الأحد، 6 مايو 2012

بعض احكام قرقوش 2


ومن الأحكام العجيبة التى ينقلها ابن مماتى عن قراقوش أنه سابق رجلاً بفرس له، فسبقه الرجل بفرسه، فحلف أنه لا يُعلفه ثلاثة أيام. فقال له السابق: «يا مولاى يموت». رد قراقوش: «اعلفه ولا تعلمه أننى دريت بذلك».

ومر متسول يطلب طعاماً فأجابه قراقوش: لقد مزقت نياط قلبى بشكواك ولا أجد سوى السجن مقاماً لك تأكل، حتى إذا شبعت أفرج عنك. وسأل قراقوش بائع حليب غشاش: كيف تخلط الحليب فى الماء؟ فأجاب البائع: أنا أغسله فقط. فقال قراقوش: أنت رجل تحب النظافة، ولا لوم عليك، ويوضع من أبلغ عنك فى السجن. 

وحُكى أن دائنا شكا مماطلة غريمه، فقال المدين لقراقوش: «يا مولانا.. إنى رجل فقير، وإذا حصلت شيئا له، لا أجده، فإذا صـرفته جاء وطالبنى». فقال قراقوش: «احبسوا صاحب الحق، حتى إذا حصل المديون شـيئاً يجده ويدفع له». فقال صاحب الحق: «تركت أجرى على الله» ومضى. وتقول حكاية إن لصا دخل مشغل نساج ليسرق فاصطدمت عينه بالإبرة ففقدها، وشكا لقراقوش الذى ترك اللص وأمر بقلع عين النساج. والذى اقترح عين صياد بدلا من عينه لأن الصياد يستعمل عينا واحدة. ووافق قراقوش. ومثلها حكاية النجار، الذى كان يعمل فى منزل فوقع حجر كسر رجله. وشكا النجار صاحب البيت فحكم قراقوش بأن تكسر رجل صاحب البيت. ولكن الأخير ألصق الذنب بالبناء الذى اتهم بنتا كانت ترتدى ثوبا أحمر زاهيا لفتت انتباهه، وأحضرت البنت فألصقت الذنب ببائع القماش، وعندها أصدر قراقوش حكمه بشنق البائع، اتضح أنه طويل فأمر رجاله بأن يشنقوا أقصر رجل فى الطريق. ومن أحكام قراقوش أن سيدة ذهبت تشكو صاحب المنزل أنه قبَلها، فقال قراقوش: قبَليه مثل ما قبلك.

وجاءت الشرطة لقراقوش بأحد غلمانه متهما بالقتل قال قراقوش اشنقوه، فقيل له: إنه حدادك الذى ينعل لك الفرس، فنظر أمام بابه فرأى رجل قفاصات يصنع الأقفاص فقال: اشنقوا القفاص واتركوا الحداد.

قراقوش فتى رومى خصى أبيض ولد فى آسيا الوسطى خدم مع أسد الدين شيركوه عم صلاح الدين، واستمر مع صلاح الدين وساعده فى تصفية بقايا الفاطميين. وتولى أمور عكا وتم تكليفه ببناء العديد من القلاع والحصون منها قلعة صلاح الدين بالقاهرة، وبعد وفاة صلاح الدين سنة 589 هـ عمل فى خدمة ابنه الملك العزيز عثمان، ثم وصيا على ابنه الملك المنصور محمد حتى عزل وتوفى سنة 597 هجرية.

أما كتاب «الفاشوش فى حكم قراقوش» فهو من أقدم الكتب الفكهة، فى تاريخ مصر. ألفه الأسعد بن مماتى، وهو سياسى كان يتولى ديوان الجيش والمال فى عهد صلاح الدين الأيوبى. كان آباؤه من نصارى أسيوط نزحوا إلى القاهرة فى عهد الفاطميين فقربوهم وفوضوا لهم كثيرا من شئونهم، ولما قدم صلاح الدين وتولى رئاسة الوزراء فى آخر عهود الفاطميين. قبل أن يطيح بهم دخلت الأسرة الإسلام ورعاها صلاح الدين فجعل رئيسها ابن مماتى قسيما على ديوان الجيش، وخلفه ابنه الأسعد الذى اشتهر الأسعد بسرعة البديهة واللذع فى النادرة. وسخر ابن مماتى من جهل قراقوش بالدين وكتب أن شاعرا تقدم لمدحه، ولما انتهى قال له: «يا مقرئ لقد قرأت قراءة طيبة»، فلم يفرق بين الشعر والقرآن. 

حكاية أخرى تقول إن اثنين من أبناء رجل ثرى استغلوا إغماء والدهما وجهزاه للدفن. وفى الطريق أفاق الرجل ونادى قراقوش ليخلصه. وعندها سأل قراقوش أقرباءه والناس فقالوا إن الرجل ميت، وعندها أمر بدفنه، وقال: لا نعرف أكثر منهم.وحكى عن قراقوش أنه كان يمتلك صقراً يعتز به طار من عنده ولما أبلغ بهذا الخبر صاح قائلاً: أقفلوا أبواب المدينة حتى لا يجد مفرا فيعود إلى. 

وفى كتابه يقص ابن مماتى أن قراقوش طلب من أحد القضاة أن يهيئ له حساب القمح والشعير والفول والحمص، ووضع القاضى الحساب فى صحيفة واحدة، فاختلط الأمر على قراقوش وظن أن القاضى خلط الأصناف ببعضها، وأمر بحبسه. لكن القاضى تنبه إلى أن الأمر التبس على ذكاء قراقوش، فأرسل إليه من الحبس بحساب كل صنف فى صحيفة واحدة، عندها سر قراقوش وعفا عنه قائلا«لقد تعبت يا فقيه.. نقيت هذا من هذا وذا من ذا، زفوه فى المدينة».

حكم قرقوش وهذه واحدة من احكامه



سطى حد اللصوص_ ذات يوم _ على بيت ليسرق مما فيه . فتسلق الجدار حتى وصل أعلاه . وكان الجدار قديما متداعيا , فلم يتحمل ثقل اللص , فهوى به إلى الأرض , ومات اللص من ساعته . فأسرع أهل اللص إلى " قره قوش" فأقاموا عنده الدعوى على صاحب البيت , مدعين أنه قد أهمل في إتقان بناء الحائط , فتركه ضعيفا متداعيا . ولو كان متينا قويا لاستطاع معيلهم اللص أن يسرق , ماتيسر له , من غير أن يهوي به الحائط فيلقى مصرعه ويترك أهله من غير معيل ! . فاستدعى " قره قوش" صاحب البيت , وزجره , ووبخه, ثم أصدر عليه حكم بالإعدام شنقا , جزاء وفاقا لتسببه في موت اللص المسكين . فأنكر صاحب البيت إهماله لبناء الحائط, وادعى أن الذنب في ذلك ليس ذنبه , بل هو ذنب " البناء " الذي بناه , وأنه ليس له من ذلك الأمر شئ . وعلى هذا فهو برئ من تهمة التسبب في موت اللص. فأمر " قره قوش" باطلاق سراح صاحب البيت , واستدعاء البناء.
فجئ له بالبناء الذي بنى الجدار. فزجره " قره قوش" , ووبخه , وأمر به أن يعدم شنقا , جزاء وفاقا لعدم إتقانه بناء الجدار, وتسببه في موت اللص المسكين. فاعتذر البناء بأنه بناء مجد, يتقن عمله دائما ولكنه عندما كان يبني الجدار, مرت به امرأة ترتدي إزارا أخضر جميلا , فأعجبه ذلك الون الأخضر , فدهش من حسنه , وبهت من جماله, مما تسبب في عدم إتقانه لعمله . فالمرأة هي المذنبة في الحقيقة , وليس هو, إذ أنها لو لم تكن مرتدية ذلك الأزار , لأتقن هو عمله , ولما مات اللص المسكين!. فأمر " قره قوش" باطلاق سراح " البناء" وجلب المرأة ذات الأزار الأخضر . فجئ له بها. فزجرها " قره قوش" , ووبخها , وأمر بها أن تعدم شنقا , لأنها سببت موت اللص بارتدائها ذلك الأزار الأخضر الجميل!.. فدافعت المرأة عن نفسها : بأن الذنب ليس ذنبها , وأن الناس يلبسون ماطاب لهم من ملابس ذات ألوان شتى ...وإنما الذنب هو ذنب " البزاز"_ بائع الأقمشة _ لأنه هو الذي باع لها الأزار! . وعلى ذلك فهي برئية من دم اللص المرحوم براءة الذئب من دم يوسف . فاقتنع " قره قوش" بقول المرأة , فأمر باطلاق سراحها , وأمر بأن يؤتى له بـ " البزاز" !. فجئ له به , فزجره" قره قوش" ووبخه , وأمر به أن يعدم شتقا , جزاء وفاقا , لبيعه الأزار الأخضر للمرأة , مما تسبب عنه عدم إتقان البناء لبناء الحائط , لإنشغال باله بالنظر إلى لونه الجميل, ثم موت ذلك اللص البرئ المسكين , الذي دفعه الفقر , واضطرته الفاقة , إلى السرقة!. فدفع " البزاز" عن نفسه بأن الذنب في ذلك ليس ذنبه, وإنما هو ذنب الصباغ الذي صبغ ذلك الأزار بذلك اللون الجميل , وأنه ليس له من الأمر شئ . فأمر " قره قوش" باطلاق سراح " البزاز" , وأن يؤتى له بالصباغ . فجئ له بالصباغ , فزجره" قره قوش" , ووبخه , وأمر به أن يشنق , جزاء وفاقا لتسببه بموت اللص المسكين . فلم يجد الصباغ مايدافع به عن نفسه , فسلم أمره إلى الله تعالى , وتقبل الحكم عليه مؤمنا محتسبا!. ثم سأل الجلاوزة سيدهم " قره قوش" عن موعد ومكان تنفيذ الحكم , فأمرهم بأن يعدم في التو واللحظة على باب داره . فأخذه الجلاوزة ومضوا به إلى باب داره , وثبتوا الحبل في إطار الباب , ثم وضعوه في رقبة الصباغ المسكين . ولكنهم وجدوا : أن الصباغ أطول قامة من ارتفاع الباب , ولا يمكن تعليقه بها . فذهب أحدهم إلى " قره قوش" , ورفع الأمر إليه , وأخبره بأن الصباغ أطول من ارتفاع الباب . فأطرق " قره قوش" هنيهة , ثم قال: " أطلقوا سراح هذا الصباغ , الطويل القامة , وفتشوا عن صباغ آخر أقصر قامة منه , فاشنقوه بدلا عنه !!."...
 

عض الغرائب الطريفه عن الشخصيات النسوية في التاريخ المعاصر

 الملكة فاندين :
أمرت بسجن حلاقها الخاص مدة 3 أعوام حتى لا يعلم أحد أن الشيب قد ملأ شعرها . 

* الملكة فيكتوريا :
أمرت برش شوارع مدينة كوبنرج الإنجليزية بماء الكولونيا إحتفالاً بزيارتها هى والبرنس ألبرت لها عام 1845 . 

* الملكة العذراء :
الملكة إليزابيث الأولى ملكة بريطانيا جلست على العرش وهى عذراء فى الخامسة والعشرين من عمرها .. وبقيت ملكة لمدة 45 عاماً أعطت فيها كل حبها لبلادها .. حتى الزواج كانت تنفر منه وكانت دائماً تقول .. أننى أفضل أن أتسول بلا زواج على أن أكون ملكة متزوجة . 

* آن برلين :
زوجة الملك هنرى الثامن كانت تلبس القفاز بصفة مستمرة صيفاً وشتاء وذلك لتخفى إصبعاً سادساً من يديها .
* كليوباترا :
ملكة مصر كانت إذا أرادت أن تفتح شهيتها تأكل قطعة من الشمام مُتبلة بالثوم . 

* كاترين العظمى :
كانت إذا أرادت أن تدخل البهجة على نفسها أمرت أن تُزغزغ فى أقدامها .. وكانت تشرب فى إفطارها خمسة أكواب من القهوة . 

* مارى تريزا :
إمبراطورة النمسا وكانت من أسعد الأمهات إذ كانت أماً لستة عشر ولداً وبنتاً وكان من بينهم 2 إمبراطور و 3 ملكات . 

* لوليا بولينا :
زوجة قيصر كاليجولا ، كانت ترتدى أثواباً لا يقل ثمن الثوب الواحد عن 200000 دولار إضافة إلى عقد اللؤلؤ الذى كان يبلغ ثمنه 3.500.000 دولار . 

* ايننزى كاستور :
زوجة بيدرا الأول ملكة البرتغال ، إغتالها أحد الأفراد فلما أصبح زوجها ملكاً أخرج جثتها من القبر ونصبها على العرش وقال لشعبه أنها ملكة البرتغال فأصبحت أول ملكة تحكم شعبها بعد موتها . 

* الملكة مارجريت :
ملكة النمسا زوجة فيليب الثالث ، رفضت أن تستلم هدية قدمها لها أصحاب الجوارب الحريرية ، ووبختهم بشدة على هديتهم .. وقد زال غضبهم وحدتهم بعد أن عرفوا أن ملكة أسبانيا تكره ساقيها النحيفتين . 

* ولهلمينا ماريا :
أميرة أورانج دناسو أصبحت فيما بعد ملكة هولندا وحين تنازلت عن العرش عام 1948 قدرت ثروتها بــ 500.000.000 .
* كليوا باترا :
عندما إرتقت عرش مصر بعد وفاة والدها بطليموس الحادى العاشر تزوجت أخاها الأصغر بطليموس الثالث عشر بناء على وصية والدها .. ثم تزوجت رجلين من أشهر زعماء أوروبا .. الأول يوليوس قيصر عام 47 ق .م والثانى مارك أنطونيو 41 ق . م . 

* موتشيه ثيان :
كانت خادمة فى القصر الإمبراطورى فى الصين ، وأصبحت بعد فترة إمبراطورة الصين بعد أن قتلت أختها وأخاها وأمها والإمبراطور .
* الإمبراطورة أوجينى :
زوجة نابليون الثالث : كانت لاتلبس حذاء مهما غلا ثمنه أكثر من مرة واحدة . 

* إليزابيث ملكة النمسا :
كانت لا تنام إلا بعد أن تلف وسطها بمنديل مبلل بالماء لإعتقادها أن هذا المنديل يحفظ لخصرها الرشاقة والنحافة . 

* أما قيصرة روسيا :
حكمت مرة على أحد الأمراء الذى تآمر عليها بأن يصبح كالدجاجة لذا أحضرت قفصاً ووضعته داخل مجموعة من البيض وأرغمته على دخول القفص والجلوس فوق البيض وأن يصيح كما يصيح الدجاج . 

* كريستيان ايرهاردن
ملكة بولندا ظلت ملكة لمدة ثلاثين عاماً ، منذ عام 1697 - 1727 علماً أنها لم تطأ قدماها بولندا أبداً . 

* ديزى كلارى
ابنة أحد تجار مارسيليا خُطبت لثلاثة جنود ، صار كل منهم فيما بعد ملكاً .. الجندى الأول نابليون بونابرت والثانى جوزف برنادوت ، لكنها تزوجت برنادوت الذى تولى عرش السويد . 

* الملكة سميراميس :
وهى ملكة آشورية أصلها من دمشق .. أحبها القائد الآشورى جنزو وخطفها وأسرها عام 800 قبل الميلاد .. بالصدفة إلتقى بها الملك الأشورى نينوى وكان شاباً ذكياً وسيماً أحبها وتزوجها .. وشجعته على توسيع ملكه حتى بسط سلطانه على أراض شاسعة وشعوب عديدة .. ذات ليلة تسلل جنرو إلى الجناح الملكى وأحس به نينوى فقاما وتقاتلا فقتل نينوى جنزو - لكن الظلام كان دامس فلم تميز سميراميس من المنتصر وحسبت أن جنزو قتل زوجها ولما أقبل عليها قتلته لتكتشف أنها قتلت زوجها وحبيبها . 

* الدوقة الألمانية مارى أوجست :
كانت تستقبل ضيوفها الرسميين وهى جالسة فى حوض الإستحمام 

القرآن الكريم ... وموعظة


كان هناك رجل يعيش في مزرعة بإحدى الجبال

مع حفيده الصغير

وكان الجد يستيقظ كل يوم في الصباح الباكر

ليجلس الى مائدة المطبخ ليقرأ القرآن

وكان حفيده يتمنى ان يصبح مثله في كل شيء

لذا فقد كان حريصا على أن يقلده في كل حركة يفعلها

وذات يوم سأل الحفيد جده:

يا جدي ، إنني أحاول أن أقرأ القرآن مثلما تفعل

ولكنني كلما حاولت أن أقرأه

أجد انني لا أفهم كثيرا منه

وإذا فهمت منه شيئاً فإنني

أنسى ما فهمته بمجرد أن أغلق المصحف

فما فائدة قراءة القرآن إذا؟

كان الجد يضع بعض الفحم في المدفأة

فتلفت بهدوء وترك ما بيده ثم قال:

خُذ سلة الفحم الخالية هذه واذهب بها إلى النهر

ثم ائتِني بها مليئة بالماء

ففعل الولد كما طلب منه جده

ولكنه فوجىء بالماء كله يتسرب من السلة قبل أن يصل إلى البيت

فابتسم الجد قائلاً له:

ينبغي عليك أن تسرع الي البيت في المرة القادمة يابني

فعاود الحفيد الكرَّة

وحاول أن يجري إلى البيت

ولكن الماء تسرب أيضاً في هذه المرة

فغضب الولد وقال لجده:

إنه من المستحيل أن آتيك بسلة من الماء

والآن سأذهب وأحضر الدلو لكي أملؤه لك ماءً

فقال الجد

لا، أنا لم أطلب منك دلواً من الماء

أنا طلبت سلة من الماء

يبدو أنك لم تبذل جهدا ًكافياً ياولدي

ثم خرج الجد مع حفيده ليُشرف بنفسه على تنفيذ

عملية ملء السلة بالماء

كان الحفيد موقناً بأنها عملية مستحيلة

ولكنه أراد أن يُري جده بالتجربة العملية

فملأ السلة ماء ثم جرى بأقصى سرعة إلى جده ليريه

هو يلهث قائلاً:

أرأيت؟ لافائدة

فنظر الجد إليه قائلا:

أتظن أنه لا فائدة مما فعلت؟

تعال وانظر إلى السلة

فنظر الولد إلى السلة

وأدرك للمرة الأولى أنها أصبحت مختلفة

لقد تحولت السلة المتسخة بسبب الفحم

إلى سلة نظيفة تماما ً من الخارج والداخل

فلما رأى الجد الولد مندهشاً ، قال له:

هذا بالضبط ما يحدث عندما تقرأ القرآن الكريم

قد لا تفهم بعضه

وقد تنسى ما فهمت أو حفظت من آياته

ولكنك حين تقرؤه

سوف تتغير للأفضل من الداخل والخارج

اللهم إجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء همي وذهاب حزني

اللهم آمين...















































السبت، 5 مايو 2012

الثور العجوز



الثور العجوز





كانً السلطانُ حبيبَ الشعبْ

يفتحُ بابَهْ

في كلِّ صباحٍ للفقراءْ

كيْ يسمعَ شكوى كلِّ ضعيفٍ مظلومٍ منهمْ

ولينصِفَهمْ

لمْ يُنشِئْ قصْراً فخْماً يجلسُ فيهْ

لمْ يجعلْ أسواراً عاليةً

تحجبُ صوْتَ الشعبَ الهادرَ عنْه

لمْ يجعلْ بينَ الحاكمِ والمحكومِ وسيطاً

بلْ علَّقَ جرساً ضخماً

تتدلَّى منهُ حِبالْ

لوْ أحدُ الأفرادِ أرادْ

أنْ يلْقى السُّلطانْ

دقَّ الجرسَ وقابَلَهُ في الحالْ
***



في يومٍ دَقَّ الجرسُ،

ولمَّا خرَجَ الحُرَّاسْ

وجدوا ثوْراً أضناهُ المرضُ على البابْ

يتهالكُ في إعياءْ

حاولَ أن يدخُلْ

لكنَّ الحرَّاسَ تَصَدَّوْا لهْ

وقفوا في وجْهِهْ



نظرَ السُّلطانُ من الشُّرفهْ

وجدَ الثَّورَ ووجدَ الحرَّاسَ يصدُّونَهْ

خرجَ السلطانُ إلى البابْ

يسألُ حاجبَهُ عثمانْ

عنْ سببِ مجيءِ الثَّوْرِ إليْهْ
***



قالَ الحاجبُ: يا موْلانا السُّلطانْ

هذا الثورُ ضعيفٌ

ذَهَبَتْ صحتُهُ

خارتْ قوتُهُ

وتحيَّر عُثمانُ لبُرههْ

ثمَّ أضافْ:

هذا الحيوانْ

يطلبُ منكَ الرَّحمةَ والإنصافْ!

كانَ صغيراً

لمّا جاءَ إليْكَ من السوقْ

لحظيرتِكَ العامرةِ، وأخذَ يُشاركُ في أعمالِ الحقلْ

عملَ كثيراَ عندكَ حتى أضنتْهُ الأيامْ

لكنَّ كبير الخدمِ، وأعني "محروساً" ذا القلبِ الصَّخريّْ

يطردُهُ اليومْ

ليهيمَ على وجههْ!
***



ابتسَمَ السُّلطانُ وقالَ لعُثمانْ:

أنتَ أمينٌ وشُجاعْ

لمْ تخدعْني بالأقوالِ البرَّاقَهْ

أحضِرْ لي محروسا

***

في الحالْ

حضرَ كبيرُ الخدمِ أمامَ السُّلطانْ

ـ هلْ هذا الثورُ لنا؟

قال كبيرُ الخدمِ: نعمْ

لكنْ يا موْلايْ

أصبحَ لا يقدرُ أنْ يفعلَ شيئاً فطردْتُهْ

وهنا، لم يصبرْ عثمانُ الحاجبْ

قالَ: اسمحْ لي يا موْلايَ السُّلطانْ

أنْ أسألَ محروسا:

اصدُقْني يا محروسْ

هلْ لوْ مرِضَتْ زوجُكْ

أو أحدُ الأطفالْ

تطردُهُ من بيتِكْ؟

وأجابَ كبيرُ الخدمِ لتوِّهْ:

لا .. يا عثمانْ

كيف بربكَ أطردُ فرداً من أفرادِ الأُسرهْ؟

فأجاب الحاجبُ: يا محروسْ

هذا العملُ الأحمقُ لا يُرضي مولانا السلطانْ

لا يحسُنُ أن تطردَ هذا الثَّورْ

قدْ خَدَمَكَ طولَ العُمْرْ

والآنْ ..

وَجَبَ عليكَ الشُّكْرْ

هلْ نغدرُ بالحيوانْ؟

ضحك السُّلطانُ، وقالْ:

هذا قولٌ طيِّبْ

والآنْ ..

خُذْ ثورَكَ يا محروسُ، وإيَّاكْ

أنْ تتركَهُ في الطُّرقاتْ

يبحثُ عنْ مأْوى أوْ مأْكَلْ

هذا الثورُ ضعيفْ

لا يُمكنُهُ أن يتكلَّمَ ويُدافعَ عنْ نفسِهْ

هلْ تسمعُ ما قلتْ؟
***



أخذَ الرَّجلُ الثورَ وعادْ

لحظيرتِهِ

صوتُ السلطانِ يرنُّ بأُذنيْ محروسْ:

يا محروسُ تعلَّمْ أن تحترمَ الطَّاعنَ في السنّْ

وتُوفِّرُ سُبُلَ الراحةِ لهْ

وخصوصاً لوْ كانَ من الحيوانِ الأعجمْ

لا يعرِفُ أنْ يتكلَّمْ

كمْ من جاهلْ

نُبصرُهُ يضرب تلك الحيواناتِ بلا رحمهْ

معْ أنَّ الحيوان َ يؤدِّي أعمالاً صعبهْ

لا يطْلُبُ أُجْرَهْ

لوْ نَطَقَ لكشَفَ لنا 

ظلمَ الإنسانِ وشَرَّهْ














































الجمعة، 4 مايو 2012

وفاء الكلاب

وفاء الكلاب ..

يحكى ان اميرا امتاز بالغباء , وتوجه الى امور الدنيا وترك شؤون الرعية الى وزيره الأول ,



الا ان اولاد الحرام خططوا للوزير مؤامرة دنيئة جعلت الأمير يغضب منه , ولذا أصدر امرا



بأعدامه فورا , بطريقة تقديمه لكلابه المفترسة ! الا ان الوزير استغل غباء اميره وطلب منه



مهلة عشرة ايام لأجل تصفية امور الدولة و تسليمه اولاده وزوجته رهينة عنده , فوافق الأمير



على ذلك الأقتراح .


وفي اليوم التالي , اتصل الوزير بالمشرف على تربية الكلاب الأميرية , واغراه بالمال و حل



جميع مشاكله اذا ما سمح له بالأشراف على تغذية الكلاب لمدة عشرة ايام فقط !.... استغرب



العامل من تصرف الوزير و شك في قواه العقلية , الا ان منظر الدنانير جعلته يوافق فورا ,



وارتدى الوزيراحد بدلات العامل المخصصة لذلك الغرض , وقاد الوزير الى مكان الكلاب



وقدمه لها , وهكذا راح الوزير يلعب معها حتى اعتادت عليه , وعاش الوزير مع الكلاب و



اطعمها احسن المأكولات لمدة عشرة ايام متوالية الى ان حل الموعد المتفق عليه , وجاء



العامل و استلم عمله و ذهب الوزير الى اميره وسلم نفسه .


نادى المنادي جماهير المملكة لمشاهدة اعدام الوزير الأول في الساحة الكبرى , حيث شيد في



وسطها قفص كبير وضعت فيه الكلاب المفترسة ! ولما حان الموعد نودي على الوزير, ثم



اقتيد قسرا و ادخل في قفص الكلاب وراحت الجماهير تصرخ وتندد بهذا العمل الوحشي ,..



الا ان الكلاب فرحت لمشاهدتها الوزير و راحت تداعبه ويداعبها بكل سعادة وعم الصمت



لهذه المفاجئة غير المتوقعة ! واعلن الأمير عن انتهاء المهزله التي تورط بها و طلب من



مرافقيه اخراج الوزير من القفص و جلبه للمثول بين يديه.


وقف الوزير بكل شموخ امام اميره , وقال له الأمير سوف اعفي عنك اذا اعلمتني عن السبب



الذي منع الكلاب من اكلك ؟ ... نظر الوزير نظرة احتقار الى ذلك الأمير الغبي و قال له :



خدمتك بكل اخلاص اكثر من ثلاثين سنة , الا ان الكلاب التي خدمتها عشرة ايام فقط , هي



اكثر منك وفاءا ومن حاشيتك القذرة ..

يا ترى هل يوجد الوفاء فى أيامنا هذه ؟.؟ من يدرى فكل مكان به خيانة وبه وفاء ..

بارك الله فيكم جميعا ..

وفاء الكلب ..



وفاء الكلب ..

Click here to find out more!
يحكى ان هناك حطابا يسكن في كوخ صغير
وكان يعيش معه طفله وكلبه
وكان كل يوم ومع شروق الشمس
يذهب لجمع الحطب ولا يعود الا قبل غروب الشمس تاركا الطفل في رعاية الله مع الكلب ولقد كان يثق في ذلك الكلب ثقة كبيرة ولقد كان الكلب وفيا لصاحبه ويحبه وفي يوم من الايام وبينما كان الحطاب عائدا من عمل يوم شاق سمع نباح الكلب من بعيد علـِْ♡̨̐ـِْى غير عادته،
فاسرع في المشي الى ان اقترب من الكلب الذي كان ينبح بغرابة قرب الكوخ وكان فمه ووجهه ملطخا بالدماء فصعق الحطاب
وعلم ان الكلب قد خانه واكل طفله فانتزع فأسه من ظهره وضرب الكلب ضربة بين عينيه خر بعدها صريعا،
وبمجرد دخوله للكوخ تسمر في مكانه وجثى على ركبتيه وامتلأت عيناه بالدموع عندما رأى طفله يلعب على السرير وبالقرب منه حية هائلة الحجم مخضبة بالدماء وقد لقت حتفها بعد معركة مهولة،
حزن الحطاب أشد الحزن على كلبه الذي افتداه وطفله بحياته وكان ينبح فرحا بأنه انقذ طفله من الحية لينتظر شكرا من صاحبه وماكان من الحطاب الا ان قتله بلا تفكير......

الحكمة من القصة :
عندما نحب اناس ونثق بهم فاننا يجب الا نفسر تصرفاتهم واقوالهم كما يحلو لنا في لحظة غضب وتهور وفي لحظة يغيب فيها التفكير.