الجمعة، 24 أغسطس 2012

عبيرفي سوق العرّافين والسحرة

 
عبير وهي شابة جامعية ذات قدر وافر من الجمال، لم توافق على الارتباط بكل الذين تقدموا لخطبتها، وعلى مدى سنوات دراستها الأربعة لم تجد عبير العريس المناسب لها، وفي يوم اقترحت عليها زميلتها أن يذهبا إلى العرافة، لكشف الأمور وخاصة في ما يتعلق بالقسمة والنصيب... جلست عبير أمام العرافة بعد أن وضعت مبلغ (1000) ألف دينار عراقي في مصحف القرآن الكريم لتغمض العرافة عينها وتفتحها بفتح صفحات القرآن وتبدأ بقراءة الآيات، بعد أن هزت العرافة رأسها بأسى، وقالت: " أنت معقودة " وبحاجة إلى من " يفك العقدة ". خافت عبير من كلام العرافة وأخبرتها ماذا يعني " معقودة ". فردت عليها العرافة: أنت جميلة ولكنكِ لا تملكين حظا في هذه الدنيا، لان هناك امرأتين من أقاربكِ عملا لك سحراً، حتى لا تتزوجي أبداً رغم كثرة الخطاب. ظلت الأفكار تدور برأس عبير من عمل لي عقدة، حتى صرخت عرفتهما. بعدها طلبت عبير من العرافة حل مشكلتها، والتي أكدت لها العرافة أن حلها بسيط فقط عليها توفير مبلغ من المال مقابل استرداد حظها المعطل! في المقبرة في موازاة ذلك تسرد الشابة أنعام علي حكايتها مع العرافة فتقول: تعلقت بشاب ووعدني بالزواج، وبعد مدة بدأ يتهرب مني، ذهبت إلى العرافة لإيجاد حل لمشكلتي، يومها أذكر كيف دخلت خلف العرافة أم شاكر إلى غرفة دافئة مفروشة ببسط ملونة. وأخذت أراقبها فيما هي تحرك ستارة، وتتناول من ورائها صندوقاً صغيراً تضعه برفق بين ذراعي، شعرت بأن الصندوق أخف مما يبدو فتساءلت برأسي واتاني الجواب من فمها افتحيه وخذي الحجاب الذي بداخله، أريدك أن تدفني هذا الحجاب في المقبرة وحاذري أن تفتحيه لأنه سينقلب عليكِ. تقول أنعام سرني إن أدفن الحجاب كونه سيحل مشكلتي في الزواج من الشاب الذي أحبه، فاندفعت في البحث عن وسيلة مناسبة لدفنه، وقررت الذهاب وحدي إلى المقبرة، وعندما وجدت نفسي في الطريق إلى المقبرة تملكني خوف رهيب، وحدثتني نفسي، وهي ترتجف أن ألقي الحجاب وأقفل عائدة أدراجي، لكني تنبهت لمعاناتي فوجدت حارس المقبرة وطلبت منه أن يساعدني مقابل المبلغ الذي يختاره، في البداية رفض وبعد محاولات عديدة لإقناعه وافق على أن أمنحه ( 100) ألف دينار عراقي، فوجئت من مقدار المبلغ الذي طلبه، وأخبرته أني سأعود في وقت آخر بعد توفير المبلغ،
 
 وها قد مرّ على دفن الحجاب قرابة العامين، خلالها تزوج الشاب الذي كنت أحلم بالزواج منه من فتاة أخرى، بينما أنا ما زلت أزور العرافة أم شاكر وما زالت تأخذ مني المال لفك السحر عني!




ليست هناك تعليقات: