الأربعاء، 30 مايو 2012


 


الملكـ والحـلم
رأى احد الملوك بالمنام ( أن كل أسنانه تكسرت)
فأتي باحد مفسرين الأحلام، فقال له الحلم ..
فقال المفسر :أمتاكد انت؟
فقال الملك نعم.
فقال له: لاحول ولا قوة الا بالله، هذا معناه أن كل اهلك يموتون أمامك. !!

فتغير وجه الملك وغضب على الفور وسجن الرجل . واتى بمفسر آخر فقال له نفس الكلام وأيضا سجنه!

فجاء مفسر ثالث،
وقال الملك له الحلم ،
فقال المفسر: أمتأكد أنك حلمت هذا الحلم يا أيها الملك؟ مبروك يا أيها الملك مبروك. قال الملك لماذا؟!
فقال المفسر مسرورا: تأويل الحلم أنك ماشاء الله ستكون أطول أهلك عمرا،
فقال الملك مستغربا: أمتأكد؟
فقال: نعم.

ففرح الملك وأعطاه هدية!
سبحان الله لو كان أطول أهله عمرا،
أليس من الطبيعي أن أهله سيموتون قبله؟

لكن أنظرو الى مخرجات الكلام كيف تتكلم؟
اذا دعونا ننتقي بدقة ماذا نقول




الثلاثاء، 29 مايو 2012

الفتاة والبحيرة


الفتاة والبحيرة....


كانت هناك فتاة جميلة، اعتادت الخروج الى بحيره

صغيره جدا" ، وتتأمل انعكاس صورتها على ماء البحيرة لشدة سكونه .

وذات يوم أخذت أخاها الصغير معها ، وبينما هي

تتامل وتصفف شعرها على مياه البحيرة ، أخذ

أخوها حجرا" وألقاه في البحيرة ، فتموج ماؤها واضطربت صورة الفتاة .

فغضبت بشدة وبدأت تحاول جاهدة أن توقف تموّج

مياه البحيرة ، وظلت تتحرك هنا وهنا لتوقف تموجات الماء ولم تستطع .

ومر شيخ كبير عليها ورأى حالها فسألها : ما

المشكلة ؟؟ ، فحكت له القصة ، فقال لها :

سأخبرك بالحل الوحيد الذي سيوقف تموجات الماء

ولكنه صعب جدا" ، فقالت : سأفعله مهما كلفني الثمن ، فقااال لها :

** ( دعي البحيرة حتى تهدأ ) **


العبرة

هناك بعض الامور والمشاكل التي عندما نحاول حلها ، نزيدها سوءا" 

حتى ولو كانت نوايانا سليمة .


لذلك علينا أن نصبر وندعها للزمن فهو كفيل بحلها

وقل لنفسك :

** ( دع البحيرة حتى تسكن ) *

ابودلامة ... وبعض من حكاياته

 
وكان أبو دلامة قد دخل على سلمة المخزومية امرأة الخليفة أبي العباس السفاح, بعد وفاة زوجها, فإذا هي متفجعة, فبكى وبكت معه, وأنشدها قصيدة في رثائه, فقالت له: لم أر أحدا أصيب به غيري وغيرك يا أبا دلامة فقال: ولاسواء ,يرحمك الله, لك منه ولد, وما ولدت أنا منه, فضحكت ولم تكن ضحكت قبل ذلك وقالت: لو حدثت الشيطان لأضحكته.‏


ومن مواقفه الطريفة والذكية مع المهدي أنه دخل عليه يوما وبين يديه( سلمة) الوصيف واقفا فقال:إني أهديت إليك يا أمير المؤمنين مهرا رشيقا ليس لأحد مثله فإن رأيت أن تشرفني بقبوله, فأمر بإدخاله إليه فإذا هو حمار محطم أعجف هرم يسير بصعوبة فقال المهدي: أي شيء هذا؟ ألم تزعم أنه مهر؟! فقال أبو دلامة: أوليس هذا (سلمة) الوصيف بين يديك قائما وتسميه الوصيف وله ثمانون سنة فإن كان سلمة وصيفا فهذا مهر فجعل سلمة يشتمه والمهدي يضحك.‏
 

ودخل أبو دلامة يوما على المهدي وهو يبكي فقال له: مالك؟ قال: ماتت أم دلامة فأمر له بثياب وطيب ودنانير...وخرج فدخلت أم دلامة على الخيزران زوجة المهدي فأعلمتها أن أبا دلامة مات فأعطتها مثل ذلك فلما التقى المهدي والخيزران عرفا حيلتهما فجعلا يضحكان.



الاثنين، 28 مايو 2012

ابو دلامة واحلامه



أحلام أبي دلامة
وأبو دلامة حين يحلم في منامه، تكون أحلامه عبئاً على الآخرين، فهو يراها طريقة سهلة ومضمونة للتسوّل، فهو لا يطلب صراحة، ولكنه يقصّ الحُلُم فقط، وعلى ذلك الذي يستمع إليه أن يفسّر الحلم، وعليه أيضاً أن يحقّقه له، لكي لا ينقلب إلى ضدّه، كما يعتقد مفسّرو الأحلام.  



فقد مرّ يوماً ـ وهو يسير في سوق الكوفة ـ برجل يبيع التمر، وكان في بدء موسم نُضْجه، فأراد أن يحصل منه على شيء له ولعياله، ولكنه لم يكن يملك مالاً في تلك الساعة، فوقف قرب سِلال التمر، وراح ينقِّل نظره بينها وبين الرجل ثم قال:
رأيتك أطعمتني في المنام    قواصر من تمرك البارحةْ
فـأمُّ العيـال وصبيانهـا    إلى الباب أعينهم طامحة
فأخذ صاحب الدُّكّان سلّة من التمر، وأعطاها إلى أبي دلامة، وقال له:
- إن رأيت هذه الرؤيا ثانية لم يصحّ تفسيرها.
******
ومرّة دخل على المنصور فأنشده:
إني رأيتك في المنـام    وأنت تعطيني خيارةْ
مملـوءة  بـدراهـم    وعليك تفسير العبارةْ
فضحك المنصور وقال له:
- امض فأتني بخيارة أملؤها لك دراهم.
فمضى أبو دلامة إلى السوق مسرعاً، وظل يبحث عن ضالته ساعة حتى وجدها، وحين عاد إلى الخليفة، كان يحمل معه (يقطينة) كبيرة جداً.
وما إن شاهدها الخليفة حتى صاح به:
- ما هذه? ألم تقل (وأنت تعطيني خيارة).. هل هذه خيارة?.
قال أبو دلامة:
- عليّ الطلاق إن كنت رأيت غيرها في المنام، ولكني تذكرتها حين رأيتها في السوق.
فصاح الخليفة بأحد الغلمان قائلاً:
- اذهب واملأها دراهم، واحملها معه إلى بيته.
******
ويبدو أن لعبة الأحلام هذه أسهل الطرق للكسب عند أبي دلامة، فهو لا يملك عملاً يقتات منه، ولا مهنة يتكسَّب من ورائها، وكل ما يحصل عليه من هدايا يتبدّد بسرعة على اللهو والعبث ورعاية عائلته الكبيرة، فماذا يعمل?.
لا شيء أمامه غير الأحلام.. فهو يحلم، ويطلب من الخليفة تحقيق حلمه.
مرّة وصل به الحال إلى أقصاها من البؤس والعوز، الدائنون يلاحقونه بتسديد ديونه، وأمُّ دلامة لا تكفُّ عن طلباتها اليومية من طعام وملبس، فجاء إلى الخليفة المنصور، ودخل عليه برداء ممزق، مهلهل، وأنشد:
رأيتك في المنام كسوتَ جلدي   ثياباً جمّـة وقضيتَ دَيْنـي
فكـان بنفسـجيُّ الخـزّ فيها    وسـاجٌ  ناعمٌ فأتمّ زَينـي
فصدّقْ يا فدتْك النفـسُ رؤيا    رأتها في المنام كذاك عيني
فأمر له بكل ما ورد في حلمه وقال له:
- لا تعد تتحلّم عليّ ثانية، فأجعل حلمك أضغاثاً ولا أحققه.
******
وحين أصبحت أحلامه لا تحقّق، حاول محاولة أخيرة لتطوير طريقته في التسوّل، فدخل يوماً على الخليفة المهدي حين قدم من الريّ، فأنشده هذين البيتين:
إني نذرتُ لئن رأيتك سالماً    بقرى العراق وأنت ذو فخرِ
لَتُصلِينَّ على النبي محمـدٍ    ولتملأنّ دراهمـاً حجـري
فقال المهدي:
- صلى الله عليه وسلم، هذا النذر الأول، أما الدراهم فلا.
فقال له أبو دلامة:
- أنت أكرم من أن تفرّق بينهما، ثم تختار أسهلهما.
فأمر المهدي بأن يُملأ حجره بالدراهم. فظلّ أبو دلامة ماسكاً أطراف ردائه والغلمان يصبّون الدراهم فيه، وحين امتلأ قال له الخليفة:
- قم وامضِ.
فقال أبو دلامة:
- لا استطيع.. ينشقّ ردائي.

من حكايات ابي دلامة


*****
أريد كلباً:  

دخل مرّة على أبي العباس السفّاح في أول حكمه، وكان غارقاً في متابعة أمور دولته الفتيّة، فأراد الخليفة أن يصرفه، لانشغاله بأمورٍ أكبر من اللهو، وأهمَّ من العبث، فقال له:
- سلْني حاجتك.
فتململ (أبو دلامة) قليلاً، وكأن الأمر ليس سهلاً، فصاح به الخليفة ـ والقوّاد ينظرون إلى أبي دلامة بقسوة:
-قل حاجتك.
فتنحنح أبو دلامة وقال:
-أريد كلباً لأصطاد به.
صاح الخليفة:
-ألهذا جئتني في هذه الساعة؟.
وصاح الخليفة في الغلام الذي يقف وراءه وكأنه يريد أن ينهي المقابلة بسرعة:
- أعطوه كلباً.
ولكنّ (أبا دلامة) لم يغادر المكان، بل تقدَّم خطوةً أخرى من الخليفة وقال:
- وهل أخرج في البيداء الواسعة، فأطارد صيدي على قدميَّ هاتين؟!.
فصرخ الخليفة:
ـ  أعطوه فرساً يركبها.
قال أبو دلامة:
- ومن يعتني بهذه الفرس، ويمسك لي الصيد، ويحمله معي؟.
قال الخليفة:
- أعطوه غلاماً يساعده في صيده.
قال أبو دلامة:
- وحين أعود إلى البيت محمّلاً بصيدي، فمن ينظّفه ويطبخه لي؟.
قال الخليفة:
- أعطوه جارية تُعينه في البيت.
سأل أبو دلامة:
- وهل سأترك هذين البائسين يبيتان في العراء؟!.
قال الخليفة:
-  أعطوه داراً تجمعهم.
سأل أبو دلامة:
- وكيف سيعيشون بعد ذلك إن لازمني النكد وسوء الطالع، ولم أوفَّق بالصيد شهراً أو شهرين؟.
قال الخليفة:
- أعطوه مئة جريب عامرة ومئة جريب غامرة.
سأل أبو دلامة:
- وما هي الغامرة يا أمير المؤمنين؟.
أجاب الخليفة:
- الأرض المالحة التي لا نبت فيها.
في هذه اللحظة هزَّ (أبو دلامة) يده ساخراً وقال:
- إذن أنا أعطيك مئة ألف جريب غامرة، في صحراء العرب.
فصاح الخليفة بمن في المجلس، وهو يضحك، وقد خرج عن جدِّه وصرامته:
- اجعلوها كلَّها عامرة، قبل أن يطلب هذا الكرسيَّ الذي أجلس عليه.