السبت، 14 يوليو 2012

الجنيات الثلاث


الجنيات الثلاث

هناك في قرية كنتال على الشاطئ الغربي لا سكتلندا كان يعيش في ماضي الزمان نجار تخصص في صناعة السفن وكان يقوم بصناعة زورق وكاد أن ينتهي منه لكنه أحتاج إلى قطعه من الخشب خاصه للزورق فلم تكن موجوده في القريه فذهب إلى الغابه ليحتطب فتأخر الوقت ونزل الضلام فحاول أنللا ان


يجد مكان يبيت فيه الليله فوجد كوخا قديما ينبعث منه نور فذهب إليه ليطلب من أهله الأذن  للمبيت  عندهم فطرق الباب مرتين فسمع وقع أقدام ففتح الباب ووجد سيدة طاعنه في السن فروى لها قصته فأشارت له بدخول وقد أخذه العجب من صمتها فأدخلته إحدى الغرف فوجد فيها سيدتين طاعنتين في السن كل أولى فقدمتهما أنهما أختيها ثم أعدت مائدة ودعته إليها فتناول الطعام وشكرها وبعد الطعام قادته السيده إلى إحدى الغرف وفتحت الباب له ليقضي اليله فيها كان أثاث الغرفه مؤلف من منضده صغيره ومقعد صغير واحد وصندوق خشبي قديم وسرير قديم فدخل الرجل وهو خائف ومن شدة التعب استسلم للنوم على السرير وحوالي منتصف الليل أستيقض على صوت مفزع قريب منه فلما فتح عينه تبين أن ماسمعه هو صوت الصندوق الخشبي القديم فوجد العجوز التي فتحت له الباب واقفه عنده أخرجت من الصندوق طربوشا أحمر صغير وضعته على رأسها بعنايه ورفعت يدها اليمنا وطبطبت عليه ثلاث مرات وقالت إلى لندن فختفت تاركه الغرفه بصمت رهيب ودخلت بقيت الأخوات واحده تلو الأخرى وفعلن كما فعلت الأولى فجحضت عينا الرجل من الرهبا فقام من سريره يجول أنحاء الكوخ يبحث عن العجائز فلم يجدهم فذهب إلى غرفته ونظر داخل الصندوق فوجد طربوشا أخيرا فأمسكه بعنايه ووضعه على رأسه وفعل مثلهن ونتقل من مكانه إلى إحدى شوارع لندن فوجد نفسه في إحدى بارات لندن ووجد العجائز الثلاثه واعتقد أنه سيأخذ توبيخا شديدا لأنه لحق بهن لكنهن قمن بدعوته على كأس من الوسكي وعندما أنتهين وضعت كل واحده منهن طربوشها وقلن (إلى أحراش قرية كنتال)و أفاق الرجل من سكرته على صوت عامل البار يطالبه بدفع  الحساب ولما لم يكن معه مال فقد أخذ إلى مركز البوليس وهناك روى قصته للمحققين فتقرر وضعه بسجن بتهمة الدجل و الشعوذه وقدم للمحاكمه وادين بتهمه المساجله ضده فحكم عليه بالشنق طبقا للقانون الانكليزي أن ذاك ةإذ كانو يشنقون المتهمين بالسحر و الشعوذه وفي اليوم المحدد لتنفيذ العقوبه نقل النجار إلى ساحة الأعدام ولف حبل المشنقه على رقبته وسأل اذا  كان يريد شيأ قبل الموت فخطرت بباله فكره فقال لي مطلب صغير وهي أن تسمحو لي بأن أضع على رأسي طربوشا أحتفض به في جيبي فسمحو له بذالك فما كاد أن يسقط الطربوش على رأسه حتى رفع يده اليسر وطبطب عليه قائلا إلى قرية كنتال فإذا هو يجد نفسه فيها وقد دهش جميع الذين كانو قد سخرو منه واتهموه بالسحر و الشعوذه أما هو فلم يكن أقل منهم دهشه وكانت دهشته مندمجه بسرور عندما وصل إلى مصنعه تبين له أن لوح المشنقه هو نفس الوح الذي يحتاجه لزورقه أما الحبل فستعمله لتثبيت المرساة بالزورق.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق