, أبو الحصّين دولبنا ولعب بينا
وآخرون
فَزِعت القرية حين أكتشفت بأن مزارع الرقي فيها قد دمرت , كانت تنتظر المحصول منذ أشهر طويلة عسى أن يأتي الصيف لينضج وتبيعه في المدن وتشتري بثمنه الطعام والقماش والدواء والحلي الكاذبة الزهيدة , كانت صدمة جعلت الناس تتسائل من الذي له مصلحة بـخراب المزارع ,
ومن يملك تلك الدنائة التي جعلته يكسّر (الرقّي) ذلك المحصول الحلو اللذيذ
لمجرد التسلية بأخراج اللب وألتهام الجزء الصغير منه ورميه بمافيه وتهشيمه
أجتمعوا في المساء في مضيف مختار القرية ودار بينهم حديث :
الأول وكان المختار صاحب الدار :
- أخاف واحد منكم مطلوب نذر خل يعترف , نذوركم عثوركم وراح يعم علينا
الثاني : بويه الفاعل معروف ومامش غيره , أبو الحصّين دولبنا ولعب بينا
الثالث: أخوتي هاي الگاع مسكونه , والطنطل شافه جدّي حريمش بعينه
الرابع : خايبين هاي الدگه مايسويها الا ذاك الصوب , يطلبونا ثار عتيج , وتتذكرون هايشتهم الماتت برفسة جاموسة كويظم , يظلّون حاقدين علينا
الخامس : عمي أذكر الله , چا منهو الأكل من لحم هايشتهم ! , كلنا أكلنا منها ولو حاقدين ماطعمونا !
كان مجنون القرية الصامت مستلقياً بثوبه اللالوني الممزق واضعاً ساقاً فوق أخرى في زاوية جعلته يسمع أحاديثهم جميعاً , وفجأة خرج عن طوره و صرخ :
- ولكم , ولكم , من كون عمى العماكم كلكم , خايبين أسمعوني
بهت المجتمعون وفغروا أفواههم ففاحت رائحتها الكريهة , مع صمت قطعه المجنون بعد أن خفف من حدة الصراخ الى كلام هاديء فقال كما الواثق وهل هناك أوثق من مجنونٍ :
أسمعوا ياجماعه ,اليوم أطلعلكم البايكَ بس أبختوني
تردد البعض حتى أتفق الجميع على إطلاق كلمات من نفس الجنس :
- بويه مبخوت , هيّه بقت عليك , مبخوت وروح بفالك يالمسودن
أسترسل المجنون :
- اليوم أريدكم تلتمّون بهاي الربعه , كلكم ولاواحد يفلت , وممنوع على كل واحد يروح للخلا وينگل بريج .
- هههه , طاح حظك , صدكَ مسودن , ههههه
- شمالكم أتمزهدون , وين حظكم وبختكم , جاموش على أساس بختّوني !
- عمّي مبخوت و قابلين بفريضتك , أسكتوا , لحّد يداهر خلي نشوف وين يوّدينا
مر الزمن وشعر الجالسون بالنعاس فنام الجميع , عدا المجنون كان يراقب حاملاً الفانوس والأبريق جيئة و ذهاباً في المكان الواسع الذي توسده الرجال بعد يوم شاق كانت معه مصيبة , ربما كان الوقت منتصف الليل أو أقل أو أكثر فلا أحد يمتلك ساعة لنعرف الوقت حين صرخ المجنون :
- طلع الحرامي , عرفت البايكَ , أگعدوا , أگعدوا
فزع الجميع بعد أن رشّهم المجنون بالماء من الأبريق الذي منعه عليهم , سألوه بوثبة رجل واحد :
- منهو .. ياهو .. إحچي خايب شمالك صافن أمبحلج علينا
- الحرامي مختاركم وعندي الدليل وفريضتي شهودها بيها
وأشار الى المختار الذي كان يجلس بطريقة غريبة يحاول أن يغطي شيئاً تحت (دشداشته) الثمينة , حتى رفعها المجنون بالقوة ليتكشف أهل القرية أن المختار قد قضى الحاجتين تحت نفسه , فقد شخّ - خرج أدراره طوفاناً - و أصيب بإسهال حاد , عرف الجميع أنه الفاعل فبطونهم لاتخرج الا مرة بالأسبوع وماحصل تحته مؤكد من أثر أكله لـ (لب) الرقي بعد تهشيمه لغاية في نفسه , ربما كان يريد تفقيرهم أو إذلالهم , أو للعبث والحسد والغيرة , لم نعرف الغاية لحد اللحظة , فالغايات السيئة في قرية مثل (العراق) غريبة كثيرة رغم رائحتها المقرفة لازال البعض لايميزونها رغم أنوفهم الطويلة !
وآخرون
فَزِعت القرية حين أكتشفت بأن مزارع الرقي فيها قد دمرت , كانت تنتظر المحصول منذ أشهر طويلة عسى أن يأتي الصيف لينضج وتبيعه في المدن وتشتري بثمنه الطعام والقماش والدواء والحلي الكاذبة الزهيدة , كانت صدمة جعلت الناس تتسائل من الذي له مصلحة بـخراب المزارع ,
ومن يملك تلك الدنائة التي جعلته يكسّر (الرقّي) ذلك المحصول الحلو اللذيذ
لمجرد التسلية بأخراج اللب وألتهام الجزء الصغير منه ورميه بمافيه وتهشيمه
أجتمعوا في المساء في مضيف مختار القرية ودار بينهم حديث :
الأول وكان المختار صاحب الدار :
- أخاف واحد منكم مطلوب نذر خل يعترف , نذوركم عثوركم وراح يعم علينا
الثاني : بويه الفاعل معروف ومامش غيره , أبو الحصّين دولبنا ولعب بينا
الثالث: أخوتي هاي الگاع مسكونه , والطنطل شافه جدّي حريمش بعينه
الرابع : خايبين هاي الدگه مايسويها الا ذاك الصوب , يطلبونا ثار عتيج , وتتذكرون هايشتهم الماتت برفسة جاموسة كويظم , يظلّون حاقدين علينا
الخامس : عمي أذكر الله , چا منهو الأكل من لحم هايشتهم ! , كلنا أكلنا منها ولو حاقدين ماطعمونا !
كان مجنون القرية الصامت مستلقياً بثوبه اللالوني الممزق واضعاً ساقاً فوق أخرى في زاوية جعلته يسمع أحاديثهم جميعاً , وفجأة خرج عن طوره و صرخ :
- ولكم , ولكم , من كون عمى العماكم كلكم , خايبين أسمعوني
بهت المجتمعون وفغروا أفواههم ففاحت رائحتها الكريهة , مع صمت قطعه المجنون بعد أن خفف من حدة الصراخ الى كلام هاديء فقال كما الواثق وهل هناك أوثق من مجنونٍ :
أسمعوا ياجماعه ,اليوم أطلعلكم البايكَ بس أبختوني
تردد البعض حتى أتفق الجميع على إطلاق كلمات من نفس الجنس :
- بويه مبخوت , هيّه بقت عليك , مبخوت وروح بفالك يالمسودن
أسترسل المجنون :
- اليوم أريدكم تلتمّون بهاي الربعه , كلكم ولاواحد يفلت , وممنوع على كل واحد يروح للخلا وينگل بريج .
- هههه , طاح حظك , صدكَ مسودن , ههههه
- شمالكم أتمزهدون , وين حظكم وبختكم , جاموش على أساس بختّوني !
- عمّي مبخوت و قابلين بفريضتك , أسكتوا , لحّد يداهر خلي نشوف وين يوّدينا
مر الزمن وشعر الجالسون بالنعاس فنام الجميع , عدا المجنون كان يراقب حاملاً الفانوس والأبريق جيئة و ذهاباً في المكان الواسع الذي توسده الرجال بعد يوم شاق كانت معه مصيبة , ربما كان الوقت منتصف الليل أو أقل أو أكثر فلا أحد يمتلك ساعة لنعرف الوقت حين صرخ المجنون :
- طلع الحرامي , عرفت البايكَ , أگعدوا , أگعدوا
فزع الجميع بعد أن رشّهم المجنون بالماء من الأبريق الذي منعه عليهم , سألوه بوثبة رجل واحد :
- منهو .. ياهو .. إحچي خايب شمالك صافن أمبحلج علينا
- الحرامي مختاركم وعندي الدليل وفريضتي شهودها بيها
وأشار الى المختار الذي كان يجلس بطريقة غريبة يحاول أن يغطي شيئاً تحت (دشداشته) الثمينة , حتى رفعها المجنون بالقوة ليتكشف أهل القرية أن المختار قد قضى الحاجتين تحت نفسه , فقد شخّ - خرج أدراره طوفاناً - و أصيب بإسهال حاد , عرف الجميع أنه الفاعل فبطونهم لاتخرج الا مرة بالأسبوع وماحصل تحته مؤكد من أثر أكله لـ (لب) الرقي بعد تهشيمه لغاية في نفسه , ربما كان يريد تفقيرهم أو إذلالهم , أو للعبث والحسد والغيرة , لم نعرف الغاية لحد اللحظة , فالغايات السيئة في قرية مثل (العراق) غريبة كثيرة رغم رائحتها المقرفة لازال البعض لايميزونها رغم أنوفهم الطويلة !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق