الأحد، 13 مايو 2012

السماء.. لماذا بعيدة اسطورة نيجيرية










منذ قرون مضت كانت الأعين موجودة في الركب بدلا من مكانها الحالي في الوجه كانت السماء منخفضة جدا حتى إن أي شخص متوسط الطول يستطيع لمسها.
كان الرجال في ذالك الوقت على صلة مباشرة بالسماء..
كانت السعادة منتشرة في كل مكان .. الرجال المقدسون كانوا يزورون عرش الإله من وقت لآخر
كان الطعام موجود بكثرة .. الحياة مليئة بالترف 
الناس بعد أن توفر لهم الطعام بكثرة 
الناس عندما عاشوا حياتهم مترفين مرفهين
هؤلاء الناس نسوا أنفسهم... هؤلاء المترفين نسوا تقربهم من الله ... هؤلاء أصابهم الغرور
الإله ضاق بهم ذرعا
الإله انزل من السماء مطرا .. المطر أصاب الناس بالبرص
أصبح معظم الناس ابراصا .. الناس أحسو بالضجر أحسوا بالضيق ومع كل هذا الذي أصابهم
كانوا يمدون أيديهم إلى السماء ويمسحونها بها ..
لم يصلوا لله .... لم يشكروا الله ...
الإله شعر بالضيق من فعلهم .. أخذ السماء وأرتفع بها بعيدا عنهم حتى لا تصل أيديهم إليها 
منذ ذالك الوقت والسماء بعيدة عن الأرض

الكلب المقتول



















































































جاء في قصص البادية ، أنه كان هناك رجل مات وترك خلفه ثلاثة من الأبناء في ريعان شبابهم ، وزوجة صالحة حكيمة ، الأب بعد وفاته ترك لأبنائه الثلاثة قطيعاً كبيراً من الغنم مع راعي يُدير شؤونها وكلب يحرسها . في إحدى الليالي قتل شخص ما الكلب الذي كان يحرس قطيع الغنم ، حيث وجده الراعي في الصباح الباكر على مضارب القبيلة جثة هامدة بعد أن تم تسديد عدة طلقات النارية إلى رأسه ، لم يغضب أحد من الأبناء الثلاثة لمقتل الكلب ، وذهبوا مسرعين وأتوا بكلب حراسة جديد وكأن لم يحدث أي شيء ! ، حزت أمهم على مقتل ذلك الكلب كثيراً وطلبت منهم أن يبحثوا عن قاتل الكلب فيقتلوه ، لكن الأبناء الثلاثة اخذوا يُسفهون رأي أُمهم ويزدرونه. بعد عدة ليالي قليلة على مقتل الكلب أتى شخص آخر وقتل الراعي !، فلم يهتز أو يغضب أحد من الأبناء الثلاثة لمقتل ذلك الراعي المسكين ولم يكلفوا أنفسهم حتى في معرفة من هو قاتله ، ولقد حزنت أمهم كذلك حزناً شديداً على مقتل الراعي ، وأخذت تطالب أبنائها الثلاثة في العثور على الشخص الأول الذي قتل الكلب ليقتلوه ، فأخذ أبنائها الثلاثة يضحكون بشدة من طلبها هذا ويسخرون منها ، ويقولون لها: كيف تطالبينا بالبحث عن قاتل الكلب ثم الاقتصاص منه ، ولا تطالبينا بالبحث عن قاتل الراعي والاقتصاص منه ؟!. وبعد مقتل ذلك الراعي استأجر الأبناء الثلاثة راعياً جديداً مكانه لرعاية القطيع ، وبعد ليالي قليلة من مقتل ذلك الراعي أتى لص في جنح الظلام وسرق عدد قليل من خراف القطيع ، فلم يُكلف الأخوة الثلاثة أنفسهم في معرفة من يكون ذلك اللص السارق ! ، لكن أمهم جمعتهم بعد هذه الحادثة سريعاً وقالت لهم: غداً سيزيد عدد الخراف التي ستسرق من القطيع حتماً ، لذا ابحثوا عن قاتل الكلب واقتلوه يا أبنائي . لم يعجب كلام الأم أبنائها الثلاثة ، وسرعان ما انفضوا من مجلسهم ذاك وهم يتأففون من طلبها المتكرر هذا .

وبعد عدة أيام من اجتماع الأُم بأبنائها ، أتى لص جديد وسرق معظم قطيع الغنم !، فثار جنون الأخوة الثلاثة وغضبوا من هذه الفعلة واحتاروا في أمرهم ماذا يصنعون ، فلما ذهبوا لأمهم ليطلبوا مشورتها ، كررت عليهم طلبها ، وهو أن يقوموا بالبحث عن قاتل الكلب ثم الاقتصاص منه ، وبالفعل ذهب الأخوة الثلاثة بكل جد وعزيمة وتكاتف يبحثون عن قاتل الكلب ، فلما عرفوه قتلوه على الفور بلا هوادة ، فلما انتشر هذا الخبر بين الناس واخذوا يتناقلونه من مكان لمكان ، بعد عدة أيام جاء الشخص الذي سفك دم الراعي وسلّم نفسه لشيخ القبيلة كي يقتصوا منه ، وبعد عدة أيام أُخرى استيقظ الأخوة الثلاثة ذات صباح ليجدوا أن جميع ما سُرق لهم من القطيع قد عاد بالعدد من دون أي نقصان. 

الابناء الثلاثة











ذهبت ثلاث نساء الى عين الماء ليملأن الجرار.جلسن على حجر كبير قرب العين يتبادلن الحديث ,[size=18] 

وكان رجل عجوز ينصت الى أحاديثهن .كانت النساء تمدح اناءهن .
قالت الأولى : ان ابني يركض سريعا جدا بحيث لا يستطيع أحد أن يلحق به.
وقالت الثانية: ان ابني يغني أجمل من البلبل .لا أحد في العالم يباريه في جمال صوته.
بقيت المرأة الثالثة صامتة. فسألتاها :"وأنت ماذا تقولين في ابنك؟" 
أجابت: لا اعلم ماذا أقول عن ابني. فهو ولد طيب مؤدب كغيره,ولا أجد فيه خاصة تميزه عن باقي الأولاد.
ملأت النساء جرارهن وعدن الى البيت . فقام الرجل العجوز وتبعهن في الطريق. ولما كانت الجرار ثقيلة,
جلست النساء الثلاث ليرتحن في منتصف الطريق. واذ بثلاث شباب يقتربون.
قام الاول بحركات سريعة في الهواء وكان يدور حول نفسه بسرعة فائقة .
رأت النساء ذلك فقلن: "يا له من شاب ماهر". 
ثم بدأ الشاب الثاني يغني. كان صوته رخيما وقويا, فقالت النساء بعد أن انتهى من الغناء:"ان صوته كصوت الملائكة".
اما الشاب الثالث,فقد اقترب من والدته, وأخذ جرة الماء وحملها وسار مع والدته الى البيت.
عندئذ سألت النساء الرجل العجوز:" ماذا تقول في أبنا ئنا؟"
فقال:"أي أبناء؟ لم أر الا ابنا واحدا"....


أقوال حكيمة :



قال رجل للحسن البصري : قد خطب إبنتي جماعه فمن أزوجها ؟
قال ممن يتقي الله , فإن أحبها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها0
قال لقمان لإبنه ثلاثة لا يعرفون إلا في ثلاثة مواطن0
لا يعرف الحليم إلا عند الغضب 
ولا الشجاع إلا في الحرب , إذا لقي الأقران
ولا أخاك إلا عند حاجتك إلــــيه 
قال عبد الله بن المقفع :-
أكتبوا أحسن ما تسمعون واحفظوا أحسن ما تكتبون وتحدثوا
بأحسن ما تسمعون0
إن من علامات النفاق:
أن يحب المرء المدح بما ليس فيه ويكره الذم بما فيه ويبغض 
من يبصره بعيوبه 0
لا يكون الصديق صديقاََ حتى يحفظ عن أخيه ثلاث:-
في غيبته ونكبته ووفاته 0
قيل لأحد الحكماء أي أولادك أحب إليك ؟ 
قال:صغيرهم حتى يكبر ,
ومريضهم حتى يبرأ , وغائبهم حتى يحضر0
أربعه تؤدي إلى أربعة :-
الصمت إلى السلامة , والبر إلى الكرامة , والجود إلى السيادة ,
والشكر إلى الزياده0 
قال بعض الحكماء :-
إذا رأيت من أخيك عيباََ فإن كتمته عنه فقد خنته وإذا قلته لغيره 
فقد أغتبتة وإن واجهته به أوحشته فقيل كيف نصنع ؟ فقال:
تكنّى عنه وتعرّض به في جمله الحديث0
أربعه تؤدي إلى أربعه :-
العقل للرئاسة , والرأي للسياسة , والعلم إلى التصدير ,
والحلم إلى التوقير
قال عمر بن عبد العزيز :-
الأمور ثلاثة:
أمر استبان شده فأتبعه , وأمر إستبان خبره فأجتنبه وأمر أشكل
أمره عليك فرده إلى الله 
قال عمر بن عبد العزيز لجلسائه :-
أخبروني من أحمق الناس ؟
قالوا: رجل باع آخرتة 
بدنياه
فقال لهم عمر: ألا أخبركم بأحمق منه 
قالوا : بلى 
قال: رجل باع أخرته بدنيا غيره
قال لقمان لأبنه :-
يا بني إن الناس ثلاث أثلاث ثلث لله وثلث لنفسه وثلث للدود
فأما ما هو لله فروحه وأما ما هو لنفسه فعمله وأما ما هو 
للدود فجسمه
لا يخلد الزعيم إلا بثلاث :-
تجرد عن الهوى , ولذة في الحرمان , وترفع عن الحقد 
لا تسعد الأمة إلا بثلاث :-
حاكم عادل , وعالم ناصح , وعامل مخلص
قال حكيم أعجب ما في الإنسان قلبه 0
إن سنح له الرجا أذله الطمع 
وإن هاجه الطمع أهلكه الحرص 
وإن ملكه اليأس قتله الأسف
وإن عرض له الغضب أشتد به الغيظ
وإن أسعد بالرضا نسى التحفظ 
وإن أتاه الخوف شغله الحذر 
وإن أتسع له الأمن أستلبته الغرة
وإن أصابته مصيبة فضحه الجزع
وإن استفاد مالاً أطغاه الغنى 
وإن عضته فاقة بلغ به البلاء 
وإن جهد به الجوع قعد به الضعف
وإن أفرط في الشبع كظتة البطنة 
فكل تقصير مضر وكل إفراط قاتل
أشترى الحجاج غلامـــين أسود وأبيض فقال لهما أريد أن يمدح كل منكما نفسه 
ويذم الآخر … فقال الأسود :-
ألم تر أن المســك لا شئ مثله … .وأن بياض الفحم اللفت حمل بدرهم 
وأن سواد العين لاشــك نورهـا … وأن بياض العـــين لا شئ فأعــــــلم
فقال الأبيض:-
ألم تر أن البدر لا شئ مثـــــله … وأن سواد الفحـــــم حــــــمل بدرهـــم 
وأن رجال الله بيض وجوههم … ولا شـــك أن الســود أهـــل جهنــــــم
قال أبو الدر داء (رضي الله عنه)
علامات الجل ثلاث :-
العجب , وكثرة المنطق فيما لا يعنيه , وإن ينهى عن شئ ويأتيه 
قيل لبعض الحكماء : من السعيد؟
قال : من أعتبر بأمسه ونظر لنفسه
قيل : من الشقي ؟
قال : من جمع لغيره وبخل على نفسه
قيل : من الحازم ؟
قال : من حفظ ما في يده ولم يؤخر شغل يومه لغده
قيل : من المنصف ؟
قال : من لم يكن إنصافه لضعفه يده وقوة خصمه 
قيل : من الجواد ؟
قال من لم يكن جوده لدفع الأعداء , وطلب الجزاء 
قيل : من المحب ؟ 
قال : من لم تكن محبته لبذل معونة أو حذف مؤونة 
قيل : من الحليم ؟
قال : من لم يكن حلمه لفقد النصرة وعدم القدرة 
قيل : من الشجاع ؟ 
قال : من لم تكن شجاعته لفوت الفرار وبعد الأنصار 
قيل : متى يكون الأدب أضر ؟ 
قال : إذا كان العقل أنقص
مر رجل بأهل البصرة فقال : من سيدكم ؟ 
قالوا الحسن , قال بم سادكم ؟ 
قالوا : أحتاج الناس إلى علمه واستغنى هو عن دنياهم 
لا يفيد الوعظ إلا بثلاث :-
حرارة القلب , وطلاقة اللسان , ومعرفة طبائع الإنسان
لا يحفظ المال إلا بثلاث :-
جمعه من غير ظلم , وإنفاقه في غير سرف , وإمساكه في غير شح
قال حكـــــــــــــيم :-
لا يكذب من يثق بنفسه ….. ولا يخون من يعتز بنفسه 
وقال كذلك:- 
أحذر الحقود إذا تسلط , والجاهل إذا قضى , واللئيم إذا حكم , والجائع إذا يئس , 
والواعظ المتزهد إذا كثر مستمعوه
وله أيضاً :-
أكتم على جارك ثلاث :
عورته , وثروته , وكبوته 
وأنشر عن جارك ثلاث :
كرمه , وصيانته , ومودته 
قال الإمام الشافعي ( رحمه الله )
من تعلم القرآن عظمت قدرته 
من تكلم الفقه نمى قدره 
من كتب الحديث قويت حجته 
ومن نظر في اللغة رقّ طبعه 
ومن نظر في الحساب جزل رأيه 
ومن لم يصن نفسه , لو ينفعه عمله
قال حكــــــــيم :-
لا تفرط في الحب والكره فقد ينقلب الصديق عدواً والعدو صديقاً
تفقد عقلك في أربع مواضع :-
عندما يثير الشيطان أهواءك 
وعندما تخاطب عواطفك
وعندما يثير المال طمعك 
وعندما يثير السبع شهواتك 
من علامة حســـــن الخلق أن تكون في بيتك أحسن الناس أخلاقاً
الفرق بـــــين العاقل والاحمــــق :-
العاقل ينظر دائماً إلى مد بصره 
والأحمق ينظر إلى ما بين قدميه
لا تأمن على مالك طماعاُ . ولا على سرك كذاباً ,
ولا على دينك دجالاً , ولا على عقلك مخادعاً , 
ولا على سلامتك مغامراً
ولا على علمك غبياً , ولا على أهدافك ذكياً
لا يصلح العلم إلا بثلاث :-
تعهد ما تحفظ , وتعلم ما تجهل , ونشر ما تعلم 
من تمام المروءة أن تنسى الحق لك وتذكر الحق عليك 
وتستكبر 
الإساءة 
منك وتستصغرها من غيرك
قال حكيم :-
من عرف شأنه وحفظ لسانه وأعرض عما لا يعنيه 
وكف عن عرض أخيه دامت سلامته وقلت ندامته 
جاء رجلُ
إلى الحسن البصري ( رحمه الله ) فسأله
ما سر زهدك في الدنيا ؟
فقال : أربع أشياء :
علمت أن رزقي لا يأخذه غيري فطمئن قلبي 
علمت أن عملي لا يقوم به غيري فاشتغلت وحدي
وعلمت أن الله مطلع علّي فإستحست أن يراني على معصية 
وعلمت أن الموت ينتظرني فأعددت الزاد للقاء ربي
قال الفضيل بن عياض :-
خصلتان تقسيان القلب كثرة النوم , كثرة الآكل 
وقال أيضاً :-
من وقى خمساً فقد وقى شر الدنيا والآخرة :- 
العجب , الرياء , الكبر , الإزراء , الشهوة
قال حبيب الجلاّب :-
سألت عبد الله بن المبارك : 
ما خير ما أعطي الإنسان ؟
قال : غريزة العقل
قلت : فإن لما يكن ؟ 
قال : حسن الأدب
قلت : فإن لما يكن ؟ 
قال : أخ شفيق يستشيره 
قلت : فإن لما يكن ؟
قال : صمت طويل 
قلت فإن لما يكن ؟
قال : موت عاجل

السبت، 12 مايو 2012

تكذبني و تصدق حماري




تكذبني و تصدق حماري


كان لجحا جار ثقيل، يكثر من الطلبات، فمرة يطلب من جحا أن يعيره طنجرة، ومرة يستلف منه نقوداً ثم يماطل في إعادتها إليه، ومرة يستخدمه في 



قضاء بعض الحاجات.
أما اليوم، فقد جاء ليستعير حمار جحا.
قرع الباب، وخرج إليه جحا، ورحب به، وسأله عن حاجته، فقال له جاره:
أنت تعرف- يا جاري العزيز يا جحا- حق الجار على الجار.
قال جحا:نعم.. أعرف.
قال الجار:وتعرف أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى حتى سابع جار.
قال جحا:أعرف.
قال الجار:وتعرف أني رجل كبير السن.
قال جحا:أعرف.
قال الجار:وتعرف أني أشكو الألم في مفاصلي .
قال جحا:أعرف.
قال الجار:وتعرف أني لا أملك حماراً أركبه لقضاء حاجاتي.
قال جحا:أعرف.
قال الجار:وتعرف أن للجار على الجار وحماره.
قال جحا:الشق الثاني أهم من الشق الأول.
سأل جحا: لماذا؟
قال الجار:لأني أريد الذهاب إلى السوق، وأرجو أن تعيرني حمارك.
عندها أدرك جحا أن كل هذا اللف والدوران من أجل الحمار.
تلفت جحا حوله، وتنحنح، ورسم ابتسامة باهتة على شفتيه، ثم قال:
ولكن حماري ليس هنا يا صديقي.
سأل الجار:أين هو يا جاري العزيز؟
أجاب جحا:في البستان.. أخدته زوجتي أم الورد إلى البستان.
في هذه اللحظة، نهق الحمار، فقال الجار:
حمارك في البيت يا جحا، فلماذا تكذب عليّ؟!!
فعبس جحا وهو يقول:
ويحك يا جاري تكذبني وتصدق حماري..!!

سعدية والهندية

 
هي قصّة كباقي القصص من نسيح الخيال ! ولكن لا أعرف لماذا وأنا اكتبها عشت أحداثها كواقع , لا أدري ولكن ربما هذا هو الإحساس الذي ينتاب كتبة الروايات , فقط أريد أن أخبركم أنها قصّة من نسج الخيال ! وان أي تشابه بينها وبين الواقع هو بمحض الصّدفة وإليكم الحكاية 


تزوجت سعدية بنت الحاج حسنين من خلفان البدوي صاحب البوش والحلال ، كان عمر سعدية حينها 17 عاما ، وكان عمر خلفان يقارب ال 38 عاما 

أحد أصدقاءه نصحه بالزواج من مصرية وذلك بعد أن فقد زوجته أم عياله ( مصبح وسيف ) ذهبا معا هو وصديقه جمعة وتزوجا سويا من حي الجمالية بقاهرة مصر
وذلك على يد الخطابة نفيسة 


حضرت سعدية إلى الإمارات وعاشت مع زوجها البدوى في ذلك البيت الشعبي المتواضع ، والذي كان بالنسبة لها نقلة نوعية فهو بكل المقاييس أفضل من الشقة المتهالكة أم أوضة وصالة التي يسكنها والدها بايجار 10 جنيه شهريا

عاشت سعدية مع خلفان حياة هنية لا تخلو من بعض المنغصات خاصة إذا كان الموضوع يتعلق بطلب مال لترسله لأهلها ، ولكن في النهاية يستسلم أمام جمالها ودلالها فيعطيها ألف درهم تسارع بإرسالها إلى والدها في مصر 

لبست سعدية البرقع وزرّته على وجها الأبيض الممتلئ ، ولبست الكندورة المخورة ، لا واتعلمت خدمة التلي وسوتة حتى أحسن من جاراتها البدويات ، كما أجادت خبز الرقاق وخضّ اللبن وعمل الجامي

رزقت سعدية ببنت وولد من خلفان , الولد سماه اأوه سعيد ، والبنت هيه من أسمتها على جدتها عطيات , عندما كبرت عطيات غيرت اسمها الى حصّه ، كبرت أم سعيد
وكبر معها أبناءها وابناء زوجها , الجميع في الشعبية يحب أم سعيد صغير وكبير ، مصبح وسيف يحبونها وينادونها أماية بالرغم من تقارب السن بينهم ، فقد كسبت الكل بأخلاقها الراقية وبمساعدتها للجميع فهي لا تتوانى عن عمل المَحشي لجارتها أم حمود يوم عندها عزيمة , أم سعيد تشارك الجميع أفراحهم وأحزانهم ، الكل هنا يحبها وهي تحبهم خاصة وان لسانها كونها مصرية ينقط عسل 



أصيب خلفان مع تقدمه بالسن بداء السّكر بجانب إرتفاع ضغط الدم والرماتيزم ، فقرر الذهاب إلى الهند للعلاج ، عندما عاد خلفان من رحلة العلاج كانت معه إمراه هنديه ، في البداية حسبت أم سعيد أنها شغالة ، ولكن الرجل أكد لها أنها زوجته , أصيبت بنت حسنين بصدمة ما بعدها صدمة ، نقلها على أثرها ابن زوجها مصبح إلى المستشفى , بقيت سعدية حوالي اليومين بالمستشفى رجعت بعدها إلى البيت ولكن مازالت مَصدومة وما تكلم بو مصبح . . فقالت بلهجة بين المَصرية والإماراتية , وسامحوها على الكسور : يالهوتي يادهوتي ويا شقايه خلفان راعي البوش عرس عليه ! إزاي عرس والله يادي الحوسهْ وانا الجميلة الغاوية العربية ، شوروا علية شو أسوي وياه أروح لمصر والا أقعد ويا البليه ، أنا أحب دبي وأحب جراني الناس هنا بالذمة غالية عليه

الجمعة، 11 مايو 2012


ذات صباح قام جحا، وهو حكيم كبير طالما تظاهر بالجنون بلف بيضة في منديل، وذهب إلى وسط ميدان يقع في مدينته، ثم قال موجها كلامه للمارة: 

ـ ستقام اليوم مسابقة مهمة فمن يكتشف الذي في داخل هذا المنديل، سيحصل على مافي داخله كجائزة له! 

نظر الحاضرون بعضهم إلى بعض في حيرة وتساءلوا: 

ـ كيف لنا أن نعلم ذلك، فليس أحدنا بمنجم أو عراف! 
وواصل جحا حديثه في إصرار قائلا: 

ـ ما بداخل المنديل له قلب أصفر بلون صفار البيض، ويحيط به سائل كلون بياض البيض الذي بدوره يوجد في داخل قشرة يمكن تحطيمها بسهولة، وهو رمز للخصوبة، ويذكرنا بالعصافير التي تطير باتجاه أعشاشها. والآن من يستطيع إخباري بما أخفيه؟! 

فكر الحاضرون بأن جحا يمسك ببيضة بين يديه، ولكن جلاء الإجابة حال دون أن يُعرض أحدهم نفسه للخجل أمام الآخرين. 

وماذا لو لم تكن بيضة؟ وكانت شيئا آخر ذا أهمية بالغة، نتاج الخيال الخصب للحكماء؟ فالنوة صفراء اللون والسائل المحيط بها لربما يكون مستحضرا كيميائيا... إنه هذا المجنون يريد أن يصبح أحدهم مثارا للسخرية! 

قام جحا بإلقاء السؤال عليهم مرتين متتالين، وأيضا لم يرد أحد.. عندئذ فتح هو المنديل بنفسه، وأظهر البيضة للجميع قائلا: 

ـ كان جميعكم يعرف الإجابة، ولكن أيا منكم لم يجرؤ على التعبير عن ذلك بالكلمات. 

فهكذا هي حياة من لايملك القدرة على المخاطرة، إن الحلول قد منحنا الله إياها بكل كرم من عنده، ولكن أولئك الذين اعتادوا البحث عن حلول أكثر تعقيدا ينتهي بهم الحال دون فعل أي شيء!