الاثنين، 11 يونيو 2012

خيانة امرأة




ذكروا عن المنصور أن رجلا جاءه فأخبره أنه خرج في
تجارة فكسب مالا ، فدفعه إلى امرأته ،
ثم طلبه منها ، فذكرت أنه سرق من البيت
ولم ير نقباً ولا علامة على ذلك ، فقال المنصور :
" منذ كم تزوجتها ؟ " ، قال : " منذ سنة " ،
قال : " بكرا أو ثيبا؟ " ، قال : " ثيبا " ،
قال : " فلها ولد من غيرك؟ "، قال : " لا "،

فدعا له المنصور بقارورة طيب كان حاد الرائحة 
وغريب النوع ، فدفعها إليه وقال له : 
" تطيّب من هذا الطيب ؛ فإنه يذهب غمّك " .

فلما خرج الرجل من عنده قال المنصور لأربعة من ثقاته : " 
ليقعد على كل باب من أبواب المدينة واحد منكم ،
فمن شمّ منكم رائحة هذا الطيب من أحد فليأت به "، 
وخرج الرجل بالطيب فدفعه إلى امرأته ، 

فلما شمّته بعثت منه إلى رجل كانت تحبه ،
وقد كانت دفعت إليه المال ، فتطيّب من العطر ،
ومرّ مجتازا ببعض أبواب المدينة ،
فشمّ الموكّل بالباب رائحته عليه فأتى به المنصور ،
فسأله : " من أين لك هذا الطيب ؟ " ،
فلجلج في كلامه ، فدفعه إلى والي الشرطة فقال :
" إن أحضر لك كذا وكذا من المال فخلّ عنه وإلا
اضربه ألف سوط "،
فلما جرّدوه للضرب أحضر المال على هيأته ،
فدعا المنصور صاحب المال فقال: 
" أرأيت إن رددت عليك المال تحكّمني في امرأتك ؟ 
"، قال : " نعم " ، فقال له المنصور : 
" هذا مالك ، وقد طلقت المرأة منك ".


:)


وقال محمد بن إ. : " نزل السَّرِيُّ بن دينار في درب بمصر ، 
وكانت فيه امرأة جميلة فتنت الناس بجمالها ،
فعلمت به المرأة ، فقالت : لأفتنّنه ؛
فلما دخلت من باب الدار تكشفت وأظهرت نفسها ،
فقال : مَالَكِ ؟!
فقالت : هل لك في فراش وطي ، وعيش رخي ؟ ،
فأقبل عليها وهو يقول : 

وكم ذي معاص نال منهن لذة ***
ومات فخلاّها وذاق الـــدواهيا

تصرمُ لـذّات المعاصي وتنقضي ***
وتبقى تِباعاتُ المعاصي كـما هيا

فيا سوءتا والله راءٍ وسامــع ***
لعبدٍ بعين الله يغشــى المعاصيـا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق