قال الصولي ، قال العتبي : رأيتُ امرأةً أعجبتني صورتها ، فقلتُ : ألك بعل؟ قالت : لا. قلتُ : أفترغبين في التزويج؟ قالت : نعم ، ولكن لي خصلةٌ لا أظنك ترضاها. قلتُ : وماهي؟ قالت : بياض برأسي . قال : فثنيتُ عنان فرسي وسرتُ قليلاً ، فنادتني "أقسمت عليك لتقفن" ، ثم أتتْ إلى موضعٍ خالٍ ، فكشفت عن شعر كأنه العناقيد السوناي ، فقالت : والله مابلغتُ العشرين ، ولكنني عرَفتُك أنَا نكره منك ما تكره منا . قال : فخجلت وسرتُ وأنا أقول :
فجعلتُ أطلبُ وصلها بتملٌقٍ .. والشيبُ يغمزها بأن لاتفعلي
خطب خالد بن صفوان امرأةً فقال : أنا خالد بن صفوان ، والحسب على ماقد علمته ، وكثرة المال على ماقد بلغك ، وفيِ خصالٌ سأبينها لكِ فتقدمين عليَ أو تدعين ، قالت : وماهي ؟ قال : إن الحُرةَ إذا دنت مني أملَتني ، وإذا تباعدتْ عني أعلتني ، ولا سبيل إلى درهمي وديناري ، ويأتي علي ساعة من الملال لو أن رأسي في يدي نبذْتُهُ ، فقالت :قد فهمنا مقالتك ووعينا ماذكرتَ ، وفيك بحمد الله خصالٌ لانرضاها لبنات إبليس ، فانصرف رحمك الله .
تزوج رجل امرأة قبيحة الوجه.. وفي صباح اليوم التالي للعرس.. قالت لزوجها:
على من تريدني أن أظهر..؟ وعلى من تريدني أن أختبئ..؟؟
فقال لها: أنت في حل.. أن تظهري لكل الناس إلا أنا .. !!
حكي أنه كان لهارون الرشيد جارية سوداء قبيحة المنظر ، فنثر يوماً دنانير بين الجواري ، فصارت الجواري يلتقطن الدنانير ، وتلك الجارية واقفة تنظر إلى وجه الرشيد ، فقال لها : ألا تلتقطين الدنانير ؟
فقالت : إن مطلوبهن الدنانير ومطلوبي صاحب الدنانير !
فأعجبته فقربها وأثنى عليها خيراً ، فقام حسن كلامها مقام الجمال .
كان سقراط جالساً يقرأ ويكتب , وكانت امرأتة تغسل الثياب فراحت تحدثه في أمر ما , وبـ لهجة حادة , فلم يرد عليها , وهنا ارتفعت حرارة الغضب عند المرأة , فـ تقدمت منة وصبت فوق رأسة الماء من وعاء كبير فقال الفيلسوف سقراط :
أبرقتْ ثم أرعدتْ ثم أمطرتْ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق