الأربعاء، 18 أبريل 2012

نساء عراقيات في زمن الاحتلال


اربع نساء عراقيات طاهرات تنتهك كرامتهنّ على أيدي وحوش الاحتلال24 /09 /2006 م 11:52 صباحا                                الزيارات:512

بلد تستباح كل الحرمات على ارضه باسم حرية كاذبة جاء بها محتل غاصب ليدنس سماء وتراب هذا الوطن  الآمن بطائرات ودبابات وجنود مارسوا كل انواع التعذيب والهوان بحق الشعب العراقي . واثبتوا ديمقراطيتهم بانتهاكهم حقوق
 العراقيين ومداهمتهم لبيوتهم في الليل والنهار دون مراعاة لحرماتها . واعتقالهم ابناء هذا الشعب من غير ذنب او جريرة اين هي الحرية،والاطفال يتامى والنساء ثكالى ؟اين هوالاستقرار الذي زعمتم انكم ستجلبونه لهذا البلد والجراح ما زالت تنزف والشوارع تخلو من الامن . ولون الدم لايرحل عن منازل العراقيين في حكمكم .

زمن بات فيه يعتدى على نسائنا الطاهرات ويد المحتل تمتد لتلامس وجوه حرائرنا بكل قسوة وجبن والثياب تمزق امام اعين حكومة اخزاها الله في الدنيا قبل الآخرة .اين هو المجتمع الدولي ليرى هذه الوحشية وهذا الدمار الذي لحق بكل صغير وكبير ورجل وامرأة يعيشون فوق سطح هذا الوطن ، ام ان هذا الشعب او غيره ممن الذي يعتدى عليه في فلسطين وافغانستان لاتنطبق عليه مواد وقوانين هذا المجتمع.

واليوم تستمعون الى  (فتاة عراقية حرة) تبلغ من العمر (17) سنة وهي تتحدث لموقع الهيئة الرسمي بأسى بالغ وجرح عميق وحزن لا يوصف عن الاعتداء والانتهاك الذي تعرضت له هي وعائلتها من قبل القوات المحتلة وجنودها المجرمين الذين في كل يوم يهجمون على بيت من بيوت العراقيين ككلاب ضالة ووحوش مفترسة تقتل وتمزق كل شيء يصادفها واليكم الدليل على كل الذي قلته ووصفته .

(بدأت الكلام) 

اني المواطنة (س) احدى النساء اللواتي تم اعتقالهن في منطقة العامرية غرب بغداد يوم الاثنين الموافق 2006/9/12 وكان معي ثلاث نساء هنّ امي وصديقتي وعمة صديقتي ، اضافة الى احد الاقارب الذي كان يسكن معنا .

                                          يوم رهيب

ذلك اليوم الذي لم ولن  انساه ما حييت . في  ليلة خيم ظلام المحتل قبل ظلمة ليل سمائنا . وفي تمام الساعة(12.30)ليلاً وبينما كنا نائمين فوق سطح البيت فإذا  بهجوم كاسح وقوات كبيرة من جيش الاحتلال تحاصر بيتنا من كل جهة وجانب وكانت طائراتهم تحوم فوق رؤوسنا كأنها تهوي من شدة قربها منا ففزعنا من نومنا ورأينا جنود الاحتلال وهم يصرخون ويلقون القنابل على خارج وداخل الدار وكأنه حصن منيع يجب احتلاله .

ذهلنا من هول ما رأيناه وبقينا في مكاننا بلا حركة فنحن لاحول لنا ولا قوة . وبعد القاء القنابل تكسرت الابواب وتحطم زجاج البيت بالكامل وهجموا علينا كذئاب تبحث عن فريستها واجتاحنا الرعب من الداخل والخارج وبدأوا يفتشون البيت بهمجية لدرجة انهم هدموا جدران المنزل بالفؤوس واخذوا يسرقون كل الاموال والمصوغات الذهبية التي كانت موجودة بعد ذلك عادوا الينا ووضعونا باحدى غرف المنزل واول من تعرض للضرب والركل هي امي وحتى انهم مزقوا ثيابها وهي تبلغ من العمر(51) عاماً.

امتدت يد الغدر والجبن لتنال من امرأة شريفة من نساء العراق السليب .سأل المترجم امي هل تعرفين فلاناً؟ قالت له لااعرفه فبدأ هو وجنود الاحتلال بضرب امي بارجلهم فسقطت على الارض  وهي تصرخ وتبكي من شدة الالم . 

وعندما نظرت الى الفتاة في هذه اللحظة وهي تتكلم عن عذاب امها نزلت من جفونها دموع دلت على مدى الضعف الذي  تمتلكه امام جبروت المحتل وهي لاتستطيع ان تفعل شيئاً سوى الدعاء لها ولهم بالخلاص . ثم اكملت قائلة وبعد ان انتهوا من امي بدأوا بتعذيبي  والشيء نفسه  الذي تعرضت له والدتي تعرضت له.بعد ذلك قاموا بعصب اعيننا وتقييد ايدينا واقتادونا الى المدرعة وذهبوا بنا الى المعتقل الموجود فيه اخي ولم نعرف اين يقع هذا السجن لاننا لم نرَ اي شيء من الطريق . ولما وصلنا الى المعتقل عرضوا امي على اخي وقالوا له اعترف وإلا سوف تكون امك واختك هي الثمن : قال لهم لااعرف هذا الشخص الذي تسألونني عنه واقسم على ذلك.

وضعوا امي على الكرسي وامام عين اخي وبدأوا يضربونها بوحشية    لم تعرف الانسانية لها مثيلاً  وبدأت الدماء تسيل من انف واذن وفم امي  ولم يقف هذا بعينهم وراحوا يشدونها من شعرها وبعد ان انتهوا من تعذيبها ادخلوني على اخي وسألوه  السؤال نفسه  هل تعرف فلاناً؟ قال واقسم مرة اخرى لااعرفه ضربوني على الفور وسحبوني من شعري واخذوا يجوبون بي ارض  الغرفة التي كنا فيها .بكى اخي وقال صدقوني لا اعرف .لا اعرف...لا اعرف!ّ!!!

جاء المترجم وكان مع الاسف عراقياً وتصرف معنا بدناءة وحقد اكثر من الحقد الذي يكنه لنا المحتل ، قال لامي قولي لابنتك ان تخلع ملابسها . قالت امي هل انت عاقل ام انك لاتملك ذرة شرف وهذا ما اظنه :قال اذا لم تنزع ملابسها فسوف امزقها عندها صرخت وقلت له اذا اقتربت مني فسوف تموت . تركني وذهب الى اخي وبدأ يضربه حتى ادمى اخي من كل مكان ولما رأيت اخي هكذا اغمي علي ّ من الرعب الذي رأيته وجاء احد جنود الاحتلال ومعه المترجم ليوقظاني لكني لم افق من الفاجعة التي حصلت لنا عندها قام المترجم بايقافي والجندي الامريكي يصرخ بوجهي بقوة ويضربني بعنف .

وبعد يومين من التعذيب والرعب والخوف افرجوا عنا وعندما وصلنا الى البيت ذهبنا بامي الى المستشفى لأن آثار الضرب والركل بدت واضحة على جسدها ولحد الان . فهي امراة كبيرة لاتتحمل ،وبعد عودتنا من المستشفى اتصل بنا بيت عمي الكائن في العامرية ايضاً واخبرونا بان جيش الاحتلال قام  باعتقال ابنائهم وابناء عمي وابناء خالتي بعد يوم من اعتقالنا . ثم اضافت انني لحد هذه اللحظة مطلوبة لقوات الاحتلال وامي قاموا باعتقالها مرة ثانية وذلك بعد مداهمتهم لبيت عمتي  وكانت موجودة هناك ولانعلم عنها اي شيء ولقد جئت الى هنا لاوصل قضيتي الى الشرفاء من هذا البلد لاني لااعلم الى اين اذهب فمصيري ما زال مجهولاً وامي رهن الاعتقال وهي بصحة سيئة جداً.والمشتكى الى الله.

في كل يوم تستباح مدينة اين الذين تهزهم هذه الاحزان ؟ اين الذين تشبثوا بعروبة والعراق يباع بابخس الاثمان ؟ اين هي الحقوق والكل يعتدي على امة القرآن ؟ واسألوا حماة الحقوق بحرقة هل هرة اغلى من روح انسان؟ كل الحقوق مصانة في عرفهم الا حقوقك أمة الاسلام.

ثمان مسائل فيها خير كثير

سأل عالم تلميذه : منذ متى صحبتني؟.. فقال التلميذ : منذ ثلاث وثلاثين سنة. فقال العالم : فماذا تعلمت مني في هذه الفترة؟.. قال التلميذ : ثمان مسائل!.. قال العالم : إنا لله وإنا إليه راجعون!.. ذهب عمري معك، ولم تتعلم إلا ثمان مسائل؟!.. قال التلميذ : يا أستاذ لم أتعلم غيرها، ولا أحب أن أكذب!.. فقال الأستاذ : هات ما عندك لأسمع!.. قال التلميذ : الأولى : أني نظرت إلى الخلق، فرأيت كل واحد يحب محبوبا، فإذا ذهب إلى القبر فارقه محبوبه.. فجعلت الحسنات محبوبي، فإذا دخلت القبر دخلت معي. الثانية : أني نظرت إلى قول الله تعالى : (وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى)، فأجهدت نفسي في دفع الهوى ؛ حتى استقرت على طاعة الله. الثالثة : أني نظرت إلى هذا الخلق، فرأيت أن كل من معه شيء له قيمة، حفظه حتى لا يضيع.. ثم نظرت إلى قول الله تعالى : (ما عندكم ينفد وما عند الله باق)، فكلما وقع في يدي شيء ذو قيمة، وجهته لله ليحفظه عنده. الرابعة : أني نظرت إلى الخلق، فرأيت كل واحد يتباهى بماله أو حسبه أو نسبه.. ثم نظرت إلى قول الله تعالى : (إن أكرمكم عند الله أتقاكم)، فعملت في التقوى، حتى أكون عند الله كريما. الخامسة : أني نظرت في الخلق، وهم يطعن بعضهم في بعض، ويلعن بعضهم بعضا، وأصل هذا كله الحسد.. ثم نظرت إلى قول الله عز وجل : (نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا)، فتركت الحسد، واجتنبت الناس، وعلمت أن القسمة من عند الله، فتركت الحسد عني. السادسة : أني نظرت إلى الخلق يعادي بعضهم بعضا، ويبغي بعضهم على بعض، ويقاتل بعضهم بعضا.. ونظرت إلى قول الله تعالى : (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا)، فتركت عداوة الخلق، وتفرغت لعداوة الشيطان وحده. السابعة : أني نظرت إلى الخلق، فرأيت كل واحد منهم يكابد نفسه، ويذلها في طلب الرزق، حتى أنه قد يدخل فيما لا يحل له.. ونظرت إلى قول الله عز وجل : (وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها)، فعلمت أني واحد من هذه الدواب، فاشتغلت بما لله عليّ، وتركت ما لي عنده. الثامنة : أني نظرت إلى الخلق، فرأيت كل مخلوق منهم متوكل على مخلوق مثله : هذا على ماله، وهذا على ضيعته، وهذا على صحته، وهذا على مركزه.. ونظرت إلى قول الله تعالى : (ومن يتوكل على الله فهو حسبه)، فتركت التوكل على الخلق، واجتهدت في التوكل علي الله. فقال الأستاذ : 

آثار لا تمحى

كان هناك طفل يصعب ارضاؤه أعطاه والده كيس مليء بالمسامير وقال له قم بطرق مسمارا واحدا ...في سور الحديقة في كل مرة تفقد فيها أعصابك أو تختلف مع أي شخص ...في اليوم الأول قام الولد بطرق 37 مسمارا في سور الحديقة وفي الأسبوع التالي تعلم الولد كيف يتحكم في نفسه وكان عدد المسامير التي توضع يوميا ينخفض الولد أكتشف أنه تعلم بسهوله كيف يتحكم في نفسه أسهل من الطرق على سور الحديقة في النهاية أتى اليوم الذي لم يطرق فيه الولد أي مسمار في سور الحديقة عندها ذهب ليخبر والده أنه لم يعد بحاجة الى أن يطرق أي مسمار قال له والده: الآن قم بخلع مسمارا واحدا عن كل يوم يمر بك دون أن تفقد أعصابك مرت عدة أيام وأخيرا تمكن الولد من إبلاغ والده أنه قد قام بخلع كل المسامير من السور قام الوالد بأخذ ابنه الى السور وقال له بني قد أحسنت التصرف ولكن انظر الى هذه الثقوب التي تركتها في السور لن تعود أبدا كما كانت عندما تحدث بينك وبين الآخرين مشادة أو اختلاف وتخرج منك بعض الكلمات السيئة فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم كتلك الثقوب التي تراها أنت تستطيع أن تطعن الشخص ثم تخرج السكين من جوفه ولكن تكون قد تركت أثرا لجرحا غائرا لهذا لا يهم كم من المرات قد تأسفت له لأن الجرح لا زال موجودا جرح اللسان أقوى من جرح الأبدان

ألأحفاد الثلاثة تركوا جدّتهم وهربوا إلى مكان مجهول


 الأحفاد الثلاثة تركوا جدّتهم وهربوا إلى مكان مجهول ! 
 بتاريخ : الإثنين 23-01-2012 06:35 صباحا

بغداد/ المدىالحجية (م) ماتت ابنتها بمرض السرطان  وتركت وراءها ثلاثة أطفال .. لم يصبر الأب على تربية أولاده فتركهم عند جدتهم وتزوج من أخرى .. تحملت الجدة مسؤولية تربية أحفادها ، ولم لا ، فأعز الولد ولد الولد ، كما يقولون ، لكن فجأة اختفى الأحفاد الثلاثة تاركين وراءهم علامات استفهام كثيرة ... فأين اختفى الأشقاء الثلاثة ، هل يستطيع رجال الشرطة حل هذا اللغز ؟ لعل الأيام هي التي تجيب على هذا السؤال ؟

امرأة في العقد السادس من عمرها ... اسمها (م) وجهها تتشكل عليه ملامح الحزن الشديد .. وتقدم العمر بدا واضحا على جسدها ... فلم تعد تتحرك إلا بصعوبة ... فقد احتل فراغ الأحفاد قلبها ... وشغل جزءا كبيرا من حياتها ... عندها تراها تشعر وكأنك أمام امرأة عجوز في التسعين من عمرها ... الحاجة (م) فقدت أعز الناس عيها ... وأقرب الناس إلى قلبها ... فأصبحت بقايا امرأة عجوز ... تبحث عمن يبلل فمها بكلمة أمل ... أو من يجفف دموعها بنظرة حنان ... التقيت بها في استعلامات مديرية شرطة بغداد ... تطلب مقابلة مديرها ... لترجوه البحث عن أحفادها ... تحمل في يدها مجموعة من الأوراق والصور ... عيناها دامعتان باستمرار ،وبعد أن هدأت قليلا بدأت تستعيد لي شريط الاحداث والذكريات التي تشوفها كما روتها بلسانها ... قالت الحجية (م) كنت أعيش في حي شعبي في بغداد مع أبنائي وبناتي ... لكني انتقلت للعيش في مدينة بعقوبة ... حدث هذا تحديدا منذ ما يقرب من 12 عاما ... عندما تعرفت ابنتي على رجل يعمل سائقا وتقدم لخطبتها ... وكان أحد شروطه أن أنتقل  أنا وابنتي معه إلى بعقوبة ... وافقت على الزواج ... وتم كل شيء في هدوء وسهولة ويسر ... وانتقلت مع ابنتي للإقامة في مدينة بعقوبة ... سارت الحياة ... وبينهما أفضل ما يكون ... وكان ثمرة هذا الزواج إنجاب ثلاثة أطفال ... ولكن منذ خمس سنوات مضت ... شعرت ابنتي بآلام شديدة ... وبدأت حالتها الصحية في التدهور ... فأخذها زوجها لأحد الأطباء ... الذي طلب إجراء بعض الفحوصات والأشعة ... وبعد إكمال الفحوصات اللازمة ... كانت المفاجأة القاسية والمؤلمة .. ابنتي مصابة بمرض السرطان ... لم نصدق ما سمعناه ، وسقطت مغشية على الأرض من هول الصدمة ... وما زاد الأمور سوءا إن الحالة تكاد تكون متأخرة ... بكت ابنتي وتألمت بشدة ...لم تفكر في شيء إلا أبناءها ... بدأت الأمور تزداد تعقيدا وأصبحت حاجتنا للمال أكثر ... نتيجة مصاريف العلاج الباهظة ... استمرت ابنتي تصارع المرض لمدة أربع سنوات ... وكلما مر علينا يوم كان الأمل يتضاءل في أن يصبح هذا اليوم أفضل من سابقه ... حتى توفيت ابنتي ... وبعد وفاتها وعلى الرغم من تحملي آلام مرضها وفراقها كنت على موعد مع المأساة الثانية !... تواصل الحجية (م) كلامها قائلة : كانت المأساة الثانية بعد وفاة ابنتي هو اكتشافي أن زوج ابنتي كان متزوجا على ابنتي طوال فترة زواجهما ولم تكن تعرف شيئا عن هذاالموضوع ... ولكن الطامة الكبرى انه ترك أولاده وانتقل للعيش مع زوجته الأولى تاركا أبناءه لأقوم أنا بتربيتهم ... حتى لا يكون مصيرهم الشارع ... فوافقت وفاء لذكرى ابنتي التي كانت تعشق أطفالها الصغار ... بعدها بفترة قصيرة تركت بعقوبة واتيت إلى بيتي في بغداد ... واستمر الحال بي هكذا ... ومن تاريخ انتقالي إلى بغداد لم يكلف أبوهم نفسه بالسؤال عن أطفاله الصغار  الذين ساءت حالتهم النفسية جدا نظرا لوفاة الأم وغياب الأب !... وتحملت مشاكلهم وعنادهم وكنت أنفق عليهم من تقاعد زوجي الشحيح !... حتى حدث ما لم يكن في الحسبان ..أين ذهب الأحفاد عندما بدأت الحجية (م) تسرد لي بقية قصتها ... بدأت عيناها تدمعان ... ولكنها تمالكت نفسها وعاودت كلامها قائلة : كل يوم يمر والأطفال يسألون عن سبب غياب أبيهم عنهم ولماذا لا يسأل عنهم ... كنت أتهرب من الإجابة وأقول لهم إن  أباهم يعمل سائقا في الشمال ... ولكن في احد الأيام وفي الساعة الثانية والنصف ظهرا قمت بتهيئة طعام الغذاء لهم ... كان الأطفال يلعبون في باب الدار ... فقمت وطلبت منهم الدخول للبيت لتناول طعام الغذاء ... ولكنهم رفضوا بحجة تكملة لعبهم مع أبناء الجيران ... فدخلت غرفتي لأستريح قليلا ... وبعد مرور ساعة استيقظت من النوم فلم أجد أحفادي الثلاثة ... شعرت بالخوف والقلق ... ضربات قلبي الشديدة كادت تصيبني بالجلطة القلبية ... بدأت رحلة بحث طويلة في جميع المستشفيات والملاجئ وعند الأقارب وأغلب المحافظات ... لكني لم أجد أحدا منهم ... لم أتعب أو أمل بالبحث عنهم فذهبت إلى مركز الشرطة وأخبرتهم بفقدان أحفادي ولم أجد اهتمام جدي بهم .. استلموا الصور وقالوا لي راجعي بين فترة وأخرى ... ولكن حدثت مفاجأة لي عندما سمعت من الأطفال الذين كانوا يلعبون معهم إنهم تحدثوا لهم بأنهم ذاهبون إلى بعقوبة للبحث عن والدهم ... فذهبت إلى هناك فوجدت الأب قد ارتحل إلى محافظة أخرى وباع بيته !... لا أعلم مدى صدق كلام الأطفال ... خاصة إن أحفادي كانوا بملابس البيت العادية ولم يكن أي مبلغ معهم !... وبقيت المشكلة للحجية (م) بدون حل ... فماذا نفعل ... ابنتها ماتت وتركت لها أولادها الثلاثة ... والآن هم أيضا اختفوا بلا سابق إنذار ... أين ذهبوا ؟ وكيف يعيشون الآن ؟ ومع من ؟ أسئلة كثيرة تتردد على الألسنة ... ربما تمكن رجال الشرطة من حل هذا اللغز المحير !

منذ ثماني سنوات وهي لا تزال تبحث عن ابنتها المفقودة!


معتز محي عبد الحميد بهدوء يطلب منها ضابط الإصلاحية الاقتراب مني لتحدثني عن مأساتها القاسية منذ ولادتها في محلة الذهب إلى دخولها السجن أكثر من مرة ... وأخيرا اتهمت بالقتل ... وقبل أن تستطرد (س) في حديثها تدفقت دموعها وهي تواصل رواية رحلة الأحزان قائلة :

 لقد عشت طفولتي فقيرة أبيع الخمور مع أمي في محلة الذهب ... ورغم حاجة أمي لي فلم تمانع عندما تقدم إلي رجل يطلب الزواج مني ... كان يقيم في نفس المحلة ويتاجر بالممنوعات ...وذهبت معه إلى المسكن الذي يقيم فيه ... وبعد فترة اكتشفت أن حياتي مع أمي كانت أفضل مئات المرات مع هذا الزوج ... اكتشفت أن هذا الزوج مدمن على المسكرات لا يهمه شيء في الدنيا سوى الحصول على بطل العرق !... ولم يكن هناك سوى الصبر والاحتمال ... فقد كبرت بطني بثمرة الزواج ... وأنجبت طفلة أسميتها (ن) ... كانت جميلة ... بيضاء وشعرها اصفر !... بعد فترة أدركت انه لا سبيل لإصلاح زوجي ... فتوليت العمل ... أحمل الطفلة في الصباح وأذهب بها إلى مراقد الأئمة والصالحين لأتسول من الناس ... ويمضي النهار ونرجع بعدها للبيت ! وبعد سنة وبسبب مشاجرة مع المتسولين اتهمت بالسرقة من أحد المحال وفشلت في إثبات براءتي ... ودخلت السجن لأقضي فيه قرابة السنة ... خرجت من السجن فوجدت مفاجأة في بيتي ... اكتشفت أن زوجي قد تزوج بأخرى وخصص لها غرفة بداخل مسكننا ... انتظمت في عملي مرة أخرى ... لا يعكر صفو حياتي سوى المشاجرات المستمرة بيننا نحن الثلاثة ... كان زوجي لا يحسن معاملتها ويضربها يوميا رغم شخصيتها القوية ... حتى جاء يوم ذهبت به إلى السوق لأشتري حاجيات لي ولابنتي ... وعندما عدت صعدت درجات السلّم ليقابلني طفل ضرتي من زوجها السابق ... فوجئت به يخبرني بأن أمه قتلت (عمه) ولم يكن عمه الذي يقصده سوى زوجي !... لم أعر الأمر اهتماما حتى دخلت غرفتي ... بعد دقائق نزلت أسفل السرير لأحضر بعض الأواني ... ولكني تسمرت في مكاني ... فقد كان المشهد مخيفا ... وجدت زوجي جثة هامدة بلا حراك ... كان لونه ازرق وظهرت بعض السوائل من فمه وجحظت عيناه ... أسرعت إلى حجرة ضرتي ... وجدت قسمات وجهها جامدة ... وبادرتني على الفور وكأنها قرأت أفكاري ... سوف أقتلك مثل ما قتلته إذا تحدثت مع احد ... ليبق الأمر سرا ... ونخبر الناس أن وفاته جاءت طبيعية ... وإلا سوف أصرخ وأعلن للناس أنت التي قتلته !... لم أجد سوى الرضوخ لتهديدها ... فلقد كانت الجثة أسفل سريري بعد أن قامت ضرتي بجره إلى حجرتي حتى تضغط علي وتجبرني على الصمت !.. ولكن لم تمض الأمور كما أرادت ... حاولنا إقناع الجيران بالوفاة المفاجئة !.. وبدأنا بإعداد مراسيم الدفن ... ولكن الطفل الذي شاهد ما فعلته أمه بزوجها ... صار يحدث كل من يقابله ... وتحولت الهمسات إلى شكوك وانتقلت إلى مركز شرطة الجعيفر الذين أسرعوا بالحضور وتحفظوا على الجثة التي كنت في طريقي إلى دفنها في مقابر الشيخ معروف ... ألقوا القبض علينا ... وكان أول شيء فعلته ضرتي ... هو قولها للمحقق بأنني أنا القاتلة .. واتهمتني بأنني خططت كل شيء لقتل زوجها ومن اجل الانتقام منه لأنه تزوج بغيري !... أنكرت ذلك وأوضحت للمحقق أنها هي القاتلة بدافع الانتقام منه ... لأنه خدعها .. استولى على نقودها لينفقها على شرب العرق ... حتى أفلست بسببه خلال شهور قليلة ... ولم تمض هذه الشهور حتى جاءت المفاجأة الأخرى التي وقعت عليها كالصاعقة وهي انه متزوج من أخرى !... وتصمت (س) لترتشف قليلا من الماء وتتنهد قائلة : ولكن الحمد لله ... لقد ظهرت براءتي من القتل عندما استمعوا للطفل ... الذي قص عليهم ما فعلته أمه بزوجها وشرح للمحكمة كيف قامت بسحبه إلى غرفتي ... وعندئذ لم تجد القاتلة سوى الاعتراف ،فحكم عليها بالسجن خمسة عشر عاما ، بينما وجهوا إلي تهمة التستر على الجريمة وحكموا علي بالسجن 8 سنوات ! ..مع نطق القاضي بالحكم ... بدأت إجراءات ترحيلي إلى سجن النساء ،كانت نظرات ابنتي (ن) التي أتمت عامها السابع تقتلني ... كنت أشعر وكأني لم أرها مرة ثانية ... رغم تأكيدات أمي العجوز وهي تنتزعها مني بان (ن) ستبقى في عينها ... كنت أشاهد ابنتي في أثناء الزيارة تأتي مع أمي رغم عناء الرحلة الطويلة ما بين البيت وسجن النساء ... كانت عندما تحضر أنسى أني داخل السجن ... أتحول إلى إنسانة أخرى ... في آخر زيارة لأمي جلست وقد عجزت عن الكلام بسبب سوء حالتها الصحية ... أحسست بان زيارتها لن تتكرر ... كان شيء ما يراودني وإنا امسك بيدها لأودعها ... وبالفعل ذهبت أمي ولم تعد ثانية ... ومضت الأيام والأسابيع ولا يوجد أي خبر عنها ... كدت أجن ... أريد رؤية ابنتي ... طلبت من إدارة السجن مساعدتي ... ولكن دون جدوى وبمرور الوقت ساءت الأحوال داخل السجن فالمرء لا يستطيع أن يعتمد على ما يقدم له من طعام وشراب ... والحياة داخل السجن لا تقل شراسة عن حياة الحرية فكل شيء له ثمن ... ولم يمض وقت قصير حتى أصبحت خادمة لإحدى القوادات ... كنت أقوم بغسل ملابسها وإعداد الطعام لها مقابل الانتفاع بالطعام الجيد الذي يحضره أقاربها وبناتها في الزيارات ... وسرعان ما تبدل الحال ... أصبحت أتمتع بأشياء كثيرة كنت محرومة منها ... ورغم ذلك لم اشعر بأي متعة حقيقية وأنا محرومة من ابنتي ... إلا أن يطلق سراحي من السجن نظرا لحسن سيرتي وسلوكي خلال المدة التي قضيتها فيه ... ونسيت نفسي وتركت بوابة السجن واستقللت سيارة أجرة إلى منطقتي التي كنت أقيم فيها ... كنت لا أرى الطريق الذي أسير عليه ،كنت فقط أرى فستان ابنتي التي شاهدتها ترتديه آخر مرة وأتذكر ظفائرها الجميلة ! اقتربت من المنطقة التي تغيرت اغلب معالمها .... أزيلت أبنية وظهرت أبنية جديدة ... اقتربت وصرت أتطلع إلى وجوه الباعة ... ولكن اختفت الوجوه الأليفة كلها تقريبا ... صديقاتي تزوجن ومنهن من اختطفها الموت ... أسرعت إلى المسكن ... طرقت باب غرفتي ... لكني رأيت سيدة غريبة ... لم أرها من قبل ... وقبل أن أتكلم بادرتني متسائلة: من أنت ! أجبتها : بل من أنت ؟ ومن الذي جاء بك إلى غرفتي ... ونظرت إلي في دهشة وكأني امرأة مجنونة واستدركت الأمر بسرعة ... عرفتها بنفسي فأخبرتني أنها مستأجرة الغرفة منذ سنوات من صاحب المنزل ! وفوجئت بصاحب الدار يؤكد ما قالته لي السيدة وعندما سألته عن أمي قال إنها ماتت ، واضطروا إلى دفنها في مقابر الشيخ معروف على حساب صاحب المقبرة لأنهم لم يجدوا لها أقارب .. سألته عن ابنتي .. أنكر انه رآها ... خرجت من عنده إلى الجيران .. كالمجنونة .. ولكن لم أجد إجابة عن مصير ابنتي ... ظللت لأيام ابحث عنها في كل شارع أو منطقة تصلها قدماي ... كنت أنادي عليها أحيانا حتى اعتقد الكثيرون إني مجنونة ... ومضت الأيام دون أن أعرف مصير ابنتي ! طول النهار أبحث عنها ... وفي الليل أنام  في الشارع لعلها تكون موجودة فتراني ... شعرت بالجوع والحرمان مرة ثانية ... قبضت عليّ شرطة النجدة أكثر من مرة وأنا أتسول أو أبيت في الشارع ثم يفرجون عني عندما علموا بوضعي وساعدوني ... وأخذني تفكيري إلى الإقدام على عمل يجعل الجميع يعرف مكانها ،دخلت محلا لبيع الأجهزة الكهربائية في العلاوي .. أخرجت جهاز تلفزيون منه ووضعته فوق كتفي ومشيت متحدية صاحب المحل الذي اتصل بالشرطة بعد إلقاء القبض علي .. أخبرتهم بأني حرامية ولصة محترفة ولكن أرجوكم ابحثوا لي عن ابنتي المفقودة ... أحالوني إلى المحكمة مرة ثانية ... رويت للقاضي مأساتي التي أكدها له الشرطي الذي ألقى القبض عليّ ... قدر القاضي ظروفي وأمر بالإفراج عني بكفالة !... ولكن من يكفلني بخمسة ملايين دينار وأنا لا أملك سوى ابنتي .. لقد جعلت من نفسي مجرمة لكي أصل إليها ... فهل يتحقق حلمي ... إنها حياتي ... وكل شيء لي في هذه الدنيا ... ليت كلماتي تصل إليها أو إلى من يعرف عنها شيئا ليداوي قلب أم جريح !

احبها وتحبني ويحب ناقتها بعيري قصيدة المنخل اليشكري


كان النعمان بن المنذر ملك الحيرة قبيح الهيئة ،

وكانت زوجته ( المتجردة ) أجمل نساء زمانها ،

وكان النعمان يغار عليها بجنون ،

وفي ذات يوم شاهدها الشاعر النابغة ،

عندما صادفها فجأة في قصر النعمان (الخورنق) 

وبرغم انها انحنت لتلتقط ازارها الذي سقط على الأرض لتداري حسنها ، 

الا أن النابغة الذي بهت من جمالها ،

لم يستطع أن يكبح جماح نفسه ،

و انشد قصيدته الشهيرة التي يقول مطلعها:

ســقـط الـنصيف ولم ترد اسقاطه فتناولته واتقتنا باليدبمخضب رخـص البنان كأنه عنقود من فرط الحلاوة يعقد

وقبل ان يفيق من سكرة الشعر كان سيف النعمان يطلب رأسه ، 

فظل هاربا لعشرات السنين ،

وكتب اعتذارياته الشهيرة للنعمان ،

وكان شاعرنا (( المنخل اليشكري )) من أجمل فتيان العرب وأرقهم شعرا ، 

الى أن قادته أقدامه التعيسة الى قصر النعمان ، 

وأصبح أحد ندمائه ، وبطريقة أو أخرى شاهد المتجردة فوقع في هواها ، 

واصبح لا يغادر ( قصر الخورنق ) الا من اجل أن يعود اليه ،

و تناثرت الروايات عن علاقة بين (( المنخل والمتجردة )) 

وكان ضيوف الحيرة ، يتهامسون في حضرة النعمان 

بأن أولاد المتجردة من النعمان يشبهون المنخل ، 

ووصلت الهمسات الى النعمان ،

فقبض على المنخل وأمر باحراق جثته ، 

وان يذرى رمادها في الرياح حتى لا يتعرف أحد على مكان قبر المنخل ، 

وأصدر أمرا بان يلقى نفس جزائه كل من يذكر اسمه ولو بالمصادفة أو ينشد قصائده . 

والمحزن أن خطة النعمان نجحت في القضاء على كل اثر للشاعر والانسان ، 

الذي لا نجد عنه شيئا في ذاكرة التاريخ ،

باستثناء هذه القصيدة التي نجحت في التصدي لسيوف النعمان ، 

وحفظها الرواة عن ظهر قلب من شدة جمالها وعذوبتها ،

والقصيدة مكونة من ثلاث مراحل ،

كل منها أجمل من الآخر ،

وتدل على خفة ظل الشاعر الذي راح ضحية للاشتباه في غرامه بزوجة النعمان ،

ويبدأ الجزء الاول الذي اختزلناه لظروف المساحة ،

بافتخار الشاعر بقومه على عادة العرب فيذكر انهم تعودوا على الفروسية والحرب 

ولا يهمهم المال ويهتمون بالكرم والشجاعة ، 

وفي النصف الثاني يصف الشاعر غرامياته مع فتاة الخدر 

التي وقعت في غرامه 

ويختتمها بالبيت الشهير : ( واحبها… الخ ) 

الذي يعد من الطف الغزل في الشعر العربي ، 

ثم يختتم القصيدة بمفاجأة غير متوقعة 

عندما نكتشف أن كل ما كان يرويه مجرد تهيؤات بعد أن لعبت الخمر برأسه ، 

وعندما أفاق عاد الى حقيقته البسيطة ليتحسر على أحواله الفقيرة و محبوبته الغائبة .

تقول القصيدة : 

ان كنت عازلتي فسيري نحو العراق ولا تحوريلا تسألي عن جل مالي وانظري كرمي وخيريوفوارس كأوار حر النار أحلاس الذكور شدوا دوابر بيضهم في كل محكمة القتيرواستلأموا وتلببوا ان التلبب للمغير 

ولقد دخلت على الفتاة الخدر في اليوم المطيرالكاعب الحسناء ترفل في الدمقس وفي الحريرفدفعتها فتدافعت مشي القطاة الى الغديرولثمتها فتنفست كتنفس الظبي الغريرفدنت وقالت يا منخل ما بجسمك من حرورما شف جسمي غير وجدك فاهدأي عني وسيري واحبها وتحبني ويحب ناقتها بعيري

يارب يوم للمنخل قد لها فيه قصيرولقد شربت من المدامة بالقليل وبالكثير فاذا انتشيت فانني رب الخورنق والسدير واذا صحوت فانني رب الشويهة والبعيرياهند من لمتيم يا هند للعاني الأسير 
أعجبني ·

اللأجتثاث- شعر شعبي- أسد علي وفي الحرب نعامة- وأشياء أخرى



الاجتثاث
أدخلت التجربة العراقية الى معجمنا السياسي مصطلح الاجتثاث وهي اقسى مفردة للتعبير عن قطع الدابر والخلع من الجذور ، وقد لا يكون عراق ما بعد الاحتلال سباقا الى هذا ، ففي أمكنة اخرى من العالم حدثت ردود افعال بالغة القوة والعنف ، ضد فترات من الحكم ، نذكر مثلا ان الروس طالبوا بخلع السكك الحديدية لأنها انشئت في عهد ستالين ، وهناك من همسوا باذن عبدالناصر غداة ثورة يوليو طالبين منه منع أم كلثوم من الغناء ، لأنها غنت للملك فاروق ما قبل الثورة ، وكان الرجل حصيفا وواسع الافق عندما أجابهم لنخلع الاهرام اذن لأنها شيدت قبل ثورة يوليو، 
 شعر شعبي
إن حظي كدقيق فوق شوك نثروهثم قالو لحفاة يوم ريح اجمعوه

صعب الأمر عليهم ثم قالو اتركوهان من اشقاه ربي كيف انتم تسعدوه

أسد علي وفي الحروب نعامة…… ربداء تجفل من صفير الصافر,
  هلا برزت إلى غزالة في الوغى….. بل كان قلبك في جناحي طائر
 والربداء هي الناقة الجالسة على الأرض .

هذه العبارة صدر بيت شعري يرددها كثير من الناس دون معرفه عجز البيت أو مناسبة هذا البيت,
  قيل هذا البيت في وصف الحجاج بن يوسف الثقفي والي الأمويين على العراق والذي عمل على إرساء حكم الأمويين فيها .
 وقد أرسله عبد الملك بن مروان إلى العراق بعد أن عظمت شوكه الخوارج في بعض نواحيها وازداد عدد المدعين لحب آل البيت
  مما أدى إلى عدم استقرار خلافه الأمويين فيها , ويذكر التاريخ الكثير من صولات وجولات الحجاج الثقفي في العراق وهو صاحب مقوله : إني أرى رؤوسا قد أينعت….. ,
  ويقال انه قتل الكثير من الخوارج ومدعي حب آل البيت إلى أن خرجت عليه امرأة اسمها غزاله على رأس مجموعه من الخوارج ويقال أنها قاتلته شهرا كاملا ,
  ويقال أن الحجاج فر من وجهها عندما دخل
عجائب الشعر العربيهذا الشعر الغريــب فيـــــــه..أنــك تستطيـــع قراءته أفقيــا ورأسيـــاألــــــــــــوم صديقـــــي وهـــــــــذا محــــــــــــال

صديقــــــــي أحبــــــــــــه كـــــــــلام يقـــــــــــال

وهـــــــــــذا كــــــــــــــلام بليــــــــــغ الجمــــــال
محـــــــــــــال يــــــــــــقال الجمـــــــال خيـــــــال

ويقول الامام علي عليه السلام 

مودته تدوم لكل هول ... وهل كل مودته تدومإقرأ البيت بالمقلوب حرفا حرفا واكتشف الإبداع ...حيث ان هذا البيت يقرا من الجهتين 


حلموا فما ساءَت لهم شيم **** سمحوا فما شحّت لهم مننُ

سلـموا فـلا زلّت لهم قدمُ **** رشـدوا فــلا ضـلّت لهم سـننُ

وهذه الابيات جزء من القصيده الرجبيّه، ولها ميزة عجيبه الا وهي:

ان الابيات، ابيات مدح وثناء ولكن اذا قراءتها بالمقلوب كلمة كلمه، أي تبتدي من قافية الشطر الثاني من البيت الاول وتنتهي باول كلمه بالشطر الاول من البيت الاول، فأن النتيجه تكون ابيات هجائيه موزونه ومقفّاه، ومحكمه ايضاً. وتكون كالتاليمننٌ لهم شحّت فما سمحوا **** شيمٌ لهم ساءَت فما حلموا

سننٌ لهم ضلــّت فلا رشـدوا **** قـدمٌ لهم زلّت فــلا سلموا

ايضاًمن طرائف الشعر هذه القصيدة والتي عبارة عن مدح لنوفل بن دارم، واذا اكتفيت بقراءة الشطر الأول من كل بيت فأن القصيدة تنقلب رأس على عقب، وتغدو قصيدة ذم لا مدح

قصيدة المدح:

إذا أتيت نوفل بن دارم **** امير مخزوم وسيف هاشم

وجــدته أظلم كل ظــالم **** على الدنانير أو الدراهم

وأبخل الأعراب والأعـاجم **** بعـــرضه وســره المكـاتم

لا يستحي مـن لوم كل لائـم **** إذا قضى بالحق في الجرائم

ولا يراعي جانب المكارم **** في جانب الحق وعدل الحاكم

يقرع من يأتيه سن النادم **** إذا لم يكن من قدم بقادم

قصيدة الذم :

إذا أتيت نوفل بن دارم **** وجدتــه أظلـم كل ظـــالم

وأبخل الأعراب والأعاجم **** لا يستحي من لوم كل لائم

ولا يراعي جانب المكارم **** يقرع من يأتيه سن النادم

ابيات جميلة وراقية وقمة في الاداء
اتمنى ان موضوعي يعجبكم و بلييز لا تحرموني من ردودكم

مجرد كلام ...الفرق بين العقلية اليابانيه ... والعربيةكان هناك سباق تجديف بين فريقين ((عربي)) و ((ياباني)) .. و كل قارب يحمل على متنه تسعة أشخاصوفي نهاية السباق وجدوا أنالفريق الياباني انتصر بفارق رهيب جداًوبتحليل النتيجة وجدوا أن الفريق الياباني يتكون من ..1 مدير قارب .. و 8 مجدفيناما الفريق العربي يتكون من ..8 مديرين ... و 1مجدفحاول الفريق العربي تعديل التشكيل ليتكون من مدير واحد مثل الفريق اليابانيوتمت إعادة السباق مرة أخرىوفي نهاية السباق وجدوا أن الفريق الياباني انتصر بفارق رهيب جداً .. تماماً مثل المرة السابقةو بتحليل النتيجة وجدوا أن .. الفريق الياباني يتكون من 1 مدير قارب و8 مجدفينو الفريق العربي يتكون من1 مدير عامو 3مديري اداراتو 4 رؤساء اقسامو 1 مجدففقرر الفريق العربي .. عمل لجنة تقصي حقائق لمحاسبة المخطئفتم فصل المجدف ... !!

 صوتك لماذاتكرهه
سؤال يطرحة الكثير على نفسه !!!

لماذ نكره اصواتنا ونستغربها لما نسمعها مسجله وكأنه شخص آخر يتكلم ؟؟

... غالباً ما تُصاب بالصدمة حين تسمع صوتك عبر جهاز التسجيل او الفيديو أو عبر الميكروفون،لأن الصوت يكون غريباً ومختلفاً عما تسمعه لنفسك، فما هو السبب؟!

السبب هو أنك عندما تبدأ في الحديث يهتز الحلق مسبباً اهتزاز تجاويف الفم والبشرة والجمجمة. هذا الاهتزاز ينتقل بدوره إلى طبلة الأذن ليمتزج مع موجات الصوت مما يجعل صوتك أكثر عمقاً ورزانة.

أما حين تتحدث من خلال جهاز التسجيل فإن الصوت ينتقل عبر الهواء فقط فتكون تردداته أقل 

من ترددات العظام، مما يعطي الصوت طابعاً مختلفاً عما تسمعه لنفسك، وهذا الصوت الذي 

تسمعه عبر جهاز التسجيل هو الصوت الذي يسمعه الآخرون حولك.

أما عن سبب شعورك بالصدمة حينما تسمع هذا الصوت فهو أن عقلك يرفض تصديق أن هذا 

الصوت هو صوتك، ولذا تشعر بالاستغراب والخجل من هذا الصوت الذي تسمعه..