الثلاثاء، 31 يوليو 2012

يا اللّه


طالب نشأ في عائلة غنيةة
وتعلم في أفضل المدارس
كان كابتن لفرقة السباحة في الجامعة ، وبدأ الاستعداد ليمثل بلده في فريق السباحةة للالعاب الاولمبية القادمة الكل كان يثني عليه لكنه لم يكن يهتم بصلاتهه و اوراده اليومية

كان له صديق في الجامعة ملتزم ومتدين
لا يتحرك خطوة إلا ويقول :؛ " يَ الله توكلت عليك "
وكان دائماً يطلب منه الذهاب للمسجد لكنه لم يهتم ويفضل الذهاب لمسبح الجامعة ليتدرب أكثر على السباحة
حاول صديقة ان يعلمه أهميتة الصلاة والاوراد لكنه لم يقتنع

في ليلة ،،
ذهب حمد إلى مسبح الجامعة كالعادة ليمضي بعض الوقت في التدريب على القفز
كان القمر ساطعاً بنوره من خلال الشبابيك الكبيرة للمسبح ، والسكون يخيم على المكان

احس بالراحة لعدم وجود أي شخص في المسبح
فلم يهتم في إشعال الأنوار ، حيث نور القمر يتخلل مسبح الجامعة من خلال النوافذ

صعد على السلم "الأعلى" في المسبح ، وتقدم الى" حافة" منصة القفز للسباحة ، ورفع يديه " استعداداً " للقفز

مع شهيق !
ومن دون شعور !
قال : " يَ الله "

استغرب من نفسه وكأن الكلمة خرجت من دون إرادته
أخذ يتذكر ما كان يقوله له صديقه عند كل أمر " توكلت عليك ي رب "

لم تأخذ كلماته إلا لحظات قليلة ، شعر بفرح عجيب يملأ كيانه
ووقف مرة اخرى على حافة المنصة مستعداً للقفز ، وتذكككر كلمات صديقه الذي يكررها عند بداية كل امر
" بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم "
قبل القفز بثواني .
وإذ بـ باب المسبح يفتح !
ومسئول الصيانة يدخل ، ويشعل الأنوار في المسبح ، نظر حمد إلى اسفل

ماذا رأى ؟!!

المسبح فااارغ من الماء !!!!



إذ كان المسئول قد أفرغه لإصلاح شق في داخله
لم يقف بين حمد والموت إلا لحظات قليلة

نزل من المنصة ليسجد لربه وهو يبكي ليس على نجاته ، إنما على الوقت الذي مر به ولم يذكر فيه اسم الله


كم من مرة يحف بنا الخطر والموت ، ولكن رحمة الله تعطينا فرصة أخرى ؟!

إن الله يلمنا من خلال هذه الامور جميعها ، منتظراً منا ان ننتبه قبل فوات الاوان

بادروا قبل ان تغادروا
اللهم اجعل لساني بذكرك لهجاً و قلبي بحبك متيما .