الأربعاء، 29 يوليو 2015

قصة حب وزواج سلمان

يا ولفي ياسلمان سير علينة
وخل محبس الأحباب يلمع بدينة
قصة شاب من الفرات يدعى (سلمان ) شغف في حب فتاة ريفية وهبها الله نعمة الجمال والخلق الرفيع وأستطاعت أن تتفوق على بنات قريتها في دورة مكافحة الأمية ويلمع أسمها في الدراسة الشعبية مما زاد من تعلق (سلمان) بها فأصر على الزواج منها مهما كانت التضحيات ، أن الفتاة لم تكن تعلم بحب هذا الشاب لها لأنه كان يكتم عواطفه عن أقرب الناس أليه .
وذات يوم شاءت الصدفة أن يلتقيا في طريق واحد فكتب بيت من الدارمي على ورقة قصيرة ثم سبقها وألقى بالورقة على الأرض ومضى ، وما أن أقتربت الفتاة من الورقة وتناولتها قرأت بين طياتها الدارمي التالي :
العلم زادج نور وزاد الكلب نار
هايم يبت الناس وأكتم بالأسرار
وما أن قرأت الدارمي المذكور حتى شعرت بما يعانيه هذا الشاب من حب مكبوت وسر مكتوم في الحنايا ، فأتبعت خطاه للتأكد من داره ومن مكانته بين الناس ... وبعد أيام مرت من أمامه وألقت له بوريقة تحمل الدارميات التالية :
بنور العلم يفلان أطرد ظلامك
لا تكتم الأسرار وإعلن غرامك
للحب معاني هواي تقراها بالعين
وأسعد ليالي الشوك ملكة المحبين
وأدرك الشاب من خلال قراءته للدارميين المذكورين أن الفتاة موهوبة وتفهم الحب على حقيقته السامية التي لا تشوبها شائبة وإنها جريئة في الأعلان عن مشاعرها الصادقة فأرسل أليها بطريقته الخاصة بأبيات الدارمي بعد أن تعرف على أسمها ....
أنتي بظلام الليل لعيوني شمعة
ومني الكلب منذور للحب يا نبعة
يا نبعة وسط الروح نبع هوانة
وكلبي الوفي من اليوم عندج أمانة
صارحت الفتاة أمها بشي من الجرأة والثقة بالنفس ووضحت لها كل صغيرة وكبيرة تهم مشاعرها أزاء هذا الشاب الذي دخل قلبها ولمست فيه الوفاء وصدق المشاعر وقرأت عليها ما وصلها منه من دارميات وأعلنت موفقتها به كشريك لحياتها ، ثم أرسلت له بالدارميات التالية :
يا ولفي ياسلمان سير علينة
وخل محبس الأحباب يلمع بدينة
خل أعلى بالك دوم ياسلوة العين
كلب اليحب هيهات مايوسع أثنين
فما كان من سلمان إلا أن يتقدم ويطلب يدها أعجاباً بجمالها وسمو أخلاقها وعشقها للمعرفة .. وبعد أن تحقق أملهما أشتركا سوية في البيت الدارمي التالي :
هي :
أشرايك يبعد الروح أبهاي المسية
هو :
الوفة أكلوب أثنين لمهن سوية

مساكم عافيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق