الجمعة، 31 مايو 2019

تعلمت ان المظلوم لابد له من إنتصار ولو بعد حين



خرج موسى عليه السلام يوما لمناجاة ربه سبحانه ،،،،،

ثم سأل ربه قائلا : يارب كيف يأخذ الضعيف حقه من القوي ؟

قال له ربه سبحانه : اذهب بعد العصر إلى مكان كذا ...

في يوم كذا ...

لترى وتعلم كيف يأخذ الضعيف حقه من القوي
ذهب موسى إلى المكان فرأى شلالاً من الماء يخرج من جبل .
جلس موسى ينظر متفحصا متأملا فإذا بفارس يأتي راكبا ناقة له يريد الماء ، نزل الرجل عن ركوبته وخلع حزامه الذي كان يعيق حركته أثناء وروده للماء ووضعه على جانب قريب منه ، شرب الفارس واغتسل ثم انصرف ناسيا حزامه الذي وضعه في مكانه .
جاء غلام صغير راكبا حمارا إلى شلال الماء ، واغتسل وشرب أيضا ، ثم حمد الله تعالى ، وعندما أراد الانصراف وقعت عينه على حزام الفارس الذي كان قد نسيه بجوار شلال الماء ، فتح الغلام الحزام ، فإذا هو ممتلئ بالذهب والأموال والمجوهرات النفيسة ، أخذه وانصرف .
وبعد ذهابه بقليل ، أقبل على الماء أيضا شيخ عجوز ليشرب ويغتسل ، وبينما هو كذلك ، جاء إليه الفارس الذي نسي حزامه عند شلال الماء مسرعا ، يبحث عن حزامه فلم يجده ، سأل الفارس الشيخ العجوز : أين الحزام الذي تركته هنا ؟ أجاب الشيخ لا أعلم ولم أر هنا حزاما .
أشهر الفارس سيفه وقطع رأس الشيخ العجوز .
كان موسى عليه السلام ينظر ويتأمل ويفكر ، قال يا رب : إن هذا الفارس ظلم عبدك الشيخ العجوز .
قال له ربه : يا موسى :
الشيخ العجوز كان قد قتل أبا الفارس منذ زمن، أما الغلام فكان أبوه قد عمل عند والد الفارس عشرين سنة ولم يعطه حقه.
فالفارس أخذ بحق أبيه من الشيخ العجوز، والغلام أخذ بحق أبيه من الفارس ، وسبحان من سمّى نفسه الحقّ ولا تضيع عنده المظالم.
لو سألوني :
ماذا تعلمت من العمر الذي مضى ..؟!
سأجيب :





* تعلمت أن الدنيا سلف ودين .

* تعلمت ان المظلوم لابد له من إنتصار ولو بعد حين .

* تعلمت ان سهام الليل لاتخطئ.

* تعلمت أن الحياة يمكن أن تنتهي بأي لحظة ونحن على غفلة .

* تعلمت أن الكلمة الحلوة والوجه البشوش والكرم رأس مال الأخلاق

* تعلمت أن أغنى إنسان في العالم هو الذي يملك الصحة والأمان .

* تعلمت أن من يزرع الثوم لا يجني الريحان .

* تعلمت أن العمر ينتهي والمشاغل لا تنتهي .

* تعلمت أن من يريد من الناس أن يسمعوا منه عليه أن يسمع منهم .

* تعلمت أن السفر مع الناس هو أدق مجهر يكشف لك معادن الناس

* تعلمت أن الذي معدنه ذهب يبقى ذهبا ، والذي معدنه حديد يتغير ويصدأ .

* وتعلمت أن كل الذين دفنوا في المقابر كانو مشغولين وعندهم مواعيد وفي نياتهم أمور كثيرة لم يحققوها !

اللهم أحسن لنا الخواتيم..

وزد أعمارنا في الصلاح..

وأغفر لموتانا وأرحمهم رحمة تغنيهم عن من سواك..

نرتب السرير ونبرد الغرفه

لننعم بالموتة الصغرى ..

لاخلاف !!

لكن هل رتبنا أعمالنا وبردنا قبورنا بالطاعة لننعم بالموتة الكبرى ..

يقول أحد الصالحين :

عجبت للناس يحذرون من بعض الطعام مخافة المرض ولا يحذرون من الذنوب مخافة النار .

قرأتها فاعجبتني فنقلتها لكم شاركها تؤجر عليها

اذا اتممت القراءة ،،،،

اكتب اسم من أسماءالله الحسنى ،،،،،

الأربعاء، 29 مايو 2019

الرجل المغلوب

اشتكى رجل على شيخ من طول لسان زوجته فقال له : امدحها على اي عمل تصنعه وعندما ذهب إلى البيت وضعت له الإفطار ، اخذ اول لقمه وقال : في حياتي ماعمري ذقت مثل هالاكل ، قالت الزوجه : جعلك ماتحدره جعله سم في بطنك سنين ومنين وانا اطبخ وماعمرك مدحت اكلي واليوم تمدح اكل جارتنا
😂

😂

😭

😭

الثلاثاء، 28 مايو 2019

لا تتعجل باتخاذالقرارات

قام مهاتير محمد في حفل قبل ان يكون مسؤول... بطرح فكرة عمل مسابقة للمدرسين، وليست للطلاب، *وهي توزيع بالونات على كل مدرس*، ثم طلب أن يأخذ كل مدرس بالونة وينفخها، ومن ثم يربطها في رجله، فعلاً‌ قام كل مدرس بنفخ البالونة وربطها في رجله.
جمع مهاتير جميع المدرسين في ساحة مستديرة ومحدودة، وقال: *لدي مجموعة من الجوائز وسأبدأ من الآن بحساب دقيقة واحدة فقط*، *وبعد دقيقة سيأخذ كل مدرس مازال محتفظاً ببالونته جائزة*!
بدأ الوقت وهجم الجميع بعضهم على بعض، كل منهم يريد تفجير بالونة الآخر، حتى انتهى الوقت!
*العبرة*: 

وقف مهاتير بينهم مستغرباً، 
وقال: *لم أطلب من أحد تفجير بالونة الآخر*؟ 
*ولو أن كل شخص وقف من دون اتخاذ قرار سلبي ضد الآخر*، لنال الجميع الجوائز، ولكن التفكير السلبي يطغى على الجميع، كل منا يفكر في النجاح على حساب الآخرين. مع أن النجاح متاح للجميع، *ولكن للأ‌سف البعض يتجه نحو تدمير الآخر وهدمه لكي يحقق النجاح*.
هذه - وللأسف - *حقيقة* موجودة في حياتنا الواقعية.
*إن نجاحك لا يستوجب عليك أن تسعى لفشل غيرك* .. *كلما أحسنت نيتك، أحسن الله حالك*! *وكلما أزلت الحسد من قلبك وتمنيت الخير لغيرك يوفقك الله للخير والنجاح* .

أستَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَرا

أستَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراً بِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُهُ
وَدَّعتُهُ وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُنِي صَفوَ الحَياةِ وَأَنّي لا أَودعُهُ
وكم تشفّعَ بي أن لا أُفَـارِقَهُ وللضروراتِ حالٌ لا تُشفّعُهُ
وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً وَأَدمُعِي مُستَهِلّاتٍ وَأَدمُعُهُ
لا أَكُذبُ اللَهَ ثوبُ الصَبرِ مُنخَرقٌ عَنّي بِفُرقَتِهِ لَكِن أَرَقِّعُهُ
إِنّي أَوَسِّعُ عُذري فِي جَنايَتِهِ بِالبينِ عِنهُ وَجُرمي لا يُوَسِّعُهُ
رُزِقتُ مُلكاً فَلَم أَحسِن سِياسَتَهُ وَكُلُّ مَن لا يُسُوسُ المُلكَ يَخلَعُهُ
وَمَن غَدا لابِساً ثَوبَ النَعِيم بِلا شَكرٍ عَلَيهِ فَإِنَّ اللَهَ يَنزَعُهُ
اِعتَضتُ مِن وَجهِ خِلّي بَعدَ فُرقَتِهِ كَأساً أَجَرَّعُ مِنها ما أَجَرَّعُهُ
كَم قائِلٍ لِي ذُقتُ البَينَ قُلتُ لَهُ الذَنبُ وَاللَهِ ذَنبي لَستُ أَدفَعُهُ
أَلا أَقمتَ فَكانَ الرُشدُ أَجمَعُهُ لَو أَنَّنِي يَومَ بانَ الرُشدُ اتبَعُهُ
إِنّي لَأَقطَعُ أيّامِي وَأنفقُها بِحَسرَةٍ مِنهُ فِي قَلبِي تُقَطِّعُهُ
بِمَن إِذا هَجَعَ النُوّامُ بِتُّ لَهُ بِلَوعَةٍ مِنهُ لَيلى لَستُ أَهجَعُهُ
لا يَطمِئنُّ لِجَنبي مَضجَعُ وَكَذا لا يَطمَئِنُّ لَهُ مُذ بِنتُ مَضجَعُهُ
ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ الدهرَ يَفجَعُنِي بِهِ وَلا أَنَّ بِي الأَيّامَ تَفجعُهُ


حَتّى جَرى البَينُ فِيما بَينَنا بِيَدٍ عَسراءَ تَمنَعُنِي حَظّي وَتَمنَعُهُ
قَد كُنتُ مِن رَيبِ دهرِي جازِعاً فَرِقاً فَلَم أَوقَّ الَّذي قَد كُنتُ أَجزَعُهُ
بِاللَهِ يا مَنزِلَ العَيشِ الَّذي دَرَست آثارُهُ وَعَفَت مُذ بِنتُ أَربُعُهُ
هَل الزَمانُ مَعِيدٌ فِيكَ لَذَّتنا أَم اللَيالِي الَّتي أَمضَتهُ تُرجِعُهُ
فِي ذِمَّةِ اللَهِ مِن أَصبَحَت مَنزلَهُ وَجادَ غَيثٌ عَلى مَغناكَ يُمرِعُهُ
مَن عِندَهُ لِي عَهدُ لا يُضيّعُهُ كَما لَهُ عَهدُ صِدقٍ لا أُضَيِّعُهُ
وَمَن يُصَدِّعُ قَلبي ذِكرهُ وَإِذا جَرى عَلى قَلبِهِ ذِكري يُصَدِّعُهُ
لَأَصبِرَنَّ لدهر ٍلا يُمَتِّعُنِي بِهِ وَلا بِيَ فِي حالٍ يُمَتِّعُهُ
عِلماً بِأَنَّ اِصطِباري مُعقِبُ فَرَجاً فَأَضيَقُ الأَمرِ إِن فَكَّرتَ أَوسَعُهُ
عَسى اللَيالي الَّتي أَضنَت بِفُرقَتَنا جِسمي سَتَجمَعُنِي يَوماً وَتَجمَعُهُ
وَإِن تُغِلُّ أَحَدَاً مِنّا مَنيَّتَهُ لا بُدّ في غَدِه الثّاني سَيَتْبَعَهُ
وإن يدم أبداً هذا الفراق لنا فَما الَّذي بِقَضاءِ اللَهِ يَصنَعُهُ

أستَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَرا

أستَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراً بِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُهُ
وَدَّعتُهُ وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُنِي صَفوَ الحَياةِ وَأَنّي لا أَودعُهُ
وكم تشفّعَ بي أن لا أُفَـارِقَهُ وللضروراتِ حالٌ لا تُشفّعُهُ
وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً وَأَدمُعِي مُستَهِلّاتٍ وَأَدمُعُهُ
لا أَكُذبُ اللَهَ ثوبُ الصَبرِ مُنخَرقٌ عَنّي بِفُرقَتِهِ لَكِن أَرَقِّعُهُ
إِنّي أَوَسِّعُ عُذري فِي جَنايَتِهِ بِالبينِ عِنهُ وَجُرمي لا يُوَسِّعُهُ
رُزِقتُ مُلكاً فَلَم أَحسِن سِياسَتَهُ وَكُلُّ مَن لا يُسُوسُ المُلكَ يَخلَعُهُ
وَمَن غَدا لابِساً ثَوبَ النَعِيم بِلا شَكرٍ عَلَيهِ فَإِنَّ اللَهَ يَنزَعُهُ
اِعتَضتُ مِن وَجهِ خِلّي بَعدَ فُرقَتِهِ كَأساً أَجَرَّعُ مِنها ما أَجَرَّعُهُ




كَم قائِلٍ لِي ذُقتُ البَينَ قُلتُ لَهُ الذَنبُ وَاللَهِ ذَنبي لَستُ أَدفَعُهُ
أَلا أَقمتَ فَكانَ الرُشدُ أَجمَعُهُ لَو أَنَّنِي يَومَ بانَ الرُشدُ اتبَعُهُ
إِنّي لَأَقطَعُ أيّامِي وَأنفقُها بِحَسرَةٍ مِنهُ فِي قَلبِي تُقَطِّعُهُ
بِمَن إِذا هَجَعَ النُوّامُ بِتُّ لَهُ بِلَوعَةٍ مِنهُ لَيلى لَستُ أَهجَعُهُ
لا يَطمِئنُّ لِجَنبي مَضجَعُ وَكَذا لا يَطمَئِنُّ لَهُ مُذ بِنتُ مَضجَعُهُ
ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ الدهرَ يَفجَعُنِي بِهِ وَلا أَنَّ بِي الأَيّامَ تَفجعُهُ
حَتّى جَرى البَينُ فِيما بَينَنا بِيَدٍ عَسراءَ تَمنَعُنِي حَظّي وَتَمنَعُهُ
قَد كُنتُ مِن رَيبِ دهرِي جازِعاً فَرِقاً فَلَم أَوقَّ الَّذي قَد كُنتُ أَجزَعُهُ
بِاللَهِ يا مَنزِلَ العَيشِ الَّذي دَرَست آثارُهُ وَعَفَت مُذ بِنتُ أَربُعُهُ
هَل الزَمانُ مَعِيدٌ فِيكَ لَذَّتنا أَم اللَيالِي الَّتي أَمضَتهُ تُرجِعُهُ
فِي ذِمَّةِ اللَهِ مِن أَصبَحَت مَنزلَهُ وَجادَ غَيثٌ عَلى مَغناكَ يُمرِعُهُ
مَن عِندَهُ لِي عَهدُ لا يُضيّعُهُ كَما لَهُ عَهدُ صِدقٍ لا أُضَيِّعُهُ
وَمَن يُصَدِّعُ قَلبي ذِكرهُ وَإِذا جَرى عَلى قَلبِهِ ذِكري يُصَدِّعُهُ
لَأَصبِرَنَّ لدهر ٍلا يُمَتِّعُنِي بِهِ وَلا بِيَ فِي حالٍ يُمَتِّعُهُ
عِلماً بِأَنَّ اِصطِباري مُعقِبُ فَرَجاً فَأَضيَقُ الأَمرِ إِن فَكَّرتَ أَوسَعُهُ
عَسى اللَيالي الَّتي أَضنَت بِفُرقَتَنا جِسمي سَتَجمَعُنِي يَوماً وَتَجمَعُهُ
وَإِن تُغِلُّ أَحَدَاً مِنّا مَنيَّتَهُ لا بُدّ في غَدِه الثّاني سَيَتْبَعَهُ
وإن يدم أبداً هذا الفراق لنا فَما الَّذي بِقَضاءِ اللَهِ يَصنَعُهُ

حظى كدقيق فوق شوك نثروه




ان حظى كدقيق فوق شوك نثروه
ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه
صعب الأمر عليهم ثم قالوا اتركوه
ان من أشقاه ربى كيف أنتم تسعدوه
ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه
صعب الأمر عليهم ثم قالوا اتركوه
ان من أشقاه ربى كيف أنتم تسعدوه

حجيك مطر صيف


حجيك مطر صيف
 ما بلل اليمشون
ما تنسى ولفك
 كنت اعتقد ياهواي ماتنسى ولفك
 ...وضيعت عرفك
يالواعدت شبساع ضيعت عرفك

سكن الليل،

سكن الليل، وفي ثوب السكون تختبي الأحلام
وسع البدر، وللبدر عيون ترصد الأيام

فتعالي يا ابنة الحقل نزور كرمة العشاق
علنا نطفي بذياك العصير حرقة الأشواق

اسمع البلبل ما بين الحقول يسكب الألحان
في فضاء نفخت فيه التلول نسمة الريحان

لا تخافي يا فتاتي فالنجوم تكتم الأخبار
وضباب الليل في تلك الكروم يحجب الأسرار

لا تخافي فعروس الجن في كهفها المسحور
هجعت سكرى وكادت تختفي عن عيون الحور

ومليك الجن إن مرّ يروح والهوى يثنيه
فهو مثلي عاشق، كيف يبوح بالذي يضنيه
جبران خليل جبران

قصص وحكايات واشعار: علمني ان لا شتاق

قصص وحكايات واشعار: علمني ان لا شتاق: اشتقت اليك فعلمني ان لا اشتاق علمني كيف أقص جذور هواك من الاعماق علمني كيف تموت الدمعة فى الاحداق علمني كيف يموت الحب وتنتحر الاشواق يا ...

علمني ان لا شتاق

اشتقت اليك فعلمني ان لا اشتاق
علمني كيف أقص جذور هواك من الاعماق
علمني كيف تموت الدمعة فى الاحداق
علمني كيف يموت الحب وتنتحر الاشواق
يا من صورت لي الدنيا كقصيدة شعر
وزرعت جراحك فى صدري و أخذت الصبر
ان كنت أعز عليك فخذ بيدي
فأنا مفتون من رأسي حتي قدمي
الموج الازرق فى عينيك
ينادني نحو الاعمق
و أنا ما عندي تجربة فى الحب
و لا عندي زورق
إني اتنفس تحت الماء
إني أغرق .. اغرق .. اغرق

يا كل الحاضر والماضي يا عمر العمر
هل تسمع صوتي القادم من اعماق البحر
ان كنت قويا اخرجني من هذا اليم
فانا لا اعرف فن العوم
لو أني اعرف ان الحب خطير جدأ ما أحببت

لو أني أعرف أن البحر عميق جدأ ما ابحرت
لو أني اعرف خاتمتي ما كنت بدأت..!


جاءت معذبتي

جاءت معذبتي من غيهب الغسق
كأنها الكوكب الدري في الأفق
فقلت نوّرتِ يا خير زائرة أما
خشيت من الحراس في الطرقِ
قالت ودمعُ العينِ يسبقها
من يركبِ البحرَ لا يخشى من الغرقِ
فقلت هذي احاديثٌ ملفقة
موضوعة قد أتت من قول مختلق

فقالت وحق عيوني أعزّ من قسمٍ
وما على جبهتي من لؤلؤ الرمق
إني أحبك حباً لا نفاذ له ما دام
في مهجتي شيء من الرمق
فقمت ولهانَ من وجدي أقبلها
زحتُ اللثام رأيتُ البدر معتنقِ
قبلتها قبلتني وهي قائلةٌ
قبّلت خدّي فلا تبخل على عنقي
قلت العناق حرامٌ في مذاهبنا
قالت وإن يكُ ذلك فاجعله في عنقي

_________
لسان الدين بن الخطيب

قصص وحكايات واشعار: هي الدنيا

قصص وحكايات واشعار: هي الدنيا: يحكى انه فى قديم الزمان كان هناك رجلا خرج يمشى فى ادغال اقريقيا حيث الطبيعة جميلة و خلابة تحيط بها الاشجار الطويلة بحكم موقعنا فى خط الاست...

هي الدنيا

يحكى انه فى قديم الزمان كان هناك رجلا خرج يمشى فى ادغال اقريقيا حيث الطبيعة جميلة و خلابة تحيط بها الاشجار الطويلة بحكم موقعنا فى خط الاستواء و كان الرجل يسير مستمتعا بمنظر الاشجار و هى تحجب عنة اشعة الشمس من شدة كثافتها و يستمع الى صوت العصافير تغرد و يستنشق عبير الزهور التى تنتج منها اذكى و اطيب الروائح . و بينما هو يمشى مستمتعا بكل تلك الطبيعة الرائعة سمع صوت عدو سريع و كان الصوت يزداد وضوحا فالتفت الرجل الى الخلف فاذا بة يرى اسدا ضخما منطلق بسرعة خيالية نحوة و من شدة جوع الاسد يبدو واضحا ان خصرة ضامرا بشكل واضح و جلى فاخذ الرجل يجرى مسرعا حتى رأى بئرا قديمة قفز بها الرجل قفزة قوية فاذا هو فى البئر و امسك الحبل الذى يسحب بة الماء فاخذ يتارجح داحل البئر حتى هدأ الوضع و سكن زئير الاسد فاذا بة يسمع صوت ثعبان ضخم الرأس وطيل جدا يرقد بجوف البئر وبينما هو يفكر بطريقة يتخلص بها من الاسد و الثعبان اذا بفأرين يصعدان الى اعلى الحبل و بدءا يقرضان الحبل بسرعة عجيبة فهلع الرجل و خاف خوفا شديدا من انقطاع الحبل و سقوطة فى فم الثعبان الضخم فاخذ يهز الحبل بيدية بهدف ان يخاف الفرأين و يذهبو بعيدا و من شدة الاهتزاز اصبح الرجل يتارجح يمينا و يسارا فى البئر حتى ارتطم جسدة بشئ رطب و لزج ضرب بمرفقة فاذا هو عسل نحل تبنى بيوتها فى الجبال و على الاشجار و كذلك بالكهوف و الابار فقام الرجل بالتذوق منة و كرر ذلك و من شدة حلاوة العسل نسى الرجل الموقف الذى هو فية تماما و فجاة استيقظ الرجل من النوم فقد كان حلما مزعجا !

و فى اليوم التالى قرر الرجل ان يذهب الى احد شيوخ تفسير الاحلام حتى يفسر له حلمة التفسير الصحيح و بالفعل ذهب الرجل الى عالم و عندما اخبرة بالحلم ضحك الشيخ كثيرا و قال الم تعرف تفسيرة ؟ قال الرجل لا والله لم اعرف .
قال له الشيخ : انما الاسد الذى يجرى ورائك فهو ملك الموت و البئر الذى بة الثعبان هو قبرك و الحبل الذى تتعلق بة هو عمرك و الفأرين الاسود و الابيض الذين يقرضان الحبل هما الليل و النهار ينقصون من عمرك . قال الرجل و العسل يا شيخ ؟
قال الشيخ : هو الدنيا من حلاوتها انستك ان وراءك موت و حساب 

الأحد، 26 مايو 2019

الظلم ظلمات


 يُحكى أن أحد ملوك القرون الوسطى كان يحكم شعبا
 حرا كريما، وكان هذا الشعب رغم طيبته وبساطته
 وعلاقاته الطيبة لا يسكت على باطل أبدا، ولا يدع الملك
 أو أي وزير من وزرائه يظلمون أحدا منهم، فإذا ظُلم
 أحدهم وقفوا وقفة رجل واحد حتى يُرد الظلم عن أخيهم

أخذ الملك في حيرته يسأل وزراءه عن الحل.. وكيف له أن
 يحكم هذا البلد كما يريد، فخرج من وزرائه رجل داهية
 فأشار عليه باتباع سياسة يسميها سياسة البيض المسروق
ما تلك السياسة؟

------------®--------------

نادى في الناس أن الملك يريد من كل رب أسرة خمس بيضات من أي نوع..
 فقام الناس بجمع البيض والذهاب به إلى قصر الحاكم..

وبعد يومين نادى المنادي
 أن يذهب كل رجل لأخذ ما أعطاه من البيض..
 فاستجاب الناس وذهب كل منهم لأخذ ما أعطاه…

وهنا وقف الوزير والملك وحاشيتهم وهم يتابعون
 الناس أثناء أخذ البيض.. ترى ما الذي وجدوه؟

وجدوا كل واحد تمتد
 يده ليأخذ البيضة الكبيرة!! والتي ربما لم يأتِ بها
هنا وقف الوزير ليعلن للملك أنه الآن فقط يستطيع أن يفعل
 بهم ما أراد.. فقد أخذ الكثير منهم حاجة أخيه وأكل حراما
، ونظر كل منهم لما في يد الآخر فلن يتجمعوا بعدها أبدا

------------®--------------

لا عجب في ذلك فقد أشار الرسول الكريم صلى الله عليه
وسلم لِمن كان مأكله حرام وملبسه
 حرام ومشربه حرام ويدعو الله فأنّى يستجاب له

في عالمنا الف قرقوش



القصة الأولى


في زمن قرقوش حكم على اثنين من المجرمين بالموت شنقا
وامر بتجهيز المشنقه وفي يوم التنفيذ حضر قرقوش ليشاهد
التنفيذ واتو بالمجرمين وربطو المشنقه في اعناقهم وكانو من طوال القامه
فلما هبطو من المنصه وقفو على الأرض ولم يختنقوا من طولهم فقال قرقوش ما المشكله
قالوا له : هؤلاء طوال وقفوا على الارض قال محلوله اطلقوهم واتو باثنين
من قصار القامه فاشنقوهم بدلا عنهم .





القصة الثانية


في مرة حكم على رجل بالاعدام لجناية ارتكبها فأمر قرقوش أن يكون الاعدام في الساحة العامة أمام الناس ليكون عبرة لغيره واللي صار كالاتي :
المحكوم عليه بالاعدام طلع قزم ما يوصل الحبل
فقالوا الحراس لقرقوش: يا مولانا شلون نعدمه قال لهم الحل بسيط 
شاف واحد من الجمهور طويل جدا قال: اعدموا هذا مكانه .

قرقوش بين الضحك والبكاء

وحُكى أن دائنا شكا مماطلة غريمه، فقال المدين لقراقوش: «يا مولانا.. إنى رجل فقير، وإذا حصلت شيئا له، لا أجده، فإذا صـرفته جاء وطالبنى». فقال قراقوش: «احبسوا صاحب الحق، حتى إذا حصل المديون شـيئاً يجده ويدفع له». فقال صاحب الحق: «تركت أجرى على الله» ومضى. وتقول حكاية إن لصا دخل مشغل نساج ليسرق فاصطدمت عينه بالإبرة ففقدها، وشكا لقراقوش الذى ترك اللص وأمر بقلع عين النساج. والذى اقترح عين صياد بدلا من عينه لأن الصياد يستعمل عينا واحدة. ووافق قراقوش. ومثلها حكاية النجار، الذى كان يعمل فى منزل فوقع حجر كسر رجله. وشكا النجار صاحب البيت فحكم قراقوش بأن تكسر رجل صاحب البيت. ولكن الأخير ألصق الذنب بالبناء الذى اتهم بنتا كانت ترتدى ثوبا أحمر زاهيا لفتت انتباهه، وأحضرت البنت فألصقت الذنب ببائع القماش، وعندها أصدر قراقوش حكمه بشنق البائع، اتضح أنه طويل فأمر رجاله بأن يشنقوا أقصر رجل فى الطريق. ومن أحكام قراقوش أن سيدة ذهبت تشكو صاحب المنزل أنه قبَلها، فقال قراقوش: قبَليه مثل ما قبلك.

جحا وكفن الميت

جحا وكفن الميت

ماتت جارية سوداء لوالد جحا فأعطاه نقوذا وأمره أن يذهب إلى السوق لشراء كفن لها..

فتلهى جحا بمناظر السوق وأبطأ على أبيه، فأرسل غيره يشتري الكفن، وحمل الناس النعش وساروا به إلى القبر..

وفي آخر النهار ذهب جحا إلى بيته ومعه الكفن، فوجد الجنازة قد شيعت إلى القبر، فذهب إلى المقابر وراح ينادي..

ايها الناس هل رايتم ميتا اسود وكفنه معي ؟

السبت، 25 مايو 2019

رضا الناس غاية لا تدرك


قصة جحا والحمار وابنه
ذهب جحا وابنه إلى السوق وقاموا بشراء حمار،
وفي أثناء عودتهم إلى المنزل
 في الطريق، ركب جحا وابنه على الحمار وسارا في الطريق
، بعد أن وصلوا إلى البلدة الأولى وجد الناس تنظر إليهم وتقول:
 ((أنظروا إلى هؤلاء القساة يركبون
 كلهم على ظهر الحمار ولا يرأفون به)).

فنزل جحا من على الحمار وسار بجانبه وترك
 ولده بمفرده على الحمار، فلما وصلوا إلى القرية الثانية
وجد الناس تقول: ((أنظروا إلى هذا الابن العاق يترك
 أباه يمشي على الأرض وهو يرتاح فوق الحمار)).

فنزل الابن من على الحمار، وركب جحا الحمار وكان
 الابن هو الذي يمشي على الأرض، وبعد أن وصلوا إلى
 البلدة الثالثة وجد الناس تقول (انظروا إلى هذا الأب الظالم
يدع ابنه يسير على قدميه وهو يرتاح فوق حماره)).

فنزل جحا من على الحمار وسار وهو أبنه بجوار الحمار
، وفي النهاية وصلوا إلى بلدتهم، فوجد الناس
تضحك عليهم بسخرية وتقول: ((“أنظروا إلى هؤلاء
 الحمقى يسيرون على أقدامهم ويتعبون أنفسهم ويتركون
الحمار خلفهم يسير لوحدة)) فغضب جحا وباع الحمار.

قصة جحا والحمار

قصة جحا والحمار
ذات يوم كان جحا ذاهب إلى السوق
حتى يشتري حمار، وبالفعل عجبه حمار ووقف
حتى يشتريه، وطلب منه البائع ثمن كبير في الحمار،
 وكانت النقود التي مع جحا لا تكمل ثمن الحمار.



فقال جحا للبائع: (هذه كل النقود الموجودة معي، فلو أردت
 بيع هذا الحمار سوف اشتريه، أما إذا كان المال
 الذي معي لن يكفي فسوف أذهب ولن أشتري).

وبالفعل وافق البائع على بيع الحمار، وفرح جحا بالحمار ومشى به إلى المنزل،
 وفي الطريق وجد اثنان من اللصوص جحا ومعه الحمار،
 فتسللوا من خلفه وهو لا يشعر وقاموا بفك الحمار
 من الحبل، وربط أحد الصوص نفسه مكان الحمار.

 وكان الناس متعجبين من أن جحا يجر الرجل مثل
الحمار، ولكن جحا كان يعتقد أن الناس تنظر إليه
لأنهم معجبين بحماره، وبعد أن عاد جحا إلى المنزل
وجد إنسان مكان الحمار فتعجب وقال له (من أنت).

قال له اللص:
(أنا لم أكن أسمع كلام والدتي، فدعت عليً والدتي أن أكون حمار
، وبالفعل استجاب الله دعائها وظللت حمار فترة من
 الوقت، وبعد ذلك أراد أخي أن يتخلص مني فأخذني
 إلى السوق وباعني، وبعد أن اشتريتني حلت بركتك
عليا وعدت إنسان كما أنا، فأتوسل إليك أن تتركني)).

بالفعل تركه جحا وهو سعيد على أن الحمار عاد إنسان، ولكن طلب
من اللص أن يوعده بأن لا يغضب أمه مرة أخرى.

وفي اليوم التالي ذهب جحا إلى السوق
 ووجد الحمار معروض للبيع، فجاء وهمس في أذنيه
 وقال: ((لن اشتريك لأنك لم تسمع كلام أمك)).

جحا والمهر:


  • جحا والمهر: 
  • سافر جحا إلى أحد البلاد سيراً على قدميه حتّى أنهكه التعب، فجلس ليستريح قليلاً وبدأ يتمنى من الله أن يرزقه حماراً يركبه، وإذا بأحد الرجال يمرُّ من جانبه راكباً على فرسٍ يسير وراءها مهر صغير، وأخذ يصيح بجحا عندما رآه جالساً، وقال له قُم أيها الرجل الكسول، وأمره أن يحمل المهر الصغير الذي تعب من المشي، وعندما رأى جحا يتلكأ ضربه بالسوط، فقام جحا من مكانه وحمل المهر الصغير وهو يكاد يقع من شدّة التعب ومشى به وهو يحمله بشق النفس، ثمّ وقع جحا وإذا بالرجل يضربه مرّة أُخرى ويقول له يالك من رجل شديد الكسل، وتركه وذهب وعندها تمّتم جحا قائلاً: (يا ربّ تمنيتُ أن تُرسلَ لي حماراً أركبه، فبعثت لي مُهراً 

جحا وهو يصلي

رجله غير متوضئة:
 أراد جحا أن يصلي وقام للوضوء، وعندما توضأ لم يكن الماء كافياً لإكمال وضوئه فبقيت رجله اليُسرى دون غسيل، وعندما وقف إلى الصلاة رفع رجله اليُسرى ووقف على رجله اليُمنى فقط، فسأله أصحابه باستغراب عن تصرفه هذا، وعندها رد قائلاً أنه لا عجب في ذلك فإن رجله اليسرى غير متوضئة

جحا والعميان


  • مع العميان: مرّ جحا يوماً بمجموعةٍ من العميان الجالسين وهم يتبادلون أطراف الحديث، وأراد أن يسخرَ منهم فإذا به يخرج من جيبه كيس نقود، ثمّ حرّكه في الهواء حتّى يصدر صوتاً يسمعه العميان، وقال لهم خذوا النقود ووزعوها بينكم، وجلس بعيداً عنهم، وظنّ كل شخص من العميان أن جحا قد رمى الكيس إلى أحد منهم، فتشاجروا وأمسك كلٌّ منهم بثياب رفيقه وهو يقول أعطني نصيبي من النقود، أمّا جحا الذي جلس بعيداً عنهم كاد أن يُغمى عليه من الضحك عليهم.

قصة جحا والحكماء الثلاثة

قصة جحا والحكماء الثلاثة

في أحدِ الأيّام جاء إلى مدينة جحا ثلاثة رجال حكماء، ونزلوا هؤلاء الرجال في قصر السلطان، وبينما كانوا يتناولون الغداء سألوا إن كان يوجد في المدينة رجالٌ أذكياء يحلّون الألغاز الصعبة، ففكر السلطان في الأمر، وفكر أن جحا هو أذكى رجل في المدينة، فأرسل في طلب جحا على الفور، فارتدى جحا أجمل ما لديه من ثياب، ووضع على رأسه العمامة حتى يبدو مثل الرجال الحكماء، وبعد أن وصل إلى قصر السلطان، رأى جمعًا من الناس ليشهدوا على طريقة حل جحا للألغاز، وبمجرد أن نزل جحا عن ظهر حماره ذهب إليه الحكيم الأول وسأله: أيها الحكيم، أين يوجد مركز الكرة الأرضية، وفورًا أشر جحا إلى رجل حماره اليسرى، وقال: هنا تمامًا هو مركز العالم، فأجابه الرجل الحكيم: ومالذي يثبت صحة كلامك يا جحا ؟، فقال له جحا مستهجنً: إن كنت تشك في صحة كلامي، فما عليك إلا أن تبدأ بالحفر في هذا المكان، وسترى بنفسك، وإن كنت على خطأ فمن حقك أن تصفني بالجهل.
نظر الحكماء الثلاثة إلى بعضهم بعضًا، وساد الصمت، وبعدها سأل الحكيم الثاني جحا: كم عدد النجوم في السماء يا جحا؟، فقال جحا دون تردّد: عدد شعر الحمار، قسأله الحكيم: وكيف عرفت هذا؟، فقال جحا: إن لم تصدقني فقم بعد شعر حماري بنفسك، فسأله الحكيم بحدّة وغضب: وكيف يمكن لأي شخصٍ أن يجلس ليعدّ شعر حمار؟، فأجابه جحا: وهل يمكن لأي شخصٍ أن يعدّ نجوم السماء؟، فنظر الحكماء الثلاثة إلى بعضهم البعض ولم يستطيعوا الإجابة على سؤال جحا، وبعدها تقدم الحكيم الثالث ليسأل جحا وقال له: حسنًا يا جحا، ما دمت لا تعرف عدد نجوم السماء، فكم عدد شعرات رأسي؟، فأجابه جحا فورًا ودون تردد: نفس عدد الشعرات الموجودة في ذيل حماري، فسأله الحكيم: وما إثبات ذلك يا جحا؟، فأجابه: انزع إحدى شعرات رأسك، وانزع شعرة من شعرات ذيل الحمار، وهكذا حتى انتهاء جميع الشعرات، فإن انتهى عدد الشعرات معًا أكون على صواب، وإلا فإنني على خطأ.
ضحك الحكماء الثلاة معًا وقالوا: كم أنت ذكي وحكيم يا جحا، لقد أثبتّ حقًا أنّك رجلٌ حكيم وذكي، لكن أخبرنا من أي جاء لك هذا الذكاء الخارق لحلّ هذه الألغاز الصعبة، فأجابهم جحا: إن كانت الأسئلة غير معقولة، فلا بدّ أن يكون لها إجابات غير معقولة، وهذا يكفي لإفحام من يسأل أسئلة كأسئلتكم، وبهذا انتهت قصة جحا مع الحكماء الثلاثة.

جحا والسائل

جحا والسائل

كان جحا جالساً في الطابق العلويّ من منزله، وإذ بشخصٍ يطرق بابه، فأطلّ من النافذة فرأى رجلاً، فسأله: "ماذا تريد؟" أجاب الرجل: "انزل لأُكلِّمك"، نزل جحا وفتح الباب للرجل، وإذ به سائلٌ يقول: أنا شخصٌ فقير الحال، أعطني حسنةً من مال الله يا سيدي"، اغتاظ جحا من الرجل كثيراً، ولكنّه كتم غيظه، وقال له: "اتبعني إلى الأعلى". تبِع الرجل جحا إلى أعلى البيت حتى وصلا إلى الطابق العلويّ، وعندها التفت جحا إلى السّائل وقال له: الله يعطيك، فأجابه السائل: "لِمَ لم تقل لي ذلك حين كنا في الأسفل؟" فأجابه جحا: "ولماذا أنزلتني ولم تقل لي طلبك وأنا في الأعلى؟"

المهندس البارعع


قصة خزانة الملك
رعمسيس

كان الملك رعمينسيت شديد الثراء وكان لديه كمية كبيرة جداً من الذهب، لم يستطع أى ملك بعده أن يتجاوزها، فشيد الملك لهذا الذهب خزانة كبيرة بالجدار الخارجي للقصر، وضع فيها الزلع الكبيرة المملؤة بالذهب، ولكن المهندس الذي قام ببناء هذه الخزانة قام بخداع الملك ووضع احد حجارة الجدار الخارجي للخزانة علي نحو يمكن لرجل أو رجلين من اخراجه من الجدار بكل سهولة، وعندما حضرته الوفاة قال لولديه كيف أنه أهتم بأمرهما وكم سينعمان بحياة هانئة بفضل حيلته التى صنعها عندما وضع الحجر الذى يمكن تحريكه فى الجدار الخارجى لخزانة الملك رعمسيس .
وبعد وفاة المهندس انطلق ولديه الي الخزانة وسحبا الحجر ودخلا اليها وأخذا كميات من الذهب الموجود بالداخل، بمرور الوقت لاحظ الملك نقص الذهب في الخزانة ولكنه لم يشك بأحد، فقد كانت أختامه على الأقفال سليمة لم تمس، وعندما تكررت حوادث سلب التبر فقد قام بنصب فخاخ للأقدام مثبة بالأرض حول زلع الذهب بداخل الخزانة، ولما أتى الشقيقان ودخل أولهما يتحسس طريقه أطبق أحد الفخاخ على قدمه، وعندما أدرك المصيبة التى وقع فيها نادى على أخيه وحذره وطلب منه أن يسرع بالدخول ليقطع رأسه، حتى لا تعرف شخصيته ويقبض عليه هو ايضاً، وبعد تردد استسلم وفعل ما طلبه اخيه، وعاد حزيناً برأس اخيه الي بيته، وعندما طلع النهار ودخل الملك خزانته فزع عندما شاهد جسد اللص بدون رأس، وتعجب أكثر عندما لم يعرف كيفية دخوله للخزانة دون أن يمس أى ختم من الأختام ، فكر كثيراً في طريقة دخوله حتي تعب فطلب وضع الجسد علي سور القصر واقام حرسا قربه ليقبضوا على من يروه يبكى عليه أويحاول أخذه .
بكت ام اللص حزناً علي ولدها وطلبت من اخيه ان يذهب ليحضر جسد اخيه ويدفنه مع رأسه، حتي يتخرج الروح منه، وهددته إن لم يفعل ذلك فسوف تذهب الي الملك وتبلغ عنه، فكر الفتي كثيراً وخطرت علي باله حيله ذكيه، قام بتجهيز حميره وحملها بقرب النبيذ، ثم ساقها أمامه وعندما مرَ بالحرس ضرب الحمير فتفرقت وفكك بعض القرب فسال منها النبيذ، وصار يصرخ ويخبط رأسه كما لوكان محتاراَ إلى أى الحمير يتجه، وعندما رأى الحرس النبيذ يسيل بغزارة أسرعوا بأباريق يتلقفون فيها النبيذ المنسكب مستغلين ما حدث .
اما هو فقد تصنع الغضب من الحراس الذين شرعوا في تهدئته، حتي ان احدهم مازحه فاصطنع الاستكانة وأهداهم احدى قرب النبيذ شربوها على الفور ثم اعطاهم واحدة أخرى، وهكذا عندما بلغوا من النشوة حدها وناموا سرق جسد أخيه دون أن يشعروا به وعاد بها إلى أمه ، وصل خبر سرقة الجسد الي الملك، فاصابه الغضب الشديد، واعلن انه يطلب من ابنته ان تقبل الزواج بلا اي تفرقة من الانسان الذي يحكي لها امكر واشنع الافعال التي فعلها في حياته، دون ان يخشي علي نفسه من العقاب، وذلك فى غرفة مظلمة وتكون ممسكة بيد طالب الزواج منها . وقال لها إذا حكى لك أحدهم عن فعلة سرقة الخزانة عليك أن تمسكى به وتطلبى من الحرس القبض عليه، كانت هذه حيلة من الملك .
عندما سمع اللص بهذا الاعلان ادرك انها حيلة من الملك، فقرر التفوق عليه بحيلة اخري، فأخذ يداً خشبية كساها بالقماش وحضر الي غرفة ابنة الملك وجعلها تمسك بهذه اليد المزيفة، وحكي لها كيف قام بسرقة الخزانة، وعندها تمسكت بما ظنتها يده وصرخت تطلب الحرس، كان الفتي قد هرب في الظلام، أدرك الملك مما حدث أنه أمام فتى يتمتع بذكاء شديد يستحق الأعجاب فبعث برسالة إلى كل المدن يعلن فيها اعفاءه من اي عقوبه ويعده بموافقة ابنته علي الزواج منه، مكافأة له علي ذكاءه .

الخميس، 23 مايو 2019

لم يخف من الله بل خاف منك






 لم يخف من الله بل خاف منك
الملك الظالم والفتى الصغير
في قديم الزمان وفي احدى المدن القديمة جدا ، كان يحكم المدينة ملك ظالم ، مرض الملك
بشدة في تلك الفترة ، وكان مرضه لا علاج فيه ولا امل ، كان مرض خطير
 ، فأرسل الملك الى جميع الأطباء بالمدينة ، وبالمدن المجاورة للمملكة
، لكي يأتوا ويشخصوا مرضه ، ويكتبوا له الدواء المناسب
، فـإجتمع الأطباء والحكماء ، واجمعوا جميعا انه لا علاج للملك
، وهناك في مملكة اخرى كان هناك طبيب جراح كبير ،
 ومشهور بالذكاء والعلم ، وبانه يستعمل السحر في الطب والعلاج .
أرسل له الملك ،

 واخبره إن شفاه من مرضة سوف يعطى له ما يريد ، أخبره بأنه لا علاج لمرضه العضال ،
 سوى حصوله على كبد إنسان بالغ وقوي ، وعيونة زرقاء بلون السماء
، وبشرته بيضاء كاللبن ، وشعره اصفر كاشعة الشمس الذهبية
، اخذ اعوان الملك يبحثون عن فتى تتوافر به
المواصفات التي ذكرها الطبيب ، اُتفق الجميع على ان المواصفات
موجودة عند فتى اسمه مرفان ن ، فأمر رجاله بالذهاب إلى اهل الفتى
، واعطائهم الكثير من الذهب والأموال الكثيرة ، ووافق اهل الفتى على بيعهم
 الصبي للملك لذبحة ، وتناول كبده نيئا حتى يشفى من علته ومرضه
 ، وافق الابوين على قتل ابنهما من اجل المال ، ليأخذ الملك كبده لعلاج مرضه.



سال الملك قاضي المملكة ، حتى يستفتيه في حكم قتل الفتى لغرض العلاج
 وتناول كبده نيئا ، خاف القاضي الظالم من بطش السلطان ،
 وأحل قتل الفتى قائلا ، يحق قتل أحد الرعايا في المملكة من أجل شفاء الملك ،
 فهذا أمر مباح وحلال وليس فيه أي أثم ولا معصية لله ووزر يا مولاي .



وفي اليوم الذي سيذبح فيه الصبي أمام الجميع لتناول كبده ،أحضر السياف الفتى ، ليقوم بذبحة كما يذبح المواشي والاغنام ، وقف الملك في اعلى مكان بالقصر ، يشاهد ذبح الفتى ، وهنا نظر الفتى الى السياف والسيف في يده ، وبعدها اخذ ينظر بعينيه الى السماء ويبتسم ، وكرر النظر للسياف والسماء وبعدها الابتسام ، اخذ بكرر الموقف مما اثار دهشة الملك كثيرا ، فنزل مسرعا من اعلى القصر ، وذهب الملك مباشرة إلى الفتى ، وسأله بتعجب وبفضول قائلا
: ما الذي يضحك أيها الفتى وأنت على وشك الموت
، ولا يفصلك عنه سوى لحظات قليلة ، لا افهم ؟

رد الفتى وهو يبتسم بثقة وايمان : ولماذا لا ابتسم ، من تلك الدنيا ،
 فلقد كان يجب على أبي وأمي ، أن يرفضا طلبك ويخافا من عقاب الله
 ، ويرحما طفلهما الصغير الذي لم يكمل العاشرة من عمرة
، ولكن مع الاسف الشديد أغرهم المال والطعام والهدايا والذهب
 ، فقاما ببيعي والتضحية بي وأنا فلذة كبدهما لا أفهم كيف في الحقيقية ، فكيف يبيعك
أقرب الناس إليك أيها الملك ، و لما لا أضحك وكان ينبغي على القاضي ،
 أن يكن عادلا في حكمة و أن يعدل في قضائه ، ويحرم اكلي وذبحي لك ،
 وأن يتقي الله لانه سوف يحاسب ، ولكنه مع ذلك لم يفعل ، أحل دمي واقر
 بقتلي وذبحي ولم يخف من الله بل خاف منك أنت أيها الملك .

وكيف لا اضحك وابتسم وأنت أيها الملك ، كان ينبغي لك أن تعفو عني ، لانني لم ارتكب أثم ولا ذنب في الحياة ولكنك بحثت عن شفائك فقط ، واردت قتلي ، فلم أجد سوى الله هو خالقي ويشعر بما أنا فيه من ظلم لكي ألجأ له لينجيني من بطشكم جميعا أيها الملك ، وهنا اخذ الملك يبكي بشدة ، وتأثر بحديث الصبي الصغير ، وتركه يرحل وعفى عنه ومنحه الكثير من الأموال وبعد مرور أسبوع واحد شفى الملك تماما من مرضه بدون علاج بأمر الله .

الثلاثاء، 14 مايو 2019

خطف الموت ابنها

 سـيدة عاشت مع ابنها الوحيد في سعادة ورضا حتى جاء الموت واختطف روح الابن
.
حزنت السيدة جدا لموت ولدها ولكنها لم تيأس بل ذهبت إلى حكيم القرية طلبت منه أن يخبرها الوصفة الضرورية لاستعادة ابنها إلي الحياة مهما كانت أو صعبت تلك الوصفة
أخذ الشيخ الحكيم نفسا عميقا وشرد بذهنه ثم قال:أنت تطل وصفة حسنا احضري لي حبة خردل واحدة بشرط أن تكون من بيت لم يعرف الحزن مطلقا وبكل همة أخذت السيـدة تدور على بيوت القرية كلها و تبحث عن هدفـها حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن مطلقا
طرقت السيدة بابا ففتحت لها امرأة شابة فسألتها السيدة هل عرف هذا البيت حزنا من قبل؟ ابتسمت المرأة في مرارة وأجابت وهل عرف بيتي هذا إلا كل حزن؟ و أخذت تحكي لها أن زوجها توفى منذ سنة و ترك لها أربعة من البنات والبنين ولا مصدر لإعالتهم سوى بيع أثاث الدار الذي لم يتبقى منه إلا القليل
.
تأثرت السيدة جدا و حاولت أن تخفف عنها أحزانها و بنهاية الزيارة صارتا صديقتين ولم ترد أن تدعها تذهب إلا بعد أن وعدتها بزيارة أخرى ، فقد فاتت مدة طويلة منذ أن فتحت قلبها أحد تشتكي له همومها
و قبل الغروب دخلت السيدة بيت آخر ولها نفس المطلب ولكن الإحباط سرعان ما أصابها عندما علمت من سيدة الدار أن زوجها مريض جدا و ليس عندها طعام كاف لأطفالها منذ فترة وسرعان ما خطر ببالها أن تساعد هذه السيدة فذهبت إلي السوق واشترت بكل ما معها من نقود طعام و بقول ودقيق وزيت ورجعت إلي سيدة الدار وساعدتها في طبخ وجبة سريعة للأولاد واشتركت معها في إطعامها ثم ودعتها على أمل زيارتها في مساء اليوم التالي
و في الصباح أخذت السيدة تطوف من بيت إلي بيت تبحث عن حبة الخردل وطال بحثها لكنها للأسف لم تجد ذلك البيت الذي لم يعرف الحزن مطلقا لكي تأخذ من أهله حبة الخردل
و لأنها كانت طيبة القلب فقد كانت تحاول مساعدة كل بيت تدخله في مشاكله وأفراحه وبمرور الأيام أصبحت السيدة صديقة لكل بيت في القرية ، نسيت تماما إنها كانت تبحث في الأصل على حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن ذابت في مشاكل ومشاعر الآخرين ولم تدرك قط إن حكيم القرية قد منحها أفضل وصفة للقضاء على الحزن حتى ولو لم تجد حبة الخردل التي كانت تبحث عنها فالوصفة السحرية قد أخذتها بالفعل يوم دخلت أول بيت من بيوت القرية
(فرحا مع الفرحين وبكاء مع الباكيين)
ليست مجرد وصفة اجتماعية لخلق جو من الألفة والاندماج بين الناس إنما هي دعوة لكي يخرج كل واحد من أنانيته وعالمه الخاص ليحاول أن يهب من حوله بعض المشاركة التي تزيد من بهجته في وقت الفرح وتعزيه وتخفف عنه في وقت الحزن إلي جانب أن هذه المشاركة لها فائدة مباشرة عليك ليس لأنها ستخرجك خارج أنانيتك ولا لأنها ستجعل منك شخصية محبوبة إنما لأنها ستجعلك إنسانا سعيدا أكثر مما أنت الآن