الأحد، 29 أبريل 2012

الزوجة الحكيمة


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رجل ثري يملك الملاين
يسكن قصراً فاخراً
وهبه الله الكثير من متع الدنيا ونعيمها
لم يُوفق مع زوجه تستقر معه

تزوج أول مره
لم يدم زواجه أكثر من سنه
رزقه الله بولد تركه ليعيش مع والدته

بعد فترة من الزمن تزوج ثانية
لم يدم زواجه أكثر من سنة ونصف
رزقه الله بولد
أيضاً تركه ليعيش مع والدته

وهكذا تزوج ثالثة ورابعه
رُزق بولد من كل منهما
كل زيجاته الأربع لم تدم أكثر سنة ونصف

لديه أربعة أولاد من أربع زوجات مطلقات
بلغ الأربعين من العمر
لا زوجة لديه

فكر بالزواج للمرة الخامسه
لكنه مزواج مطلاق
لم يجد من ترضى به
حاول وحاول
لكن لم يُوفق

إضطر للبحث خارج منطقته
بكر بالعشرين من عمرها
عرفت كل تفاصيل حياته
نصحها أهلها والمقربون بالرفض
وأن مصيرها سيكون مثل من سبقها
أصرت على خوض المغامره

تزوجها وأتى بها إلى مدينته
أسكنها قصره الفاخر
قصر فاخر وأثاث فاخر يعلوه الغبار
يشكو الهجر والصمت المطبق
عرفت هذه الزوجه ما يحتاج زوجها
سكنت قلبه وعقله
ركزت جهدها لجمع شتات زوجها
وصنع كيان وشخصيه له

لا أيام محدده يرى فيها أولاده أو يجمعهم عنده
سألته ذات مره : أين أولادك ؟!
قال : كما تعلمين !
كل واحد منهم يعيش مع أمه
ومن تزوجت أمه يعيش مع جدته
سألته : هل أولادك يعرفون بعضهم كإخوه ؟!
هل أولادك يرون بعضهم ؟!
صُعق لهذا السؤال
كأنه لم يخطر باله هذا الأمر من قبل
قال باستغراب وكأنما صُفع على وجهه !
لا ... علاقة أولادي بعضهم سطحيه !
لا علاقة قوية بينهم
قالت : أيصح مثل هذا ؟!
إخوة لا يعرفون بعضهم !
قال : والمطلوب ؟
قالت : أحضرهم ليعيشوا معنا
ويكون ذهابهم لأمهاتهم بأيام محدده
أولادك عندما يعيشون مع أمهاتهم
لا يتسنى لهم رؤية بعضهم والتعارف
وعندما يعيشون معنا ستقوى علاقتهم بعضهم كإخوه

فعل ما أقترحته زوجته
أتى بأولاده للعيش معهم
تعرف الإخوان على بعضهم
زياراتهم لأمهاتهم بالإجازات الإسبوعيه والسنويه
دبت الحياة بالقصر الفاخر
قرت عين والدهم وسعد بهم

بسبب الشتات الذي عم حياته
لم يعرف الناس إلى بيته طريق
ذات مره سألته زوجته
لماذا لا يزورك أهلك وأقاربك ؟
قال : لم أستقر مع زوجه كالآخرين
بالنساء تعمر البيوت وتحيا
كيف أدعو الناس لقصر مهجور ؟!
دمجته مع أهله وأقاربه
زيارات ودعوات وعزائم متبادله
بدأ يشعر بكيانه وشخصيته
قصره عامر بالزوار
أولاده بكنفه
زوجة تتفانى من أجله
جاء الدور على الجيران
دمجته معهم
تبادل معهم الزيارات والدعوات
تعرف عليهم وكان لا يعرفهم

شعر بوجوده وبكيانه
شعر بشخصيته
بمحبته للناس
وبحب الناس له
صنعت منه رجلاً ذا شأن وقيمه

يخلو بنفسه
يتذكر كيف كان
والآن كيف صار
ماذا أضافت هذه الزوجه لحياته ؟
ماذا صنعت منه ؟
أيقن أنه لم يذق السعادة قبلها
بدونها لا يمكن أن يكون شيئا مهما
دائما يذكرها بالخير بين الناس
يعلنها بكل صراحه على الملأ
يقر ويعترف صنعت لي شخصية وكياناً
ولا يمكن أن أنسى حسن صنيعها
لا يمكن أن أنسى فضلها علي
مهما فعلت لا أوفيها حقها 

السبت، 28 أبريل 2012

شخصيات بغدادية طريفة

عبدالله الخياط 





كان هناك فكه عراقي عاش في العهد العثماني ببغداد اسمه عبدالله الخياط، وكان مملقاً ولكنه ، كما يقول الباحث التراثي عبد المعين الحيدري، كان بلبل المجالس ونزهة المحافل بين أرباب العلم والفضل ويذهب عنك الحزن إن كنت حزينا ، كان له مجلس في داره والمشهور عنه أنه كان أميا لا يحسن القراءة والكتابة والمشهود عنه أنه كان غير منظم (مخربط) في لباس رأسه فتارة تراه بكشيدة (غطاء رأس أحمر تلف حوله كوفية كان يرتديها تجار بغداد والشام) أحسن لفّها فتظنه بزازاً في سوق البزازين، وتارة تجده بعمامة بيضاء وتخاله قاضيا مهيبا...ومن طرائفه أنه دخل مرة إلى بيته مذعوراً ونام تحت السرير وطلب من زوجته أن تغطيه باللحاف لتخفيه، ولما سألته عن سبب ذعره، قال لها: إن الحكومة تجمع الحمير لتعدمهم، فلما قالت له وما شأنك أنت بالحمير؟.. أجابها: إذا اشتبهوا بي وأخذوني فلن أستطيع أن أثبت لهم أني لست حماراً ، وقد ذهبوا بجلدي إلى الدباغ 


كما عاشت في بغداد في القرن الماضي وما قبله شخصيات ترددت اسماؤها على السنة البغاده لاسباب مختلفة ، يستحق ان يذكروا سواء كنا نتفق مع اسلوب حياتهم ام لا ، ومنهم :

المشكلة فينا


القصة الثانية و العشرون
الزوج وزوجته الصماء 

انزعج الزوج من وضع زوجته حيث ضاق ذرعاً من عدم إنصاتها له فهي دائماً تتجاهل حديثه،

قرر استشارة أحد الأطباء في وضع زوجته، فنصحه بأن يعمل تجربة للتأكد من مستوى صمم زوجته 

فأشار عليه بأن يبتعد عن زوجته 30م ثم يكلمها بصوت عادي وفي حال عدم تجاوبها تقلل المسافة

إلى 20م وفي حال عدم تجاوبها يقترب أكثر ولتكن المسافة 10م فقط. 

وبالفعل.. عاد الزوج للمنزل وكانت زوجته منشغلة بإعداد طعام العشاء في المطبخ وقدر المسافة 

بينهما بـ30م وتحدث إليها بصوت عادي بحسب نصيحة الطبيب ماذا أعددت يا حبيبتي لنا على العشاء؟ 

ولكنها لم ترد! 

اقترب منها إلى مسافة 20م وكرر نفس الجملة ولكنها أيضاً لم ترد! 

اقترب أكثر إلى 10م ولكنها ظلت على تجاهلها ولم يملك إلا أن اقترب أكثر و اكثر ..

عندها ردت الزوجة بغضب للمرة الرابعة أقول لك إن عشاءنا اليوم صينية خضار!!! 

اي انها كانت تجيبه في كل المرات و لكنه (هو) لم يكن يسمع !!!

******

للأسف أننا دائماً ما نفترض أن الآخرين هم سبب المشكلة ونحن أبرياء لا ذنب لنا
الجميع يخطئ ونحن مبرؤون!
لماذا نفترض دوماً وجود المشكلة في الغير ولا نراها فينا؟؟
نتوقع دوماً العيب من الغير ولا نراه فينا. 

لاتحزن ... شارك الآخرين حياتهم ... حبة الخردل قصة صينية


هناك أسطورة صينية تحكي أن سـيدة عاشت مع ابنها الوحيد في سعادة ورضا حتى جاء الموت واختطف روح الابن. 

حزنت السيدة جدا لموت ولدها ولكنها لم تيأس بل ذهبت إلى حكيم القرية طلبت منه أن يخبرها الوصفة الضرورية لاستعادة ابنها إلي الحياة مهما كانت أو صعبت تلك الوصفة 

أخذ الشيخ الحكيم نفسا عميقا وشرد بذهنه ثم قال:أنت تطلبين وصفة حسنا ، احضري لي حبة خردل واحدة بشرط أن تكون من بيت لم يعرف الحزن مطلقا، وبكل همة أخذت السيـدة تدور على بيوت القرية كلها و تبحث عن هدفـها حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن مطلقا . 

طرقت السيدة بابا ففتحت لها امرأة شابة فسألتها السيدة هل عرف هذا البيت حزنا من قبل؟
ابتسمت المرأة في مرارة وأجابت وهل عرف بيتي هذا إلا كل حزن؟
و أخذت تحكي لها أن زوجها توفى منذ سنة و ترك لها أربعة من البنات والبنين ولا مصدر لإعالتهم سوى بيع أثاث الدار الذي لم يتبقى منه إلا القليل .
 

تأثرت السيدة جدا ، وحاولت أن تخفف عنها أحزانها و بنهاية الزيارة صارتا صديقتين ولم ترد أن تدعها تذهب إلا بعد أن وعدتها بزيارة أخرى ، فقد فاتت مدة طويلة منذ أن فتحت قلبها لأحد تشتكي له همومها. 
و قبل الغروب دخلت السيدة بيت آخر ولها نفس المطلب، ولكن الإحباط سرعان ما أصابها عندما علمت من سيدة الدار أن زوجها مريض جدا و ليس عندها طعام كاف لأطفالها منذ فترة ،وسرعان ما خطر ببالها أن تساعد هذه السيدة فذهبت إلي السوق واشترت بكل ما معها من نقود طعام و بقول ودقيق وزيت ورجعت إلي سيدة الدار وساعدتها في طبخ وجبة سريعة للأولاد واشتركت معها في إطعامهم ثم ودعتها على أمل زيارتها في مساء اليوم التالي. 
و في الصباح أخذت السيدة تطوف من بيت إلي بيت تبحث عن حبة الخردل ،وطال بحثها لكنها للأسف لم تجد ذلك البيت الذي لم يعرف الحزن مطلقا لكي تأخذ من أهله حبة الخردل. 

و لأنها كانت طيبة القلب فقد كانت تحاول مساعدة كل بيت تدخله في مشاكله وأفراحه وبمرور الأيام أصبحت السيدة صديقة لكل بيت في القرية ، نسيت تماما إنها كانت تبحث في الأصل على حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن ،ذابت في مشاكل ومشاعر الآخرين ولم تدرك قط إن حكيم القرية قد منحها أفضل وصفة للقضاء على الحزن حتى ولو لم تجد حبة الخردل التي كانت تبحث عنها فالوصفة السحرية قد أخذتها بالفعل يوم دخلت أول بيت من بيوت القرية. 

الجرح يشفى وكلماتك مسامير في اعماقي




كانَ هُناك طفل يصْعب إرضاؤه 


أعطاهُ والده كيسٌ مليء بالمسامير،

وقال له: قمْ بطرق مسماراً واحداً في سور الحديقة في

كلّ مرة تفقد فيها أعصابك أو تختلف مع أي شخص.

في اليوم الأول

قام الولد بطرق 32 مسماراً في سُور الحديقة،

وفي نهاية الأسبوع

تفاجأ الولد بهذا العدد الكبير من المسامير...

لذا قرر أن يتحكم بنفسه وأن يعمل على

تقليل هذه المسامير وبالفعل تمكن من خلال ذلك،

فكان عدد المسامير التي توضع

يومياً يقلْ..!

عندها اكتشف الولد أنه تعلم كيف يتحكم في نفسه،

فكان ذلك له أسهل من الطرْق على

سور الحديقة.

واستمر في ذلك حتى أتى اليوم الذي لم يطرق فيه الولد

أي مسمار في سور الحديقة،

عندها ذهب لوالده ليُخبره بأنه لم يعد بحاجة إلى أن يطرق أي مسمار.

فقال له والده:

أما الآن فقمْ بخلع مسماراً واحداً عن كل يوم يمر بك

دون أن تفقد أعصابك.

ومرت الأيام،

وأخيراً

تمكن الولد من إبلاغ والده أنه قد قام بخلع كل المسامير من على السور.

عندها قام الوالد بأخذ ابنه إلى السور،

وقال له:

(قد أحسنتْ التصرف،

ولكن انظر إلى هذه الثقوب التي تركتها في السور لن تعود

أبداً كما كانت، ..

يا بُنيّ: عندما تحدث بينك وبين الآخرين مشادّة أو اختلاف

وتخرج منك بعض الكلمات السيئة،

فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم كتلك الثقوب التي تراها..

أنت تستطيع أن تطعن الشخص ثم تخرج السكين من جوفه،

ولكن تكون قد تركت أثراً لجرح غائر،

لهذا لا يهم كم من المرات قد تأسفت

له لأن الجرح لا زال موجودا؛

فجرح اللسان أقوى من جرح الأبدان
).


أن كنت ذكياً فهناك من هو أكثر دهاء.


إينشتاين وسائقه! 

هذه قصة طريفة عن العالم ألبرت إينشتاين صاحب النظرية النسبية فقد سئم الرجل تقديم المحاضرات

بعد أن تكاثرت عليه الدعوات من الجامعات والجمعيات العلمية، وذات يوم وبينما كان في طريقه إلى

محاضرة، قال له سائق سيارته: اعلم يا سيدي أنك مللت تقديم المحاضرات وتلقي الأسئلة، فما قولك 

في أن أنوب عنك في محاضرة اليوم خاصة أن شعري منكوش ومنتف مثل شعرك وبيني وبينك شبه 

ليس بالقليل، ولأنني استمعت إلى العشرات من محاضراتك فإن لدي فكرة لا بأس بها عن النظرية 

النسبية، فأعجب إينشتاين بالفكرة وتبادلا الملابس، فوصلا إلى قاعة المحاضرة حيث وقف السائق على 

المنصة وجلس العالم العبقري الذي كان يرتدي زي السائق في الصفوف الخلفية، وسارت المحاضرة 

على ما يرام إلى أن وقف بروفيسور متنطع وطرح سؤالا من الوزن الثقيل وهو يحس بأنه سيحرج به 

إينشتاين، هنا ابتسم السائق المستهبل وقال للبروفيسور: سؤالك هذا ساذج إلى درجة أنني سأكلف 

سائقي الذي يجلس في الصفوف الخلفية بالرد عليه... وبالطبع فقد قدم (السائق) رداً جعل البروفيسور 

يتضاءل خجلاً!. 

حلو اللسان قليل اللأحسان... الكنة الطيبة من تراث الصين



كان يعيش فى احدى القرى رجل عجوز اسمه
لاو لين - مو . كان لديه ابن وثلاث بنات . كانت
بناته جميلات وفصيحات اللسان . وكان ابوهن
يتفاخر بهذا الشئ امام جيرانه .
كان يقول : حالما تبدأ بناتى بالكلام يطير الحمام
من على الاشجار بأتجاههن .
انتشرت الاشاعة عن البنات الفصيحات اللسان
بين الناس ، والاب كان يشعر بسعادة كبيرة .
مضت عدة سنوات . تزوجت البنات ، وتزوج
الابن ايضا . كانت كنة ( زوجة ابنه ) لاو لين - مو
متواضعة ومحبة للعمل ومجتهدة . وكانت دائما
ترتب البيت وتنظف الفناء . كانت تحيك وتطرز
بشكل رائع وتعمل فى الحقل بمهارة واتقان .
وكانت تعيش مع زوجها فى حب وسلام وتحترم
وتوقر حماها ، فلذلك كان يسميها الكل فى القرية
بالكنة الطيبة . لكن لاو لين - مو لم يكن يحبها ،
لانها لم تكن تتقن الكلام بشكل جميل مثل بناته .
قبل عيد رأس السنة الجديدة اخرج لاو لين
- مو بعضا من قطع النقود الفضية التى كان قد
حصل عليها كأجر عام كامل ونظر اليها طويلا .
وكان يشعر بالاسف لصرف هذه النقود لشراء
ملابس جديدة ليرتديها . ولم يكن يرغب فى شراء
فستان جديد لكنته . كان يريد ان يهدى هذه النقود
القليلة لبناته ، وكان عليه ان يقسمها الى ثلاثة
اجزاء حتى لا يغبن احدا من بناته فى القسمة .
لم يستطع الاب طوال الليل النوم ، فقد كان يفكر
فى كيفية التصرف فى هذه النقود ... واخيرا وجد
مخرجا .
فى اليوم التالى وعند بزوغ الفجر خرج من
المنزل من دون ان يفطر وقال فى نفسه : سوف
اتناول القليل من الطعام عند كل واحدة من بناتى
حتى اشبع .
قطع لاو لين - مو حوالى خمسة كيلومترات فى
طريقه الى ابنته الكبرى . فرحت الابنة عند رؤيتها
لابيها وقالت له كلمات كثيرة لطيفة وكيف انها
كانت فى انتظاره . وكان ابوها يبتسم وبهز راسه
فرحا .
وكان يقول فى نفسه : كيف تجيد ابنتى الكلام
بشكل جيد وتقول اشياء رائعة . سوف اعطيها
النقود .
قالت ابنته الكبرى اشياء كثيرة ، ولكنها لم
تنبس ببنت شفة عن الافطار . وادرك الاب ان ابنته
تستقبله فى بيتها بتكلف وبلا اخلاص وانها فقط
تجيد الكلام . لم يعطها النقود وغادر منزلها .
وقطع الاب خمسة كيلو مترات اخرى فى طريقه
الى منزل ابنته الوسطى . وعندما رأته فرحت ايضا
وقالت له كلمات كثيرة لطيفة ورقيقة وكررت
اكثر من مرة انها سوف تعد لابيها الافطار . ولكنها
لم تبدأ فى الاعداد . وادرك ابوها ان ابنته الوسطى
تستقبله بتكلف وبلا اخلاص . لم يعطها النقود
وغادر منزلها .
قطع الاب خمسة كيلو مترات اخرى ووصل الى
منزل ابنته الصغرى . استقبلت اباها ، وكما فعلت
اختاها من قبل ، ببشاشة وحفاوة وقالت فى عجالة
انها سوف تعد له على الافطار فطائر بالزبدة .
هز الاب رأسه فرحا . وكان يحب ابنته الصغرى
كثيرا ، فقرر الاب ان يهدى ابنته الصغرى النقود
بعد ان رأى اخلاصها وحفاوة استقبالها له .
شعر الاب بالجوع وذهب الى المطبخ ولكنه لم
ير ابنته ورأى الفطائر الشهية الساخنة والتى
كان يخرج منها البخار . اخذ الاب فطيرة ليأكلها
فدخلت فجأة ابنته . وبسرعة قام الاب بنزع
قبعته الشتوية من على رأسه ووضع الفطيرة
الساخنة على رأسه ومن ثم غطى رأسه بالقبعة .
اكتشفت الابنة بعد ان عدت الفطائر ، ان عددها
غير كامل وينقص فطيرة واغحدة وفهمت الامر
وقالت لابيها : يا ابى لقد اخذ التعب منك حتى ان
البخار يتصاعد من رأسك . لماذا لا تخلع القبعة Question
رد الاب بأستهزاء :
- لان عندى بنات مثلكن ... فرغما عن انفى
سوف اعرق من السعادة .
سكتت الابنة . وايقن الاب انها تقول مالا
تعتقده . وهى ايضا كلماتها حلوة ولطيفة ، لكن
قلبها قاس . لم يعطها شيئا ورجع الى بيته
وبحوزته النقود .
كانت الكنة فى هذا الوقت جالسة تغزل عند باب
المنزل . وحالما رأت حماها تركت المغزل وبدأت
تقديم الغذاء . وكان الطعام ساخنا ورائحته
زكية .
وهنا كذب عليها الاب وقال لها : لقد تناولت
الافطار ثلاث مرات عند بناتى وانا الان
شبعان .
ردت عليه الكنة : تناول الطعام مرة
واحدة فى منزل افضل من تناول الطعام
ثلاث مرات فى ضيافة الاخرين .
لم يملك لاو لين - مو ان يرفض واكل حتى
الشبع .
وهنا ادرك ان كنته بالفعل طيبة وبدون كلمات
لا جدوى منها اعتنت به وقدمت له الطعام.
سوف اعطيها النقود . هذا ما قرره الاب وفعله .
منذ ذلك الوقت لم يفتخر لاو لين - مو ببناته
وعندما كان الناس يمدحون كنته كان يشعر
بالرضا ويبتسم من حين لاخر .