السبت، 28 أبريل 2012

حلو اللسان قليل اللأحسان... الكنة الطيبة من تراث الصين



كان يعيش فى احدى القرى رجل عجوز اسمه
لاو لين - مو . كان لديه ابن وثلاث بنات . كانت
بناته جميلات وفصيحات اللسان . وكان ابوهن
يتفاخر بهذا الشئ امام جيرانه .
كان يقول : حالما تبدأ بناتى بالكلام يطير الحمام
من على الاشجار بأتجاههن .
انتشرت الاشاعة عن البنات الفصيحات اللسان
بين الناس ، والاب كان يشعر بسعادة كبيرة .
مضت عدة سنوات . تزوجت البنات ، وتزوج
الابن ايضا . كانت كنة ( زوجة ابنه ) لاو لين - مو
متواضعة ومحبة للعمل ومجتهدة . وكانت دائما
ترتب البيت وتنظف الفناء . كانت تحيك وتطرز
بشكل رائع وتعمل فى الحقل بمهارة واتقان .
وكانت تعيش مع زوجها فى حب وسلام وتحترم
وتوقر حماها ، فلذلك كان يسميها الكل فى القرية
بالكنة الطيبة . لكن لاو لين - مو لم يكن يحبها ،
لانها لم تكن تتقن الكلام بشكل جميل مثل بناته .
قبل عيد رأس السنة الجديدة اخرج لاو لين
- مو بعضا من قطع النقود الفضية التى كان قد
حصل عليها كأجر عام كامل ونظر اليها طويلا .
وكان يشعر بالاسف لصرف هذه النقود لشراء
ملابس جديدة ليرتديها . ولم يكن يرغب فى شراء
فستان جديد لكنته . كان يريد ان يهدى هذه النقود
القليلة لبناته ، وكان عليه ان يقسمها الى ثلاثة
اجزاء حتى لا يغبن احدا من بناته فى القسمة .
لم يستطع الاب طوال الليل النوم ، فقد كان يفكر
فى كيفية التصرف فى هذه النقود ... واخيرا وجد
مخرجا .
فى اليوم التالى وعند بزوغ الفجر خرج من
المنزل من دون ان يفطر وقال فى نفسه : سوف
اتناول القليل من الطعام عند كل واحدة من بناتى
حتى اشبع .
قطع لاو لين - مو حوالى خمسة كيلومترات فى
طريقه الى ابنته الكبرى . فرحت الابنة عند رؤيتها
لابيها وقالت له كلمات كثيرة لطيفة وكيف انها
كانت فى انتظاره . وكان ابوها يبتسم وبهز راسه
فرحا .
وكان يقول فى نفسه : كيف تجيد ابنتى الكلام
بشكل جيد وتقول اشياء رائعة . سوف اعطيها
النقود .
قالت ابنته الكبرى اشياء كثيرة ، ولكنها لم
تنبس ببنت شفة عن الافطار . وادرك الاب ان ابنته
تستقبله فى بيتها بتكلف وبلا اخلاص وانها فقط
تجيد الكلام . لم يعطها النقود وغادر منزلها .
وقطع الاب خمسة كيلو مترات اخرى فى طريقه
الى منزل ابنته الوسطى . وعندما رأته فرحت ايضا
وقالت له كلمات كثيرة لطيفة ورقيقة وكررت
اكثر من مرة انها سوف تعد لابيها الافطار . ولكنها
لم تبدأ فى الاعداد . وادرك ابوها ان ابنته الوسطى
تستقبله بتكلف وبلا اخلاص . لم يعطها النقود
وغادر منزلها .
قطع الاب خمسة كيلو مترات اخرى ووصل الى
منزل ابنته الصغرى . استقبلت اباها ، وكما فعلت
اختاها من قبل ، ببشاشة وحفاوة وقالت فى عجالة
انها سوف تعد له على الافطار فطائر بالزبدة .
هز الاب رأسه فرحا . وكان يحب ابنته الصغرى
كثيرا ، فقرر الاب ان يهدى ابنته الصغرى النقود
بعد ان رأى اخلاصها وحفاوة استقبالها له .
شعر الاب بالجوع وذهب الى المطبخ ولكنه لم
ير ابنته ورأى الفطائر الشهية الساخنة والتى
كان يخرج منها البخار . اخذ الاب فطيرة ليأكلها
فدخلت فجأة ابنته . وبسرعة قام الاب بنزع
قبعته الشتوية من على رأسه ووضع الفطيرة
الساخنة على رأسه ومن ثم غطى رأسه بالقبعة .
اكتشفت الابنة بعد ان عدت الفطائر ، ان عددها
غير كامل وينقص فطيرة واغحدة وفهمت الامر
وقالت لابيها : يا ابى لقد اخذ التعب منك حتى ان
البخار يتصاعد من رأسك . لماذا لا تخلع القبعة Question
رد الاب بأستهزاء :
- لان عندى بنات مثلكن ... فرغما عن انفى
سوف اعرق من السعادة .
سكتت الابنة . وايقن الاب انها تقول مالا
تعتقده . وهى ايضا كلماتها حلوة ولطيفة ، لكن
قلبها قاس . لم يعطها شيئا ورجع الى بيته
وبحوزته النقود .
كانت الكنة فى هذا الوقت جالسة تغزل عند باب
المنزل . وحالما رأت حماها تركت المغزل وبدأت
تقديم الغذاء . وكان الطعام ساخنا ورائحته
زكية .
وهنا كذب عليها الاب وقال لها : لقد تناولت
الافطار ثلاث مرات عند بناتى وانا الان
شبعان .
ردت عليه الكنة : تناول الطعام مرة
واحدة فى منزل افضل من تناول الطعام
ثلاث مرات فى ضيافة الاخرين .
لم يملك لاو لين - مو ان يرفض واكل حتى
الشبع .
وهنا ادرك ان كنته بالفعل طيبة وبدون كلمات
لا جدوى منها اعتنت به وقدمت له الطعام.
سوف اعطيها النقود . هذا ما قرره الاب وفعله .
منذ ذلك الوقت لم يفتخر لاو لين - مو ببناته
وعندما كان الناس يمدحون كنته كان يشعر
بالرضا ويبتسم من حين لاخر .

وجدنا آباءنا وأجدادنا هكذا

مجموعة من العلماء و ضعوا 5 قرود في قفص واحد

و في وسط القفص يوجد سلم و في أعلى السلم هناك بعض الموز

في كل مرة يطلع أحد القرود لأخذ الموز يرش العلماء باقي القرود بالماء البارد

بعد فترة بسيطة أصبح كل قرد يطلع لأخذ الموز, يقوم الباقين بمنعه

و ضربه حتى لا يرشونهم بالماء البارد

 

بعد مدة من الوقت لم يجرؤ أي قرد على صعود السلم لأخذ الموز على الرغم من كل الإغراءات خوفا من الضرب

بعدها قرر العلماء أن يقوموا بتبديل أحد القرود الخمسة و يضعوا مكانه قرد جديد


فأول شيء يقوم به القرد الجديد أنه يصعد السلم ليأخذ الموز

ولكن فورا الأربعة الباقين يضربونه و يجبرونه على النزول

بعد عدة مرات من الضرب يفهم القرد الجديد بأن عليه أن لا يصعد السلم مع أنه لا يدري ما السبب

 

قام العلماء أيضا بتبديل أحد القرود القدامى بقرد جديد

و حل به ما حل بالقرد البديل الأول حتى أن القرد البديل الأول شارك زملائه بالضرب و هو لايدري لماذا يضرب

 

و هكذا حتى تم تبديل جميع القرود الخمسة الأوائل بقرود جديدة

حتى صار في القفص خمسة قرود لم يرش عليهم ماء بارد أبدا

و مع ذلك يضربون أي قرد تسول له نفسه صعود السلم بدون أن يعرفوا ما السبب

 

لو فرضنا ..

و سألنا القرود لماذا يضربون القرد الذي يصعد السلم؟

أكيد سيكون الجواب : لا ندري ولكن وجدنا آباءنا وأجدادنا  هكذا

رضا الناس غاية لا تُدرك...جحا وابنه وحماره

أراد جحا يوماً تعليم ابنه درساً يستفيد منه في حياته. خرج معه ذات يوم إلى السوق وركب حماره وظل الابن يتبعه، حتى إذا كان في الطريق، مرت نسوة عليهما، فأخذن يشتمن جحا قائلين له: أيها الرجل، أما في قلبك رحمة؟ تركب الحمار وتدع الصبي الضعيف خلفك يعدو؟!
نزل جحا عن الحمار وأمر ابنه بالركوب، حتى إذا كان في الطريق نحو السوق رأى مجموعة من كبار السن الموقف، فدق أحدهم كفاً بكف وقال: لمثل هذا فسد الأبناء وتعلموا عقوق الآباء.. أيها الرجل، أتمشي وأنت شيخ طاعن في السن وتدع الحمار لهذا الولد، وتطمع بعد ذلك في أن تعلمه الأدب والحياء؟ قال جحا لابنه: أسمعت؟ هيا بنا نركب الحمار معاً.
لم تمض فترة من الزمن، حتى مرت بهما جماعة ورأوا المنظر وهالهم ذلك. فصاحوا بهما قائلين: أما تتقيان الله في هذا الحيوان الهزيل؟ أتركبانه معاً وكل منكما يزن من الشحم واللحم ما يزيد على وزن الحمار! قال جحا لولده: قم بنا نمشي معاً ونرسل الحمار أمامنا حتى نأمن سوء المقال من النساء والشيوخ وأصدقاء الحيوان.
وما مرت إلا لحظات على الموقف حتى رآهما عدد من خبثاء القرية، وأخذوا يتهامسون حتى بلغوا جحا وابنه وقالوا لهما: والله ما يحق لهذا الحمار إلا أن يركبكما أو تحملاه وتريحاه من وعثاء الطريق! وفعلاً قام جحا وابنه إلى شجرة وأخذا فرعاً متيناً ربطا الحمار به، وحمل كل منهما جانب الفرع وأخذا يسيران في الطريق نحو السوق، حتى بدأ الناس يتجمعون للمشهد العجيب شيئاً فشيئاً، حتى جاء شرطي بسبب زحمة الناس، ورأى المنظر، فقرر أن يقود جحا وابنه إلى طبيب، فلعل خللاً أصابهما في عقليهما!
قال جحا لابنه وهما في الطريق إلى الطبيب: هذه يا بني عاقبة من يستمع إلى القيل والقال.. إن رضا الناس غاية لا تُدرك.. أليس كذلك؟ 

رضا الناس غاية لا تدرك ... قصة من التراث الصيني


يروى في التراث الصيني.. أن مزارعاً فقيراً في قرية كان يملك حصاناً ،
... 
وكان أهل القرية كذلك مزارعين فقراء ، ولكنهم لا يملكون أي حصان وفي ذات صباح تجمع أهل القرية عند المزارع الفقير وقالوا له : ما أسعدك ! ما أحسن حظك ! كلنا لا نملك حصاناً وأنت تملك حصاناً يساعدك في الزرع ويحملك إلى حيث تريد. التفت المزارع إليهم باسماًوهو يقول: ربمـــــــــــــــا
وفي ذات صباح اختفى حصان الرجل الفقير ،فتجمع أهل القرية فقالوا للمزارع :يا مسكين ، يا تعيس الحظ ، هرب حصانك ، هرب الذي كان يساعدك ، ما أسوأ حظك ! فالتفت المزارع إليهم باسماً وهو يقول : ربمـــــــــــــــا .وفي فجر صباح الغد ، رجع الحصان وبصحبته حصان وحشي قد ألف حصان المزارع فتجمع أهل القرية عند المزارع فقالوا : ما هذا الحظ العظيم ! يا لك من محظوظ ،قد صار عندك حصانين ، يالهناك ! فالتفت المزارع إليهم باسما وهو يقول : ربمـــــــــــــــا 
وفي مغرب ذلك اليوم وعند انتهاء العمل ، أحب الابن الوحيد للمزارع أن يركب الحصان الوحشي ليتألفه ، فامتطى ظهره ، وما هي إلا خطوات حتى هاج الحصان الوحشي وسقط الابن وكسرت يده ، فأتى أهل القرية للمزارع قائلين : يا لرداءة حظك ! ، يالحظك العاثر ! ، ابنك وحيدك كسرت يده ، من سيساعدك في حراثة الأرض ؟ من سيشارك في العمل بعده ؟ يالك من مسكين ! فالتفت المزارع إليهم باسما وهو يقول : ربمـــــــــــــــا 
وتمضي أيام قليلة...وإذا بالجيش الصيني داهم القرية وأخذ كل شباب القرية ، إنها تتأهب لخوض حرب قادمة لعدو قريب يتربص دخل الجيش بيوت الفقراء ، أخذوا كل الشباب لم يدعوا أحدا ، لكنهم عندما دخلوا إلى بيت المزارع الفقير ، وجدا ابنه مكسور اليد ، قد لفت يده بجبيرة ،فتركـــــــــــــــــوه فتجمع أهل القرية عند المزارع وقالوا : لم يدعوا شاباً من شبابنا إلا أخذوه ،ماتركوا أحدا، ما تركوا إلا ابنك ، ما هذا الحظ العجيب !! يالقوة حظك..ما أسعدك.فالتفت إليهم المزارع باسماً كعادته وهو يقول : ربمـــــــــــــــا ..ما يقوله عنك الآخرون ليس بالضرورة أن يكون دائما مهماً أو صحيحاً .. إنه أنت وأنت وحدك من يحدد سعادتك أو حزنك .. فلا تكن كالريشه في مهب الريح .. 

الجمعة، 27 أبريل 2012

(حجي احمد أغا .. قائد العسس في زمن العثمانيين


وكان (الاغا) ممثلاً للحكومة ومطبقا لقوانينها وانظمتها واميناً عاماً على رعاياها.
كان (الاغا) بالاضافة الى خشونة وغلظة طبعه واستهتاره بمحرمات الناس ، كان جاهلاً بقوانين الحكومة وانظمتها ولا يعرف منها شيئاً ،فاشتهر جراء ذلك بقوانينه الفورية التي كان يشرعها حسب مقتضيات الامور وبناء على رغبته واهوائه.
ولعله اشتهر بما توارثه البغداديون في التراث عن ذلك الجلوز المثل المشهور ( روح قنع حجي احمد اغا) .ويضرب هذا المثل للشخص الذي لا يرضى ان يتفهم الامور ويرضخ للحق ويعترف بالواقع ،ولهذا المثل قصة بغدادية طريفة ومعروفة يتداولها الناس خلاصتها : ان عجوزاً ضاقت ذرعاً من استهتار ولدها وادمانه على شرب الخمرة وتركه لعائلته واطفاله ،فقررت ان تشكوه الى (احمد اغا) فحضرت الى ديوانه ورفعت مظلمتها اليه ، وحينما استوعب شكواها صرخ بجلاوزته ان يذهبوا مع العجوز ويحضروا ولدها العاق حتى يقوم شخصياً بتأديبه وافهامه واجباته تجاه عائلته ووالدته ..في نفس الوقت ندمت العجوز على شكواها لانها تعلم جيداً سوف يكون مصير ولدها تحت رحمة زبانية الاغا.
ولكن ندمها لم يعد نافعاً .. اذ لا يمكنها التنازل عن شكواها خشية ان تساق بتهمة الاخبار الكاذبة ، وذهبت العجوز برفقة الجلاوزة لجلب ولدها الى (ديوان المظالم) كما كان يسمى انذاك.
وفي الطريق فكرت العجوز بحيلة تنجي ولدها من تأديب الاغا ويعتق رقبتها من الاخبار الكاذبة .. فشاهدت حمالاً فقيراً كان جالساً في زاوية من السوق فاشارت اليه قائلة : هذا ولدي العاق خذوه للاغا ، وانهال الجلاوزة على الحمال بالضرب والرفس والمسكين يصرخ ويستغيث ووصل الحمال الى ديوان المظالم وهو في النزع الاخير من التعذيب والركل ممزق الثياب واقفا في قفص الاتهام منتظراً ساعة الحساب.
وبعد ان مسح الاغا شاربه وبرمه الى الاعلى ، صرخ بوجه الحمال بلغة تتجلى فيها اللكنة التركية : ( ولك شلون امك عايف ..بلا اكل بلا مصروف) فاجاب الحمال وهو يرتجف من الخوف بان امه ماتت منذ زمن وان العجوز كذبت في دعواها فصرخ الاغا والشر يتطاير من عينيه (ملعون ولد ينكر امه) وقد اعاد الضرب عليه ثانية حتى اضطر ان يعترف بانها امه ، واعطى تعهداً بتحسين سلوكه معها .فامر الاغا بان يحملها على كتفه للبيت .. وامتثل المسكين للامر وحملها على كتفيه وخرج من ديوان المظالم ..وفي الطريق سأله بعض من عرفه عنها.
فقال انها امه ،فاستغرب السائلون لانهم يعرفون ان امه قد ماتت منذ زمن فرد عليهم قائلاً : ( انا هم مثلكم ادري امي ميته ..ولكن روحوا قنعوا الاغا).

اسطورة اونامير


كان في قديم الزمان ولد يتيم اسمه "حمو أونامير" وكان ذو جمال باهر ويعيش مع أمه
التي ربته أحسن تربية وأدخلته إلى الكتاب ليتعلم القراءة والكتابة ويحفظ القرآن. 
وعندما أصبح أونامير شاباً يافعا صار أجمل من في القرية يحبه الجميع ويعجبون 
بحسنه وبهائه. وذات يوم استيقظ باكراً كعادته فوجد كفيه مزخرفتين بالحناء. 
وعندما ذهب إلى الكتاب وبخه الفقيه وأمر بضربه حتى لا يضع حناء في يديه
مرة أخرى. وفي الغد وجد أونامير يديه مرة أخرى مزخرفتين بالحناء فضربه 
الفقيه من جديد، وتكرر ذلك عدة أيام حتى أدرك الفقيه أن أونامير مظلوم 
فقال له: "لا تنم هذه الليلة حتى تعرف من يضع الحناء في يديك."



حورية من السماء




فعل أونامير ما أوصى به الفقيه فلم ينم تلك الليلة وانتظر طويلاً وهو يتظاهر 
بالنوم وإذ به يرى صفاً من الحوريات يدخلن من النافذة ويحطن به ويشرعن في 
وضع الحناء في يديه، وهو يتعجب من حسنهن وجمالهن. ثم خرجن الواحدة 
تلو الأخرى واختفين في الظلام قبل إنبلاج الصبح. ذهب أونامير إلى الفقيه 
وحكى له كل ما رأى. فقال له:"هذه المرة خذ معك خيطاً وإبرة وخط ملابس الحوريات 
مع ملابسك، وعندما يردن الانصراف أطلق سراحهن الواحدة تلو الأخرى حتى يأتي دور
الأخيرة منهن فإن طلبت منك إطلاق سراحها فقل لها بأنك تريد أن تتزوجها."،
وفعلاً أحضر أونامير الخيط والإبرة، وتظاهر بالنوم.وعندما جاءت الحوريات قام 
بخياطة ملابسهن مع ملابسه. ولما أردن الانصراف لم يستطعن ذلك ...
فتصايحن:"نتوسل إليك يا أونامير أن تطلق سراحنا لنلحق بأهلنا في السماء السابعة قبل الصباح."، 
فأطلقهن أونامير الواحدة تلو الأخرى واحتفظ بالأخيرة وقال لها:"ستصبحين زوجتي." فأجابته الحورية:"دعني أذهب إلى أهلي في السماء فإنك لن تستطيع الوفاء بوعودك 
لي." فأجابها أونامير:"سأفي بكل وعودي." ، 
فقالت الحورية:"أريد منك منزلا بسبع غرف تغلق بمفتاح واحد، تحتفظ به فلا يراني أحد أبداً."، 

بنى أونامير منزلاً بسبع غرف، الواحدة داخل الأخرى، وأسكن الحورية في 
الغرفة الأخيرة. وكان يغلق عليها الأبواب السبعة بمفتاح واحد يحتفظ به كي لا يطلع أحد على سره.






رحلة إلى السماء السابعة



ذات يوم طلبت الحورية من أونامير أن يحضر لها لحم الغزال فخرج يصيد راكباً 
حصانه بعد أن خبأ المفتاح داخل كومة من التبن.وكانت والدته تسأله دائماً عن سر 
الغرف السبعة فلا يجيبها فسمعت ذلك اليوم صياح ديك لها كانت تربيه :"وجدت شيئاً! وجدت شيئاً !"، فقالت له:"ماذا وجدت يا ديكي العزيز؟" فقال:"وجدت مفتاح أونامير الذي يغلق به الغرف السبعة!". فرحت الأم وأخذت المفتاح وفتحت أبواب الغرف واحداً تلو الآخر حتى وصلت إلى 
الغرفة الأخيرة، فوجدت الحورية جالسة تمشط شعرها الأسود الطويل وقد أضاء 
المكان بجمالها. فبدأت توبخها وتشتمها وتقول لها:"ماذا تفعلين هنا؟ اذهبي من حيث أتيت!" 
ثم أغلقت عليها الأبواب وأرجعت المفتاح إلى مكانه. عاد أونامير من الصيد ودخل 
على الحورية فوجدها تبكي وقد ابتلت الأرض من دموعها. فسألها عن سبب بكائها 
فقالت:"لم تف بوعدك لي، واطلع غيرك على سرك." 
ثم طلبت منه أن يفتح لها النافذة حتى تستنشق بعض الهواء.
فتألم لحزنها وفتح لها النافذة فطارت منها وانطلقت نحو السماء 
قائلة:"وداعا يا أونامير، إن أردت رؤيتي مرة أخرى فالحق بي في السماء السابعة!". 

مرت الأيام وأونامير لا يأكل ولا يشرب ولا ينام. وذات يوم قرر أن يبحث عن 
طريقة يتمكن بها من الصعود إلى السماء. فأخذ حصانه وودع والدته وانطلق مسافرا 
من بلاد إلى بلاد حتى التقى برجل عجوز أخبره بأن الطريقة الوحيدة للوصول إلى 
السماء السابعة ( طبعا هذه خرافة )هي أن يحمله النسر العظيم الموجود في الجبل
الأخضر. انطلق أونامير نحو الجبل الأخضر سنوات حتى وصل إليه فنادى على النسر
العظيم وحكى له قصته، فقال له النسر:"قصتك محزنة جدا، ولكنني عجوز متعب 
وقد تساقط ريشي فإن شئت أن أحملك إلى السماء السابعة، فاذبح حصانك وأطعمني من 
لحمه حتى تستعيد أجنحتي قدرتها على الطيران والتحليق!"، لم يستطع أونامير أن يذبح 
صديقه الحصان الذي رافقه في رحلته الطويلة فقال له الحصان:"إذا كنت سأضع حداً 
لعذابك فاذبحني حتى تلحق بحوريتك في السماء السابعة." وذبح أونامبر حصانه وهو 
يبكي وأطعم النسر منه حتى عادت إليه قوته ونبت ريشه، وادخر سبع قطع من اللحم 
لكي يطعمه إياها أثناء الرحلة. حمل النسر أونامير على ظهره وأمره بألا يتكلم، وانطلق 
به نحو السماء السابعة. وكلما وصل إلى إحدى السماوات أطعمه أونامير قطعة من اللحم 
حتى اقترب من السماء الأخيرة فسقطت قطعة اللحم الأخيرة من يد أونامير، وبدأ النسر 
يضعف عن الطيران، فلم يجد أونامير بداً من أن يقتطع من جسده قطعة لحم أطعمها 
للنسر حتى أوصله إلى السماء السابعة. جلس أونامير عند عين ماء وهو ينظر إلى
الأشجار ذات الأوراق العجيبة والثمار المدهشة 
إلى أن شاهد حورية عند النبع فقال لها:"أتوسل إليك أيتها الحورية أن تدليني على مكان
وجود حوريتي أنا حمو أونامير القادم من الأرض.ققادته الحورية إلى المكان الذي 
يريد وهناك وجد حوريته وفرح فرحاً عظيما ونسي كل ما جرى له على الأرض.
أطلعت الحورية حمو أونامير على كل ما يوجد في قصرها إلى أن وصلت إلى حجر 
موضوع على فوهة صغيرة وقال له:"لا تحرك هذا الحجر أبدا."





حنين إلى الجذور

مرت الأيام تلو الأخرى واشتاق أونامير إلى والدته ولم يصبر على فراقها، فرفع الحجر 
وأطل من الثقب على الأرض فشاهد والدته وحيدة وقد عميت من فرط البكاء عليه، 
وهي تمسك خروفاً وتقول:"لو كان ولدي حمو أونامير حاضرا لذبح لي بيده أضحية العيد." 
فنسي أونامير نصيحة الحورية وصاح قائلا:"ها أنذا يا أمي عائد إليك، فلا تحزني بعد اليوم!"، 
وألقى بنفسه من الثقب إلى الأرض فمزقته الرياح وتساقَط قطرات من الدم، سقطت إحداها على عنق الخروف فذبحته، وسقطت أخرى على عيني الأم فعاد إليها بصرها".

جزاء سنمار


من هو سنمار وماهي قصته ؟؟؟
هو مهندس مبدع طمع النعمان في ابداعه و فنه و طمع هو بالعطية التي سيأخذها من الملك العربي جزاء على ما ابدع له في بناء قصر فاخر ليس له مثيل ,, استغرق في بنيانه عشرين سنه و عندما اتم بناءه سأله النعمان أتستطيع بناء قصرا افخر منه فأجابه نعم عندها رماه من اعلى القصر حتى لا يبني قصرا افخر منقصره وقيل ان سنمار اعترف للملك ان هناك حجرا في القصر لو ازيح من مكانه لانهدم القصر عندها سأله النعمان ايعرف غيرك مكانه فقال لا عندها رماه و في كل الحالات جزاه بالموت على ابداعه و صنيعه ,, نقلت لكم القصة من ويكبيديا و كان نصها الاتي و كل النصوص تدل على نذالة هذا الملك وسوء جزاءه ..

أراد النعمان ملك الحيرة أن يبني قصراً ليس كمثله قصر، يفتخر به على العرب، ويفاخر به أمام الفرس، حيث أن ابن سابور ملك الفرس كان سيقيم بهذا القصر ووقع اختيار النعمان على سنمار لتصميم وبناء هذا القصر، وزعموا أن سنمار هذا كان رجلاً رومياً مبدعاً في البناء.
استدعى النعمان هذا البناء أو المهندس وكلفه ببناء قصر ليس له مثيل، يليق بسيده أقصد سيد النعمان، والذي سينزل فيه. ونحن نظن أن سنمار طارت به أحلامه وآماله في عطية ملك العرب بعد أن يبني له القصر الأعجوبة. يقولون : استغرق سنمار في بناء هذا القصر عشرين سنة، وبعضهم يقول ستين سنة (وهذا ليس بمعقول فهذا النعمان كما يقول كتاب السير مات في عمر الثمانين) انتهى سنمار من بناء القصر وأطلقوا عليه اسم الخورنق، وكانت الناس تمر به وتعجب من حسنه وبهائه. انتهى سنمار من بناء القصر على أتم ما يكون، وجاء النعمان ليعاين البناء. استعرض النعمان القصر وطاف بأرجائه، ثم بعد محادثة قصيرة مع سنمار، أمر رجاله بإلقاء سنمار من أعلى القصر فسقط سنمار جثة هامدة بلا حراك، مات سنمار. ولكن ما هذا الحوار الذي انتهى بقتل سنمار ؟ يزعم كتاب السير أن سنمار قال للنعمان (أما والله لو شئت حين بنيته جعلته يدور مع الشمس حيث دارت. فسأله النعمان : إنك لتحسن أن تبني أجمل من هذا ؟ ثم أمر برميه من أعلى القصر) ويقولون أن سنمار قال له : إني أعرف موضع آجرة-يعني حجرة أو طوبة - لو زالت انقض القصر من أساسه ! فقال له : أيعرفها أحد غيرك ؟ قال : لا. قال : لأدعنها وما يعرفها أحد فأمر به فقذف به من أعلى القصر فقضى.) وأياً كان السبب فهذا هو جزاء المعروف عند هذا الملك، ومن يومها ضربت مثلاً يقولون جزاء سنمار