الأربعاء، 13 فبراير 2013

*** قصة عمير***


خرج أعرابي قد ولاه الحجّاج بعض النواحي فأقام بها مدة طويلة، فلما كان في بعض الأيام وردَ عليه أعرابيّ من حيّه فقدّم إليه الطعام. وكان إذ ذاك جائعاً فسأله عن أهله وقال: 
- ما حال ابني عمير؟ 
- قال: على ما تحب قد مـلأ الأرض والحي رجالاً ونساء. 
- قال: فما فعلت أم عمير؟
- قال: صالحة أيضاً. 
- قال: فما حال الدار؟
- قال: عامرة بأهلها.
- قال: وكلبنا ايقاع؟. 
- قال: مـلأ الحي نبحاً. 
- قال: فما حال جـملي زريق؟. 
- قال: على ما يسرك. 
قال فالتفت إلى خادمه، وقال ارفع الطعام فرفعه، ولم يشبع الأعرابي، ثم أقبل عليه يسأله وقال: 
- يا مبارك الناصية أعد عليّ ما ذكرت. 
- قال سل عما بدا لك. 
- قال: فما حال كلبي ايقاع؟.
- قال: مات. 
- قال: وما الذي أماته؟. 
- قال: اختنق بعظمة من عظام جـملك زريق فمات. 
- قال: أومات جـملي زريق!. 
- قال: نعم . 
- قال: وما الذي أماته؟. 
- قال: كثرة نقل الماء إلى قبر أم عمير.
- قال: أوماتت أم عمير؟. 
- قال: نعم . 
- قال: وما الذي أماتها؟.
- قال: كثرة بكائها على عمير 
- قال: أومات عمير ؟ . 
- قال: نعم . 
- قال: وما الذي أماته ؟ 
- قال: سقطت عليه الدار . 
- قال: أوسقطت الدار؟ 
- قال: نعم . 
قال فقام له بالعصا ضارباً فولى من بين يديه هارباً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق