الجمعة، 13 يوليو 2012

غدر النساء




يقصون ان حكيما من حكماء اليونان في الاساطير القديمه كان يحب زوجته حبا ملك عليه قلبه وعقله ,

ومن شدة تعلقه بها كان يخشى بعد موته ان تعشق غيره , وكان كلما اضهرها على سره وشكى اليها مايساور قلبه من ذلك الهم حنت عليه واقسمت له بكل الايمان بأنها لاتسترد هبة قلبها منه حيا او ميتا , فكان يسكن الى ذلك الوعد سكون الجرح تحت الماء البارد ثم لايلبث ان تعود عليه هواجسه .
وفي ليله من الليالي المقمره وبينما كان يمر بالقرب من مقبرة المدينه لمح امرأه تجلس بجانب قبر لم يجف ترابه بعد , وبيدها مروحه تحركها يمنة ويسره لتجفف بها بلل ذلك التراب !!
فعجب لشأنها وسألها ماذا تفعل ؟؟
فأجابته ان هذا المدفون يكون زوجها وانها اقسمت له بأنها لن تتزوج حتى يجف قبره وأنها مستعجله كي يجف القبر بسبب وجود عريس ينتظرها !!!
ومن ثم اعطته المروحه هديه بعد ان عرفت انه الحاكم واخذها في وقت ذهول منه ومازال كذلك حتى عاد الى منزله ورأته زوجته وهومذهول وبده المروحه فسألته وقص لها القصه فأخذت منه المروحه ومزقتها ومازالت تلعن وشتم تلك المرأه وافهامه بأن النساء لسن كبعض وان هذه المرأه نادره في النساء .
ثم سألته هل مازلت تخاف ان اتزوج من بعدك ؟ فقال نعم . فأقسمت له مجددا بأغلظ الايمان انها لن تفعلها فأطمئن لها وعاد ايه سكونه .
مضى على ذلك عام , ثم مرض الحاكم مرض شديد , فعالج نفسه يجد علاج حتى اشرف على الموت .
فدعا زوجته اليه وذكرها بما عاهدته عليه فأعادت العهد .
فما غربت شمس ذلك اليوم حتى غربت شمسه , فأمرت زوجته ان يبقى في مقصورته حتى اليوم التالي لحضور الحكام واقامة جنازه تليق به , ثم خلت بنفسها في غرفتها تبكيه وتندبه ماشاء الله ان تفعل .
وبينما هي كذلك اذ دخلت عليه الخادمه واخبرتها ان فتى من تلامذة الحاكم بالباب يريد زيارة الحاكم اذ سمع انه مريض , فلما اخبرته بوفاته خر صريعا وانه لايزال كذلك عند باب المنزل ولاتدري ماتفعل به , فأمرتها ان تدخله غرفة الضيوف وتتولى شأنه حتى يفيق .
فلما انتصف الليل دخلت عليها الخادمه مره اخرى مذعوره وهي تقول ... سيدتي اظن ضيفنا يفارق الحياه ولا ادري ماذا افعل .
فأهمها الامر وذهبت الى غرفة الضيف فرأته على السرير والمصباح عند رأسه , وحينما اقتربت منه رأت اجمل شاب على وجه البسيطه حتى خيل اليها ان المصباح ينير من وجهه , وحتى انينه كان كأنه نغمات موسيقيه محزنه .
فسألته عن حاله فأجابها بأنه يرى الموت قريبا منه . فقالت له انا فقدت زوجي وانت فقدت حاكمك الذي تحبه فهل تكون لي عونا واكون لك عونا .
فألم بخيبة نفسها وقال ولاكن كيف وانا بهذا المرض , فقالت له سأعالجك لو كان دواءك بين سحري ونحري .
فقال لها لن تستطيعي ذلك فدوائي مستحيل .
قلت وماهو ؟
قال لم اترك طبيبا لم ازره وتوصلوا بالاجماع ان علاجي اكل دماغ ميت ليومه !!!
فقالت لن يعجزني دواءك فاصبر حتى اعود .
فذهبت الى مقصورة زوجها وتقدمت وهي ترتعد الى جثته ورفعت الفأس لتضرب رأسه بها وكانت المفاجئه حين امسك بيدها زوجها اذ أنه لم يمت اصلا واذا بالضيف والخادمه يقفون خلفها يضحكان .
وهنا تقدم اليها زوجها وقال لها الم تكن المروحه في يد تلك المرأه اجمل من هذا الفاس في يدك , وايهما اصعب تجفيف القبر ام كسر الرأس فسقطت سقطه لم تقم منها .

ليست هناك تعليقات: