القاضي والبصل
كتبت وافضت بالكثير مما يعانيه البصل من الظلم والاحتقار في عالمنا العربيففي قصة جميلة ارتايت ان انقلها لكم ............وهي تدور حول احد البقرات التي كان احد الفلاحين يطعمها البصل وكان احد تجار بغداد الكبار يشتري الحليب من هذا الرجل ولكن حليبه كان دائما يحمل رائحة البصل بسبب اعطاء هذه المادة للابقار كعلف ......تضايقت العائلة من هذا الحليب المبصل واقنعوا والدهم بشراء بقرة ليضمنوا الحصول على حليب نقي غير مبصل.خرج الاب فصادف ذلك الفلا ح يسوق واحدة من بقراته في الطريق فعرض عليه شرائها وتساوما على سعرها واتفقا على ثلاثة دنانير ثمنا لها دفع التاجر اليه الدنانير الثلاثة ونجز الصفقة ولكن بعد ان وضع الفلاح الدنانير في جيبه مضى مع البقرة في حال سبيله ركض التاجر ورائه وقال اين؟اين تذهب بها؟لقد اشتريتها منكفأنكر الفلاح ذلك وتعالى صياحهما ومسكا بتلابيب بعضهما البعض وحضر القوم ليفكوا ما بينهما ويحاولو حل النزاع ولكن هيهات لا التاجر يرضخ لفقد دنانيره ولا الفلاح يرضخ لفقد بقرته.فجائوو بالشرطة فقبضو عليهما واشبعوهما ضربا ثم احالوهما الى القاضي لينظر بامرهما.ويروى ان القاضي كان ذلك القاضي الظريف عبد العزيز الخياطاستمع لدفوع الطرفين اشار التاجر الى الدنانير الثلاثة التي في جيب الفلاح وقال هذه دنانيري ثمن البقرة وقال الفلاح هذه دنانيري وبين هذا وذاك دخلت المحاكمة في مناقشة طويلة فيما اذ يجوز للمسلم القسم بالائمة او احد غير الله وانصرم النهار ولم تحسم المناقشات وبقيت القضية معلقة الى اليوم التالي لسوء حظ التاجر ان اليوم التالي كان فاتح من شهر رمضان المباركواعتبر القاضي استقبال شهر رمضان المبارك بقرة تأكل البصل شيئا مكروها فرفض النظر فيها وأجلها الى ما بعد شهر رمضان المباركوحدد يوما لذلك لكن الجيش قام بأنقلاب عسكري في ذلك اليوم واعلنوا حظرا للتجول وراى ضباط الشرطة ان ان منع التجوال يكون على الابقار والاغنام والماشية فتعذر جلب البقرة التي تاكل البصل الى المحكمة واجلت القضية الى نهاية شهر رجبوكانن يوما صافيا وجميلا مناسبا للنظر في قضايا العدالة وهو طبعا "شي نادر في عالمنا العربي"فجيئ بالبقرة والثلاث دنانير مع الفلاح والتاجرتحير القاضي في الامر فقد لاحظ ان الطرفين مستعد للادعاء بأي امر والقسم باي شي طالما نا الامر يتعلق بثلاث دنانير "حيث كان الدينار الواحد يأتي للرجل بزوجة بكر "فأمر القاضي باخراجهما من المحكمة للتداول في امر القضية .وبعد ساعة من الزمن نادى عليهما مرة اخرى التفت الى الفلاح وقال :يارجل لقد فحصنا البقرة وفحصنا الدنانير فتبين ان هذه البقرة تأكل البصل في زمن مجاعة تمر في بلاد المسلمين وهذه عقوبتها ثلاث اشهر.وتبين ان الدنانير كانت مزورة وهذا عقوبتها عشر سنوات من الاعمال الشاقة لمن يحملها والان قل الحقيقة للمحكمة ولا تكذب لمن هذه الدنانير المزورة ؟لاحظ الفلاح ان ثلاث اشهر افضل بكثير من عشر سنوان فاسرع وقال يا سيادة القاضي ما اقول غير الصدق هذي الدنانير اعطاني اياها التاجر سعر البقرة وانا ما ادري انها مزورة والبقرة انا بعتها وهو صاحبها وعندئذ حكم القاضي بالبقرة للتاجر ولقد تبين الحق من الباطل .........وكان يعني بذلك ان التجار دائما على حق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق