تدل على وجود عنف في الدخول أو الخروج من المنزل.. وقيد البلاغ حادث اختفاء عادي.. لكن بقي لغز اختفاء أطباق الطعام وكوب الشاي من الحجرة بعد مشاهدة والدة شيحة لها تثير العديد من الأقاويل والشائعات التي ملأت المدينة على امتداد عام كامل. حتى جاء اليوم الذي دخلت فيه والدته غرفته لترتيبها كعادتها لتفاجأ بالمشهد الذي ألجمها وجعلها تصرخ حتى سقطت مغشياً عليها بعد أن تجمع الجيران على صوت صراخها.. ليفاجأوا بالدكتور جالساً على مكتبه مرتديا نفس ملابسه التي اختفى بها منكفئاً على المكتب نائماً واضعاً يديه تحت جبهته ولا يدري من أمر الدنيا حوله شيئاً، خاف الأهالي من الاقتراب منه تجرأ البعض منهم وذهبوا ليتأكدوا هل هو حي أم ميت فوجدوه نائماً وأيقظوه وبينما هو يرفع رأسه لينظر إليهم طالعوا وجهه وكأن عمره زاد أضعافا، وسألوه أين كنت؟ وماذا حدث؟ لم يجب وإنما طلب منهم فقط أن يتركوه وشأنه، وعلى مدار سنوات، زاد الحديث عن حكاية د. شيحة التي تناثرت حوله العديد من الأقاويل وتحول منزله البسيط إلى عيادة خاصة يرتادها يوميا العشرات من أبناء المحافظات ويلتمسون عنده العلاج وكان الرجل يعالج الجميع من دون مقابل مادي، ولكن قليلين هم الذين عرفوا سره.
وكان أكثر ما يحير أقاربه وأهل مدينته هو أين ذهب؟ وماذا حدث له؟ وكان الجميع يدرك أنه كان في عالم آخر.. لكن كيف؟ ولماذا؟ بقيت الإجابة سرا لا يعلمه أحد سواه حتى قرر أن يحكيه لبعض المقربين منه.. قائلاً إنه غفا غفوة قصيرة على مكتبه، ليفاجأ كما لو كان في حلم كبير بأن أرضية المنزل انشقت وابتلعته لتأخذه سريعا إلى عالم آخر، وكان كل ما فيه غريبا عليه يعيش وسط ملوك عالم الجان وتزوج من ابنة أحدهم التي كانت وراء استضافته في هذا العالم الغريب وتعلم على يد أساطين الطب لديهم كل فنون وحرفية المهنة وطلب منهم أن يتركوه ليعود من حيث أتى فرفضوا في البداية، ثم أخذوا عليه عهدا بألا يأخذ مقابلا لقيامه بعلاج الناس، فوافق، وبدأ رحلته في الصعود في ليلة مشابهة وبينما هم أحد مساعديه لرؤيته قبل إدخال المرضى إليه لعلاجهم في حجرة الكشف.. دخل عليه ليفاجأ باختفائه، لكن هذه الم
كان اختفاء بلا عودة.منقول





ليست هناك تعليقات: