السبت، 7 يوليو 2012

قصة أويس القرني رضي الله عنه



بسم الله الرحمن الرحيم 







نحن اليوم مع أحد عظماء هذا الدين الحنيف قليل من الناس قد سمع به...
هو من اليمن وقال حبيب الله فيه إذا رأيتموه فاطلبوا منه الدعاء ...
هذا الرجل كان له القصة الغريبة مع سيدنا عمر فاروق أمتنا رضي الله عنه وأرضاه...
نعم أخواني .... سنكون اليوم مع سيدنا أويس القرني رضي الله عنه وأرضاه ...
إذ قال حبيب الله : من رأى أويس القرني من اليمن فليطلب منه الدعاء أو كما قال حبيب الله عليه الصلاة والسلام ...
هذا الرجل لم ير رسول الله رغم أنه عاش بزمن حبيب الله فما قصته؟؟؟؟
تقول الرواية أنه جاء المدينة المنورة في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه وكان أول من رآه بحسب وصف حبيب الله له هو سيدنا عمر بن الخطاب وقد بان عليه أثر السفر ...
فقال له سيدنا عمر: غريب ؟
قال: نعم 
فقال عمر: من أي البلاد أنت ؟ ليؤكد ظنه وحدسه .
فقال : من اليمن .
فقال عمر : أويس القرني ؟
فقال : نعم 
فأحب عمر بن الخطاب أن يعرف لماذا حبيب الله قال لهم أنهم إذا رأوه فليطلبوا منه الدعاء فقال له :
أريد أن أسألك عن السهو في الصلاة...
فسأل أويس القرني : أتسأل عن السهو في الصلاة عندنا أم عندكم ؟
فقال عمر : وكيف ذلك ؟
فقال له: أما عندكم فإذا سهى الرجل في الصلاة يسجد سجود السهو وتنتهي القضية أما عندنا فإذا سهى وجب عليه إعادة الصلاة فلا يصح للمرء أن يسهو عم ربه....
استغرب عمر من جوابه فقال له: حسنا ً فكم نصاب الزكاة ؟
فقال له : عندنا أم عندكم ؟
فقال عمر: وهل يوجد في هذا أيضا ً عندنا أم عندكم ؟
فقال أويس القرني : نعم أما عندكم فعشر العشر وأما عندنا فأنت ومالك لسيدك ....
حينها علم عمر لماذا قال لهم حبيب الله ذلك فتابع سؤاله قائلا ً :
ما منعك أن تأتي عندما كان حبيب الله على قيد الحياة ؟؟؟
كان جوابه صاعقا ً كما أسلف في حديثه لكنه صاعقا ً بالنسبة لنا لا لسيدنا عمر الفاروق إذ قال له :
كان لي أم وليس لها أحد سواي وكنت أقوم على رعايتها حتى توفاها الله سبحانه وها أنا قد أتيت بعد أن انتقلت إلى جوار ربها وهي راضية عني والحمد لله ...
فقال عمر : بارك الله فيك يا أخي ... قال لنا حبيب الله : إذا جاءكم أويس القرني فاطلبوا منه الدعاء ....
فقال أويس القرني : لا أخص أحدا ً بالدعاء وإنما أدعو لأمة محمد جمعاء ...
فدعا للأمة ما دعا .
كان هذا رجلا ً من أمة الحبيب الأعظم عليه الصلاة والسلام وعاش في عهد الحبيب لكنه لم يره أبدا ً لكن حبيب الله ما نسيه في يوم من الأيام وأخبر أصحابه عنه وأنه سيأتي إليهم فهل سنكون في يوم من الأيام مثله...؟
هل سيخبر حبيب الله عنا ؟ 
هل سيفرح بنا يوم القيامة ؟؟؟ أم سيقول حين نعرض عليه : سحقا ً سحقا ً بعدا ً بعدا ً 
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وأعنا على الصيام والقيام وغض البصر وحفظ اللسان واجعلنا أأمة للمتقين آمين....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق