الخميس، 10 مايو 2012

قصة مالك بن دينار






بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

قال الله تعالى:
{فوربك لنسألنهم أجمعين، عما كانوا يعملون}

يحكى أن رجلا كان يُعرف بدينار العيار، وكان له والدة صالحة تعظه وهو لا يتعظ، فمر
فى بعض الأيام بمقبرة فأخذ منها عظما فتفتت فى يده ففكر فى نفسه. وقال: ويحك يا دينار كأني بك وقد صار عظمك هكذا رفاتا، والجسم ترابا فندم على تفريطه، وعزم على التوبة، ورفع رأسه إلى السماء وقال: إلهي وسيدي ألقيت إليك مقاليد أمري فاقبلنى، وارحمنى. ثم أقبل نحو أمه متغير اللون منكسر القلب فقال: يا أماه ما يصنع بالعبد الآبق إذا أخذه سيده قالت: يخشن ملبسه ومطعمه ويغل يديه وقدميه.

فقال: أريد جبه من صوف، وأقراصا من شعير وافعلى بي كما يفعل بالعبد الآبق، لعل مولاي يرحمني ففعلتْ به ما أراد، فكان إذا جن عليه الليل، أخذ في البكاء والعويل، ويقول لنفسه: ويحك يا دينار ألك قوة على النار، كيف تعرضت لغضب الجبار، ولا يزال كذلك إلى الصباح، فقالت له أمه: يا بني ارفق بنفسك. قال: دعيني أتعب قليلا لعلي استريح طويلا، يا أماه إن لي غدا موقفا طويلا بين يدي رب جليل، ولا أدري أيؤمر بي الى ظل ظليل، أو الى شر مقيل.




قالت: يا بني خذ لنفسك راحة.

قال: لست للراحة أطلب كأنك يا أماه غدا بالخلائق يساقون إلى الجنة، وأنا أساق إلى النار مع أهلها ، فتركته وما هو عليه فأخذ في البكاء والعبادة وقراءة القرآن فقرأ في بعض الليالي: {فوربك لنسألنهم أجمعين، عما كانوا يعملون} ففكر فيها وجعل يبكي حتى غشي عليه، فجاءت أمه اليه فنادته فلم يجبها فقالت له: يا حبيبي وقرة عيني أين الملتقى؟

فقال بصوت ضعيف: يا أماه ان لم تجديني في عرصات القيامة فاسألي مالكا خازن النار عني ثم شهق شهقة فمات رحمه الله تعالى. فغسلته أمه وجهزته وخرجت تنادي أيها الناس هلموا الى الصلاة على قتيل النار، فجاء الناس من كل جانب فلم يرى أكثر جمعا ولا أغزر دمعا من ذلك اليوم فلما دفنوه نام بعض أصدقائه تلك الليلة فرآه يتبختر في الجنة، وعليه حلة خضراء وهو يقرأ الآية(فوربك لنسألنهم أجمعين عما كانوا يعملون) ويقول وعزته وجلاله سألني، ورحمني، وغفر لي، وتجاوز عني ألا أخبروا عني والدتي.

لغتنا الجميلة .... اعرابي يصخخ للأصمعي



إنها قصة عجيبه لعالم من علماء لغة العرب .. إنه الأصمعي .. 

كان سيد علماء اللغة وكان يجلس فى مجلس هارون الرشيد مع باقى العلماء ... فكان اذا اختلف العلماء التفت إليه هارون أمير المؤمنين قائلاً : قل يا أصمعى !!


فيكون قوله الفصل .. وفي يوم بينما هو يدرسهم كان يستشهد بالاشعار والاحاديث والآيات فمن ضمن استشهاداته قال :


(( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ))

فواحد من الجلوس (إعرابى) قال : يا أصمعى كلام من هذا؟

فقال : كلام الله !

قال الاعرابى : حشا لله إن يقول هذا الكلام !

فتعجب الاصمعى و تعجب الناس .. قال : يا رجل انظر ما تقول .. هذا كلام الله !

قال الاعرابى : حشا لله ان يقول هذا الكلام .. لا يمكن أن يقول الله هذا الكلام !!

قال له : يا رجل تحفظ القرآن ؟!؟

قال : لا

قال : أقول لك هذه آية في المائدة !

قال : يستحيل لا يمكن ان يكون هذا كلام الله !

كاد الناس أن يضربوه ( كيف يكفر بآيات الله )

قال الاصمعى : اصبروا .. هاتوا بالمصحف وأقيموا عليه الحجه .. فجاؤا بالمصحف .. ففتحوا وقال أقرؤا

فقرؤوها : (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )

إذا بالاصمعى فعلا أخطا في نهاية الايه ... فآخرها عزيز حكيم ولم يكن آخرها غفور رحيم

فتعجب الاصمعى وتعجب الناس قالوا يا رجل كيف عرفت وأنت لا تحفظ الآية ؟!؟!

قال للاصمعى تقول :

اقطعوا أيديهما جزاء بما كسب نكلا ... هذا موقف عزة وحكمة .. وليس بموقف مغفرة ورحمة .. فكيف تقول غفور رحيم !!

قال الاصمعى : والله إنا لا نعرف لغة العرب !!


الاصمعي وأعرابي يصحح له


وصل الاصمعي من مرتبت الغه من شي عظيم وكان يُدرس الناس الغه العربيه
و
في يوم من الايام هو يدرسهم كان يستشهد بل اشعار و الاحاديث والايات

فمن ضمن استشهادات قال (السارق و السارقه فأقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا من الله و الله غفور الرحيم)

فواحد من الجلوس (اعرابي) قال يا اصمعي كلام من هذا فقال الاصمعي:كلام الله عز وجل

فقال الاعرابي: حشاء الله ان يقول هذا الكلام فتعجب الاصمعي! و تعجبو الناس!

قال الاصمعي: يا رجل انظر ما تقول هذا كلام الله قال الاعرابي حشاء الله ان يقول هذا الكلام

لا يمكن ان الله يقول مثل هذا الكلام

قالو له يا رجل تحفظ القران قال لا قال لاصمعي: اقول لك هذي الايه في ( المائده)

قال و هو يصرخ في وجه الاصمعي يستحيل لا يمكن ان يكون هذا الكلام كلام الله 

كاد الناس ان يضربوه كيف يكفر بأيات الله هاتوا بل مصحف اقيمو عليه الحجه فجأوا بل مصحف

(السارق و السارقه فأقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا نكلاً من الله والله عزيز حكيم)

قال الاعرابي: جزاء بما كسبا نكلاً هذا موقف عزه و حكمه و ليس بموقف مغفره و رحمه

فكيف تقول غفور رحيم

الاصمعي : والله انا لا افهم قطره من البحر من لغه العربيه

الطريق للحريّة




الطريق للحريّة


كان أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح القلعة، ولم يبقَ على موعد إعدامه سوى ليله واحده..

ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة..
وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له:
سأعطيك فرصة إن نجحت في استغلالها فبإمكانك أن تنجو... هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسة إن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج وإن لم تتمكن فإن الحرّاس سيأتون غداً مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام...

غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد أن فكوا سلاسله...

وبدأت المحاولات، وبدأ يفتش في الجناح الذي سجن فيه والذي يحتوي على عدة غرف وزوايا، ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحة مغطاة بسجادة قديمة على الأرض، وما إن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج آخر يصعد مرة أخرى وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بثّ في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض
لا يكاد يراها. عاد أدراجه حزيناً منهكاً ولكنه واثق أن الإمبراطور لا يخدعه.
وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح، فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه وما إن أزاحه وإذا به يجد سرداباً ضيقاً لا يكاد يتسع للزحف، فبدأ يزحف ويزحف حتّى بدأ يسمع صوت خرير مياه وأحس بالأمل لعلمه أن القلعة تطل على نهر، لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها...

عاد يختبر كل حجر وبقعة في السجن ربما كان فيه مفتاح حجر آخر لكن كل محاولاته ضاعت سدى، والليل يمضي...

واستمر يحاول...... ويفتش..... وفي كل مرة يكتشف أملاً جديداً... فمرة ينتهي إلى نافذة حديدية، ومرة إلى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة.

وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مرة من هنا ومرة من هناك وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل.
وأخيراً انقضت ليلة السجين كلها ولاحت له الشمس من خلال النافذة، ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له: أراك لا زلت هنا...
قال السجين كنت أتوقع أنك صادق معي أيها الإمبراطور...
قال له الإمبراطور: لقد كنت صادقاً...

سأله السجين: لم اترك بقعة في الجناح لم أحاول فيها، فأين المخرج الذي قلت لي عنه؟
قال له الإمبراطور: لقد كان باب الزنزانة مفتوحاً طوال الليل وغير مقفل...



وهكذا أيضاً، الإنسان دائماً يضع لنفسه صعوبات وعواقب ولا يلتفت إلى ما هو بسيط في حياته، حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط لها، وتكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئاً في حياته. فالحل في يدك أيها المختار...

يبقى الرجل عبدا للمرأة

أحد التجار الجوالين إستأجر دارا قريبة من حمام منجاب وكان رجلا شاقيا بالتجارة فكان ينظر من باب الدار فمرت به إحدى النساء الجميلات ثم عادت مرة ثانية فشده حسنها لكنها توقفت وسألته أين حمام منجاب قال ادخلي فهذا هو فدخلت لكنه اغلق الباب وابتلع المفتاح فعرفت انها وقعت بيد رجل لانية عنده للتراجع عما عزم عليه فأظهرت السرور فاطمأن لها لكنها طلبت أن يجلب لها بعض الطعام والفاكهة لتحلوا الجلسة وحضته أن يعجل فهي جائعة فقال ليس بالدار شيء فقد إستأجرتها الساعة لكنني سأجلب لك من السوق فتقياء المفتاح وخرج مسرعا ونسي الباب مفتوحا فخرجت على إثره ودخلت حمام منجاب فلما عاد لم يجدها فأخذ يمشي ويقول:
ورب سألة يوما وقد تعبت ------ أين الطريق الى حمام منجاب
فمرت به وهو يردد هذا البيت فردت عليه ببيتين فقالت:
قرنان هلا قــــــــطعتهما ------ فمالي أرى الرأس منك قـــد شاب
فلو جعلت إذ ظفرت بها ------ حرزا على الدار اوقفلا على الباب
ويقال انه كان تاجرا جشعا لم يخسر في حياته فقد إعتبر ماحدث نوعا من الغبن وليس خدعة فهو اراد أن يمكر بمن هي اصل المكر فمكرهن مهلك للرجال فمات وهو يردد ابياته وهذا من مكر النساء الذي يودي بحياة الرجال دون تكلف من المرأة فهن يقتلن ذا اللب حتى لاحراك له وهن اضعف خلق الله إنسانا .

























اجمع ريش الطيور أو امسك لسانك



ا

ثار الفلاح على صديقه وقذفه بكلمة جآآرحة , وما إن عاد إلى منزله , وهدأت أعصابه , بدأ يفكر باتزان : كيف خرجت هذه الكلمة من فمي ؟! سأقوم و أعتذر إلى صديقي .

بالفعل عاد الفلاح إلى صديقه ,وفي خجل شديد قال له : أنا آسف فقد خرجت هذه الكلمة عفواً مني , اغفر لي .

تقبل الصديق اعتذاره , لكن عاد الفلاح ونفسه مُرَّة , كيف تخرج مثل هذه الكلمة من فمه .

لم يسترح قلبه لما فعله .. فالتقى بشيخ القرية واعترف بما أريد يا شيخي أن تستريح نفسي , فأني غير : ارتكب , قائلاً له : مصدق أن هذه الكلمة خرجت من فمي .












قال له الشيخ : إن أردت أن تستريح إملأ جعبتك بريش الطيور , واعبر على كل بيوت القرية , وضع ريشة أمام كل منزل .
في طاعة كاملة نفذ الفلاحما قيل له , ثم عاد إلى شيخه متهللاً , فقد أطاع .

قال له الشيخ : الآن اذهب إلى جمع الريش من أمام الأبواب .
عاد الفلاح ليجمع الريش فوجد الرياح قد حملت الريش , ولم يجد إلا القليل أمام الأبواب , فعاد حزيناً .

عندئذٍ قال له الشيخ : كل كلمة تنطق بها أشبه بريشة تضعها أمام بيت أخيك , ما أسهل أن تفعل هذا ؟! لكن ما أصعب أن ترد الكلمات إلى فمك .

إذاً عليك أن تجمع ريش الطيور أو تمسك لسانك

أحبابي تذكروا قول الله تعالى : (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ))

وقول نبينا عليه الصلاة وأفضل السلام : " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده . "

دهاء الثعلب



مرض الأسد ذات يوم و عجز عن الخروج من عرينه ليبحث عن طعامه فأعلن الى كل حيوانات الغابة أن الأسد مريض و على كل جنس من الحيوانات و الطير أن يرسل و احداً من أفراده لزيارته فهو امن من الاعتداء عليه و أن هذا الأمان وعد يضمنه شخصياً و هكذا توافدت حيوانات الغابة وطيورها يوماً بعد يوم على عرين الأسد لتزوره في مرضه و هى آمنة غير خائفة بعد أن كانت تهرب منه حتى عند اقترابه من أحدها و لا تجرؤ من الاقتراب من عرينه 

فعلت ذلك كل الحيوانات و الطيور إلا الثعالب فقد قال ثعلب لصاحيه : آثار الاقدام كلها تدل على دخول الحيوانات و الطيور عرين الاسد لكنها لاتدل على خروجها منه ياصديقي علينا أن نصدق ما تراه أعيننا لا ما تسمعه آذننا .