2- القردة والطائر والرجل
قال كليلة .. زعموا أن جماعة من القردة كانوا ساكنين في جبل .. فالتمسوا في ليلة باردة ذات رياح وأمطار ناراً فلم يجدوا .. فرأوا يراعة تطير كأنها شرارة نار .. فظنوها ناراً .. و جمعوا حطباً كثيراً فألقوه عليها .. وجعلوا ينفخون بأفواههم .. ويتروحون بأيديهم طمعاً في أن يوقدوا ناراً يصطلون بها من البرد ..
وكان قريباً منهم طائر على شجرة ينظرون إليه .. وينظر إليهم .. وقد رأى ما صنعوا .. فجعل يناديهم ويقول .. .. .. لا تتعبوا فإن الذي رأيتموه ليس بنار ..
فلما طال عليه ذلك عزم على القرب منهم لينهاهم عما هم فيه .. فمر به رجل فعرف ما عزم عليه .. فقال له .. وآه مما قال له .. !!!
قال له : لا تلتمس تقويم مالا يستقيم .. فإن الحجر الصلب الذي لا ينقطع لا تُجرب عليه السيوف .. والعود الذي لا ينحني لا تُعمل منه القوس .. فلا تتعب
صح وربي صح لكن مين يسمع .. ماعلينا خلينا نتابع ..
أبى الطائر أن يطيعه .. وتقدم إلى القردة ليعرفهم أن اليراعة ليست بنار .. فتناوله بعض القردة وضربت به الأرض فمات .>
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق