الثلاثاء، 29 مايو 2012

ابودلامة ... وبعض من حكاياته

 
وكان أبو دلامة قد دخل على سلمة المخزومية امرأة الخليفة أبي العباس السفاح, بعد وفاة زوجها, فإذا هي متفجعة, فبكى وبكت معه, وأنشدها قصيدة في رثائه, فقالت له: لم أر أحدا أصيب به غيري وغيرك يا أبا دلامة فقال: ولاسواء ,يرحمك الله, لك منه ولد, وما ولدت أنا منه, فضحكت ولم تكن ضحكت قبل ذلك وقالت: لو حدثت الشيطان لأضحكته.‏


ومن مواقفه الطريفة والذكية مع المهدي أنه دخل عليه يوما وبين يديه( سلمة) الوصيف واقفا فقال:إني أهديت إليك يا أمير المؤمنين مهرا رشيقا ليس لأحد مثله فإن رأيت أن تشرفني بقبوله, فأمر بإدخاله إليه فإذا هو حمار محطم أعجف هرم يسير بصعوبة فقال المهدي: أي شيء هذا؟ ألم تزعم أنه مهر؟! فقال أبو دلامة: أوليس هذا (سلمة) الوصيف بين يديك قائما وتسميه الوصيف وله ثمانون سنة فإن كان سلمة وصيفا فهذا مهر فجعل سلمة يشتمه والمهدي يضحك.‏
 

ودخل أبو دلامة يوما على المهدي وهو يبكي فقال له: مالك؟ قال: ماتت أم دلامة فأمر له بثياب وطيب ودنانير...وخرج فدخلت أم دلامة على الخيزران زوجة المهدي فأعلمتها أن أبا دلامة مات فأعطتها مثل ذلك فلما التقى المهدي والخيزران عرفا حيلتهما فجعلا يضحكان.



ليست هناك تعليقات: