دموع علي ورقة طلاق
دموع علي ورقة طلاق
حنان زوجة شابة في العقد الثالث من عمرها ، أنجبت طفلة جميلة إسمها أمل ، تعمل محاسبة في إحدي الشركات الخاصة ، تهتم بمظهرها أنيقة الملبس بهية الطلعة مبتسمة الوجه مقبلة علي الحياة ، زوجها طبيب ناجح في عمله ، مأخوذ بنجاحه مستغرق في أعماله من عيادته الخاصة إلي المستشفي إلي الجامعة إلي مؤتمرات علمية في الداخل والخارج ، حنان تشعر بملل في حياتها الزوجية ، لم تستوعب غياب زوجها كثيرا عن بيته وزوجته وإبنته ، إلتمست الصبر وإنشغلت بأملها الصغيرة وعملها ، تضغط علي قلبها ومشاعرها وتمر الساعات عليها ثقيلة بطيئة ، وبعد أن ترامت إليها أنباءا عن إنشغال زوجها بأخري ، لم تعد تطيق الحياة ، يبدو أن هذه الأخبار بصرف النظر عن صدقها أو كذبها قد مست بؤرة في قلبها ، وعلي حد قولها إحساس الزوجة لا يكذب ، زوجي يخونني ، ضاقت ذرعا بحياتها الزوجية ، تتملكها حالة عصبية غير عادية ، فالمرأة قد تغفر لزوجها أية أخطاء إلا أنها لا تقبل بأي حال من الأحوال أن تشاركها أخري فيه ، ذهبت إلي محاميها طلبت منه رفع دعوي خلع أو تطليق ، المهم عندها أن تنتهي علاقتها الزوجية بعد أن تمسك زوجها بإستمرار الزوجية ورفض أن يطلقها إعتزازا بها وحبا لها ، سألها المحامي التريث ، من أجل عيون أمل ، أصرت علي صدق الإحساس المشتعل داخلها بخيانة زوجها وبررت ذلك أنه ليس غيرة عليه ولكنه ثأرا لكرامتها التي شعرت أنها أهدرت ، لم يجد المحامي بدا وأقام دعوي التطليق بناء علي طلبها ، كانت تستعجله في الإجراءات تلح عليه أن يقدم طلبا إلي المحكمة بتقصير الجلسات كانت تتمني لو تغمض عينيها وتفتحها تجد حكم التطليق قد صدر ، إختصرت أحلامها كلها وإختزلتها في أمل الحصول علي ورقة الطلاق ، تحث المحامي علي الإسراع في إنهاء القضية ، يتفهم المحامي الحالة التي تنتابها ويهديء من روعها ، إلي أن تم إستيفاء الدعوي وأصبحت مهيأة للحكم فيها وبالفعل حجزت للنطق بالحكم في جلسة قريبة ، لم تكف عن السؤال هل ستقبل الدعوي وأنال الطلاق أم سترفضها المحكمة ويضيع هذا الحلم ، ظلت أسئلتها وإستفساراتها مستمرة حتي قبل موعد جلسة النطق بالحكم بيوم واحد ، إمتنعت عن الإتصال أو الحضور إلي مكتب المحامي بعدها ، مر نحو إسبوع وقد صدر الحكم ولم تتصل حتي لمجرد أن تعرف مضمون الحكم ، في هذه المرة إتصل بها المحامي وطلب منها أن تحضر إلي المكتب لإستلام أوراقها وصورة رسمية من الحكم بالتطليق تم إستخراجها من المحكمة الشرعية ، وضعت سماعة التليفون بلا تعليق ، وحضرت إلي مكتب المحامي الذي بادرها بقوله أخيرا حصلتي علي ورقة الطلاق لقد كسبتي القضية ، إنهارت وبكت كثيرا .. وقالت كسبت القضية ولكني خسرت أحلا ما في حياتي .. أمسكت بورقة الحكم ووضعت وجهها فيه وهي تبكي حتي بللتها دموعها وتتوسل إلي المحامي وتستجديه أرجوك خذ كافة الإجراءات الكفيلة بإلغاء هذا الحكم كنت أتمني أن ترفض المحكمة طلبي بالطلاق .. أرجوك لا أريد أن أخسر نفسي مرتين إلغي هذا الحكم .
(((صحيح من قال وفي العجله الندامـــه )))
دموع علي ورقة طلاق
حنان زوجة شابة في العقد الثالث من عمرها ، أنجبت طفلة جميلة إسمها أمل ، تعمل محاسبة في إحدي الشركات الخاصة ، تهتم بمظهرها أنيقة الملبس بهية الطلعة مبتسمة الوجه مقبلة علي الحياة ، زوجها طبيب ناجح في عمله ، مأخوذ بنجاحه مستغرق في أعماله من عيادته الخاصة إلي المستشفي إلي الجامعة إلي مؤتمرات علمية في الداخل والخارج ، حنان تشعر بملل في حياتها الزوجية ، لم تستوعب غياب زوجها كثيرا عن بيته وزوجته وإبنته ، إلتمست الصبر وإنشغلت بأملها الصغيرة وعملها ، تضغط علي قلبها ومشاعرها وتمر الساعات عليها ثقيلة بطيئة ، وبعد أن ترامت إليها أنباءا عن إنشغال زوجها بأخري ، لم تعد تطيق الحياة ، يبدو أن هذه الأخبار بصرف النظر عن صدقها أو كذبها قد مست بؤرة في قلبها ، وعلي حد قولها إحساس الزوجة لا يكذب ، زوجي يخونني ، ضاقت ذرعا بحياتها الزوجية ، تتملكها حالة عصبية غير عادية ، فالمرأة قد تغفر لزوجها أية أخطاء إلا أنها لا تقبل بأي حال من الأحوال أن تشاركها أخري فيه ، ذهبت إلي محاميها طلبت منه رفع دعوي خلع أو تطليق ، المهم عندها أن تنتهي علاقتها الزوجية بعد أن تمسك زوجها بإستمرار الزوجية ورفض أن يطلقها إعتزازا بها وحبا لها ، سألها المحامي التريث ، من أجل عيون أمل ، أصرت علي صدق الإحساس المشتعل داخلها بخيانة زوجها وبررت ذلك أنه ليس غيرة عليه ولكنه ثأرا لكرامتها التي شعرت أنها أهدرت ، لم يجد المحامي بدا وأقام دعوي التطليق بناء علي طلبها ، كانت تستعجله في الإجراءات تلح عليه أن يقدم طلبا إلي المحكمة بتقصير الجلسات كانت تتمني لو تغمض عينيها وتفتحها تجد حكم التطليق قد صدر ، إختصرت أحلامها كلها وإختزلتها في أمل الحصول علي ورقة الطلاق ، تحث المحامي علي الإسراع في إنهاء القضية ، يتفهم المحامي الحالة التي تنتابها ويهديء من روعها ، إلي أن تم إستيفاء الدعوي وأصبحت مهيأة للحكم فيها وبالفعل حجزت للنطق بالحكم في جلسة قريبة ، لم تكف عن السؤال هل ستقبل الدعوي وأنال الطلاق أم سترفضها المحكمة ويضيع هذا الحلم ، ظلت أسئلتها وإستفساراتها مستمرة حتي قبل موعد جلسة النطق بالحكم بيوم واحد ، إمتنعت عن الإتصال أو الحضور إلي مكتب المحامي بعدها ، مر نحو إسبوع وقد صدر الحكم ولم تتصل حتي لمجرد أن تعرف مضمون الحكم ، في هذه المرة إتصل بها المحامي وطلب منها أن تحضر إلي المكتب لإستلام أوراقها وصورة رسمية من الحكم بالتطليق تم إستخراجها من المحكمة الشرعية ، وضعت سماعة التليفون بلا تعليق ، وحضرت إلي مكتب المحامي الذي بادرها بقوله أخيرا حصلتي علي ورقة الطلاق لقد كسبتي القضية ، إنهارت وبكت كثيرا .. وقالت كسبت القضية ولكني خسرت أحلا ما في حياتي .. أمسكت بورقة الحكم ووضعت وجهها فيه وهي تبكي حتي بللتها دموعها وتتوسل إلي المحامي وتستجديه أرجوك خذ كافة الإجراءات الكفيلة بإلغاء هذا الحكم كنت أتمني أن ترفض المحكمة طلبي بالطلاق .. أرجوك لا أريد أن أخسر نفسي مرتين إلغي هذا الحكم .
(((صحيح من قال وفي العجله الندامـــه )))
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق