الأحد، 22 يوليو 2012

اني ذاهب للحصول على عمل............



في ذات يوم ربيع عام1934,كنت اسير في شارع (دوفرتي)فرايت منظرا أذاب كل ما أعانيه من قلق . لم يستغرق المشهد اكثر من عشر ثوان،لكني تعلمت خلالها اكثر مما تعلمت خلال عشرة اعوام. كنت خلال العامين السابقين لهذا الحادثادير محل للبقالة وقد بائت تجارتي بالكساد و فقدت فيها كل ما ادخرته من مال،بل عمدت فوق ذلك الى الاستدانةحتى لقد استغرق تسديد ديوني اكثر من سبعة اعوام.وكنت قد اغلقت محلي قبل ذلك الحادث باسبوع،وفي يوم الحادث كنت متجها الى احد المصارف لاقترض شيئا من المال يعينني للسفر للبحث عن عمل......وبينما انا اسير في الطريق ذاهلا شارد البال،قد داخلني الياس، واوشك الايمان ان يفارقني....اذ رايت رجلا مبتور الساقين يريد ان يعبر الطريق... كان يجلس على عارضة خشبية مزودة بعجلات يسيرها بيديه اللتين امسكتا قطعتين من الخشب يستند بهما الى الارض..التقيت به بعد ان عبر الشارع..ولما اصبح فوق الرصيف التقت عيناه بعيني فابتسم لي ابتسامة عريضة مشرقة ،ثم قال:
أسعدت صباحا يا سيدي انه يوم جميل اليس كذلك؟؟
واذ وقفت متطلعا الى هذا الرجل ادركت كم انا موفور الثراء !فان لي ساقين واستطيع ان امشي ! وخجلت مما كنت استشعره من الرثاء لنفسي
وبعدها دخلت المصرف ،كنت انتويت ان اقترض مائة دولار..ولكني اذ ذاك واتتني الشجاعة وطلبت مائتين. وكنت انوي القول باني ذاهب لاحاول الحصول على على العمل..لكنني قلت اني ذاهب للحصول على عمل............ وهذا ماحصل!!
والان تطالعني كل صباح في المراة هذا الكلمات التي الصقتها بنفسي عليها:
((كاد القلق يبددني هباء
لان قدمي افتقدتا حذاء
الى ان صادفت من يومين
شخصا بلا ساقين!.....))



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق