.. أخيرا وجدتها!
أويركا ـ باليونانية أي وجدتها. هي صرخة العالم الفيزيائي أرشميدس عندما عرف كيف يحسب كمية الماء الموجود في حوض الاستحمام.. أو أي كمية في أي إناء آخر!
أويركا.. فقد كنا في جزيرة بريوني إحدى جزر يوغوسلافيا الجميلة. وكانت مائدة العشاء فخمة ضخمة متعددة الأطباق حجما ولونا وطعاما وشرابا.. وكانت ورود وزينات ناعمة في كل مكان عندما جاءني سكرتير الرئيس السادات يهمس في أذني: سيادة الرئيس عاوزك..
أدنيت أذني فقال الرئيس: أنت شايف تيتو يأكل الكافيار وهو مليء بالكولسترول ويشرب الفودكا.. انظر كيف يأكل المكرونة بالزبدة. ابحث لي في هذا الموضوع!!
قلت: حاضر يا ريس..
ولم أعرف ما الذي أبحثه: الشهية المفتوحة أو الوزن الثقيل أو الكافيار أو الفودكا أو الزبدة، ولكن الرئيس يريد أن يعرف..
وبعدها بأيام كنا نتمشى فتوقف الرئيس عن السير وقال لي: عملت إيه في حكاية تيتو.. فقلت: ما زلت أبحث يا ريس..
ثم قال الرئيس: الصحف اليوم نشرت أن شارلي شابلن سوف يرفع قضية على الذين يقولون إن سبب حيويته أنه يتعاطى عقارا خاصا.. ابحث لي في هذا الموضوع!
قلت: حاضر يا ريس..
وانشغل الرئيس وانشغلت، ولكن فقط منذ أيام عرفت من المجلات الطبية السويسرية أن شارلي شابلن وتيتو وتشرشل وديجول والبابا بيوس الثاني عشر كانوا يتعاطون عقارا خاصا. والعقار اسمه (م.ف.3).. وكان على شكل حقن، وكانت الحقنة تتكلف 15 ألف دولار. أي للأغنياء فقط ـ أما الآن ففي متناول كل الناس.
والعقار مأخوذ من الخلايا الجذعية للأغنام. والذي اكتشف هذا العقار هو الطبيب السويسري بول نيهانس سنة 1931..
وهذا العقار يسمونه عقار الجمال والصحة يعيد الشباب إلى البشرة وكل الخلايا والعافية والنوم العميق. وليست له آثار جانبية فهو ابن أربعين عاما..
هذا إذن هو سر الشباب والحيوية عند هؤلاء الزعماء.. ولكن مع الآسف لم يعد الرئيس السادات في حاجة إليه!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق